الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوامش

حسين عجيب

2022 / 9 / 23
العولمة وتطورات العالم المعاصر


ملاحظات ختامية
( هوامش ، تكملة ، ملاحق )

1
مثال غير مباشر على العلاقة بين الحياة والزمن بدلالة الحاضر
( العلاقة بين الوعي والادراك بدلالة الانتباه )
ملاحظة ( ممارسة ثقافية ) غريبة إلى درجة الشذوذ ، تتمثل بالكتابة عن الزمن ، والبعض ممن كتبوا أو ترجموا كتابا وأكثر عن الزمن ، أو الوقت ، وما يزال يكرر الممارسة التقليدية _ التي تعتبر أن الزمن والحياة واحد _ وأن اتجاههما واحد أيضا ، بدون أن يفسر ذلك منطقيا ، أو حتى يبرره .
الغرابة والشذوذ متصل واحد ، والفرق بينهما بالدرجة والكم لا بالنوع ، الشذوذ نقيض الابداع وبينهما الغرابة في منتصف المسافة .
الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، يعتبر أن الزمن والحياة ينطلقان من الماضي إلى المستقبل مع الكثير من الحذلقة اللغوية ، والسفسطة ، والنتيجة بقصد _ او بدون قصد _ التعمية في الموقف بدلا عن التمييز بينهما بشكل واضح دقيق ، وموضوعي ، في الثقافة العربية ، والعالمية أيضا .
تتمحور النظرية الجديدة حول العلاقة بين الحياة والزمن ، حيث تبدأ الحياة من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر . والزمن ( او الوقت ) بالعكس تماما ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر أيضا .
....
قبل أكثر من عشرين سنة ، تحولت سهرة كنت أحضرها إلى جدل ونقاش مرتفع الحرارة حول الوعي والادراك ، والعلاقة بينهما .
لا أتذكر إن كنت أدليت بدلوي ، في موضوع لم أفكر فيه من قبل .
لكننا ، جميع الحضور ، فهمنا وبيقين ، أن لا أحد من المجادلين قد فكر سابقا في الموضوع " العلاقة بين الوعي والادراك " .
....
الوعي صفة إنسانية ، فردية ، ونخبوية أيضا .
الادراك صفة مشتركة بين البشر ، وبين الرئيسيات أيضا .
يسهل فهم العلاقة بينهما _ التشابه والاختلاف _ بدلالة الانتباه مثلا .
....
الانتباه أيضا صفة مشتركة بين البشر ، وبين الرئيسيات العليا .
يمكن الفصل بين مستويين للانتباه :
1 _ المستوى الأولي ، المشترك .
الانتباه يكون بسبب مثير مباشر ، خارجي عادة ، وربما داخلي أحيانا .
يتمثل هذا المستوى ، من الانتباه ، بالمعادلة الثنائية فقط :
مثير _ استجابة .
2 _ المستوى الثانوي من الانتباه ، فردي ، وإرادي أحيانا .
درجة الانتباه ، ونوعه : السلبي أو الإيجابي ، يمكن أن تتميز بين الوعي والادراك بشكل موضوعي ودقيق كما أعتقد .
يتمثل هذا المستوى من الانتباه ، بالمعادلة الثلاثية :
مثير _ تفكير وقرار _ استجابة .
2
الحرية والضرورة ، فكرة وموضوع فلسفي كلاسيكي .
كيف نميز بين الحرية والضرورة ؟
المشكلة محولة بطبيعتها ، مزمنة ومعلقة ، وهي بالأصل مشكلة الإرادة الحرة أو المقيدة .
أفعال الحرية ، تتميز بالوعي والشعور والإرادة .
مثلا ، قراءتك لهذا النص هو فعل إرادي ( سواء أكملت أم توقفت ) .
بينما أفعال الضرورة هي بطبيعتها إنفعالية ، وسلبية : لاشعورية ولا إرادية وغير واعية . مثالها الأشهر حركة القلب ، وبقية الحركات اللاإرادية .
....
بالنسبة لمشكلة الإرادة الحرة ، أو المقيدة :
الفرد الانساني ثلاثي البعد : 1 _ بيولوجي ، ومورثات مكتسبة 2 _ اجتماعي ، وبيئة ثقافية واجتماعية 3 _شخصي ، وفردي .
المورثات والبيولوجيا غير إرادية بالطبع وهي تحدد الفرد مسبقا .
لكن الشخصية متغيرة بطبيعتها ، تتطور من الإرادة المقيدة للطفل _ة ، إلى الإرادة الحرة للشخصية البالغة ، والتي تنجح بتحقيق النضج المتكامل .
بينما البيئة تمثل حالة متوسطة ، تقبل التغيير البطيء ، وبأشكال اجتماعية وثقافية أكثر منها فردية عادة .
قبل العشرين ، تكون الإرادة الحرة في بدايتها . مع النمو والنضج المتكامل ، تتحول الشخصية من الاستجابة الانفعالية إلى حرية التفكير والقرار .
3
هل يوجد زمن أو وقت ، بشكل منفصل عن الأزمنة الثلاثة الأساسية : الحاضر والماضي والمستقبل ، وخارجها ؟
بدون التفكير الهادئ والمنظم ، مع الاهتمام والانتباه والتركيز في المشكلة يصعب _ لا فهم النظرية الجديدة _ بل أي فكرة جديدة .
لا يوجد شيء اسمه زمن ، أو وقت ، خارج المراحل أو الأنواع الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل .
4
مشكلة الموقع ومشكلة الشخصية .
في أي علاقة ، بلا استثناء ، يوجد كلا النوعين من المشكلات .
....
تتعلق مشكلات الموقع بالمجتمع ، والأخلاق والقيم الاجتماعية السائدة .
بينما تتعلق مشكلات الشخصية بدرجة النضج ، والقيم الشخصية .
5
العمر ثلاثي الأبعاد بطبيعته ، يدمج بين الحاضر والماضي والمستقبل _ بالتزامن _ مع الحياة والزمن والمكان بطريقة ، طرق ، ما تزال مجهولة .
أتمنى على القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، محاولة التفكر بالموضوع قبل المتابعة ، وخلالها ....
من جهتي سوف أحاول القيام بخطوة جديدة ، في تناول العلاقة بين المتلازمتين الأساسيتين : ( الحاضر والماضي والمستقبل ) و ( الحياة والزمن والمكان ) ، وقد تكون قفزة طيش لا قفزة ثقة ؟!

لحظة القراءة الآن ، بالمقارنة مع قبل _ وبعد ، ساعة من هذه اللحظة .
قبل ساعة كان عمر القارئ _ة ، هو نفس العمر الحالي لكنه ينقص ساعة ، والعكس سوف يكون بعد ساعة ( زيادة ) ، بدرجة من الثقة تقارب اليقين .
يمكن فهم ، وتحديد ، الأبعاد الثلاثة :
1 _ الماضي الجديد . واتجاهه من الماضي إلى المستقبل .
وهو ، نفس اتجاه الحركة الموضوعية للحياة .
2 _ المستقبل القديم . واتجاهه من المستقبل إلى الماضي .
بالعكس ، له اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت .
3 _ الحاضر المستمر . وهو ثنائي القطب والاتجاه بطبيعته .
هذه الفكرة ، الظاهرة ، تصلح كمثال على العلاقة بين الحياة والزمن ، كما تصلح كبرهان عليها أيضا ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
....
الزمن أو الوقت ، بصرف النظر عن طبيعته وماهيته _ والمستقبل خاصة _ رصيد ، مشترك وشخصي بنفس الوقت .
وهو نوع خاص من الرصيد الشخصي والمشترك بالتزامن ، المحدد ، بين عتبة ( لحظة ) وسقف ( العمر الأقصى للفرد ، وليكن 150 سنة مثلا ) .
يتناقص الرصيد ، بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة ، من لحظة الولادة ( حيث تكون بقية العمر كاملة ) إلى لحظة الموت ، حيث تنتهي بقية العمر إلى الصفر بالفعل . وبالعكس تماما ، يتزايد العمر الحالي ، من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل ( بعكس بقية العمر الكاملة ) لحظة الموت .
فكرة تشبيه الزمن ، العمر الفردي خاصة ، بالرصيد تحتاج وتستحق مناقشة أوسع وأعمق .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا