الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


‏الدستور العراقي و متطلبات المرحلة

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2022 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


‏بات من الضروري على القادة العراقيين التفكير بجدية في الاتفاق على عقد مؤتمر دستوري،والانتهاء إلى إجراء تعديلات جدية في الدستور العراقي والعمل على إجراء إصلاحات دستورية على النظام السياسي،و بما يحقق الشفافية العالية في مسيرة العملية السياسية من خلال مشاركة كل القوى السياسية بالإضافة إلى مشاركة مؤسسات المجتمع المدني وطرحها للتصويت رسميا عبر الاستفتاء الشعبي المباشر ومن ثم عرضها على مجلس النواب للتصويت عليها على أن تكون هذه التعديلات شاملة كل جوانب الغموض في الدستور ويعطي المزيد من الوقت للمشرعين من أجل قراءة النصوص الغامضة وإعادة نصها بما يضمن وضوحها و أبعادها عن التساؤلات الجانبية.
‏ينبغي إعطاء الأولوية في أي تعديل دستوري لبناء المؤسسات المنصوص عليها في الدستور والاحتكام إلى القوانين التي تحكم العلاقة بين المركز أو الإقليم أو باقي الأقاليم المراد تشكيلها،كما من الضروري أن يكون هناك تشريع أن يمكّن لرئيس الجمهورية باعتبارها نظام الدستور وهذا ما يتماشى مع المادة 67 من الدستور التي تمنح الرئيس صلاحيات المراجعة الإدارية و سلطة الادعاء على الحقوق الدستورية ما يعني إعطاء دور بمشاركة القوى السياسية في أي تعديلات للدستور بما يعزز مبدأ الثقة و تعزيز مبادئ الحوار البناء و بما يحقق التكامل بين جميع القوى السياسية.
‏المجتمع الدولي من جهته ينظر إلى دستور عام 2005 على أنه الأكثر مثالية في تاريخ العراق ويجب الحفاظ عليه على هذا النحو لذلك وأمام الضغوط السياسية في جديه إجراء التعديلات اللازمة على الدستور باتت الولايات المتحدة والأمم المتحدة مجبرة على مساعدة العراق مرة أخرى في إعادة تأهيل النظام الدستوري من خلال إعادة النظر في القوانين الدستورية عبرة إجراءات برلمانية وقانونية للقوانين المعدلة ويمكن لهذه المساعدة القانونية أن تندرج من ضمن الاتفاقية (اتفاقية الإطار الإستراتيجية الثنائية) التي عقدت بين العراق الولايات المتحدة والتي ترسم للأخيرة دعم ومساعدة الشعب العراقي في تعزيز الديمقراطية في العراق و مؤسساته الدستورية.
‏على الرغم من حالة الشدة والجذب والتنازع بين القوى السياسية عموما إلا أن هذه القوة ما زالت تحترم الدستور وربما على الأقل ظاهريا وذلك من خلال هيبته ونفوذه على النظام السياسي لذلك بات من الضروري على هذه القوى السياسية الاحتكام إلى هذا الدستور والرجوع إليه في فض النزاعات والخلافات والرجوع إليه في بناء النظام السياسي الجديد وتقرير المصير من خلال شكل الحكومة والنظام القائم حاليا، والانتهاء من هذا الانسداد السياسي الذي أوصل البلاد والعباد إلى حالة من التصارع واللجوء إلى شارع و بما يحقق أهداف الأجندات الخارجية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ألقوى السياسية المهيمنة لايمكنها اصلاح الدستور
د. لبيب سلطان ( 2022 / 10 / 3 - 18:22 )
الأخ الساعدي
بلاشك الدستور الحالي اثبت فشله للثغرات التي فيه وحتى في منهجيته التي تعتمد المكونات بدلا من المواطنة وحتى شكل الحكومة وطريقة تشكيلها
اصلاح هذا الدستور ليس هينا فربما الاتيان بدستور جديد افضل وفي كلاهما لايمكن حاليا انجازه حتى يتم انتخاب برلمان يمثل الشعب حقا وليس برلمان محاصصات فلو تسنى لهم ذلك لرأيته اتعس من الجستور الحالي وينص صراحة على المكونات وحقوقه الشيعة والسنة والكرد فالذي لايؤمن بالوطنية لايمكنه كتابة دستور وطني والذي لايؤمن بالديمقرطية كذلك لن يجعل دستوره وكذلك الحريات
فقط ايصال نواب الشعب الوطنيون للبرلمان يمكنهم اصلاح الدستور ودونها تكون كارثة اكبر

اخر الافلام

.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في معرض البندقية


.. الهجوم على رفح أم الرد على إيران.. ماذا ستفعل إسرائيل؟




.. قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في المحادثات بين إسرائيل وحماس


.. إسرائيل تواصل قصف غزة -المدمرة- وتوقع المزيد من الضحايا




.. شريحة في دماغ مصاب بالشلل تمكّنه من التحكّم بهاتفه من خلال أ