الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العالم يرحب بثورة الشعب الايراني

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2022 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


دخول الثورة الايرانية شهرها الثاني على الرغم من کل الممارسات القمعية التي فاقت الحدود للنظام الايراني، يٶکد عزم وتصميم الشعب الايراني على مواصلة ماقد بدأه عقب مقتل الشابة مهسا أميني من قبل مايسمى بدوريات الارشاد وتحقيق مطلبه الاساسي الذي يناضل من أجله منذ أکثر من أربعة عقود والذي يتجلى في التغيير الجذري في النظام الاستبدادي القائم.
مساعي القادة والمسٶولين في النظام الايراني من أجل التغطية على مايجري في إيران حاليا وإنتقاداتها المستمرة للعديد من بلدان العالم بسبب مشاعر التعاطف والتإييد مع ثورة الشعب الايراني ومع إن طهران قد وجهت خطابا حاد اللهجة ضد البلدان الغربية بسبب من تإييدها للثورة، لکن لايبدو إن هذه البلدان قد إکترثت أو حتى وضعت وزنا وإعتبارا لخطاب طهران والدليل على ذلك عزم هذه البلدان على وضع المزيد من العقوبات للنظام الايراني بسبب ممارساته القمعية ضد الشعب المنتفض والانتهاکات الفظيعة التي يقوم بها ضدهم.
لايبدو إن المجتمع الدولي يريد أن يرتکب الخطأ الذي قام به أثناء إنتفاضتي أواخر عامي 2017 و2019، عندما لم يقدم الدعم والتإييد والمساندة المطلوبة مع الشعب الايراني، ولذلك فإن الصورة الحالية تبدو الى حد لايمکن تجاهله مختلفة عن الصور السابقة وإن العالم يميل وبصورة واضحة الى الترحيب بثورة الشعب الايراني والتي تصر على إسقاط النظام الحالي وتحقيق التغيير الجذري ووضع حد للنظام الديکتاتوري الاستبدادي، خصوصا وإن العالم قد عانى الامرين من هذا النظام الذي صار معروفا کونه البٶرة الرئيسية للتطرف والارهاب في العالم.
التغيير السياسي في إيران وإن کان الهدف الاساسي المنشود للشعب الايراني، لکن يجب أن لايغيب عن بال أحد بأنه أيضا ماتطمح إليه بلدان العالم عموما والمنطقة خصوصا، وإن التغيير الجذري في إيران وإنهاء الحکم الديني المتطرف من شأنه أن يشکل عاملا مهما جدا في إستتباب الامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وإذا ماوضعنا تدخلات هذا النظام في بلدان المنطقة ونشاطاته الارهابية في بلدان العالم المختلفة جانبا، فإن دور في الحرب الروسية الاوکرانية ووقوفه الى جانب روسيا وإرساله للطائرات المسيرة له، يأتي کدليل جديد آخر على الطباع العدواني الشرير لهذا النظام وعدم توقفه عن نهجه الذي يعمل على العبث بالامن والاستقرار الدولي في سبيل تحقيق أهدافه المشبوهة.
الملاحظة المهمة التي يجب أن نشير إليها بخصوص عزم المجتمع الدولي على عدم إلتزام الصمت حيال مايجري في إيران والوقوف الى جانب الشعب الايراني قد تجلى في البيان الصادر عن 100 نائب عن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وقد جاء في هذا البيان إضافة الى التنديد بقتل واعتقال المنتفضين، مطالبة الدول الأوروبية والمجتمع الدولي بالاعتراف بحق الشعب الإيراني في مقاومة الظلم والدفاع عن نفسه، وتوفير الوصول إلى الإنترنت للشعب الإيراني. والموقف الدولي لم يقف عند حد هذا البيان بل تجاوزه عندما أعلن الاتحاد الاوربي يوم الاثنين الماضي فرض عقوبات على 11 فردا وأربعة كيانات إيرانية لارتكاب "انتهاكات جسيمة" لحقوق الإنسان في البلاد، ومن الواضح جدا إن هکذا مواقف عملية وإن کانت تنعکس سلبا على النظام الايراني فإنها تحفز الشعب الايراني وتشجعه على الاصرار في المضي قدما من أجل تحقيق أهدافه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب