الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آيت ناظور بين النضال الهادف و سخفات الكيانات الغريبة

كوسلا ابشن

2022 / 10 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


أيت ناظور, من مقاومة الإستعمار و العزة القومية الى الخضوع لإرادة الإستعمار و غوغاء الظلاميين.
المنطقة لأزيد من نصف قرن, زمن الإحتلال, و هي تعاني من الإضطهاد القومي و الإجتماعي و الإستبداد السياسي و القهر اليومي. و رغم سياسة النهب و القمع و سياسة التهجير القسري, إلا أن أغلبية أهل المنطقة تشبثوا بالأرض و بإستمرارية الحياة و النضال ضد الكولونيالية و سياسة الإستبداد و التهميش الإقتصادي و الإجتماعي و الإذلال اليومي.
أساليب الإستبداد و القهر القومي ما زالت سائدة في المنطقة, مع إزدياد القهر السسيو-إقتصادي الذي يهدد الأهالي في قوتهم اليومي. و ما يزيد لهذه الأوضاع خطورة, إغراق المنطقة بالمستوطنين المعربين بهدف تغيير التركيبة السكانية للمنطقة. و خطورة العملية الإستطانية, أن هذه الجماعات غير منتجة و لا تقدم إضافة إيجابية للمجتمع المحلي غير الفساد الأخلاقي و الجريمة المنظمة و الفساد المؤسساتي و تشويه منظر المدينة.
السلطة الكولونيالية في المنطقة قامت على الإستبداد و القهر القومي و الإجتماعي و تصدير الإيديولوجية العروإسلامية للإستلاب الفكري و للإغتراب الذاتي, و تصدير موظفي الفساد المالي و الإداري بمرافقة آلة القمع و الإبادة, بدون نسيان عناصر الآفات الإجتماعية, من بنات بيع الجسد و العصابات الإجرامية و المتسولين و المجانين. في الثمانينات من القرن 20, لم تكن تعرف ظاهرتي العاهرات و العصابات الإجرامية, كما أن ظاهرة المتسولين و المجانين المعربين لم تكن تثير القلق, لكن مع بداية الآلفية الثالثة بدأ إزدياد عددها بالإضافة الى ظهور ظاهرة عاهرات الشوارع و بيوت الدعارة, مع ظاهرة العصابات الإجرامية المهددة لحياة الآهالي. و أصبحت حياة آهالي المنطقة لم تعد مهددة بالإستبداد و الإضطهاد القومي و الإجتماعي فقط, بل أضيف اليها تهديد حياة الناس بالأمراض الجنسية مثل الإيدز ( مؤخرا كشفت بعض المواقع عن تصدير العاهرات الحاملات لفروس نقص المناعة نحو آيت ناظور), و خطورة الأعمال الإجرامية للعصابات العروبية, بالإضافة الى خطورة عنف بعض المرضى عقليا,الذين زاد عددهم بشكل مهول, وحسب شهود عيان, أن شاحنات تجلبهم من مدن الداخل و يطلقون بأزقة المنطقة. القضايا المصيرية للمنطقة و المعانات التي يعيشها أهالي أيت ناظور, تجاهلها بعض المرتزقة الظلاميين, و إختزلوا مشاكل أيت ناظور في بعض التفاهات, مثل عدم سماع ساكنة آيت ناظور للآذان بسبب إنخفاظ صوت مكبرات المساجد, و أصبح سماع الآذان مطلب إستعجالي إستوجب المطالبة بحله. فلم تعد البنية التحتية المنعدمة في المنطقة و لم تعد التنمية المستدامة و لا مصادرة الرأسمال المالي المحلي هي مطالب الأساسية للأهالي, و لم يعد مطلب إلغاء سياسة المقاربة اللآمنية و لا الحد من إنتشار البطالة بين جميع فئات المجتمع أيت ناظور و لا غلاء المعيشة, هي مشاكل مزمنة تنتظر الحل و يجب النضال من أجل حلها. قد أصبح اللامشكل, مطلب أساسي يطلب السفهاء حله, وطمس المشاكل الحقيقية التي يجب بالضرورة حلها.
أعتقد قد توصل أحد المرتزقة الملكيين في المنطقة لحل مشكل عدم سماع الآذان, و قد حل المشكل بمجرد إبتسامة محمد السادس أمام الكاميرات داخل مسجد حسان, و أعلن الآمان و الإطمئنان و الإرتياح من الشمال الى الجنوب. معجزة الإبتسامة حلت مشكل الآذان, و حققت كل مطالب آهالي آيت ناظور, فقد إختفى الإستبداد و التمييز العنصري و قضي على الفقر و الإستغلال, و تحققت العدالة و المساواة و الحرية و تحققت دمقرطة المجتمع.
هناك دعوات كثيرة لأعوان المخزن تتجه في مسارها الرجعي الخياني, و تتفاعل مع محيطها لتطرح نفسها حركة مجتمعية بديلة للخط النضالي التحرري, لعرقلة و تحريف المسار المطلبي الأساسي للأهالي و ضرب البديل التحرري و التقدمي للجماهير الشعبية.
لقد أنجزت الرجعية مهمتها في تنويم الشعب, حتى أصبح لكل حي صغير يتوفر على وكر التنويم, يستيقظ المواطنون على صوت الآذان و ينامون على الآذان, فما الداعي لمكبرات الصوت المزعجة للناس. سماع الآذان من عدمه, و الإبتسامة المحمدية, لا توفران الخبز للفقراء و لا تحققان مطالب التنمية المستدامة و التطور الإقتصادي و الإجتماعي و الثقافي للمنطقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا