الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة تنفع الاطار والتيار

محمد رضا عباس

2022 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


جرة الاطار والتيار انكسرت ولابد من ترقيعها , والترقيع لا يشبه الاصل ,ولكن على الاقل ان لا ينتج منها مصادمات دموية ولا انشطار يتبعه انشطارات والله هو العالم ما سيجري على العراق من ويلات وكوارث على وطن وشعب شبع من القتل والدمار طيلة العقود الخمسة الماضية . التاريخ مفيد جدا للحالة السياسية الحالية , حيث يجب ان نتعلم منه العبر , نلتزم بالجيد منها و نرفض الرديء . ولسنا بحاجة قراءة التاريخ البعيد لان التاريخ الاسلامي وحده مليء بالدروس والعبر لمن يريد الاستفادة منه. على سبيل المثال سقوط الخلافة الراشدية لم يتم من قبل قوة خارجية غاشمة , وانما تم قتل الخلافة وانتقالها الى نظام ملكي على يد مسلمين اكثرهم من رأى رسول الله وسمع حديثه وقراء القران . وان سقوط الدولة الاموية لم يتم على يد امريكا او بريطانيا وانما سقطت على يد مسلمين يسمون العباسيين و يدينون بنفس دين قادة الدولة الاموية , وكذلك فان الدولة العباسية سقطت على يد الدولة العثمانية والتي هي الاخرى جاءت بسم حماية الدين .
ان الفظائع التي ارتكبت ضد البشر والحجر والشجر مع كل تحول او انقلاب في العصر الاسلامي كانت ليس لها اساس لا في القران ولا في السنة النبوية , ولكن جرائم فظيعة وقعت على يد الانقلابين ضد معارضيهم ,فكانت السيوف تقطر دما من قطع الرؤوس باسم الدين , القران والسنة النبوية . لا يوجد هناك مجال لعد وقائع القتل على طول التاريخ الاسلامي ولو حاولنا من عد المعروف منها لاحتجنا الى مجلدات ضخمة . ولكن فظائع جرت على المسلمين على يد مسلمين باسم الدين وكانت خالية تماما من الرحمة التي اوصى الله بها , لان في مثل هذه الظروف كل طرف من المتنافسين يصر على النصر او الموت دونه , او اما الزوال واما فناء او ابتلاع الطرف الاخر وويل يومئذ للمغلوب في هذه الحرب المبدئية التي لا تعرف رحمة ولا شفقة .
يروي لنا صاحب كتاب " من تاريخ الحركات الفكرية في الاسلام" لبندلي جوزي قصة خلاصتها ان شابا التحق بحركة القرمطة واشترك في غزوة ابي طاهر بن ابي سلمان الجنابي التي انتهت بقتل الحجاج وسبي اخرون وسرقة الحجر الاسود , رأى بين السبايا اللواتي اخذهن القرامطة امرأة فتفرس فيها فاذا هي امه فسالها عن حالها ودينها فلما عرف انها لا تزال مسلمة على مذهب اهل السنة والجماعة اعرض عنها وابى ان يساعدها.
ثم لما عرف انها حصلت على رخصة من زعيم القرامطة للرجوع الى بناتها اللواتي بقين وحدهن في بغداد لحقها و ضربها بالسيف. قالت " فجرحني ومنعه القوم وساروا بي الى القوم الذي سماه لهم صاحبهم وتركوني وجئت الى ها هنا. قالت ولما قدم الامير بالقرامطة وبالأسارى رأيت ابني فيهم على جمل عليه برنس وهو يبكي فقلت له " لا خفف الله عنك و لا خلصك."
مسلمون يقتلون مسلمين .
ابن يحاول قتل امه.
وام تدعو الله ان لا يفك اسر ولدها.
فاتعظوا يا الو الالباب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس تواصلت مع دولتين على الأقل بالمنطقة حول انتقال قادتها ا


.. وسائل إعلام أميركية ترجح قيام إسرائيل بقصف -قاعدة كالسو- الت




.. من يقف خلف انفجار قاعدة كالسو العسكرية في بابل؟


.. إسرائيل والولايات المتحدة تنفيان أي علاقة لهما بانفجار بابل




.. مراسل العربية: غارة إسرائيلية على عيتا الشعب جنوبي لبنان