الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا حرّاث جيّد !!!

زهير دعيم

2022 / 10 / 4
المجتمع المدني


منذ سنوات عديدة اتخذتُ قرارًا ؛ قرارًا لا رجعة فيه ، وليقل محبّو التّاريخ كلّ ما يريدون ، حتّى ولو فيه عظة وألف درس ...
نعم لن أنظرَ الى الوراء ، سأنظر فقط الى الأمام كما الحرّاث الماهر البارع الذي يضع يده على المحراث ، فيأتي حرْثُه مستقيمًا جميلًا ومُجديًّا ..
سأرمي خلف ظهري الماضي " الجميل " بكلّ ألوانه وأشكاله ومحتواه ، وسأنسى كلّ الإساءات والاهانات وتقصيرات الاهل والأصدقاء والجيران والقريبين والبعيدين ، وسأفتح صفحةً جديدة ....... بل فقد فتحتها فعلًا كما سبق وقلت منذ سنوات عديدة ، فكُنتُ أنا الرّابح ، فاطمأنت نفسي وهدأت روحي كما الطّفل الرّضيع في حضن أمّه ، ونلت رضى ربّ السّماء .
يأتيك أحدهم وأنت تناديه وتدعوه لمصالحة أخيه ، فيقول بصلف : " لا .. لا .. لن أحضر عرس ابنه الوحيد ولو انقلبت اليابسة في البحر ، رغم أنّه دعاني ، وكيف أفعل ذلك وقد فاز بحصّة من الميراث أكبر من حصتي !!!
ويأتيكَ ثانٍ ويقول : لا لن أغفر لجاري ولن أسامحه وقد أساء اليَّ قبل سنين عديدة ، " والأسى لا يُنتسى" كما كانت تقول جدّتي .
ويأتيك ثالثٌ ورابعٌ والكلّ يحكي عن الماضي الجميل !!! الذي عكّرته غيمةٌ هنا وغيمة هناك ، فنحمله على أكتافنا همًّا وغمًّا ، ولا نريد أن نتخلّى عنه ، فيتخلّى عنّا المجتمع الحضاريّ ، ونروح نعيش الفرقةَ والضّياع والانقسام والتشرذم والبغضاء والعداوة .
حان الوقت – منذ زمن بعيد ٍ – أن نطويَ صفحة الماضي، ونفتح صفحةً جديدة ملأى بالرّجاء والأمل والنّوايا الحَسَنة ، والأهمّ الغُفران والمسامحة عالمين أنّنا كلّنا بشر وكلّنا يُخطئ.
تعالوا أحبّتي نزرع المحبّة في التلال والروابي والدّروب فنحصد حتمًا الطمأنينةَ وهدأة البال ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي


.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا




.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر


.. اعتقال مصور قناة -فوكس 7- الأميركية أثناء تغطيته مظاهرات مؤي




.. برنامج الأغذية العالمي: معايير المجاعة الثلاثة ستتحقق خلال 6