الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجربة العلماء على القرود وتجربة الأنظمة الشمولية شموليتها على الفرد …

مروان صباح

2022 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


/ عادةً مثل هذه الأمور الذي لا يلوح أن تستقبل على مسامع الناس العادين بأذان صافية ، وبعيداً عن موقع كوبا 🇨🇺 الجيو استراتيجي والذي يُعتبر للولايات المتحدة 🇺🇸 بلّهام جداً لدرجة أنه يحرك الرؤوس النووية 🚀 من أجله ، وبقدر ما هي كوبا 🇨🇺 هامة لواشنطن ، أيضاً تعتبرها موسكو 🇷🇺 بأنها منطقة للتسلل ، الذي يصنع التوازن للوجود الأمريكي 🇺🇸 في كل من أوكرانيا 🇺🇦 وتركيا 🇹🇷 ، وقد يكون عدد المهاجرون الكوبيين 🇨🇺 في الولايات الأميركية 🇺🇸 والبالغ عددهم المليون و200 الف شخصاً ، إشارة كبرى على قوقعة الشعب هناك 👈 والتى فرضها النظام الشيوعي ضمن مفهوم الستار الحديدي ، والصحيح ايضاً ، أن الأمور قبل الثورة الكوبية لم تكن على ما يرام ، بل كان الشعب الكوبي قد رحب بها ، تحديداً لدرايته العميقة لحجم الاستغلال التى كانت المنظومة الاقتصادية فرضتها والتى تحكمت بزراعة السكر والمزارعين 🧑‍🌾 👨‍🌾 ، لكن في المقابل أيضاً ، سرعان ما أنتهج نظام الشيوعي الكوبي مسار القوقعة من أجل 🙌 البقاء على قيد الحياة ، وهذا السلوك كان قد فسره السلوك الاقتصادي المشترك بين الإنسان والقرود ، أو كانت الأمور هنا 👈 أوضح أيضاً ، لأن في التجربة الفأرية سيكتشف الباحث أنهم يلجؤن دائماً للجانب المظلم عندما يتم تخيرهم بين المظلم والمضيء ، وهذا السلوك يعود لأسباب تتعلق بالهروب من المشاهدة التى تفقدهم الاستمرار ، وعلى الرغم من أن الوضع أختلف عندما توسعت التجربة وحمل الجانب المظلم صدمات كهربائية ، بالفعل هنا 👈 ، مع الضربات الكهربائية للفأر بات يختار الجانب المضيء ، وهذا تماماً👌قد حصل مع الكوبي ، عندما انصدم بالنهج الشيوعي وعلى وتر وشكل الضربات الكهربائية المعيشية والاستبدادية ، بات يختار الجانب الأميركي 🇺🇸 حتى لو كلفته رحلة الوصول الموت ، الآن السؤال الذي يبقى مطروحاً على الطاولة ، هل الفأر تعلم غريزياً الخروج من العتمة إلى المكان المضيء أو بالأحرى أنه يمتلك الإحساس الذي يجعله يشكل تدريجياً الوعي من خلال الصدمات الثقيلة والتى تتيح له التفكير بالمقدمات والنتائج ، حتى الآن مازال الإنسان عاجزًا كل العجز للوصول إلى داخل دماغ 🧠 الحيوان لمعرفة إن كان هو وعياً أو فقط غريزياً .

ليس بالأمر المنفصل ، خاصة أنه يُرتّب الأقدمية ، ويبقى الجوهر الأهم ، القاطع الحاسم أولاً وأخيراً ، أن فكرة الأموال الورقية ، هي فكرة💡قديمة وليس جديدة كما يشاع أنها ، وعلى الرغم من المعادن التى سُخرّت للنقود مثل الذهب أو البرونز أو النحاس ، إلا أن في سورة الكهف يشير الله تعالى عن الورقية بوضوح 🙄 حيث قال ، ( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً ) ، أي أن البشرية تعاملت مع الورقية قديماً ، وقد تكون تجارة المقايضة التاريخية للسلع دون إستخدام المال ليست بالضرورة سبقت المال ، لكنهما الحركتان اقتصرتا على البشر دون الكائنات الأرضية الأخريات ، لأن في النهاية ، لم يُثبت العلم من قبل أن عالم الحيوانات تعاملوا حتى يومنا هذا بهذه المنهجية ، على سبيل المثال ، فالأسد لم يثبت أنه تبادل مع التمساح 🐊 بطائراً 🦅 مقابل غزالاً🦌 ، بل حتى العلماء في الجامعات الأمريكية 🇺🇸 عندما قاموا بتجارب على القرود وتحديداً في مسألة تدريبها على التعامل مع النقود ، أولًا ، ذلك أخذ وقتاً طويلاً وأقتصر على الحلوى ، أيضاً بعد التدريبات الشاقة ، عندما بدأوا العلماء في تمرير الحلوى مقابل النقود ، كانت في البداية القرود تحاول أكل🥘 المعدن ، بل بعد اكتشافهم بأنها لا سبيل لأكلها باشروا على الفور ممارسة معها جنسياً وانتهى الأمر برميها ، لكن مع مقايضتها مع الحلوى باتت تعرف القرود أن هذا المعدن يؤمن لها الحلوى ، وبالرغم من نجاح ذلك ، لكنه لم يتحول إلى سلوكاً إقتصادياً ، بل حتى لو وجدوا العلماء عند القرود نظام التفضيلات بين الحلوى أو الفاكهة ، فهذا لا يعني إشارة على نظام سلوكي متكامل أو أنه يؤهلهم إلى بناء إجتماع ، فعالم الحيوان محصار بالحركة والتلقين ، كأنه يقع تحت👇نظام استبدادي قمعي ، فهذه الكائنات تخلق على الفطرة مقموعة الذكاء والتفكير ، عكس المجتمعات البشرية والتى تولد بالفطرة ذكية وقادرة على التفكير وأيضاً قدرتها تتيح لها إنتاج سلوكيات متعددة ، تتحول مع الوقت والتراكم إلى مناهج تتطور ضمن ما يسمى بالأجيال ، لكن ما يلفت الانتباه ، هو أن المجتمعات المقموعة تتشارك مع الكائنات الحيوانية بكرهما للخسارة ، فالجهتان لا تطيقان الخسارة ، وتبديان انزعاجهما ونفورهما بسرعة مجرد أنهما سجلا خسارة معينة ، أي أنهما منزوعتان الطاقة التى توفر لهما إعادة المحاولة ، بل ما هو ملاحظ خلال تجربة القرود مع تعاملها مع النقود ، فعندما اجتمعت مجموعة مدربة ، اشتبكوا مع بعضهم البعض ، وبعد تدخل المدربين ، فشلوا في إعادة النقود إلا بتقديم الحلوى كرشوة لإعادتها ،بل ما هو مدهشاً 🤩 في هذا العالم القرودي ، أن ذكر القرد يراقب الأنثى وعندما يجد انها أكلت الحلوى الخاص بها ، يقوم بتقديم لها حلوته الخاصة من أجل ممارسة الجنس معها ، وقد سجلوا العلماء هذا ضمن سياسة الدعارة بين القرود ، لكن لا أحد له أن يتوقع 🤔 أبداً 👎 ، وعلى سبيل المثال ، من قردة 🙊 الأنثى أن تطلب في المستقبل بتعديل الأجور مهما وقع الظلم بحقها ، لكن في الجانب البشري ، المطالبات بتحسين الوضع في الاجتماع الإنساني لا تتوقف .

هنا 👈أمر قاطع لا لبس به ، الثابت أيضاً ، أن لو وضعنا مجموعة من القرود داخل المجتمع الإنساني ، لا يمكن 🤔لهم أن يورثوا سلالتهم ما تعلموا ، فالقرد يظل أبن بيئته ، لكن في المقابل أيضاً ، الكثير من هذه الكائنات تتمتع بنظاماً صارماً ، وهو مدهشاً 👍 حقاً 😟 لكل من يراقبه ، تماماً 👌كما هو عالم النحل أو النمل أو الغربان ، لكن حتى الآن لم تحسم مسألة الوعي عند الكائنات الحية ، تماماً 👌كما هي تتشابه بالعواطف المشتركة بين الإنسان والحيوان ، وبالتالي ، كل النقاشات التاريخية حول أصل الإنسان والتى بدورها دفعت إلى البحث حول الجذور الفلسفية العميقة لاستسلام الإنسان بصفة خاصة أو المجتمعات عموماً للانظمه الاستبدادية ، والتى الأخيرة بدورها تخضع هذه المجتمعات إلى نظام يجردهم من الحرية والوعي والتفكير ، كل ذلك يفسر لماذا 🤬 يصبحون يتعاطفون مع مستبدهم لدرجة أنهم يبررون قساوته عليهم .

بوسع المجتمعات البشرية أن تشفى من الظلم وليس الفقر فحسب ، بل الأولى والأهم من حيث الجوهر إظهاره ، ولأن الفارق كبير ، فالفقر لا يترك حقداً في نفس الفقير أو ضغينة أو عُقد 🪢 ، بشكل أعقد ، عكس الاستبداد ، لكن في المقابل ، ليس بوسع الكائنات الأخرى الشفاء من العدمية ، أي لعدم امتلاكها الوعي ، حتى لو المدربين والراغبون بذلك حاولوا بكل جهد تدريبهم ، فالطرفان يختلفان بالتكوين ، لأنه يبدأ من نقطة الوعي عند الإنسان والذي يمكنه 🤔من تحويل عدم امتلاكه للأشياء إلى أنه يصبح بإرادة الوعي لا يرغب بها ، أما عند الحيوان يبدأ وينتهي بالارهاب ، وهذه الكائنات غير إنسانية ، على الأغلب يسود فيها النظام الشمولي ، الذي بواقعه يصعب أو من المستحيل إنشاء علاقات بين بعضها البعض ، تماماً👌كما هو الحال في الأنظمة الشمولية ( البشرية ) والتى تعرف بين البشر بالاستبدادية ، بل يبقى القاسم المشترك بين الجهتين ، بأن فطرة هذه الكائنات عاجزة على التفكير لأنها فاقدة للوعي ، لكن في المقابل ، النظام الديكتاتوري يسعى إلى نشر وعي اللاواعي من خلال إبعاد الناس عن التفكير أو حتى يحرص على عدم انخراطهم لفهم العقائد أو الأيديولوجيات ، وهو سبباً كافياً لتجريد المجتمع من أي علاقات سليمة الأركان ، لهذا ، يجد المراقب أن المجتمعات المقموعة لا تمتلك القدرة على التجربة ، فهي في واقع حالها ليست إنتاجية ، لأنها أولاً لا تفكر ، وثانياً إن فكرت لا تحاول ، بل كل القوقعة التى يفرضها النظام الشمولي ، لم ينتج للأسف العزلة وبالتالي ، لا يوجد إبداع بقدر أنه أنتج شعوب متوحدة مع ذاتها ، مرتعبة من صنع علاقات متوازنة مع المجتمع الواحد ، وهذا يشير☝ أن الأنظمة الشمولية / الاستبدادية ، تهدم الحياة العائلية بطريقة الذي يعكس على تدمير الحياة في الخارج ، فتصبح الحياة في الاجتماع البشري أشبه بحياة القرود ، وهذا هو الفارق بين الوعي الذي يتمتع به الإنسان والذي يدفعه إلى جملة مسائل ، مثل البحث عن الانتماء والمقاومة والصدق والاجتهاد والاتحاد والخير والعدل والحب والإنتاج ، وكل ما تقدم هو شكل من أشكال الانتماء الحقيقي ، أمام لا انتماء بحكم فقدان الوعي . والسلام 🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في جامعات أميركية على وقع الحرب في غزة | #مراسلو_سكا


.. طلبوا منه ماء فأحضر لهم طعاما.. غزي يقدم الطعام لصحفيين




.. اختتام اليوم الثاني من محاكمة ترمب بشأن قضية تزوير مستندات م


.. مجلس الشيوخ الأميركي يقر مساعدات بـ95 مليار دولار لإسرائيل و




.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنبني قوة عسكرية ساحقة