الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواقف وتاريخ الخط التحريفي في الحزب الشيوعي العراقي/الجزء الرابع

جعفر الناصر

2022 / 9 / 23
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


بعد الإنقلاب الدامي الذي حصل في 8 شباط 1963 أُعدم الآف الشيوعيين واعتُقل الآف الشيوعيين من جماهير داعمه للحزب ومن اعضاء وكوادر تنظيمية ولكن لم ينقطع النضال والمقاومة للإنقلاب ضلت المقاومة مستمرة بروح ثوريه.وفي بداية 1964 اذاعت (صوت الشعب العراقي) الاذاعة التي عُرفت بتطبيلها لسياسة السوفيت مقالاً سوفيتياً يدعوا بصراحة للتخلي عن فكرة قيادة الطبقة العاملة للثورة والقبول ما اسماع المقال البرجوازية الصغيرة في المدن
اذ جاء في المقال:
إن الطريق الوحيد في التطور الراهن أمام البلدان المستقله حديثاً الطريق الذي يؤدي في النهاية إلىٰ فتح ابواب الاشتراكية هو طريق التطور اللا رأسمالي
ورغم التحريف الواضح في المقال والدعوة المباشرة للتعامل مع الانظمة البورجوازية اذ تلاقفت العناصر اليمينة في منظمات الحزب في كردستان المقال المذكور ونشرته في نشرة خاصة بعنوان (الانباء) واعتبر البيان سياسة رسمية للحزب خلافاً للبيانات التي صدرت في أعقاب 18 تشرين الثاني 1963 التي هي متناقضة تماماً مع موقف الاتحاد السوفيتي من نظام 18 تشرين /وبعد إعلان حل الحزب الشيوعي المصري في آب 1964 والتحاق الجزائر بالمصريين عبرت هيئات الحزب الداخليه رفضاً لذلك وهذا مادعىٰ الاتحاد السوفيتي إلىٰ الشيوعيين المطرودين والمقيمين في موسكو من اتخاذهم ممثلين في القيادة بشكل رسمي ومن بينهم المطرودين مسبقاً من الحزب
(منير احمد_عامر عبدالله)
وفي حزيران 1964 عُقد اجتماع للمذكورين اعلاه ومع بعض العناصر المقيمة في موسكو متخذين من انفسهم صفة اللجنة المركزية واتخذ الاجتماع جملة من القضاية بمعزل عن الجماهير واحدة منه الذي اثبت التبعية العمياء والإخضاع للسياسة السوفيت اذ جاء:
ان موقفنا من كل وحدة او اتحاد يجب أن ينطلق بالاساس من الموقف من المصالح الامبريالية ومن العلاقات مع المعسكر الاشتراكي أي لا اهمية لمبادئ النضال من اجل الاشتراكية الاهمية الاولولية تكون من منطق العلاقات مع الاتحاد السوفيتي !!!
ياللخزي علىٰ هذا التجرد من المبادئ .
ووصل المجتمعون إلىٰ إستنتاج :
في العراق لايمكن الجمود علىٰ رأي قيادة الطبقة العاملة وحزبها للسلطة يكفينا ان نكون بوضع مشابه لوضع الشيوعيين في الجزائر وبعد ذلك في آب 1964 اجتمعوا المقيمين في موسكو مصدرين تقرير آب (سيء الصيت )اذ وصف التقرير نضال الحزب ضد نظام 8 شباط ونظام 18 تشرين الثاني بالانعزال اليساري ولم يكتفي بذلك فقد شرع بالدعم لنظام عارف وبالمجمل حاول التقرير صنع المبررات الكاملة مبينياً أن لا اهمية لوجود حزب الطبقة العاملة يمكن الاعتماد علىٰ البررجوازية لبناء الاشتراكية.
وبهذا الدعم والاسناد السوفيتي وصلت العناصرالانتهازية والمطرودة من الحزب إلىٰ اللجنة المركزية واستطاعت تمثيل مصالح ورغبات السوفيت فكل ماحصل لم نلتمس تمثيلهم لمصالح الطبقة العاملة بل هم مجرد مهرجين تحريفيين عملوا لصالح الاتحاد السوفيتي مقابل التخلي عن المبادئ الماركسية-اللينينة الذي تخلىٰ عنها الاتحاد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا