الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخيار الصعب على المحك

المهدي المغربي

2022 / 10 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


"ألمي كل ألمي هو ان الجرحَ الفلسطيني
مازال ينزفُ و بحرقة"



لو كان للفلسطينيين مفاعلا نوويا كقوة رادعة و مدمرة لما ظل لِقدمِ الاحتلالِ أثرا و قد تكون أرض فلسطين محررة منذ زمان اي منذ تاريخ الاستعمار الصهيوني لها سنة 1948

التحولات السياسية العالمية الراهنة ترمي بظلالها على كل بؤر التوثر المشتعلة بقضاياها الساخنة و قضية فلسطين المحتلة و تحرير فلسطين لا تُستثنى من هذا الزخم المعقد و المتشابك الخيوط بالاضافة الى آمال شعوب اخرى التي إما انها تعمل و تجتهد لذلك
او انها تنتظر بدورها اللحظة الحاسمة

تقول الأعراف الانسانية في كل الفلسفات ان القوة هي محرك السياسة اما ان تكون نظرية او عينية

ارى أن بنك التعاطف مع القضية الفلسطينية هو الأكبر و الاضخم و المكتنز مقارنة مع كل ابناك العالم مهما علت ارقام مبالغ أموالها و سبائك دهبها و فضتها.
إنه التعاطف العالمي مع قضية عادلة و مع شعب مطرود من أرضه ظلما و مشرد و مشتت على اطراف المعمور .
هذا تعاطف عالمي مدوي لكن رغم ذلك فلسطين مستعمرة و مازالت محتلة من عصابات الصهاينة المتعددة الاجناس و المدعومة من الغرب المنافق و معسكر الامبريالية
الشيء الذي يؤكد على أن تحرير الارض و استرجاعها في حاجة ماسة و ضرورية و أكيدة و واقعية التي هي سلاح القوة و لا شيء يعلوا فوقها

لنعود إلى القوة الفلسطينية في الستينيات و في السبعينيات و في الثمانينيات حتى خطاب القاهرة 1986. حيث هذا الخيار بدأ يتدحرج و يميل إلى الاسفل و تراكمت الضغوط عليه من الداخل و من الخارج بالاضافة اى اسباب ذاتية و عوامل مؤلمة -- و هذه اقسى محنة الفلسطينيين --

يا عالم يا شعوب
انها القوة و التضحيات التي رفعت صوت فلسطين و قضية فلسطين إلى أعلى المنابر العالمية و كسبت بهذا السلاح تعاطف كل الشعوب.
هذا الكيان الاستعماري لا تردعه و تجبره على الانسحاب من أرض اغتصبها بقوة العصابات العسكرية المسلحة الا قوة اكبر منها قوة مؤمنة بأن هذا الخيار هو خيار إستراتيجي يستحيل أن يختلف الفلسطينيين عليه بالرغم من أنهم شعوب و قبائل و فصائل مسلحة للاسف ادارت في مراحل متفاوتة فواهة البنادق إلى بعضها البعض و العدو ظل يتفرج و يضحك.

الخط الديبلوماسي لا ننكر أهميته لكن لما يكون ميزان القوة الند للند
و ليس بحجم التنازلات الفلسطينية المتراكمة و المتتالية التي لا تزيد الشعب الا قهرا و انتكاسة
هذا لا يليق ابدا و مستحيل ان تترثب عنه تسوية عادلة في قضية تصفية الإستعمار الصهيوني على أرض فلسطين مهما بلغت حماسة النوايا أعلى درجاتها القصوى و من الطرفين او من كل الأطراف التي تدعي حماية خطة الطريق او اتفاقية السلام او حلقة حل الدولتين هذه الخطة الفارغة من اصلها التي تجنح في تكتيكها السياسي إلى التطبيع المحتشم ان لم نقول الصريح

كل الشعوب الفقيرة المستعبدة عاشت محنة الاستعمار و بفعل القوة استطاعت أن تتحرر منه و هو نفس الشيء بالنسبة للفلسطينيين و أهل "مكة" ادرى بشعابها كما تقول العرب.

المجد و الخلود لشهداء الشعوب المناضلة
و في مقدمتهم الشعب الفلسطيني

مع اصدق تحيات
الرفيق مهدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هو بنك الأهداف الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل في ردها


.. السيول تجتاح مطار دبي الدولي




.. قائد القوات البرية الإيرانية: نحن في ذروة الاستعداد وقد فرضن


.. قبل قضية حبيبة الشماع.. تفاصيل تعرض إعلامية مصرية للاختطاف ع




.. -العربية- ترصد شهادات عائلات تحاول التأقلم في ظل النزوح القس