الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....32

محمد الحنفي

2022 / 9 / 23
الحركة العمالية والنقابية


العلاقة بين النقابة والأحزاب السياسية:.....1

إن العلاقة بين النقابة، وبين الأحزاب السياسية، مرتبطة بطبيعة النقابة:

وهل هي مبدئية مبادئية؟

وهل هي لا مبدئية لا مبادئية؟

كما ترتبط بطبيعة الحزب:

هل هو يميني؟

هل هو يساري؟

هل هو وسط: بين اليميني، واليساري؟

هل هو يميني متطرف؟

هل هو يساري متطرف؟

هل هو حزب مؤدلج للدين الإسلامي؟

وعلى من يتم حساب الحزب المؤدلج للدين الإسلامي؟

هل هو حزب يميني؟

هل هو حزب يساري؟

هل هو حزب وسط؟

وكيفما كان الأمر، فإن العلاقة بين النقابة، وبين الأحزاب السياسية، لا تبتعد عن كونها:

علاقة ندية، تقوم على أساس عدم تدخل النقابة، في الأمور الحزبية، وعدم تدخل الحزب في الأمور النقابية، لتصير العلاقة بينهما، علاقة ديمقراطية.

علاقة حزبية، تصير فيها النقابة جزءا لا يتجزأ من الحزب، ويصير فيها الحزب جزءا لا يتجزأ من النقابة.

علاقة تبعية النقابة لحزب معين، لا يستطيع أن يقوم بأي عمل، إلا بالرجوع إليه، والحرص على الالتزام بالإملاءات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

وهذه الأشكال من العلاقة، يمكن أن نضيف إليها: تنظيم نقابة اللا علاقة، التي يتحكم فيها الجهاز البيروقراطي، الذي يستبد بخدمة النقابة لمصالحه المختلفة.

وهذه التوطئة التي قمنا بها، تقودنا إلى طرح الأسئلة، التي نبحث لها عن أجوبة، تقودنا إلى الوقوف على حقيقة العلاقة بين الحزب، والنقابة، وبين النقابة، والحزب:

هل هي علاقة ديمقراطية؟

هل هي علاقة بيروقراطية؟

هل هي علاقة حزبية؟

هل هي علاقة تبعية؟

ما هي طبيعة العلاقة الصحيحة بين النقابة، والحزب؟

لماذا تعتبر العلاقة البيروقراطية، مجردة من الحزبية؟

لماذا نعتبر أن العلاقة الديمقراطية، هي العلاقة الصحيحة؟

هل نعتبر أن العلاقة بين النقابة، والحزب، يجب أن تبنى على المبدئية المبادئية؟

وهل يمكن للحزب أن يكون مبدئيا مبادئيا؟

أليس من حق النقابة أن تكون حزبية؟

أليس من حقها أن تصير تابعة لحزب معين؟

ألا يمكن أن يصير الحزب متحكما في النقابة، بسبب حزبيتها، أو بسبب تبعيتها للحزب؟

وهل النقابة الحزبية، نقابة مبدئية مبادئية؟

وهل النقابة التابعة، نقابة مبدئية مبادئية؟

وهل النقابة التي تتحكم في حزب معين، مبدئية مبادئية؟

ما العمل من أجل أن تصير علاقة النقابة بالحزب، مبدئية مبادئية؟

ما العمل من أجل التخلص من النقابة الحزبية؟

ما العمل من أجل التخلص من النقابة التابعة؟

ما العمل من أجل التخلص من النقابة التي يتحكم فيها الجهاز البيروقراطي؟

ما العمل من أجل التخلص من النقابة التي تتحكم في حزب معين؟

كيف نجعل من النقابة مبدئية مبادئية، لا تعرف لا التبديل، ولا التغيير أبدا، مهما كانت الشروط، التي يعيشها العمال وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؟

كيف نجعل الحزب، يبتعد عن النقابة، ويحرص، في نفس الوقت، على سلامتها من التوظيف الحزبي، مهما كان الحزب الذي يمارس ذلك؟

كيف نبني علاقة حزبية نقابية، يطبعها الاحترام المتبادل؟

إن العلاقة بين النقابة، وبين الأحزاب السياسية، لا يمكن أن تكون إلا مبدئية مبادئية، من منطلق: أن العلاقة بين النقابة، والحزب، اي حزب، إذا كانت النقابة نقابة مبدئية مبادئية، وكان الحزب محكوما بالمبادئ، التي تقتضيها طبيعة الحزب الأيديولوجية، والتنظيمية، والسياسية، لتصير العلاقة ندية، مساوية بين تنظيم جماهيري، وتنظيم طبقي، نخبوي.

فالنقابة المبدئية المبادئية، تنظيم جماهيري، يسعى إلى تحقيق الخدمة المبدئية المبادئية للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأن هؤلاء، لا يمكن أن يستفيدوا إلا بالنقابة. والنقابة هي الإطار، الذي يمكن الانتظام فيه، والنضال بواسطته، وتحت قيادته، من أجل الاستجابة إلى مطالبهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، من أجل أن يتنفسوا الصعداء، وسعيا إلى تحقيق مكاسب مادية، ومعنوية بالنقابة، وعن طريق النقابة، التي تخدم مصالحهم المادية، والمعنوية.

أما الحزب، فيخدم مصالح الطبقة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى يصير الاهتمام بسياسة الحزب، وبأيديولوجيته المضللة للجماهير، قادرا على التحكم في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، ليصير الحزب، بذلك، حزبا حاكما، يوظف الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، لخدمة مصالح الطبقة الاجتماعية، التي يمثلها، والتي تحولت إلى طبقة حاكمة. وكل حزب طبقي، لا يخدم، بعد وصوله إلى الحكم، إلا مصالح الطبقة التي يعبر عن مصالحها، باستثناء حزب الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذي يخدم مصالح جمتيع أفراد المجتمع، بدون استثناء، لا حزب الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يقتنع بأيديولوجية الطبقة العاملة: (الاشتراكية العلمية)، ويسعى إلى تحقيق النظام الاشتراكي، الذي يصير فيه كل شيء للمجتمع ككل، بجميع أفراده، على أساس المساواة فيما بينهم: ماديا، ومعنويا.

والحزب، والنقابة، عندما يجتمعان في مجال معين، فإن ما يجمع بينهما، قد يكون تناقضا، وقد يكون انسجاما.

فإذا كان الحزب إقطاعيا، أو بورجوازيا، أو بورجوازيا صغيرا، أو متوسطا، فإن ما يجمع بينه، وبين النقابة، هو التناقض، لأن أي حزب، من هذا النوع، لا يخدم، ولا يمكن أن يخدم، إلا مصلحة الطبقة التي يمثلها، ولا يخدم، أبدا، مصلحة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، نظرا للتناقض القائم بين الطبقة، التي يمثلها الحزب، وبين المنتظمين في النقابة، من العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وإذا قلنا: إن الحزب الوحيد، الذي يخدم مصالح جميع أفراد المجتمع: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، هو حزب الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأنه:

أولا: لا يخدم إلا مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. ولأنه:

ثانيا: لا يستثني أي فرد، من أفراد المجتمع، من الخدمة، على أساس المساواة بين جميع الأفراد، مهما كانوا، وكيفما كانوا، ومهما كانت الطبقة التي كانوا ينتمون إليها اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، لتصير النقابة، وحزب الطبقة العاملة، معا، في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

غير أن النقابة، عندما لا تكون مبدئية مبادئية، لا تخدم مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بقدر ما تخدم مصالح:
1) الجهاز البيروقراطي للنقابة، التي توكل أجهزة النقابة القطاعية، والمركزية، لخدمة مصالح الجهاز البيروقراطي: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.

2) الحزب الذي يعتبر النقابة، جزءا لا يتجزأ منه، لأن النقابة الحزبية، لم توجد لخدمة مصالح العمال، وباقي الأ جراء، وسائر الكادحين، بقدر ما وجدت، لخدمة مصالح الحزب، الذي يزداد عدد أفراده، بقدر أفراد القطاعات، التي صارت منتمية إلى النقابة المركزية، أو الفئات، التي صارت منتمية إلى النقابة القطاعية.

3) الجهة التي تعتبر في خدمة مصالح الجهة، التي تعتبر النقابة تابعة لها، خاصة، وأن النقابة، لم توجد كذلك، لا لخدمة العمال، ولا لخدمة باقي الأجراء، ولا لخدمة سائر الكادحين، بقدر ما تم تشكيلها، لخدمة مصالح الجهة، التي تعتبر النقابة تابعة لها.

وطبيعة الحزب، الذي ترتبط به النقابة، ليتحدد، من خلال ذلك الارتباط، وجود التناقض بين الحزب، والنقابة، أو من خلال قيام الانسجام بينهما.

فالحزب الإقطاعي، لا يجمعه بالنقابة إلا التناقض، حتى وإن قام بتكوين نقابة، تعتبر جزءا، لا يتجزأ من الحزب الإقطاعي، ولا تخدم إلا مصالح الحزب الإقطاعي، خاصة، وأن الحزب يميني، ونقابته المعتبرة: حزبية، يمينية كذلك، والنقابة اليمينية، لا يمكنها أن تخدم إلا مصالح الحزب اليميني.

والحزب البورجوازي، كذلك، تتناقض مصالحه مع مصالح النقابة. وهو، بدوره، ينشئ له نقابة حزبية، لا تخدم إلا مصالح البورجوازية، ولا علاقة لها بخدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأن النقابة الحزبية، كذلك، لا تخدم إلا مصالح الحزب، مهما كانت متناقضة، مع ما تسعى إليه النقابة المبدئية المبادئية.

والحزب البورجوازي الأقطاعي المتخلف، هو كذلك، يحمل في بنيته تناقضه، مع ما تسعى إليه النقابة المبدئية المبادئية إلى تحقيقه. فهذا الحزب، يلجأ، بدوره، إلى تكوين نقابته الحزبية، التي تخدم مصالح الحزب، التي تتمثل في خدمة مصالح التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، الذي يعتبر زعيم النقابة، جزءا لا يتجزأ منهم، ولا يمكن أن تخدم هذه النقابة، مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأن مصالح هؤلاء، تتناقض مع مصالح الحزب، الذي تخدمه نقابة الحزب.

وحزب البورجوازية الصغرى، التي تحرص على تحقيق التطلعات الطبقية، حتى تلتحق بالإقطاع، أو بالبورجوازية، تتناقض، كذاك، مصالحه مع مصالح الطبقة التي تسعى النقابة المبدئية المبادئية، إلى خدمتها، كما هو الشأن بالنسبة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. ولذلك، فهذا الحزب، ينشئ له، بدوره، نقابة حزبية، أو نقابة تابعة له، حتى يجعلها تخدم مصالح البورجوازية الصغرى، أو تتلقى التعليمات، أو الإملاءات منه، من أجل أن يشتغل على ما يخدم مصلحة البورجوازية الصغرى، المتمثلة في العمل، على خدمة ما يمكن البورجوازية الصغرى، من تحقيق تطلعاتها الطبقية، من أجل أن تلتحق بالإقطاع، أو بالبورجوازية الكبرى.

وإذا كان الحزب متكونا من الحزب المؤدلج للدين الإسلامي، فإنه يعادي النقابة، التي تخدم مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وهو في ظل هذه المعاداة، يعمل على تكوين نقابة حزبية، لا تخدم إلا مصالح مؤدلجي الدين الإسلامي، التي لا علاقة لها بخدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأن خدمة مصالحهم، تتناقض، تناقضا مطلقا، مع خدمة مصالح مؤدلجي الدين الإسلامي، التي لها الأولوية، في فكر، وفي ممارسة النقابة الحزبية.

وإذا كان هناك حزب يميني متطرف، فإن هذا الحزب، وبسبب تطرفه، لا يفكر، أبدا، في خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما أنه لا يدعم النقابة المبدئية المبادئية، التي تسعى إلى خدمة مصالحهم، بقدر ما يلجأ هو، بدوره، إلى تكوين نقابة حزبية متطرفة، تسعى إلى خدمة مصالح اليمين المتطرف: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، من أجل أن تتركز يمينيته، أو يتحقق تطرفه، وأن يتمكن، بنقابته، من التشويش على النقابة المبدئية المبادئية.

أما الحزب اليساري المتطرف، فلا يختلف عن الحزب اليميني المتطرف، إلا في يساريته المتطرفة. فهو، بدوره، لا يخدم مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولا يسعى إلى خدمتها. وما يجب، في نظره، هو خدمة مصالح اليسار المتطرف، المعتبر، أكثر حرصا، من البورجوازية الصغرى، على تحقيق التطلعات الطبقية. ولهذه الغاية، يقوم هذا الحزب اليساري المتطرف، بتكوين نقابته الحزبية، التي تسعى إلى خدمة مصالح اليسار المتطرف: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

والحزب الوحيد، الذي يضع في اعتباره، خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، هو الحزب اليساري، أو حزب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، خاصة، وأنه يسعى إلى أن تبقى النقابة مبدئية مبادئية: ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، مستقلة، وحدوية، يسعى إلى تحقيق المجتمع، الذي لا يخدم إلا مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ويعمل على دعم النقابة، ومساندتها، في نضالاتها من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل أن تتحسن أوضاعهم المادية، والمعنوية.

وهاجس الحزب اليساري، هو محافظة النقابة على مبدئيتها، ومبادئيتها، وعلى السعي إلى جعلها نقابة قوية، قادرة على جذب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل الانتظام فيها، على المستوى الوطني، وممتلكة للقدرة على نشر الوعي بالذات، وبالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وقاعدة للنضالات المطلبية، وقادرة على جعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يفرضون الاستجابة لمطالبهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، لتصير النقابة، فعلا، في خدمة الكادحين، وليصير الحزب اليساري، كذلك، في خدمة الكادحين، بهدف جعلهم، ينعمون بالحياة الكريمة، بالتحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

وبعد ما وقفنا على موقف كل حزب، من النقابة المبدئية المبادئية، ووقفنا على أن الحزب اليساري، هو الحزب الوحيد الذي يدعم النقابة المبدئية المبادئية؛ لأن النقابة، وأهدافها، تختلف من حزب إلى حزب آخر، حسب طبيعة كل حزب.

فعلاقة الحزب الإقطاعي، الذي تتناقض مصالحه، مع مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بالنقابة، علاقة متناقضة، لا يمكن الجمع بينهما، أبدا؛ لأن الحزب الإقطاعي، يخدم مصالح الإقطاع، والنقابة المبدئية المبادئية، تخدم مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وهذا التناقض، واضح في طبيعة الجهة، التي يخدم مصلحتها الحزب، والجهة التي تخدم مصلحتها النقابة، مما يجعل من المستحيل، التقاء الحزب الإقطاعي، بالنقابة المبدئية المبادئية، نظرا للتناقض القائم بينهما. وهو ما يجعل حزب الإقطاع، يعمل على تشكيل نقابته الحزبية، أو التابعة للحزب، التي لا تكون مبدئية، ولا تكون مبادئية، ولا تخدم مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بقدر ما تخدم مصالح الإقطاع، والحزب الإقطاعي.

وبالنسبة لعلاقة الحزب البورجوازي، مع النقابة، نجد أنها علاقة تناقض؛ لأن الحزب البورجوازي، لا يمكن أن يخدم مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بقدر ما يخدم مصلحة الطبقة البورجوازية، في الوقت الذي نجد فيه: أن النقابة المبدئية المبادئية، لا تخدم إلا مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولا تخدم، أبدا، مصالح البورجوازية، والحزب البورجوازي؛ لأن التناقض القائم بين الحزب البورجوازي، والنقابة المبدئية المبادئية، هو الذي لا يجعل الحزب البورجوازي، لا يخدم مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما لا يجعل النقابة تخدم مصالح البورجوازية. وهذا التناقض، هو الذي يدفع بالحزب، إلى تشكيل نقابته البورجوازية، التي يوظفها في تضليل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ويشوش، في نفس الوقت، على النقابة المبدئية المبادئية، من أجل أن لا تستمر، في أداء دورها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، خاصة، وأن النقابة، جاءت مرتبطة بظهور البورجوازية، وبظهور الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، مما يستلزم وجود وعي نقابي متقدم، ومتطور، يهدف إلى جعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يدركون طبيعة الاستغلال الممارس عليهم، ومن يمارسه.

وعلى مستوى العلاقة بين حزب التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، وبين النقابة المبدئية المبادئية، نجد، كذلك، أنها علاقة تناقض، لأن حزب التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، لا يمكن أن يخدم مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، إلا أن هذا الحزب، ومن هذا النوع، لا يخدم إلا مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، إلا أن هذا الحزب، ومن هذا النوع، لا يخدم إلا مصالح التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، الذي لا ينتظم فيه، إلا من يجمع بين الملكية البورجوازية، وبين الملكية الإقطاعية، وفي نفس الوقت، نجد أن النقابة المبدئية المبادئية، لا تخدم إلا مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولا تخدم، أبدا، مصالح التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف. وهو ما يترتب عنه: لجوء حزب التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، إلى تكوين نقابة لحزب التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، التي لا تخدم مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بقدر ما تضللهم، وتعرقل عمل النقابة المبدئية المبادئية، التي لا تخدم إلا مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى يصير العمل النقابي، الذي تقوده نقابة حزب التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، التي لا تخدم إلا مصالح التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف.

وعلى مستوى العلاقة بين حزب البورجوازية الصغرى، والنقابة المبدئية المبادئية، نجد، كذلك، أنها علاقة تناقض؛ لأن البورجوازية الصغرى، المريضة بالتطلعات الطبقية، لا تسعى إلا إلى خدمة مصالحها، المتمثلة في تحقيق التطلعات الطبقية. أما النقابة المبدئية المبادئية، فلا تخدم إلا مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولا تصير أبدا، في خدمة البورجوازية الصغرى، التي لا تبحث إلا عن تحقيق تطلعاتها الطبقية؛ لأن مبدئية النقابة، ومبادئيتها، تمنعانها من ذلك، مما يجعل حزب البورجوازية الصغرى، يشكل نقابته، التي تصير في خدمة مصالح البورجوازية الصغرى، مما يسرع بتحقيق تطلعاتها الطبقية. وهذه النقابة، لا تخدم، في شيء، مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بقدر ما تخدم مصالح البورجوازية الصغرى.

وما قلناه عن الأحزاب، أعلاه، نقوله عن الحزب المؤدلج للدين الإسلامي، كما نقوله عن الحزب اليميني المتطرف، ونقوله كذلك عن الحزب اليساري المتطرف، فإن هذه الأحزاب جميعا، لا ترى في نفسها، إلا خدمة الطبقة التي يمثلها، ولا ترى في النقابة المبدئية المبادئية، إلا نقيضا لها، ولا ترى في النقابة الحزبية، إلا وسيلة لتضليل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وخدمة الطبقة التي يمثلها الحزب. وهو ما يجعل الأحزاب المذكورة، لا تهتم بالنقابة المبدئية المبادئية، بقدر ما تهتم بالنقابة الحزبية.

والحزب اليساري هو الحزب الوحيد، الذي يسعى إلى خدمة مصالح جميع أفراد المجتمع، وفي مقدمتهم: العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، نظرا لأن الحزب اليساري الحقيقي، هو حزب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، نظرا، لأن هذا الحزب، يسعى إلى خدمة جميع أفراد المجتمع، خاصة، وأن العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يشكلون غالبية أفراد المجتمع. فلا معنى لأن يصير الحزب اليساري، في خدمة العمال، وباقي أفراد المجتمع، دون جميع أفراد المجتمع؛ لأن سياسة الحزب اليساري، تدعو إلى المساواة، بين جميع أفراد المجتمع، مهما كان لونهم، أو لغتهم، أو جنسهم، في أفق التخلص من المجتمع الطبقي، الذي لا يتساوى فيه، جميع الأفراد، اقتصاديا، أو اجتماعيا، أو ثقافيا، أو سياسيا. وتكريس المجتمع اللا طبقي، الذي يتساوى فيه جميع الأفراد، مهما كانوا، وكيفما كانوا: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، سعيا إلى تكريس مجتمع المساواة، في الحقوق، وفي الواجبات: في الاقتصاد، وفي الاجتماع، وفي الثقافة، وفي السياسة، حتى يصير المجتمع قابلا للتحول، في اتجاه التحرير، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق تحقيق الاشتراكية، والشروع في بناء الدولة الاشتراكية، التي توكل إليها المهمة القانونية، والفعلية، للتوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، بين جميع أفراد المجتمع: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإسرائيليون يتعاملون مع الشهيد -زاهدي- أنه أحد أركان غرفة ا


.. لماذا يلوّح اتحاد الشغل في تونس بالإضراب العام في جبنيانة وا




.. الشركات الأميركية العاملة في الصين تشكو عرقلة المنافسة


.. الشركات الأميركية العاملة في الصين تشكو عرقلة المنافسة




.. صباح العربية | أرقام ستصدمك عن استقالة الموظفين حول العالم