الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل تساهم في إنقاذ لبنان اقتصادياً حتى لا يعلن دفنه

مروان صباح

2022 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


/ هل سبقت هذه الخطبة حراكاً دبلوماسياً في أحقاب مختلفة كتمرينات جاءت في أول النهار ، استكشافية / تمهيدية ، ربما ، بل هنا 👈 هو الوجه الأخر للمفارقة ، فنصرالله في نهاية المطاف لا يختلف عن أقرانه في كل من سوريا أو إيران 🇮🇷 ، تحديداً في عملية الانتقال المدهش 🙌 بمسك العصا من المنتصف ، حتى لو كان في أغلب الوقت إعتاد التلويح بها ، بل أيضاً ، يبقى الأهم لما جاء في خطبة إعلان الصلح بين حزب الله 🇱🇧 وإسرائيل 🇮🇱 ، هما كلمتان تكررتا بشكل مكثف ، واحدة☝ منهما بشكل كبير ، وهو الأمر الذي لفت أنتباه كاتب ✍ هذه السطور ، والكلمة الأخرى قالها بخجل مع إسقاط رأسها إلى الاسفل ، هي كلمة السيد ، أي أنه خلال الخطاب وصف نفسه بالسيد ، تماماً👌كما هو من حصل على درجة الدكتوراه بشكلٍ ملتويٍ وكل ما صادف شخصاً يعرف عن نفسه بالدكتور فلان ، وهذا تماماً 👌 ما حرص عليه نصر الله الحاكم الفعلي للبنان 🇱🇧 ممارسته عندما ردد بين الكلمة والأخرى كلمة العدو أو العدو الإسرائيلي 🇮🇱 ، بالطبع ، علم النفس كفيل في تفسير ذلك ، طالما الصنع يندرج تحت👇مفهوم النقص بالشيء ، والذي يدفع المرء أن يردد شيءً ، هو غير موجود عنده أو بالأحرى لمعرفته أن الخطوة التى سيخطيها ستنزع عنه طابع معين كان قد ترسخ في ذهنية جمهوره .

ولم يطول الزمن حتى إنتقل العربي من جبهات القتال إلى مرحلة تعزيز عمليات التنقية للأجواء السياسية والتى عكست على الجغرافيا العربية والمحيطة بالجدار المواجهة إيجابيتها ، وبعيداً عن المبررات ، قد تكون مقبولة سياسياً أو حدثت تحت ظروف قاسية كما هو حال لبنان 🇱🇧 الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، يبقى الذي لفت ناظري 👀 ، هو عدم اعتراض أي جهة موثرة في حياة الاجتماع اللبناني ، لا من جانب القوى السياسية أو حتى الطائفية ، وبالتالي ، الصمت يظهر حجم أزمة البلاد والتى باتت الأمور فيه ( مستوية ) كما هو التعبير الأكثر شيوعاً بين الناس ، في المقابل ، الكثير من المجتمع الإسرائيلي 🇮🇱 أبدوا ، كما هي بعض الأحزاب وفي مقدمتها الليكود برئاسة نتنياهو جملة اعتراضات ممنهجة على مضمون الإتفاق ، بالطبع ، ليس على طبيعته ، لأن في نهاية الأمر ، إذا أرخ الراعي الأمريكي 🇺🇸 للمفاوضات أذنه لمطالب الإسرائيلي🇮🇱 ، سيكتشف أنه يرغب بالوصول إلى حدود بلدة الدامور ، باعتبارها منطقة فلسطينية 🇵🇸 حسب الخرائط السابقة ، إذنً الخلاصة النهائية ، والتى لا تقبل النقاش أبداً ، لقد قام الإتفاق على هذه الروحية ، الاعتراف الصريح على الأقل بوجود كياناً إسرائيلياً 🇮🇱 من كافة القوى السياسية والشعبية في لبنان 🇱🇧 ، مقابل السماح للدولة اللبنانية بحل أزمتها الحالية ، وهذا الصلح أو الهدنة الطويلة ليسا بالأمر الغريب ، لكن ما هو غير مفهوم ، هو عدم مصارحة الناس بحقيقة الوضع الإقليمي والدولي الجديدين ، أي أن كان من الأولى مكاشفة الشعب اللبناني عن الأسباب الحقيقة والتى فرضت على القوى السياسية للوصول لهذا الاعتراف المائي ، بالطبع الهدف 🎯 ببساطة هو تأمين موارد لخزينة الدولة المفلسة ، ولأن أيضاً لا يوجد نية صادقة بين الطبقة السياسية بمحاسبة من كانوا مسؤولين عن إهدار وسرقة الأموال 💰 العامة ، فإن كل ذلك أدى إلى إبرام إتفاق يعارض أدبيات ما كان يحمله الخطاب الممانع ، لكنه أيضًا في المقابل ، هو دلالة واضحة على حجم البراغماتية الذي يتمتع بها حزب الله مع الجانب الأمريكي 🇺🇸 ، إن كان ذلك مباشر أو عن طريق حركة أمل أو تيار الحر ، وهذا أيضاً يشير ☝بوضوح عن إمكانية تطوير هذه العلاقة مع الأمريكيين للعمل في مناطق أخرى بالمنطقة .

هكذا عادةً الأمور تحصل ، في ليلة وضحاها كل شيء يتغير ، فاليوم تحديداً يعاد تعديل تاريخ بلاد الشام على النحو كوني ، بل كل النجوم في هذا الكوكب 🪐 يعرفون أين هم باستثناء العربي ، وهذا يعود إلى صنايع الصهيونية التى عكفت بشكل ممنهج كما تتوجب الإشارة ، على اكتساب المعرفة والقوة في كافة الأصعدة ، مقابل جهة طمست كافة المحاولات التى سعت للنهوض ، أيضاً هنا 👈 ، فالمراقب تماماً 🤝 كما هو المشاهد العادي سوا بسواء ، عليهما الابتعاد بالقدر الممكن عن السجال أو النقاش الذي يخاض حول من هي الجهة التى تنازلت أو إنتصرت في مسألة الخطوط الحدودية ، لأن ببساطة🙄 الأمور مستوية ، وطالما استوت ، فإن كل ما يقال حول عدم الاعتراف لبنان 🇱🇧 بالكامل بالكيان الاسرائيلي ، أو أن التفاوض كان يخص فقط الرئاسة والحكومة ، فهو يندرج في حلقة تبرئة الذات ، بل ما هو مهم أيضاً أن يتعرف عليه اللبناني ، تماماً 👌 كما هو العربي ، أن الحكومة اللبنانية حتى الآن ليست لديها أي ضمانة حقيقية لتصدير الغاز ⛽ ، بل كل ما هو يشاع حول التصدير بعد توقيع ✍ الإتفاق لا يمت لأي مصداقية ، لكن الصحيح يبقى ، أن الشركتان الفرنسية 🇫🇷 والايطالية ستشرعان في البحث عن الغاز ⛽ في المساحات المتفق عليها ، وهذا فارق كبير ، قد يجدوا المنقبون غازاً أو أنهم قد لا يجدوا شيئاً ، لكن في المقابل ايضاً ، الحكومة اللبنانية 🇱🇧 تعتمد سلوك التصريحات الإيجابية والتى بدورها عادةً تساهم في رفع أسهم البورصة ، فاللبنانيون مع مباركة حسن نصرالله للإتفاق باتوا يعيشون على أملاً كبيراً ، دون أن ينكر المرء بأن الأمريكان 🇺🇸 أعطوا اللبنانيين منطقة ال 860 كلم ، كانت إسرائيل 🇮🇱 تعتبر نصف هذه المساحة من حقها ، لكن في نهاية المطاف ، وافقت إسرائيل 🇮🇱 طالما المنطقة خارج المناطق السيادية والتى تمتد ل 12 ميلا من الساحل ، بل إسرائيل 🇮🇱 كل ما تهتم له هو الخط المقابل للساحل بعمق 5 كلم ، فالاسرائيليون عسكرياً يطلقون عليه بالخط العائم ، كما أنها ستحصل تل ابيب على تعويضات من حقل قانا ، أي أن العلاقة بين الطرفين لن تتوقف عند إبرام أو توقيع ✍ الإتفاق فحسب ، بقدر أنها ستمتد طالما سيكون هناك 👈 ماء 💧 وملح بين الطرفين .

الآن نحن أمام تجربة حديثة ، فهنا الخطوط الجغرافية والطبيعة والتضاريس مجهولة ، لكن لو أفترض المرء هكذا ، إذا جاء البحث اللبناني عن الغاز إيجابيًا ، هنا 👈 العقيدة القتالية والعسكرية للبنان ستتغير ، لأنه بعد ما يستشعر بالعوائد الغازية ⛽ الكبيرة سيفكر مائة مرة أو بالأحرى آلف مرة قبل أن يُطلق رصاصة ، لأن أي حرب سيعرض حقول الغاز ⛽لأهداف مشروعة ، تماماً 👌كما كانت تهديدات نصرالله بقصف حقل كريش ، إذنً ، نحن أمام مستقبل يحمل فترة زمنية منَّ الهدوء التام ، بل بالتأكيد الدعاء لم يعد يقتصر على جهة واحدة ☝ بقدر أن الجهات الثلاثة ( حزب الله والشعب اللبناني 🇱🇧 وإسرائيل 🇮🇱 ) يدعون جميعاً الله تعالى من تمكين الشركات الباحثة عن الغاز ⛽ بإيجاده على الفور ، وهذا يعتبر على الأقل لإسرائيل ، بأنها تساهم بشكل مباشر في عملية إنقاذ 🆘 اللبنانيين من أزمتهم الاقتصادية والاجتماعية والتى تسببت بها الطبقة السياسية ، إذنً ، الاسرائيليين باتوا للبنانيين أرحم عليهم من الطغمة الحاكمة ، كيف لا ، وقد وافقت إسرائيل 🇮🇱 على التغاضي عن أجزاء تُعتبرها موجودة في المياه الاقتصادية المشتركة أو أنها كانت مختلف حولها ، وهذا الخلاف بالطبع لا يتطلب موافقة الجهات التشريعية طالما المساحة لا تقع ضمن المناطق السيادية ، بل في المحصلة ، الإتفاق بالنسبة للطرفين أثمن من أي خلافاً يمكن 🤔 له أن يمنع توقيعه ، لأن لبنان 🇱🇧 يعتبره المخرج الوحيد في ظل الظروف الصعبة التى يمر بها أو بالأحرى في واقع لا يوجد فيه أفاق آخرى أمامه ، فالحلول السياسية والاقتصادية معدومة ، أو أيضاً بالأحرى ، هذه الطبقة السياسية تعودت على الحلول الخارجية ، فجاءت هذه المرة أيضاً بحل من الخارج ، في المقابل ، تتطلع إسرائيل 🇮🇱 إلى تأمين حدودها الشمالية بسلام 🕊 حتى لو كان سلاماً ملتوياً .

كانت المنطقة العربية دائماً على موعد مع العجب والغموض والمباغتة والحيرة، فمنذ البدء بالمفاوضات أو بالأحرى ، عندما أرسل الرئيس ميشال سليمان الأسبق ، ترسيم الحدود المائية للأمم المتحدة 🇺🇳 ، والذي طالب 🤔 وقتها قصر بعبدا من الأمين العام معرفة رأي إسرائيل 🇮🇱 بالترسيم اللبناني 🇱🇧 ، إذنً ، كانت الخطوة تشير☝عن النوايا اللبنانية لخوض مفاوضات مع الطرف الآخر ، فمجرد القبول لفكرة الجلوس على طاولة المفاوضات ، هذا يعني أن الطرفان سيجدان طريقة للوصول إلى تفاهمات حتى لا نقول إلى سلاماً 🕊 ، تحديداً بعد إنهيار العملة والتى فقدت حتى الآن حوالي 90% من قيمتها ، ومع توقف البنوك عن عملها المعتاد بسبب تراجع الاحتياطي للعملات الأجنبية ، بإلإضافة للأزمات التى عجزت الحكومة في تأمينها مثل الوقود أو الأدوية أو حتى السلع الأساسية الأخرى ، ومع هروب الشركات الدولية وأصحاب رؤوس الأموال المحلية إلى الخارج ، أتاح كل ذلك لحزب الله وحلفائه مضاعفة جهودهم لإنتاج المخدرات بأشكالها المتنوعة ، في المقابل ، تضاعفت البطالة 3 أضعاف على الرغم من الهجرة الكبيرة للشباب والشابات ، ومادام حابل الفساد اختلط بنابل الديكتاتورية ، فإن مشروع الدولة اللبنانية ولد بالأصل في غرفة الإنعاش ، ولم تكترث أي جهة وطنية لانقاذه أو حتى دفنه 🪦 ، حتى تدخلت إسرائيل 🇮🇱 لإنقاذه من الموت .والسلام🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحقيق مستقل يبرئ الأنروا، وإسرائيل تتمسك باتهامها


.. بتكلفة تصل إلى 70 ألف يورو .. الاتحاد الفرنسي لتنمية الإبل ي




.. مقتل شخص في قصف إسرائيلي استهدف سيارة جنوبي لبنان


.. اجتماع لوكسمبورغ يقرر توسيع العقوبات الأوروبية على إيران| #م




.. استخراج طفلة من رحم فلسطينية قتلت بغارة في غزة