الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوصول إلى الإستنارة الروحية الكاملة

اتريس سعيد

2022 / 9 / 27
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


1/ بإمكان تحويل الشيء المادي لكائن واعي عن طريق إمداده بالطاقة اللازمة والإهتمام الدائم والتفكير فيه، فالوعي بالشيء يركز الطاقة فيه ويسحبها إليه مما يجعله كائن واعي و مستقل بوعيه الذاتي، وبإمكاننا إدراك هذه الحقيقة للحيوانات التي تتصرف بذكاء وتتفاعل مع الإنسان بل و يصل بعضها أن تفهم كلام صاحبها وتستجيب له ويصل بعضها أن تنطق ببعض الكلمات اللغوية لتواصل، بل وحتى النبات والحجر يمكن أن يستجيب ويتفاعل مع الوعي البشري إذا ما أعطي إهتمام كافي لبث الحياة والوعي فيه، فالإنسان لديه ملكات وقدرات يؤثر بمن حوله ويرفع من وعي من حوله كنتاج حتمي لتطور وعيه، وكما في قصة النبي محمد عليه الصلاة والسلام أن الخشب الذي كان يتكئ عليه يبكي ويحن لفراقه وأن الحجر والنبات يسلم عليه إذا مر بجانبهم، وهذا يدل على علو وعيه وقوته في التأثير بكل ما حوله، فعندما يستيقظ وعي الإنسان يستيقظ وعي الجمادات من حوله فيشعر بهم ويتواصل معهم روحيا.
2/ كيف أعرف أين أنا من الوعي وماهي أسماء مراحل الوعي؟ الأمور لا تُحسب بهذا الشكل، فالوعي لا مُنتهي وليس له مُسميات ولا أرقام وما وُضع من مراحل أو أرقام هو فقط لتقريب اللامحدود إلى العقل المحدود في المراحل الإبتدائية من يسعى للنمو بالوعي ليس عليه قياس في أي صف وصل فهو ليس بمدرسة ينجح في صف ليصعد للصف الذي بعده فقد يطرأ أن يتذبذب الوعي صعوداً وهبوطاً أحياناً حتى يستقرّ وقد يبقى على حاله أو يثابر بالصعود إلى ما لا نهاية حتى المسميات هي أيضاً لتقريب الفكرة للذهن سواء كان وعي أسمى، أو جمعي أو كوني أو توحيدي فكلّها أسماء وضعها الإنسان ولَم تكُ إلا للتوضيح فقط ولكن المراحل لا منتهية، لذلك ليس من الضروري الإهتمام بهذه النظريات ففي الوعي لا يكون المنحى فكريّ بل هو إدراكي، شعوري باطني لا بل هو الخروج بالمطلق عن الفكر والسموّ عنه تماماً فلا إنكار له ولا إهتمام به لأنه أساساً هو تجربة وهمية وأما الحقيقة فلا تُسمى ولا تُقسّم لأجزاء بل هي واحدةوتُدرك من خلال الشوق لها والتوق للحقّ والحكمة والمحبة، إنها تجذب ذاتها بذاتها لأنها المحبة ذات القوّة الجاذبة ولكن غالباً ما يتدخل الفكر ليشوّش الحالة فيبدأ يمنطق ويسمّى ويفصِل ويفصّل، لا داعي للقلق بهذه المعلومات و بنفس الوقت لا خطأ بمعرفتها "ولكن ما نفع البحث عن ميزان والجوهرة لا تُثمّن".
3/ الحب غير المشروط هو العطاء في المطلق دون أي شرطية، البذل من الروح دون إنتظار أي مقابل لأن الشرطية تحمل في عمقها الخباثة، الخباثة التي تطعن في كون الحب حبا، إنه تبادل المصلحة يسمى تجاوزا حب، إنه يتخذ الحب شكلا وموضوعا من إجل تبادل المنفعة، إنها منطقة ليست فيها أي إرتقائية ليس ثمة نبل أو شئ يفوق التوازنات يفوق اللاشيء إنما الذي يصنع الفارق في الروح طالبة الإرتقاء البذل من نقطة نبيلة غير مستهدفة، حتى الذين يوهمون الناس أن الحب الغير مشروط هو رسالة وأنها لايقدمها إلا المتميزون و أنهم بهذا الحب الذي يقدمونه هم سينقلون الأرض للبعد الخامس وأنهَم مختلفون عن غيرهم وأن الأرض بحاجة لعطائهم هذا، هذا في حد ذاته شرطية تخرج الحب عن عدم شرطيته، في الحقيقة الأشخاص هم المحتاجون للإنتقال للبعد الخامس وليس الكوكب وأنهم لن ينفعوا بهذا الحب إلا أنفسهم وهم المستفيدون الوحيدون من تلك النقلة الروحية بينما نعيش جميعا علي كوكب واحد إلا أن لكل شخص كوكبه الخاص المنبعث عن روحه، لن يفيد أحد أحد، إذا أردت أن تقدم شيئا لنفسك فآفعل، لن تفيد إلا نفسك ولن يرتقي الا أنت.
4/ مع الخريف يبدأ الذبول والموت لكل قديم، وتبدأ الأرض بالتعرّي لتستقبل ثوب الميلاد الجديد حيث تتفتح بين روابيها الأغصان التي تحمل ثمر البذار الجديد، هكذا أخلع عنك ثوب القلق والأحزان والضياع، إبدأ بالتجدد، دع أوراق الألم تتساقط الواحدة تلو الاخرى، إمنحها الوداع بسلام و نظرة إمتنان , لتزهر أغصانك الجديدة المليئة بالنور والفرح، و إعلم أن كل ورقة تسقط سينمو مكانها غصن جميل يحمل ثمار الحكمة والمعرفة التي اكتسبيتها من التجارب السابقة،
أذبل مع الخريف لتتفتح في ربيع جديد أكثر جمال وإكتمال و توهج.
5/ إنه لمن الخطير جدا تلذذك بالمدح وإستياءك من الذم، سوف يستخدم المدح لإستدراجك والذم لإزعاجك.
6/ إن ما يدمي القلب حقآ هو التراجع الفكري وعدم الوعي عند المثقفين ومن يدعون بطلاب النور، أوحاملين مشعل النور أو ما يدعون بأنفسهم مساترة ومعلمون، حين يدعوك لمجموعة تنويرية، ويقدم الإسم حيث يفاجئ أحدهم بوعيه لتقدم أنه مازال في البعد الحجري وليس لديه ما ينشره سوى (جمعة مباركة) ثم بعد هما المناوئين غافلين عن صفحاتهم ومطلقين ألسنتهم في غرف الدردشة المظلمة، و أما بعد الإستنارة ليس كماةتعلمتموها يا أحفادي، تعلم الدين وأخرج منه إلى الصين، لترى مالا يصدقه فكرك وما لم تراه عين، للتشريع على مفرش الصلاة، و تترك ما تحلق عليك الحياة. فبعد الجمعة هناك سبت، وبعد السبت هناك الأحد، وأكمل باقي أيام الأسبوع بجد وجهد وتأمل، واقرا، سآقرئك فلا تنسى.
7/ تضخ عبر شرايين التيه دماء حائرة فقدت لون لهيبها في محرقة الألم حيث جاثوم السراب يكبس نفس الحقيقة فتتوهم إحتضارا يتكرر بلا كلل تبعث بعده كل مرة بلا كفن. متصدع المحيى كأنك زجاج وإنكسر، فينزف الجرح مستجديا هوية المصاب بلا سقم.
8/ عكس التوهمات الباهتة جمال سقوطك الأنيق يعبرني، كل ورقة تدهشني بدفىء كاسح يختبىء بين حنايا التفاصيل، يا فرحة أيام البراءة في صوت الخطى يداعب موسيقى الأوراق تتكسر كقرمشات الضحكات، في سماء بسمة الغيم المقطن حيث أخفي بعضا من بعضي عن بعضي.
9/ أيتها الأجساد الفانية إسكبي الروح من آنية الوهم و أزيلي أصفاد الزوال، تتحرر الحقيقة لتكشف عن ذاتها من حيث كانت مسجونة في المحال.
10/ الأمل تسمية ملمعة لطيفة للأستسلام صممت كي لا تكون قاسية حين يقال تمسك بالإستسلام، وأكثر الشعوب مهانة هي من تركت الحداثة والتعايش و تمسكت بالأمل دون كلل حتى وقد أصبحوا أضحوكة أياً كان نوعه، مؤخرة، منقذ، مهدي، ساعة، معجزة أو وعود غيبية ماورائية والبعض ينتظر الساعة؟ لا تكترثوا لكلامي؟ فلكل ظالم نهاية و ستعيش في الحلقة الأخيرة بهناء وسعادة تماما كالأفلام الهندية، إياك أن تفقد الإستسلام، عفوا الأمل، لا تصدق مهزلة إن الله مع الصابرين، الشيطان من يعشق الصابرين وليس الله، إن الله مع الكادحين العاملين الخالقين، بينما أنت متمسك بالذل هنالك من يصنع مجدا.
11/ حتى ما تحبه و ما تكرهه هو برنامج، لا شيء بإستطاعته تمثيلك، لا يوجد ما يمكن أن يمثلك أو يعبر عنك أو يصفك حتى الصفات مجرد ثوب آخر، أما أنت فحقيقة عارية تماما بحيث لا يمكن إلباسها أي ثوب. سيكون مجرد قناع، نلبس اﻷثواب ظنا منا أن الحقيقة العارية عار في حين أن العار هو لبس اﻷقنعة.
12/ إذا سألت أحدهم كيف هي علاقتك مع الله؟ سيتذكر الطقوس الدينية المفروضة عليه وكم أنه مقصر ومهمل فيها وسيحكم على نفسه بأنه بعيد عن الله بسبب ذلك التقصير و الإهمال! وكأن العلاقه مع الله مقتصرة على العبادات الظاهرية ومشروطة بها! لا تحكم على نفسك بأنك بعيد عن الله من خلال الظاهر فقط، فالإتصال بالله يكون في كل شيء في حياتك وفي كل لحظة من لحظاتها وليست مقتصرة بقواعد وشروط محددة، لا تدع أحدا يملي عليك صلتك بربك ويجعل بينك وبينه شروط، فأنت الإنسان وأنت الدين وأنت المعبد وأنت الحياة و روح الله تسري فيك كما تسري في كل شيء ! فهو أقرب إليك ومن الفكرة التي تظنها قد توصلك إليه !
13/ في الحقيقة إننا نُولد في عالم مملوء بالأوهام،و الأصنام، و الآراء غير المنطقية، ولسنا مُخيرين في قبولها أو رفضها، بل على عكس من ذلك! إننا مضطرون لإكتسابها عربوناً لعضويتنا في المجتمع.
14/ التيهان، فقدان البوصلة، فقدان الشغف، فقدان الوجهة، عدم الوضوح، هي حالات ندخل فيها في كثير من الأحيان بإنتهاء مرحلة وبداية مرحلة جديدة. ندخل فيها كذلك لما نتعرض، هدم كبير للمعتقدات التي كنا نتبناها في وقت ما. هدم المعتقدات هاته يترك الشخص في حالة توهان، لأن بالنسبة له المعتقدات تلك كانت بتمثل شخصيته وكانت أساس حركته في الحياة. فجأة يلقى أن الأشياء ليست كالأشياء، أن المألوف أصبح مجهول أو أنه أصبح غير موجود، في طريقك لذاتك و للوعي، ستمر بحالات تيهان كثيرة على الأغلب، لا تقاومها لا ترفضها، دع العتمة تقودك إلى النور و تأكد أن ما بعد التوهان عهد جديد، طريق جديد لا تسأل متى و أين و كيف أسأل أن تُعطى الطاقة والوعي الذي يعينك على التسليم إسأل أن تُعطى الطاقة و الوعي الذي يسمح لك بولادة الخلق الجديد الذي سيتكون منك و فيك.
15/ إليك طريقة سهلة وفعالة تمكنك من شحن إيجابي لعقلك الباطن، هذه الطريقة تسمى "حلقة دامبينغ " تقوم على فصل الحواس والتواصل مع العقل الباطني فقط، لابد أن تكرر العملية 21 مرة في اليوم، لا تقلق لن تهدر وقتا كثيرا كالعادة من شروط نجاح التجربة، المكان الهادئ مع الإسترخاء التام والتنفس، أرسم دائرة وهمية أمامك، تذكر أجمل حدث مر في حياتك، أسترجع تلك الذكريات الرائعة وأستشعرها و كأنك تعيش تفاصيلها في اللحظة، تخيل نفسك أنك تدخل في هذه الدائرة حتى تستمتع أكثر بجمال الحدث، بعدما تغمرك مشاعر السعادة، قم بالضغط في الهواء بيدك و بخفة ولطف كأنك تغلق الدائرة، التمرين ليس إلا لإعادة برمجة الدماغ.
16/ إن الانسان لا يمكنه بأي حال الإستفاقة من غيبوبته إلا عندما يتسنى له إدراك وقوعه فيها, ولن يحظى بتلك الهبة النادرة إلا عندما يصعق وبشدة من أحد تلك الهفوات الخارجة عن سياق العادة, حينها ستقرع لديه كل أجراس الإلهام, ليغدوا بعدها باحثا له في لهفة عن مكان في أعماقه كي يعيد ترتيب أوراقه وفق دور الكاتب لا وفق دور ذلك الممثل البائس,حتى و أن كان دورا جوهريا في فصل هلامي من إحدى القصص التي قام الخيال بنسج فصولها.
17/ أعظم هدية تقدمها لك الحياة، هي شخص يحبك. حبآ صادقآ. دون شروط شخصآ لاتربطه بك أي مصالح. لايحبك لغاية. ولا يحبك لوقت محدود. ولا لزمن معدود.هذه هي اعظم الهدايآ .لأنه من أحبك. هكذا. لن يتركك ولن يودعك. وسيظل. معك بكل مراحل الحياة فبه يكتمل يومك كما هو حال الشمس والقمر.
18/ عندما نفكر بأفكار معينة، تهتز الخلايا الدماغية، و العصبونات بدرجة اهتزازية محددة، وسنقوم ببث هذه الطاقة خارجياً، والتي بدورها ستتلاقى مع طاقات تتوافق مع درجتها الاهتزازية، وبالتالي ستجذب إليك كل ما ترسله عبر أفكارك. هذا يعني أننا نجذب إلينا، ما يتناغم مع ما نرسله إلى الكون.
19/ كل الذين هدفهم من الوعي التجليات لن يحصلوا إلا على المذلة والمهانة الذين طأطأو رؤوسهم يبحثون عن التراب في التراب الذين باعوا السماء بالأرض الذين فقدوا أرواحهم و أصبحوا ضحية عوالم النفس لن يحصلوا إلا على جحيم أنواتهم المتجلية.
20/ تحرر وإنفصل عن كل شخص وكل تفكير وكل موقف لم يخدم الإنسانية ويبعدك عن حقيقتك ويستنزف طاقاتك فلكل فصل نهاية إختر موسم جديد كما الخريف لكي تتساقط أوراقك الميتة وتزهر من جديد.
21/ كن مجتهد بالفكر, حاويا بالروح، منهكا بالجسد من فرط عرق البحث. تواق لتشمم الله من يكون لديه ذلك الشغف بعد عرق جهد، يرفعه بأعجوبية لمصاف العارفين، يهبه ما أهم من المعرفة, ثقة إرادتها بحضور !
22/ لا وجود لكارما ظاهرة، إذا إنكشف سرها, شخصك سيتخبط مع نفسك. ستواجه قدرك من وراء الستار لخشبة مسرح الحياة. حينها ستندم كثيرا على معرفتك ما ليس عليك معرفته. فقط رواسب نظف نفسك منها. لا تفكر بكارمتك.
23/ هدوء الحق لن يأتي إلا بعد خفوت كل الأصوات بداخلك. لن يأتي ذلك إلا بعد أن ترتعب تلك الأصوات, بمعرفتهم أن بلحظة يمكن أن تفارقهم، "المرض" أو عندما يظهر صوت أعمق أعلى صراخا من صخبهم. "ضربات الحياة " أو عندما يرزقك رب العالمين بأفق يجعل الكون غور عميق فتضيع فيه كل الأصوات. "الحضور" لا تتعجب حتى عندما تعرف أن أكثر من وصلوا لحال السكينة كانوا تحت الحرب. ليرزق الجميع السكينة. كل درب حق زهوره .
24/ في أغلب الديانات والمذاهب يوجد هناك مخلِّص للبشرية، إسمه المهدي او المسيح أو المنقذ أو المختار، والجميع ينتظره بفارغ الصبر لكي يعود وينقذ البشرية من مآسيها ويخلصها من الظالمين ويحول الأرض لجنة مثلما كانت. الفكر صحيح، ولكنه مشوه ومنسي، إذ أنك أنت المخلِّص الذي تنتظره الناس، وليس أحدا غيرك، أنت المختار، بعينك الواحدة، وهي عين بصيرتك، أنت المنقذ لنفسك الذي تنتظره، والذي طال انتظاره، هل نسيت ذلك؟ هل نسيت خلافتك للأرض؟ هل نسيت قدرتك؟ هل نسيت امكانياتك؟، نعم نسيتها بالتأكيد، وآن لك الآن أن تتذكر من جديد، لتعيد مكانتك الحقيقية في الوجود.
25/ الوصول إلى الإستنارة الروحية الكاملة، السمو نحو الهدف، نحو الإنطفاء، نحو الفناء والخلود الأبدي، الدخول إلى ملكوت الله ونعمته، لكي تُخلد إلى الأبد ولا يحدث لك تجسد وتناسخ هنا في "أبعاد الألم والمعاناة" يجب أن تمر بأربع مراحل، المرحلة الاولي من مراحل التامل، أن تتعلم كيف تتحكم بحواسك. المرحلة الثانية، أن تتعلم كيف تتحكم بخيالك، المرحلة الثالثة، أن تتعلم كيفية التحكم بشعورك.
المرحلة الرابعة، أن تتعلم كيف تجني ثمار هذا الإرتقاء الروحي التأملي. ثم الخلود مع رفقاء الروح المستنيرين و النقيين !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا زادت الجزائر إنفاقها العسكري بأكثر من 76 في المئة؟


.. لماذا تراجع الإنفاق العسكري المغربي للعام الثاني على التوالي




.. تونس: هل استمرار احتجاز المتهمين بالتآمر على أمن الدولة قانو


.. ليبيا: بعد استقالة باتيلي.. من سيستفيد من الفراغ؟ • فرانس 24




.. بلينكن يبدأ زيارة للصين وملف الدعم العسكري الصيني لروسيا على