الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقارنة بين الافراج الشرطي والافراج الرقابي كبدائل للسجون او الإصلاح المجتمعي (3)

عاهد جمعة الخطيب
باحث علمي في الطب والفلسفة وعلم الاجتماع

(Ahed Jumah Khatib)

2022 / 10 / 20
أوراق كتبت في وعن السجن


ولقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي الرائدة لتبني هذا الأسلوب وذلك منذ سنة 1983 حيث تم تفضيل هذه العقوبة على الاعتقال داخل الأسوار، وقبلها الرأي العام الأمريكي، ثم انتشرت في بقية دول العالم الغربي.
وجدت مبررات متباينة دفعت بالدول إلى الأخذ بالرقابة الإلكترونية كبديل للسجن إذ توفر هذه الأخيرة للدولة مبالغ كبيرة حيث أنها لا تصل إلى تلك النفقات التي تتحملها الدولة في سبيل الإنفاق على المؤسسات السجنية، كما تعطي الفرصة للجاني لكي يظل مع عائلته، فلا تنقطع الروابط العائلية، إضافة إلى إمكانية قيامه بدوره الاجتماعي والوظيفي بشكل يساعد على تنفيذ برامج إعادة التهذيب والتأقلم مع الحياة الاجتماعية. والرقابة الإلكترونية كبديل للسجن ليست برنامجا في حد ذاتها، ولكنها الوسيلة التي تستخدم في تشغيل البرنامج وفي نفس الوقت لا يمكن تشغيله بدون الأجهزة الرقابية التي يمكن لها مراقبة دخول أو خروج المجرم من البيت عن طريق الارتباط الإلكتروني (الاتصال المتواصل) إذ يدخل المجرم في الحبس المنزلي بطرق خاصة تحت نظام الرقابة الإلكترونية ويراقب هذا النظام وجود المجرم في البيت عن طريق الاتصالات الهاتفية، وفي بداية الأمر يسجل نموذج لصوت المجرم كما تخزن صورة للمجرم في ملف إلكتروني ويقارن هذا كله من خلال النقل الإلكتروني لصوت وصورة المجرم في المنزل (اليوسف, 2003). وهناك طريقة أخرى تعتمد على تركيب الكاميرا التي تلتقط حركات المجرم في بيته، أو ضبط المجرم المحبوس في البيت عن طريق رقابة رسغ اليدين والقدمين.
وقد تعرضت هذه الوسيلة (البديل) لموجة من النقد لعدة اعتبارات منها أنها تطبق على فئة دون أخرى وهذا يمثل خرقا لمبدأ المساواة أمام القانون، كما أنها تفتقر إلى الاندماج الاجتماعي لأنها لا تعدو أن تكون إلا وسيلة مراقبة، كما أن هذه الوسيلة محفوفة بالمخاطر إذ يمكن للجانح أن يهرب من محل الإقامة، بالإضافة إلى أن البعض يرى فيها مسا بحرية وسرية الحياة الخاصة للمحكوم عليه فالكاميرا تطارده في كل تحركاته (André, 1998).
وهناك اتجاه اخر ينادي بتفعيل بديل حجز الحدث في منزل وليه مدة معينة بدل إيداعه بالسجن وبالتالي إبعاده عن الاختلاط بالجانحين الآخرين الذين ارتكبوا أصنافا عدة من الجرائم، وكذلك منعا للحدث من مخالطة أولئك الذين يمكن أن يتعلم منهم وسائل الإجرام.
وهناك وسيلة اخرى لجأت اليها مختلف التشريعات الجنائية وهي المصالحة والوساطة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيتو أمريكي ضد منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم الم


.. هاجمه كلب بوليسي.. اعتقال فلسطيني في الضفة الغربية




.. تغطية خاصة | الفيتو الأميركي يُسقط مشروع قرار لمنح فلسطين ال


.. مشاهد لاقتحام قوات الاحتلال نابلس وتنفيذها حملة اعتقالات بال




.. شهادة فلسطيني حول تعذيب جنود الاحتلال له وأصدقائه في بيت حان