الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من علاقتي بأستاذي الدكتور عبدالحليم عويس

صبري فوزي أبوحسين

2022 / 9 / 27
الادب والفن


من أبرز سمات شيخنا رحمه الله أنه متابع بكل صدق لأحوال كل حوارييه ومريديه ومساعديه في أخص شأن لهم مثل: الزواج.
ففي سنة 1997م دار بيني وبينه الحوار التالي:
_ لم لا تتزوج؟
_ ظروفي المادية صعبة، فلا زلت في مرحلة إثبات نفسي علميًّا وماديًّا، ورائي تحديات كثيرة وكبيرة يا أستاذي، الزواج أيسر تحدٍّ فيها!
_أعجبني صدقك، وواقعيتك.
_ يا أستاذنا هذه حالة كثير من الشباب المنوفي، بسبب الظروف الحياتية الصعبة يكون زواجهم متأخرا جدا إذا ما قورنوا برفاقهم من أبناء المحافظات الأخرى!
_أعانكم الله. لكن الزواج يا بني سنة الأنبياء والصالحين فاحرص عليه في أقرب فرصة. واحرص على أن تكون زوجتك منوفية، اقتد بأستاذك فزوجتي منوفية[اتضح لي فيما بعد أنها من قرية عمروس بمركز الشهداء].
_ لماذا يا أستاذي؟
_يا بني أعرف كثيرًا من الرجال السلبيين المغفلين! ومع ذلك أجدهم ناجحين اجتماعيا وأسريا وماديا بسبب زوجاتهن المنوفيات!
_ سمعا وطاعة مولانا
ومرت سنتان ثم أخبرت أستاذي بخطوبتي!
فدار الحوار التالي:
_ أهي ليلاك التي تحب أو هي من قائمتك الطويلة الزاخرة بالفتيات المناسبات؟
_ ليست لي قائمة. ولا ليلى! سمعت كلام من حولي من أقاربي وأصدقاتي: تزوج فلانة فتزوجتها.
_ إذن من تكون؟
_ إنها قريبة لي! إنها ابنة عم أمي. عرفتها عن طريق تدريسي لها ولرفيقات لها علم العروض!
_ صفها لي.
_كيف يا أستاذي؟
_ ما صفاتها؟
_ إنها ريفية بسيطة طيبة. إنها بكل وضوح:"إنها صبري أبوحسين المؤنث".
ضحك أستاذي وقهقه كثيرًا، وأخذ يردد معجبًا هذه العبارة: "إنها صبري أبوحسين المؤنث""إنها صبري أبوحسين المؤنث""إنها صبري أبوحسين المؤنث"...أضحك الله سنك وأيامك يا صبري.
ومرت الأيام وتزوجت، وشرفني أستاذي بالحضور مع زوجته _رحمها الله_ يوم الثلاثاء27/7/2001م، إلى قريتي"دراجيل"، وحضر الوليمة مع إخوة فضلاء لي، اذكر منهم الدكتور وصفي عاشور، وخطب أستاذنا خطبة النكاح بمسجد الغباشي بالقرية، وأعلن صيغة العقد، وكان مما ركز عليه أن يقول بعد عبارة [وعلى مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان]: وعلى كل المذاهب الفقهية.
ومرت الأيام وإذا بنا في أخريات سنة 2011م، ندعى إلى ندوة بمعهد الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق للاحتفال بمنح أستاذنا وسام العلوم من الرئيس عمر البشير رئيس دولة السودان، فتكلمت باعتباري من حواريي أستاذنا ومريديه وسردت الدروس التي أفدتها منه، وبعد أن انتهيت من كلمتي أخذ أستاذنا المايك وأخذ يتحدث عني ثم فاجأني وفاجأ الجميع وأضحك القاعة كلها بقصة عبارة: "إنها صبري أبوحسين المؤنث"...
رحمك الله أستاذنا وأضحكك الله في الآخرة دائما وأبدا ورزقك صحبة النبيين والصديقين والشهداء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز


.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن




.. هنا تم دفن الفنان الراحل صلاح السعدني


.. اللحظات الاولي لوصول جثمان الفنان صلاح السعدني




.. خروج جثمان الفنان صلاح السعدني من مسجد الشرطة بالشيخ زايد