الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحقة الحقيبة المُسافِرة

عصام محمد جميل مروة

2022 / 10 / 13
الادب والفن


المدى الساديَّ يترنح مؤجِجاً البِدع
مُهابٌ و مُهَولٌ
بكل جُبنٍ وخِسةً مُدانة
ملاحقة الحقيبة المُسافِرة
يتخللها بقايا رِثاء وأحزان
ودموع ثائرة ..
عندما تصلُ الى ما بعد الحدود
متجاوزة معبر ممنوع من الوثبٍ
في نقطةٍ مثيرة .. يأمرُ ضابط أمن الواقعة ..
يمنحُ فضاضة فتح الجوانب السرية ..
تُحيطُ تنمرَّ الحقيبة .. ورجال غِلاظ مُعلب ..
كأنها مفصل متأهب مستعد فوق عادة الجهل ..
أعلان فَضْ جوفها .. وتعقيب بكارتها وزواياها ..
عثرت على وردةٍ اخذة الى ذبولٍ جاثم سقيم..
وديوان مبتور وقصيدةً تتنزهُ عنوةً !؟.
وعلبة دواء نادرة .. مائلة الى حموضةٍ وغثيان ..
وأسمال تُشبهُ إسم مختوم .. على قبضةٍ سوداء ..
بعد إنتهاء قيمة البحث والتفتيش
أطَلْ من بعيدٍ .. رجلاً حانياً الهامة والظهر سوياً ..
منفوش الشعر واللحية الكثة وإغتبار عقود عليلة ..
يسير متأبطاً بطاقة السفر
من طولِ مسافة العمر المحفوف عجزاً ..
ووهناً .. وغيظا ً ..
ووثيقة ممنوحة ومُعطاة .. تحت سقف علنىَّ ..
لكى تسرى وتتنقل عبر سلالام الطائرات والفضاء ..
وسكك الحديد وقطارات اسرع من الصوت المتنقل ..
تتلاحق المراكب الشراعية لحملِ الأهات والأموات ..
نحو رقعة تتجهُ في تكوينها تيه عقيم ..
يُعتقلُ المشبوه وتُصادرُ وتُخطفُ محتويات
جردتها سردية الكذب .. خائبة الظن بلا عِفةٍ ..
في الحقيبة اوجاع .. وصور وامكنة لا تُحملُ ..
في الحقيبة مُختارت غريبة لا تُسجنُ في الزمن ..
تذكرة نهاية العُمر .. وإدراج موعد وساعة السفر ..
المثوى المنتهى .. والأخير للحقيبةِ المسافرة ..
كأنها ترغبُ .. دفنها في تربةٍ ..
الإغتراب .. مع اوراق بالية بلا عنوان .. أو سفر ..

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 13 تشرين الأول - اكتوبر / 2022 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير