الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها الرئيس لماذا غادرت المنصة

عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)

2022 / 9 / 23
القضية الفلسطينية


قلت وفي كل مرة ذهب بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليلقي خطابه في الامم المتحدة ان عليك ان تحرج هؤلاء المتهمين جميعا بالجريمة المتواصلة ضد شعبنا وهم جميعا المسئولين عن هذه الجريمة بقبولهم دولة الاحتلال عضوا كاملا في الامم المتحدة وبالتالي فان كل كلمات الرجاء والامنيات لن تجدي نفعا ولو ان رئيسنا امسك بالمنصة واعلن انه لن يغادرها الا بتطبيق الشق الخاص بنا في القرارات 181 والقرار 194 وانضم الوفد الموجود في القاعة لهذا الاعتصام فهم جميعا في القاعة مسئولين عن الجريمة ضد شعبنا ولم يحترموا قراراتهم وبالتالي لماذا نحترمهم فلماذا غادرت المنصة يا سيدي الرئيس ولم تضرب عن الطعام هناك أنت وكل اعضاء الوفد المرافق وسترى الملايين عبر الارض ينضمون اليك فلماذا ولأي غرض اسمى من حريتنا غادرت المنصة ومن هم هؤلاء الذين جلسوا هناك ويستحقون احترامنا.
طاحونة الماء السنوية على منصة الامم المتحدة لم تعد مجدية ومواصلة استجداء صانعي دولة الاحتلال لم تعد مجدية فالعالم يعرف التاريخ جيدا ويعرف ما تقوم به اسرائيل ضد شعبنا بل وبعضها تقدم دعما لا محدود لإسرائيل المحتلة ويطاب الرئيس تفسيرا لذلك والتفسير واضح وضوح الشمس فالعالم الامريكي هو هذا العالم في الغاء امة كاملة على ارض القارة الامريكية وعاملوا اهلها على انهم من جنس اخر غير الجنس البشري وبالتالي فان الذين صنعوا صنيعة اسرائيل قبل مئات السنين وبالتالي فان من تسمى بالولايات المتحدة اليوم سعيدة بان هناك على وجه الارض من يقتدي بها.
ماذا ينتظر الرئيس الفلسطيني من هذه الخطابات وهي تتكرر بنفس الكلام ونفس الطاحونة ونفس النتيجة ويواصل اعلانه انه لن يستخدم سوى التفاوض والتفاوض ويتحدث عن مقاومة الارهاب مع المجتمع الدولي وهو يعلم ان هذا المجتمع الدولي باسره متحالفين مع الارهاب الذي يحتل بلادنا وبالتالي فان توقع نتيجة مختلفة من نفس النداء لنفس الجهة وبنفس الاسلوب هو ضرب من المستحيل وبالتالي فان المكلوب من القيادة الفلسطينية ان تعود الى بيتها من جديد وتعيد تنظيم الصفوف على قاعدة الوحدة خلف المقاومة بكل اشكالها ومن كل ما يمكن في مواجهة دولة الاحتلال.
دون شعب فلسطيني موحد ومقاوم فان كل الصراخات ستذهب هباء وبلا معنى وستبقى دولة الاحتلال تواصل كل الجرائم في كل مكان ودون ان يصبح الاحتلال مكلفا فان شيئا لم يتغير على الاطلاق وعلى العكس من ذلك ستمعن اسرائيل وصولا الى جريمة ناجزة بدولة محصورة في قطاع غزة وكانتونات حكم ذاتي بجزر متقطعة الاوصال في الضفة الغربية وضم التجمعات العربية داخل الخ الاراضي المحتلة عام 1948 اليها فالعالم اليوم يهتم بغاز الشتاء لأوروبا اكثر ليس فقط من شعب فلسطين وقضيته ومعاناته بل ايضا من دم الاوكرانيين وعذابات الروس والدول المحيطة ما دامت هذه الحرب تخدم مصالح العالم الإمبريالي الامريكي الذي يقوده صانعي السلاح والمروجين بالتالي لصناعة الموت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي على مركز رادارات في سوريا قبيل الهجوم على مدينة


.. لماذا تحتل #أصفهان مكانة بارزة في الاستراتيجية العسكرية الإي




.. بعد -ضربة أصفهان-.. مطالب دولية بالتهدئة وأسلحة أميركية جديد


.. الدوحة تضيق بحماس.. هل تحزم الحركة حقائبها؟




.. قائد القوات الإيرانية في أصفهان: مستعدون للتصدي لأي محاولة ل