الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تتمة4 = 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، 1] الحب ، الزواج ، البغاء بين ( الفرد ، المجتمع ، الدين ، المنفعة )

أمين أحمد ثابت

2022 / 10 / 4
المجتمع المدني


الزواج Marriage : اصطلاح منتج من لفظة زواج Marry – مثله كمدلول مثل لفظتي الحب والبغاء – يدل ضمنيا وجود علاقة اتصال عضوي خاصة بين ذكر وانثى ، يتفق من حيث الدرجة – بمعنى من المعاني – مع اصطلاح لفظة الحب ، حيث تؤلف تلك العلاقة رابطة شراكة عضوية لبعدها الروحي القيمي والعاطفي بين الطرفين – ليست آنية او لحظية – قد تطول او تقصر ، مخلقة ما يعرف ب العشرة Socializing بينهما ، ويرجع ولهذه العلاقة منتج معرف الاسرة او العائلة المصغرة المكونة من الابوين والأبناء والبنات ، بينما يختلف مع لفظة البغاء لكون هذا الاخير يتمحور على اللذة الآنية كإشباع للشهوة الغريزية اللحظية – كما اصطلاح لفظة الزواج عن الحب ، بأن هذا الاخير مسيطر فيه العقل العاطفي – التوهمي التخيلي – بينما في الاخر يكون العقل المنطقي هو السائد في طبيعة العلاقة – لهذا ينطبق مستخدم اشتقاق اللفظ ( تزاوج Copulating´-or-Intermarriage ) لوصف طبيعة تلك العلاقة الجسدية الخاصة بين ذكر وانثى بعينيهما – بشر او حيوان منفصل الجنس - غير آنية الارتباط . . ينتج عنها الوحدة المصغرة المجتمعية المعرفة بالأسرة المصغرة – ومع تطور وعي الانسان وتشكل لديه دماغيا ما يعرف بالمعتقدات – الموجهة لمواقفه الفهمية والتصورية الرئيوية والممارسة الفعلية سلوكا – كان لنوع مرتبط العلاقة الزوجية عند الانسان الاجتماعي وفق متحكمه المنطقي على عقله الدماغي الكلي ، أن يحمل اللفظ – أي الزواج – قيما اخلاقية عليا تشترط أن يقوم الزواج عليها ، والتي كانت في زمنها البعيد ذلك من التاريخ يعد هذا الرابط أمرا مقدسا – وهو مستقرأ قياسا من خلال صراع البقاء والاستمرار بين الاسر من نفس الفصيلة الحيوانية ، حيث كل مرتبط عائلي منها تقاتل الاخرى على الموطن بما يعد موفرا لها المأكل والمشرب وامان السكن والتكاثر – ثم توالت مدخلات القيم المعتقدية لأصل هذه العلاقة لتخلق اعرافا موجهة كضوابط تحكم قيام الزواج وحماية استمرارية علاقة الارتباط والشراكة بين المتزوجين – من مجتمع الزوجة الواحدة ومتعدد الأزواج الى الزوج الواحد بمتعدد الزوجات ، وانتهاء بزوج واحد بين مجاز بتعدد محدود من الزوجات او زوج واحد بزوجة واحدة ، ويحل القانون محل العرف لإجازة الزواج كشروط يجب استيفاءها والعمل بها – لتقوم وتستمر علاقة الارتباط بين الزوجين بمسمى الاسرة الواحدة المصغرة – وحين يخل بشرط اساسي تقوم عليها رابطة الشراكة تلك ( عضويا ، اخلاقيا ، سلوكيا . . إلخ ) . . تفض رابطة الشراكة تلك بما يعرف بظاهرة الطلاق Divorce بطلب مقاضاتي لأي من الزوج او الزوجة ، ويمنح وقتا للزوجين اللذين وصلا لواقع الانفصال عن بعضهما البعض . . كفرصة للتراجع ورأب الصدع الذي طرأ بينهما وسبب ذلك الانفصال بينهما .

وهناك الكثير ما يلاك من خلط فهمي – رؤيوي بين الزواج والحب والمتعة اللذية – هذا الاخير تحديدا عند معتنقي المذهب الطبيعي ، في أن الحاكم لكل اشكال العلاقات الثنائية بين الجنسين هو الجنس والرغبة في الامتلاك – ويعود ذلك الى ضبابية التفريق فيما هو ذاتي بين الأخلاقي والعاطفي في اصل العلاقة الخاصة – المجازة او غير المحرمة - بين اثنين ذكر وانثى ، حيث يذهب اصحابها أن الزواج يحتوي الحب – بأي حد كان . . عال او متوسط او محدود – بينما الحب هو حالة فردية تتضخم المشاعر الذاتية فيه فتجعل المحب يتعايش مع اوهام تمنحه الرضى والارتياح وحتى صفة المفارقة عن غيره ، ولهذا الحب لا يشترط الزواج او يؤدي إليه ، بينما تصل تلك الضبابية مع تطور الوعي الموضوعي والذاتي . . حين اكتشف الانسان أن المفاهيم الثلاثة تملكك هي عبر ( المنفعة -function-alism ) المستقاة عن الوظيفية التفاعلية للفرد اجتماعيا . . كوعي وضعي مستقرأ لديه – يقال لا حب يقوم او يكتب له الاستمرار مع الفقر ، المنفعة تقيم وتحمي علاقة التزاوج بين الاسر او الانساب ، والزواج دون منفعة يفتقد حماية ظهر يسنده – ويعتقد بأن المال يمنحك اقتناء محبين لك ، تقتني فتاة تعجب بها لنيل المتعة وتتفانى على خدمتك ومنحك الوجود المستمر لما اعجبت به – او اعجبت هي به في الرجل . . إذا كانت هي صاحبة المال والثروة – وذلك الإعجاب او الهوى ( ما يعبر عنه سذاجة بحالة عشق او هيام – من طرف واحد ) ليس إلا اخفاء ضمنيا لرغبة التمتع الجنسي او رغبة التملك – من ضبابية الخلط الاخير هذا ، خلقت مضايفه بين الاخلاقي والنفعي والمتعي اللذاتي بموهم عاطفي خجول مسروقا عن اصطلاح الحب كنوع من الإجازة ( المحبذة ) في الزواج .

مما سابق وقبله ، أتت الاديان محللة للزواج شرعا على أس نظري قيمي مجرد لمثالية العلاقة الخاصة بين الذكر والانثى المؤسسين للأسرة ، مأخوذا من مثالية علاقة الحب العاطفية . . من جانب ، ومن جانب آخر استعارة الركن الطبيعي للوجود واستمرارية الحياة في مسألة التكاثر ، أما من منظوره الموضوعي حفظ السلالة وحماية العصبية والمورث الاسري المعتقدي والنفعي ممثلا بالملكية والثروة – احدهما او كليهما .

ولكون أن الديانات التوحيدية السماوية هي آخر أديان كوكب الارض ، فقد كانت تمنح سياقات قابلة لتعدد التأويل لقيميه الزواج – كبديل مشروع عن ظاهرة الحب العشقي بين اثنين خارج دائرة الزواج ، الذي يتم تجاهله ، ويحرضون إن وجد بأنه يقود الى الفاحشة إن لم يثبت بالزواج الشرعي ، ولذا يعد بحكم المكروه – داخل المجتمع المدني الحديث بدولة القانون المدني – ويحاكم عند القبض في الاختلاء بين الحبيبين كمحرم وجرم مرتكب . . ما دام قابل للاشتباه .

هذا ، يؤل الدين مشتبه العلاقة – غير المقبوض عليها بفعل جنسي – كإدراك بطبيعة الانسان الذاتية ، المحكومة بالرغبات الغريزية والحاجة للعاطفة الخاصة المقترنة بشخص اخر – من الدين بمعناه . . إذا بليتم فاستتروا ، كتم الاسرار واظهار ما لا يبطن ، وحتى ما هو مشترك مع ظاهرة الاتصال الجنسي غير الشرعي ، صعب الاخذ بالحكم بإثبات وآقعة الاتصال الجنسي ، ودرء المفاسد كالحب والزنى بالزواج – ومنحت تلك التأويلات للدين بعد موروث المجتمع وتعصبه لها فمنحها درء المفسدة – أي البغاء او الحب الذي يرى فيه وهما ذاتيا يقود الى الفاحشة والتقاتل كحماية للعرض بين الاسر او حتى القبائل بداعيها القبلي ، واصلت تلك التأويلات الشرعية بنى الافتراض الاخلاقي المثالي لرابطة الزواج اساسا يعمل عليه وبه ، وبإرضاء كسنة مشرعة تمنح الفرد ما يرغب به وترغب به اسرته كمتطلب اجتماعي – مثل ما معناه تزوج المرأة لجمالها ونسبها ومالها – وليعيد اصل القيمة المثلى للعلاقة السامية المرتبطه به كخالق - بالزواج من ذات الدين . . تظفر يداك – فحب الخالق اسمى معاني الحب والعاطفة – هذا ووجدت المجتمعات في تطورها الحديث حالات تنظيرية فكرية مجردة وتطبيقية نفسية وانثروبيولوجية وحقوقية مدنية حول القبول والرفض للمؤلفات الفهمية الاصطلاحية الثلاثة بتفاوت بين المجتمعات العصرية ، حيث قنن البغاء – كأصل اول وظيفة للإنسان في التاريخ – ومنظور المنفعة ما يعرف بتجارة الجنس ، وفتحت العلاقة – في مجتمعات بعينها – علاقة الحب والجنس بين ذكر وانثى . . طالما يقوم على القبول بين الاثنين دون اكراه او اعتداء ويحمي العلاقة هذه القانون ومدنية الحياة كمتطلب حقوقي معاصر ، بينما ترك الزواج خاص بمبادرة الفرد – الذكر في مجتمعاتنا النامية – وبظروفه ووضعه وقدرته على تحمل اسرة يعيلها – وكانت من الطروحات في علم الاجتماع والاجتماع التاريخي . . عرف انجلز اصل العائلة برابطة الدم العصبية ومسألة الملكية ، وأن اصل ما يحفظ الرابطة وهذا المكون العاطفي مبني على ( حزام العفة والشرف ) ، فإن خرش تنتهي الرابطة والمكون الاجتماعي ، ولأن المنفعة مثل ماهي اساس قوام للعائلة فإنها اساس اصل منتج الصراع المجتمعي بين الناس ، ورأت الطروحات النظرية الاخرى في مفهوم الاسرة كوحدة اجتماعية وظيفية مصغرة للمجتمع . . إلخ من التخريجات النظرية الاخرى المختلفة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهادة فلسطيني حول تعذيب جنود الاحتلال له وأصدقائه في بيت حان


.. فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي




.. جوزيب بوريل يدعو إلى منح الفلسطينيين حقوقهم وفقا لقرارات الأ


.. تونس.. ناشطون يدعون إلى محاكمة المعتقلين السياسيين وهم طلقاء




.. كلمة مندوب دولة الإمارات في الأمم المتحدة |#عاجل