الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار فكري مع التدريسية استاذة علوم الحياة الدكتورة بثينة جاسم يوسف الجبوري

غازي الجبوري

2022 / 9 / 29
مقابلات و حوارات


بداية اشكر الدكتورة بثينة على اتاحة الفرصة لاجراء هذا الحوار الذي اتمنى كما اتوقع ان يكون مفيداً للقراء ...
بداية اود أن اقدم شكري وإمتناني لجنابكم الكريم وثقتكم العالية بنا ونسأل الله التوفيق لخدمة القراء..
اولاً-الموضوع الاول الذي اريد مناقشته مع حضرتك هو الشغل الشاغل للبشرية وهي تسعى ليحضى كل انسان بابسط مقومات الحياة المنشودة، لماذا برايك لايحضى بذلك سوى نسبة قليلة من الناس وهل لديك افكار واقعية تاخذ بالاعتبار كافة العوامل المؤثرة قابلة للتطبيق؟
-مقومات الحياة الاساسية والمتعارف عليها هي مأوى الفرد من مسكن وأمان ومستقر وكذلك ملبس ومأكل إن توفرت بدأ الفرد يبحث عن الصحة والراحة ثم الترف والتطلع لحضارات الدول المتقدمة
فإن توافرت كل هذه المتطلبات صار الفرد مواطن حقيقي في بلده وأنتج وأثمر.و بما ان الأفراد لايمتلكون مقومات الحياة الطبيعية لايمكن لهم الإنتاج وهذا مانراه لمعظم الناس حاليا.
ثانياً-الموضوع الثاني ، المراة في جميع المجتمعات المسلمة وغير المسلمة تعاني العنف بمختلف انواعه بدرجة او اخرى وبرغم جهود المنظمات الدولية والوطنية فانها لازالت تعاني من ذلك فهل بالامكان الحد منه وهل لديك افكار عملية لذلك ؟
-مؤكد يمكن الحد من هذا الأمر اذا تعاونت الدولة مع الأسرة بشكل خاص ومع المجتمع بشكل عام
والأفكار هي تثبيت حقوقها الشرعية سواء كانت أم او زوجة او بنت او اخت لتحضى بأهمية واحترام كما لابد من نشر الوعي الثقافي والإسلامي في كيفية التعامل مع المرأة بشكل دقيق.
ثالثاً-الموضوع الثالث، يعاني مجتمعنا ظواهر سلبية كثيرة في مقدمتها ماتتعرض له الاناث من ابتزاز ومساومات بعد التطور التقني الكبير في وسائل الاتصال، من برايك يتحمل مسؤولية اكثر، الانثى ام الذكر وكيف يمكن الحد من هذه الظاهرة، تليها ظاهرة التراجع في مستوى الاخلاق الفاضلة كالتخنث والشذوذ لدى بعض الذكور والاسترجال لدى بعض الاناث، وازدياد كبير بعدد حالات الطلاق..الخ من الظواهر فهل هناك وسائل ممكنة التطبيق للحد منها؟
-يؤسفني إن الموضوع يبدأ من الأسرة وينتهي بالحكومة حيث تنبت الأسرة اطفالها على الاخلاق الفاضلة وتسيطر الحكومة على منع وتقليص تداول الاجهزة الالكترونية والتعامل الالكتروني وادخال واخراج الملابس التي تشجع الشذوذ واستيطان الرجل او المرأة وتآلفهم مع اجهزة التواصل ومواقعها مما خلف تفكك اسري كبير ادى لحدوث هذه الحالات.
رابعاً-الموضوع الرابع،كونك تدريسية في الجامعة نتمنى ان تقيمين لنا مستوى التربية والتعليم في العراق ولماذا لازال خارج التصنيف الدولي؟ كما ان وزارة التربية تسمى بهذا الاسم ولم نلمس اثر لذلك في المناهج الدراسية والاهتمام المناسب سيما وان مجتمعنا يعاني تراجع كبير ومستمر في مستوى الاخلاق الفاضلة عند الاجيال الجديدة ، فهل لديك افكار قابلة للتطبيق لرفع مستوى التربية والتعليم في العراق الى الاعلى واللحاق بركب الدول الرائدة كفنلندا من خلال التنمية المستدامة للجودة في التربية والتعليم؟
-حسب خبرتي في التعامل مع فئة المراهقين والشباب يقينا لكل شخص ميوله ورغباته لو استطعنا توفير مادة اولية لبدء الشاب او البنت بالقيام بالعمل الذي يرغبونه مع ادخال كورسات نظرية مع العملية برغبة الطالب كنا حققنا رغبات الشباب وانتجنا جيل منتج لامستهلك والعمل يشغل الشاب بحيث ينمي فقرة الاخلاق عنده.
خامسا-الموضوع الخامس،المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية تقوم بادوار مهمة في توفير مقومات الحياة الكريمة للانسان وتدخل في المجالات التي يختفي فيها دور الحكومات وهي حديثة العهد بالنسبة للعراق، فما هو تقييمك لادائها وعملها حسب معلوماتك عنها وكيف يمكن ان نحسن من جودة ادائها لتحقيق اهدافها؟
-بما إنها منظمات غير حكومية فإن انتشارها محدود رغم كثرتها ورغم انها توفر للكثير من الاشخاص فرص عمل إلا إنها تخفق في توفير الآلية الحقيقية للوصول إلى اكبر كم من العوائل وايصال فكرة المنظمة لدى الناس لذلك وبنظري لو انها تدعو الطاقات الشبابية للمشاركة في تنميتها كل حسب شهادته ومؤهلاته كان دورها سيكون اكبر واشمل.
سادساً-الموضوع السادس، حول دور المواطن عامة في ترقية مجتمعه سيما المثقفين منهم وفي مقدمتهم الاناث في حالة عدم قيام الحكومات بدورها او عجزها لسبب او اخر عن القيام بذلك كما يجب؟
-الآن ومن خلال التطور الملحوظ في التقانات الحيوية والالكترونية لم يعد هناك شخص مثقف وشخص غير مثقف على اقل تعبير بنسبة 90٪ لذلك لابد من عمل فرق منظمة جوالة تعمل على إيصال الفكر الثقافي والتربوي الى كل اعضاء المجتمع؟
سابعاً-الموضوع السابع، نلاحظ ان اهتمامات الاناث اقرب الى الملابس والمكياج والافلام والمسلسلات والاغاني ومايتعلق بالاطعمة اكثر من اهتمامها بالقضايا العامة التي تتعلق بمقومات الحياة الكريمة كالسياسة والاقتصاد وخلافه، ومع ذلك نراها تسعى للحصول على مناصب حكومية بكل ما اوتيت من قوة فما سبب ذلك وكيف ننمي الاهتمام بالقضايا العامة لديها؟
-طبعا غريزة الأنثى هي الأعمال البسيطة والمسؤوليات الهادئة أما الاماكن التي تحتاج للقوة والاسناد نادرا ماتدخلها المرأة "اولاً" لأننا شعب مسلم رغم أن الإسلام لايمنع ذلك، وكذلك "ثانياً" لأننا مجتمعات اتت من البداوة والريف فلايمكن لنا التخلي عن بعض الافكار والعادات التي تلاحق عقولنا منذ الطفولة.
فالمرأة بطببعتها لاتحب القوة وتعتبرها تجسيد للرجولة فتحافظ عليها بعدم الدخول في الأمور التي تحتاج لإستخدام قوتها والسلطة والتسلط على الرجال.
في نهاية هذا الحوار المميز نكرر شكرنا وتقديرنا للاستاذة الجامعية الدكتورة بثينة الجبوري ونتمتى ان تكون ماطرحت من افكار نافعة للفرد والمجتمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا