الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحداث نابلس في ميزان الربح والخسارة والتوقيت الخاطئ

علي ابوحبله

2022 / 9 / 20
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


المحامي علي ابوحبله
لاشك أن أحداث نابلس لها ما لها وعليها ما عليها ودخلت منحى ومنعطف خطير ، في وقت نحن أحوج ما نكون إليه للوحدة ضمن مكون واحد يجمع الجميع من قوى وفصائل وأجهزه أمنيه لتصطف جميعا في مواجهة ووقف الاعتداءات الاسرائيليه واستباحة الدم الفلسطيني بفعل الاقتحامات أليوميه وسياسة الاعتقال وعلى الجميع أن لا يحرف البوصلة لترتد نحو الشعب الفلسطيني نتيجتها الفوضى والفتنه والحراب الداخلي ضمن مفهوم ما يسعى الاحتلال لتحقيقه نحو فلسلطنة الصراع والاقتتال الفلسطيني الفلسطيني
الأحداث في نابلس جد خطيرة وتتطلب تحكيم لغة العقل والمنطق والابتعاد على الاحتكام للغة العواطف والانجرار نحو مربع الفوضى والفلتان الأمني ونتيجتها وبال على الشعب الفلسطيني ولصالح الاحتلال ومخططاته الاستيطانية والتهويد وخلق شرخ وهوة بين الشعب الفلسطيني وأجهزته الامنيه وجميعها مكون فلسطيني وجزء لا يتجزأ من نسيجنا الاجتماعي
الأحداث والاشتباكات الاخيره التي أدت إلى وفاة فراس يعيش (53 عاماً) إثر إصابته بجراح بالرأس، نقل على أثرها للمستشفى بحالة حرجة وأعلن الأطباء وفاته في وقت لاحق. على اثر احتجاجات على اعتقال "مصعب اشتية" والشهيد يعيش هو شقيق للشهيد أمجد يعيش الذي استشهد برصاص الاحتلال قبل سنوات.
وتواصلت خلال ساعات الليل المواجهات بين الشبان والأجهزة الأمنية ما أدى لإصابة أربعة مواطنين آخرين أحدهم بحالة خطيرة.
وتخلل تلك الاحتجاجات إشعالا للإطارات المطاطية وإغلاق لعدة شوارع رئيسية بمدينة نابلس. ووفق ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 3 مواطنين، واحده بحالة الخطر بالرأس وإصابتين شظايا بأحداث نابلس
وبات يخشى من تدحرج الأحداث إلى محافظات أخرى وعدم السيطرة عليها لندخل في دوامة العنف الذي تسعى سلطات الاحتلال لإحداثه لأنها المستفيد الأول من إحداث شرخ بين القاعدة الشعبية الفلسطينية وأجهزة الأمن وقد شهدنا في الاونه الاخيره حمله إعلاميه إسرائيليه ضد الأجهزة الامنيه والتحريض عليها ضمن حمله مزدوجة ، حيث تشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى أن الاحتلال الإسرائيليّ، "قريب جدا" من تنفيذ عملية واسعة في الضفة الغربية المحتلة، "ما لم تتعامل" السلطة الفلسطينية مع التصعيد الذي تشهده الضفة مؤخرا، "بشكل فعال". جاء ذلك بحسب ما أورد "واينت"، الموقع الإلكترونيّ لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير نشره في وقت متأخر من مساء الاثنين.
وذكر التقرير أن هناك محاولات لتنفيذ عمليات "بشكل شبه يومي" في الضفة، بحسب ما تزعم أجهزة أمن الاحتلال. وفي هذا الصدّد نقل "واينت" عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن ما وصفه التقرير بـ"مستوى الإرهاب"، قد ارتفع إلى "عتبة ذروة موجة العمليات قبل ستة أشهر"، والتي كانت في آذار/ مارس الماضي.
مستجدات الأحداث في نابلس تأتي في التوقيت الخاطئ ، لان الشعب الفلسطيني يترقب الخطاب السياسي للرئيس محمود عباس في مخاطبة دول العالم ووضعها امام مسؤولياتها لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ووضعها موضع التنفيذ وضرورة وضع حد للتنمرد والتمرد الاسرائيلي على قرارات الشرعيه الدوليه من قبل حكومة الاحتلال ، ويجب ان تركز القياده الفلسطينيه أولوياتها في لغة الخطاب في التصدي للعدوان الصهيوني والشروع في تنفيذ خطوات لمعاقبة إسرائيل وملاحقتها عن جرائمها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وإعلام دول العالم عن الشروع بتشكيل فرق قانونيه لرفع دعاوى ضد المسئولين الإسرائيليين امام المحاكم الدوليه لمسائلتها عن جرائمها في القدس والضفة الغربيه وغزه واستباحة الدم الفلسطيني والقتل لمجرد القتل والحاق الضرر والقتل بلامبرر واستهداف المدنيين ، وعلى العالم ان يدرك أن ما ترتكبه سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني من خرق فاضح للقانون الدولي الانساني ولاتفاقية جنيف الثالثه والرابعة التي تحرم تعريض المدنيين للخطر في حالة الحرب وعدم التعرض لحياتهم وممتلكاتهم وعدم المس بالبنى التحتية والاقتصادية وجميعها ترقى لمستوى جرائم حرب
ان إسرائيل بعدوانها على غزه والقدس والضفة الغربيه لم تراعي هذه الاتفاقات ، ومن مصلحة الشعب الفلسطيني الاشتباك مع حكومة الاحتلال الصهيوني على الساحة القانونيه والدولية وخاصة اجتماع الهيئة العامه في دورتها ال ٧٧ والمطالبه لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والطلب الى سويسرا الى عقد اجتماع طارئ للدول السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف والإصرار على توصيف اسرائيل كدولة فصل عنصري ودعوة مجلس حقوق الانسان للانعقاد الفوري وذلك ليتسنى ملاحقة ومعاقبة اسرائيل بموجب خطة وطنيه إستراتجية ، بدلا من الوقوع في هذا الفخ الإسرائيلي الذي تشهده أحداث نابلس ويخشى من تدحرجه وتحاول حكومة الاحتلال من توظيفه لصالحها ، على الجميع أن يدرك الخطر الذي يتهدد القضية الفلسطينية ويتهدد الوجود الفلسطيني على ارض فلسطين ، ولو تمعن أصحاب الرأي والفكر ذي التوجهات الوطنية في مستجدات التغيرات الدولية والاقليميه ، لأدرك الجميع أن انعكاس هذه الصراعات والتغيرات على الشعب الفلسطيني يسهل للاحتلال الصهيوني مخططه لتصفية القضية الفلسطينية واستكمال مشروعه ألتهويدي والاستيطاني
اتحدوا جميعا لتصونوا حقوق شعبكم الفلسطيني اتحدوا لكي لا تمكنوا الاحتلال من تمرير واستكمال مخططه الاستيطاني اتحدوا لكي تفوتوا على المحتل مخطط تفريغ الأرض وتهجير الفلسطينيون اتحدوا لأجل الانتصار لاستمرارية وأولوية القضية الفلسطينية اتحدوا لتفوتوا ألفرصه على المتربصين الذي يهدفون لتمرير أجندة الاحتلال وخلق الفوضى والفتن والعودة إلى مرحلة الفلتان الأمني اتحدوا لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وهي سر قوتنا ومناعتنا ومواجهتنا للاحتلال
المطلوب إشاعة جو من الثقة بين السلطة والشارع النابلسي والفلسطيني بشكل عام ضمن مسعى يقود لتحقيق الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني لتجنيب المجتمع الفلسطيني كل حالات الفوضى والاستغلال وغيرها من التسميات
إن القضية الفلسطينية تمر بمرحله ومفصل تاريخي يتطلب وعي الفلسطينيين لمخاطر ما تمر فيه القضية الفلسطينية تتطلب من الجميع وحدة موقف تقود للخروج من المعضلة التي تعاني منها نابلس وكل فلسطين ويستغلها المغرضون وأصحاب الأجندات والمصالح لتجيير الأحداث لمصالحهم وتمرير مؤامرتهم التي في محصلتها تخدم الاحتلال الإسرائيلي وتوسعه الاستيطاني والتهويدي وتكريس الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواية النصف الحي


.. زواج القاصرات كابوس يلاحق النساء والفتيات




.. خيرات فصل الربيع تخفف من معاناة نساء كوباني


.. ناشطة حقوقية العمل على تغيير العقليات والسياسات بات ضرورة مل




.. أول مسابقة ملكة جمال في العالم لنساء الذكاء الاصطناعي