الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغاز الروسي ... الي أوروبا من السيل الشمالي إلى السيل التركي

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2022 / 10 / 14
السياسة والعلاقات الدولية


تركيا جاهزة لإنشاء مركز للغاز الروسي صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه أعطى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات من أجل الشروع في الأعمال المشتركة لبدء العمل بإنشاء "المركز الدولي لتوزيع الغاز في تركيا".كذلك أشار أردوغان إلى إنه سيتم إنشاء المركز الدولي للغاز في أقرب وقت ممكن، وقال: "أنسب مكان له هو الجزء الأوروبي من البلاد"، وأضاف: "لدينا في منطقة تراكيا مركز وطني لتوزيع الغاز.. والآن سيصبح مركزا عالميا".

وأكد الرئيس أردوغان أن "تركيا تعد وسيطا موثوقا به بالنسبة لروسيا ولغيرها من الدول، وتستمر هذه الثقة، ولدينا هدف أن نكون وسيطا بين الشرق والغرب".

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع مع الرئيس التركي، بأن مركز الغاز المقترح إنشاؤه في تركيا يمكن أن يصبح منصة لتحديد سعر الغاز، مما يستبعد تسييس هذه القضية، وقال: "في إطار عمل هذا المركز، الذي يمكننا إنشاؤه معا سيكون منصة ليس فقط للإمدادات ولكن أيضا لتحديد السعر، لأن هذه قضية مهمة للغاية - قضية التسعير".وجاء التصريح خلال لقاء بين الرئيس الروسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش انعقاد القمة السادسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا "سيكا"، بجمهورية كازاخستان.

وأشار الرئيس الروسي أن مركز الغاز المقترح إنشاؤه في تركيا يمكن أن يصبح منصة لتحديد سعر الغاز، مما يستبعد تسييس هذه القضية، وقال: "في إطار عمل هذا المركز، الذي يمكننا إنشاؤه معا سيكون منصة ليس فقط للإمدادات ولكن أيضا لتحديد السعر، لأن هذه قضية مهمة للغاية - قضية التسعير وان الأسعار مرتفعة اليوم، ويمكننا بسهولة تنظيمها على مستوى السوق العادية، دون أي تدخلات سياسية ولفت إلى أنه تم إجراء مشاورات على هامش منتدى "أسبوع الطاقة الروسي" في موسكو، مع وزير الطاقة التركي وإدارة شركتي "بوتاس" التركية و"غازبروم" الروسية.

وفيما يلي أبرز التصريحات: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،

مستعدون لتشكيل مركز كبير للغاز بتركيا وتوزيعه على الدول الأخرى.

اتفقنا مع شركة "غازبروم" على بناء نظام جديد لنقل الغاز إلى أوروبا عبر تركيا.

"السيل التركي" (مسار لضخ الغاز من روسيا إلى تركيا) يعمل بنجاح رغم محاولات تفجيره.

إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا تنفذ بشكل كامل وبناء على الطلبات.

بناء محطة الطاقة الكهروذرية "أكويو" في تركيا يسير وفقا للخطة وسيكون بالإمكان تدشينها في الذكرى المئوية لتركيا.

في مايو من العام المقبل من المخطط إيصال الوقود النووي لمحطة الطاقة الكهروذرية "أكويو".

و أعلن الرئيس الروسي، في كلمة في الجلسة العامة في منتدى "أسبوع الطاقة الروسي"، بأن روسيا يمكن أن تضخ كميات الغاز التي خسرتها أوروبا جراء تضرر أنابيب "السيل الشمالي" إلى الدول الأوروبية عبر تركيا من خلال إنشاء "مركز غاز". ووفقا له فإن هذا المقترح يتمتع بجدوى اقتصادية ومستوى أمن عال.وبأن إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا تجري بشكل كامل، وقد تبين بأن انقرة هي الشريك الأكثر موثوقية.وإن "الغاز المفقود عبر "السيل الشمالي" على طول قاع بحر البلطيق يمكن نقله إلى منطقة البحر الأسود، وبالتالي جعل الطرق الرئيسية لتوريد غازنا الطبيعي إلى أوروبا عبر تركيا. يمكن إنشاء أكبر مركز للغاز في أوروبا في تركيا إذا كان شركاؤنا مهتمين بذلك بالطبع".

و أكد الرئيس التنفيذي لبورصة اسطنبول للطاقة، أحمد تورك أوغلو، خلال مشاركته في جلسة حوار بمنتدى "أسبوع الطاقة الروسي"، أن البنية التحتية في تركيا جاهزة لإنشاء مركز غاز كبير.وقال المسؤول التركي: "بنيتنا التحتية جاهزة لتكون مركزا لتبادل الغاز". وأشار إلى أنه لا يعرف بعد ما هو بالضبط جوهر إنشاء مركز للطاقة في تركيا.

وأضاف قائلا: "لكن في رأيي، يجب أن تكون مثل البورصات من نوع TTF. البنية التحتية في تركيا جاهزة للتداول الفوري وسوق العقود الآجلة".

وعلق وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز على مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول ضخ فاقد الغاز عبر "السيل الشمالي" إلى أوروبا من خلال الأراضي التركية وقال الوزير التركي، خلال مشاركته في منتدى "أسبوع الطاقة الروسي" المنعقد في موسكو: "هذه أول مرة نسمع فيها بهذا المقترح (الذي تحدث عنه الرئيس بوتين اليوم). المقترح يحتاج للكثير من الدراسة والبحث والتأني لمعرفة آلية تطبيقه وإمكانية ذلك".

وشدد على أن تركيا لا تواجه صعوبات في إمدادات الغاز من روسيا، وأشار إلى أن تركيا تعتمد بنسبة 70% من استهلاكها من الطاقة، على ما تستورده من الخارج.

وأكد أنه من المستحيل أن يتخلى العالم الآن عن المصادر التقليدية للطاقة، وقال إن "التحول للطاقة النظيفة والطاقة الخضراء هذا الأمر قد يستمر مئة عام إضافية".


وفي الشهر الماضي، تعرضت 3 أنابيب من "السيل الشمالي 1 و2" لأعمال تخريب، والآن هناك أنبوب واحد غير متضرر وتمتد خطوط أنابيب "السيل الشمالي" من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق، وتمر بالمياه الاقتصادية للدنمارك وفنلندا والسويد. ووقعت الأعطال بالقرب من جزيرة بورنهولم الدنماركية
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو مستعدة لتزويد أوروبا بموارد الطاقة، بما في ذلك في الخريف والشتاء القادمين.و إن القرار يعود إلى الدول الأوروبية و أن موسكو مستعدة لضخ الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر الأنبوب غير المتضرر من "السيل الشمالي-2".

وأوضح بوتين قائلا: "تبلغ طاقته (السيل الشمالي-2) 27.5 مليار متر مكعب سنويا، وهو ما يمثل حوالي 8% من جميع واردات الغاز إلى أوروبا. روسيا مستعدة لبدء عمليات التسليم هذه. كما يقولون الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي. إذا أرادوا، فسيتعين فتح الصنبور فقط هذا كل شيء. ونحن على استعداد لتوفير كميات إضافية في فترة الخريف والشتاء"

وصرح وزير النفط الإيراني جواد عوجي أمس الأحد، بأن روسيا وإيران إبرمتا صفقات في صناعة النفط والغاز بقيمة تزيد عن 40 مليار دولار.

ونقلت وكالة "إسنا" الإيرانية عن الوزير الإيراني قوله: "وقعنا مذكرة تفاهم مع روسيا بقيمة 4 مليارات دولار لتطوير حقول (طاقة)، وكذلك اتفاقية لبناء خطوط أنابيب ومنشآت لإنتاج الغاز الطبيعي المسال (LNG) بمبلغ 40 مليار دولار".
و أعلن مساعد وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارية أحمد أسد زادة، إلى أن الجانب الروسي يعمل على إعداد خطة شاملة لتنمية 6 حقول نفطية وحقليين غازيين في ايران.

وأعرب عن امله بأن يتم التوقيع على صفقة هذه الحقول حتى نهاية العام الإيراني الحالي (ينتهي في 20 مارس 2023).

من جهتها أشارت الحكومة الروسية عقب اجتماع بين نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ووزير النفط الإيراني، أن موسكو وطهران تتفاوضان بشأن عدد من المشاريع المشتركة، بما في ذلك في صناعة النفط والغاز
.
أشار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إلى حساسية الوضع في سوق النفط العالمية، إذ أن روسيا وفنزويلا وإيران، التي فرضت عليها عقوبات، تشكل حوالي 20% من إنتاج النفط العالمي.وفيما يلي أبرز تصريحات المسؤول الروسي خلال مشاركته في منتدى "أسبوع الطاقة الروسي":

- فنزويلا وإيران وروسيا، التي فرضت عليها عقوبات، تشكل حوالي 20% من إنتاج النفط العالمي.

- روسيا تستعد لفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على إمدادات النفط والمنتجات النفطية، حيث تعمل على تنفيذ مشاريع لإعادة توجيه الموارد إلى الشرق.

- قرار "أوبك+" بخفض إنتاج النفط قرار صحيح ويهدف إلى موازنة السوق.

- حدث خلل تقني في القسم البولندي من خط أنابيب النفط "دروجبا" لكن يبدو أنه قد تم حل المسألة.

- روسيا مستعدة للعمل مع مستهلكي النفط بشروط السوق.

- الوضع في قطاع الطاقة الروسي مستقر الآن.

- توسيع قدرات موانئ روسيا سيؤدي إلى إعادة توجيه إمدادات الطاقة إلى الشرق.

- روسيا تلاحظ وجود اهتمام من الشركات التركية لزيادة حجم مشترياتها من النفط الروسي

وتشير بيانات شركة "غازبروم" الروسية إلى أن صادراتها من الغاز الطبيعي إلى الدول الأوروبية باستثناء تركيا وصربيا بلغت في 2020 قرابة 157 مليار متر مكعب، وأبرز الدول الأوروبية المستوردة كانت دول أوروبا الغربية.

فيما أظهرت بيانات موقع "ستاتيستا" أن صادرات قطر ككل بلغت في العام 2020 نحو 128 مليار متر مكعب من الغاز، بما في ذلك 21.8 صادرات عبر الأنابيب و106.1 صادرات غاز طبيعي مسال.

وشكلت حصة السوق الآسيوية قرابة 65% من إجمالي صادرات الغاز المسال القطري، فيما بلغت حصة السوق الأوروبية نحو 20%.
وعند إجراء مقارنة يظهر بشكل واضح أن قطر ستضطر إلى توجيه إجمالي صادراتها من الغاز المسال إلى أوروبا في محاولة لتعويض الغاز الروسي، أي أنها ستضطر للتخلي عن السوق الآسيوية الواعدة.

ويقول المحلل السياسي الروسي ألكسندر نازاروف في هذا الصدد: "كل الغاز القطري لا يكفي للتعويض الكامل عن الإمدادات الروسية إلى أوروبا، وحتى تعويض 40 مليار متر مكعب من الغاز المتدفق حاليا عبر أوكرانيا، فهي خطوة سياسية غير عادية، ستغرق العديد من المشترين الحاليين للغاز القطري في أزمة".

وافق رئيس الوزراء في منتصف العام على استراتيجية الطاقة لروسيا حتى العام 2035، وتتضمن الخطة أكثر من 130 إجراء.

وفي إطار الاستراتيجية تخطط روسيا لتصبح من الدول الرائدة عالميا في إنتاج الغاز المسال، وتسعى لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال بحلول العام 2035 إلى 140 مليون طن.

وفيمل يتعلق بالغاز الطبيعي تتوقع وزارة الطاقة الروسية إن يكون إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي بحلول العام 2025 في نطاق 775-883 مليار متر مكعب، على أن يصل الإنتاج إلى 838 - 1048 مليار متر مكعب بحلول العام 2035
.
وكشف تقرير أعدته وكالة "بلومبرغ" أن دول الشرق الأوسط بما فيها قطر، لن تكون قادرة على تعويض إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بشكل كامل في حال انقطاع هذه الإمدادات، أو شحّها.

وأفاد تقرير أعده الكاتبان آنا شيريايفسكايا وإيزيس ألميدا بأن دول الشرق الأوسط لن تتمكن من تعويض إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بشكل كامل في حال رفض الاتحاد الأوروبي الوقود الأزرق الروسي.

وقال الكاتبان إن دولا غنية بالغاز من أذربيجان إلى قطر وعدت بتزويد الاتحاد الأوروبي على وجه السرعة بالغاز، لكنها سرعان ما اكتشفت أنها لن تكون قادرة على استبدال المصدر الرئيسي، روسيا.

وعن طريقة "جنونية" لتلبية الطلب الأوروبي على الغاز، قال رون سميث كبير المحللين في BCS Global Markets: "أوروبا ليس لديها بديل عن الغاز الروسي. سيكون على (منتجي الغاز الآخرين) إعادة توجيه نصف الغاز الطبيعي المسال الذي تستهلكه آسيا إلى أوروبا، وذلك للوصول إلى مستوى إمدادات شركة "غازبروم" الروسية إلى القارة العجوز".

وأضاف أن خطوة مثل هذه ستؤدي إلى نقص حاد في الوقود واندلاع أزمة طاقة في جميع أنحاء القارة الآسيوية، وهي نقطة أكدها كذلك المحلل السياسي الروسي ألكسندر نازاروف، وقال إن استبدال الغاز الروسي ليس بالمهمة السهلة، إذ أن روسيا توفر قرابة 40% من واردات أوروبا من الغاز، ففي 9 أشهر من عام 2021، قدمت شركة "غازبروم" الروسية 51% من الغاز الذي استوردته أوروبا... بالنسبة لأوروبا، ستكون هذه كارثة اقتصادية.

أن وقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا خلق عجزا هائلا في سوق الغاز العالمية، ؤادي إلى ارتفاع أسعار الغاز عدة مرات، إن لم يكن عشرات المرات.
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل دعا نتنياهو إلى إعادة استيطان غزة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تكثف الضغط على الجبهات الأوكرانية | #غرفة_الأخبار




.. إيران تهدد.. سنمحو إسرائيل إذا هاجمت أراضينا | #غرفة_الأخبار


.. 200 يوم من الحرب.. حربٌ استغلَّها الاحتلالِ للتصعيدِ بالضفةِ




.. الرئيس أردوغان يشارك في تشييع زعيم طائفة إسماعيل آغا بإسطنبو