الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في كتاب (المنظمات السرية التي تحكم العالم) للكاتب سليم مطر!

ناصر عجمايا

2022 / 10 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


النشاط السري لدول العالم، المتمثلة بأجهزة المخابرات والتجسس، بما فيها التجسس التقني والعلمي، خاصة الغرب بتطور الآلية التجسسية في جميع النواحي المرتبطة بمؤامرة عالمية بالضد من الدول النامية والفقيرة. لكن تلك الأمكانيات الفائقة لا يمكنها النجاح في مهامها، من دون تواطيء وشراء الذمم للنخب الفاعلة في كل بلد، فكل الأمكانيات توظف لأنقسام الشعب وفساد النخبة وضعب وحدتهم وتفريق هويتهم الوطنية.
في المقابل لابد من رد الفعل العملي من قبل الشعب، الذي تقوده القوى المثقفة السياسية، صاحبة ضمير حي وطني تواق للحرية والكرامة، وفق صيغ سياسية شعبية سلمية ثقافية، بعيداً عن العنف والصراع العسكري الذي بات غير منتج عملياً. وفي حالة اللجوء الى هذا الاسلوب الفاشل، سيبرر للقوى العالمية المؤثرة، بأستخدام القوة ضد الشعوب والأوطان، كما حدث في العراق نتيجة أحتلاله عام 2003 نتيجة سوء تصرف النخبة الحاكمة والمعارضة العراقية في آم واحد.
كما حدث لقوى الأسلام السياسي والقاعدة صنيعة الغرب العالمي، بحجة الصراع مع أسرائيل من أجل حقوق العرب. تلك الصناعة الكاذبة والمخزية، كون أسرائيل محمية من الغرب، وفي نفس الوقت قوى الغرب العالمية تدعم الأسلام السياسي والقاعدة بأزدواجية فاعلة وتحت حماية ودلال ملفت للنظر لقوى الأسلام السياسي العالمي، وهذا ما شوه الأسلام السياسي والمسلمون ، وهم الذين برروا ويبررون الفعل الغربي، في نفس الوقت يعملون لمحاربة ومكافحة الأرهاب السياسي الأسلامي بكل الطرق والوسائل المتاحة، بما فيها أستخدام القوة العسكرية الجبارة.
من الناحية الصورية هو فعل الأسلام السياسي وصراعه المميت بالضد من أسرائيل وقوى اليمين فيها، وهذا فعل أمريكي والغرب عموماً لتأجيج الصراع برد فعله العنيف.
هذه السياسة المزدوجة، هي للسيطرة على المنطقة من جهة ودمار شعوب الغرب من جهة ثانية بحجة محاربة الأرهاب. فتجعل شعوبها أسيرة قادة الرأسمالية، التي لا مفك منها، فتجعل شعوب الغرب بعيدين عن روح الأنسان والأنسانية، ولوجاً غريزياً مشبعاً تابعاً منتهكاً لقدرات الشعوب المسحوقة، لزجها بأمور ثانوية لا جدوى لها، فتجعل الأنسان الغربي آلة تعمل ولا تتكلم، بأستثناء الأدامة والصيانة لأستمرارية حايتها وحركتها وعملها لخدمة الامنتج الرأسمالي، بعيداً عن أبسط الحقوق الأنسانية المصانة، وصولاً الى قوت لا يموت بضياع الوقت ودمار البشرية.

حكمتنا: الرأسمال العالمي يعمل ويوظف كل أمكانياته المتاحة، حفاظاً على ديمومته بكل الطرق والوسائل المتاحة بما فيها العاهرة.
منصور عجمايا
16-10-2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا