الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزير الثقافة المغربي.. أراد وضع الكحل على العين فإذا به يعميها

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2022 / 10 / 5
السياسة والعلاقات الدولية


أحوصر وزير الشباب والثقافة والاتصال بالفضيحة المدوية والناتجة عن التعليقات التي أدلى بها علنا مغني الراب إلغرندي طولو (طه فهمي) ردا، خلال ندوة صحفية.على سؤال حول تعاطيه للقنب الهندي. يثبت هذا الحدث مسؤولية الوزارة في السماح لمطرب بالإعلان عن تعاطيه للمخدرات، والتفاخر به، والصعود إلى منصة مهرجان بالرباط أمام المشاهدين.
إن عرض طوطو يروج بشكل مباشر لتعاطي المخدرات بين الشباب، وهو ما دفع وزارة الثقافة لإلغاء حفلته الموسيقية. ويتوجب على الوزير مهدي بن سعيد إظهار المعايير التي تؤخذ في الاعتبار في اختيار الفنانين للمشاركة في المهرجانات الكبرى التي تنظمها وزارته، خاصة وأن تصريحات مغني الراب تشكل جريمة في حد ذاتها بسبب التحريض على الإدمان على المخدرات وهو أمر خطير بالنظر إلى أهمية المؤتمر الصحفي الذي تنظمه وزارة الثقافة والطريقة المدمرة التي رد بها طوطو على السؤال. كما أغضب إلغرندي مستخدمي الإنترنت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إجابته على سؤال: "نعم، نحن ندخن الحشيش، ومن بعد ..." خلال مؤتمر صحفي على هامش الحفلة الموسيقية المندرجة في إطار "الرباط عاصمة الثقافة الأفريقية".
وعوض أن يتقدم الوزير باعتذار للشعب المغربي عن هذا الانحراف ويعترف بمسؤوليته عن هذه الفضيحة، أعطى لوزارته لتقرر تعيين محام مغربي لبدء الإجراءات القانونية في ما قيل إنها قضية سرقة جديدة مرتبطة بالتراث المغربي.
وبحسب المصادر التي تابعت التازلة، فإن أنماط "الزليج المغربي" التي تم طبعها على القمصان الرياضية نسبت إلى الجزائر، الأمر الذي دفع الوزارة إلى التحرك بشكل عاجل وتعيين المحامي مراد العدي في هذه القضية.
وحددت نفس المصادر أن المحامي أرسل إنذارا قانونيا للممثل القانوني لشركة أديداس في مقرها بألمانيا ، حيث تم تكليف المحامي من قبل وزارة الثقافة والشباب والاتصال لتنبيه الشركة بأن هذا سطو ثقافي ومحاولة سرقة لأحد مكونات التراث الثقافي المغربي التقليدي واستخدامه خارج السياق، ما ساهم في ضياع وتدمير وتشويه هوية وتاريخ هذا المكون الثقافية. اقرأ أيضا.
وقالت وزارة الثقافة إنها لن تألو جهدا في الدفاع عن التراث المغربي ضد السرقة والتعامل مع مثل هذه الممارسات وستكرس نفسها لحماية التراث المغربي في جميع أنحاء العالم.
يمكن تسجيل ملاحظات على ما أقدمت عليه الوزارة المعنية، أولاها هي أن الوزير لم يكترث للأمر الملكي الوارد في خطابه الأخير والموجه إلى المغاربة أن أقلعوا عن مهاجمة الجزائر الشقيقة وإخواننا الجزائريين حفاظا على ما يجمع بين البلدين والشعبين من أواصر الجيرة والدين والعروبة، إلخ.. وكان على وزير الثقافة أن ينظر إلى الأمر من منظور إيجابي لينوه بما أقدم عليه إخواننا في الجزائر ويدعوهم إلى الإقبال على زليجنا ليزينوا به منازلهم وإقاماتهم.
الملاحظة الثانية هي أن السيد المهدي بنسعيد كان عليه انتظار قرار اليونسكو في شأن الزليج هل هو تراث إنساني ام هو منتوج مغربي حصري..
وهكذا ينطبق على وزيرنا في الشباب والثقافة والاتصال المثل المغربي الذي مفاده أنه أراد وضع الكحل على العين فإذا به يعميها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي