الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتطف من رواية لم انشرها

عذري مازغ

2022 / 10 / 20
الادب والفن


مع غياب الذوق لم يعد أي شيء عند عُمر مثيرا، لكن هو لا يعرف سبب المشكلة، هل هي منها أم هي منه؟
في الآونات الأخيرة أصبح كل شيئ غر، حتى الأمور الفنية أصبحت عنده مسخرة، لا شيء يستقيم في ذاكرته وفي ذوقه! حتى طعم الفاكهة الجذاب لم يعد يمتعه، الأكلات المتنوعة، المواد الغذائية أساسا فقدت شهيته طعمها أو أن شهيته هي التي فسدت بسببها. فيما مضى كان يشتهي "البوعويدة" في الشجرة، كان للتفاح بهجة عجيبة في غصنه، وكان يميز منها الناضج اكثر قبل أن يقطفه، وطبعا كا كذلك الأمر مع الخوخ والمشمش والبرقوق والعنب وكل تلك الانواع التي كانت تأتي في موسمها وكانوا ينتظرونها بشوق عظيم، شوق لم يعد يتحسسه الآن كما كان في الماضي، وحتى فاكهة العنب التي تغذي ذاكرة طفولته والتي لا يتردد في شرائها حين يمر بمتجر الخضر لم يعد الآن يشتهيه، بدا يتكمش ويزيح عينه منها، إنها تذكره بأيام بريئة طاعنة في الماضي، إنه يذكره بالجنة التي نزلنا منها، وذات مرة سأله صديقه في المهجرحول هذه الأهمية القصوى التي له مع العنب فأجابه: "يذكرني بطفولتي وغذا قلت لك امرا حصل لي في طفولتي لن تصدق مع انه نظريا قابل للتصديق"
ــ ماهو؟ سأله صديقه
ــ هل تستطيع أن تبقى بدون ماء مدة شهر؟
ــ مستحيل! لكن ربما أتفهم الأمر الآن..!
ــ نعم ذلك ما حصل! عندما بدأت فرنسا في سياسة تحديد الملك الغابوي، كان يأتي أعوانها مع تقنيين لتحديد الملك الخاص والملك الغابوي العام، وكان الكثير من القرويين قد حصلوا على مساحات خاصة من الملك الغابوي، وبسشكل ما لم يكونوا شاطرين، كانوا على نياتهم بحيث لم يطلبوا إلا مساحات صغيرة والكثير منهم ممن ناهض الفرنسيين لم يحضروا أثناء زيارة هذه اللجن التقنية في تحديد الملك الغابوي، نعم كان هناك من استفاذ وهم من المقربين للدوائر الفرنسية ممن اخبر بالعملية وهم من استفادوا من مساحات كبيرة والآخرون لم يكونوا يعرفون أنها مسالة تحديد الملكية الخاصة فقط، نعم اغلب الناس هربوا حين اتت هذه اللجن الفرنسية في الحماية.. لكن ليس هذا غرضي من ذكر كل هذا، كانت منطقة البساتين التي يستعملها السكان في زرع بعض أشجار الفواكه والخضر قرب المجاري المائية تحاصرها الغابات من كل جنب، استغل جدي تلك العملية من تحديد الملك الغابوي ليحتفظ بمساحة لا تصلح لأحواض الخضر أو التشجير الزراعي، زرع جدي دالية عنب عند عين ماء طبيعية، بالتحديد، حيث تبدا مساحة المزروعات وترك المنطقة الوعرة بكل شجرها الغابوي، وطبعا ترك الدالية تتمدد مع الأشجار الغابوية التي حصل عليها من سياسة تحديد الملك العام، كان المشهد رائعا في طفولتي، كانت أشجار البلوط التي تعلقت بها دالية العنب تلد عنبا، عنب إيكولجي بثقافتنا العصرية الآنية، عناقيد عنب بجانب ثمار البلوط الحار الأطلسي، أليس الأمر رائعا؟ كنت استيقط صباحا وأتسلق تلك الأشجار، كنت مثل القرد أظل طيلة اليوم متسلقا وأختار من عناقيد العنب أنضجها على الإطلاق، ولذلك وطيلة شهر لم أشرب الماء، لم أحسب الفترة بالتحديد لكن مرة وانا بعين "تيط إفسثن" تنبهت إلى أني لم أشرب الماء منذ مدة وحتى والدتي التي كانت تغسل الثياب بالعين لم تصدق الأمر حين أخبرتها..!
ــ ياه يا أيها القرد ابن القردة، ضحك صديقه قليلا ثم سأله:
ــ لكن ما علاقة هذا بالجنة؟
ــ هناك عالم روسي ربط الإيمان بوجود الجنة بعلم النفس الوراثي، شيء من هذا القبيل، لا اتذكر جيدا، وخلص إلى ان الجنة كانت موجودة بالفعل ولذلك هي ترسخت في أدمغتنا بالوراثة الجينية أو شيء من هذا القبيل، وهو في تحليله يؤكد أن وجودها كان بالصحراء الكبرى الإفريقية، والمسألة بالنسبة لي هي اني صدقت هذا الأمر استنادا إلى تجربتي مع العنب .
ــ يعني انك تصدق أن آدم نزل او أنزله الله من الجنة بالفعل ؟
ــ اقصد أن الأحوال وتغير المناخ أخرج الإنسان من الجنة، نفس الذي حصل لي الآن مع عنب الدالية الكريمة: كنت أتناوله مجانا والآن أشتريه وأحوال المناخ جعلت ورثة جدي يقطعون تلك الدالية من جذرها.

لم يعد للعنب نفس الطعم كما السابق وهو الآن يتعجب من الأسعار كيف تعلي قيمة تلك الحلاوة الفاسدة، في متاجر الخضر، تلك الطيبة الفاسدة في الذوق والتي قتلت فيه ذلك العشق الجميل للتلذذ والإستمتاع بها.. بالنسبة لعمر كانت حلاوة وطيبة العنب تتجلى في ذلك التسلق الطفولي للأشجار وفي طعم العنب، وربما طعم العنب عنده كان بمرح الطفولة ذات هذا المنحى من التوحش: مرح قرد بريئ يتسلق الأشجار! "ماوكلي" آخر بطعم الحقيقة وليس بطعم رسوم كارتونية.
الآن يمضي حيث توجد هذه الأمور أمام المتاجر وبائعي الخضر ولا تنزع منه تلك المنتوجات أي التفاتة برغم ألوانها الزاهية المخصبة بالأسمدة والكيماويات، وربما هكذا يعتقد عُمر حين يراها بعين الشيخوخة التي فيها تصبح الأجسام فاقدة للألق والحبور، فاقدة لروحها المرحة القردية، أحيانا يعتقد أن فقدان الشهية لهذه الأشياء نابع من غريزة الإشباع، لم تعد تلهمه بسبب الإشباع منها في الماضي، هكذا يشعر أحيانا وهنا يتكلم عن نفسه كحالة خاصة بشكل يسحب ذلك التعميم الذي يفترضه الناس: كيف تشبعه هذه الأمور وهو من عائلة فقيرة؟ نعم كان فقيرا لكنه لم يكن كما يحدده الناس، كانت روحه مليئة بالحبور وقنوعة.
يتأمل ذاكرته وماضيه من جديد ثم يخمن: "فقدت الذوق والنشوة والتلذذ بسببها"، ثم يعود ويسترسل في تأملاته: "الحقيقة ان الفقر في وقتها لم يكن في الغذاء بل في أمر وحيد فقط هو العري، كنا عراة بمعنى ما، لم تكن لدينا ملابس جذابة ولا أحذية: "أنا آخر طفل لبس سروال الدجين، كان كل لباسي مطبوعا بعلامة قروي أو بدوي، وفي حالات أخرى كان جهدا كبيرا في اختيار لباس من قح الجوطية المغربية، وكان عريي يصيبني بالحشمة والخجل والإبتعاد والمبالغة في احترام الآخرين"، "نعم كنا عراة وجيوبنا فارغة لكن لم نكن نعاني المجاعة! وكان حين يزورنا هؤلاء الآخرون في غاباتنا الجميلة، كنا نحاول دائما ان نسحرهم بفواكهنا في أغصانها وخضرنا الجبلية الإيكولوجية، كنا نفتخر بسحر طبيعتنا، وكان بعض السلوك الهمجي الجميل يثير هذا الآخر".
"مرة استضفنا عائلة قريب بورجوازي في الجبل، كانت زوجته المدنية تراقب طريقة تهييئنا البدوي للأكل بشكل من الاشمئزاز، اواني الطبخ سوداء بسبب دخان الحطب، ليس فقط سوداء بل تكلست ببقايا الدخان وزيت الحطب بشكل تبدو مغلفة به وبشكل أيضا لا يمكن إزالته ولو بألف غسيل، لكن حين تذوقت زوجة قربي مرغمة حاولت أن تشارك والدتي وتبارك طبختها بطلب الوصفة".
كانت مرغمة لأن زوجها قريب عُمر كان يلح عليها ان تبدي قليلا من المروءة معللا ذلك بأن النار تقتل الأوساخ والميكروبات والجراثيم مهما كانت ، كان يلح عليها ان لا تظهر عفتها لهم لأن ذلك يعتبرونه قلة مروءة وشياكة زائدة، وبالفعل سقط منها الاشمئزاز حين تذوقت ذلك الأكل فبدأت تنهم وتمازح زوجها بلغة خليطة من الفرنسية والعربية: "بالفعل هي أكلة لذيذة!"
ــ بالفعل لذيذة بالخزف ودخان الحطب! يضحك زوجها قليلا ثم يعود ليتمتم ان النار تقتل السم حين ترجوه هي أن لا يقطع شهيتها بمزاحه الخشن.
ولكي تغطي عن اشمئزازها المثيرسابقا حاولت ان تشارك صاحبة الطبيخ لتسألها عن وصفة الطبيخ معتقدة أن للأمر وصفة، أجابها والد عُمر بخبرة القروي، بعربيته الممزغة الساخرة: "هو لذيذ بشيء من روح البداوة، حتى لو اعطتك الوصفة لن تحصلي على نفس المذاق. إنه قليل من البروك البدوي!
ــ لأكل البدو روح خاصة، قالها وهو يضحك ساخرا وهو ينظر في وجه قريبه المدني ويتمتم بأمازيغية قحة:" شان شويت نوخوب انمازيرث!" (فيها قليل من تعب البادية، يقصد الطبيخة)
تدخل زوجها قريب عمربالقول بأن القرويون لا يعتمدون على وصفة معينة بالطبخ وان غناءه نابع من كون المواد المستعملة غير ملطخة بالأسمدة والكيماويات.
في تلك الايام حين زارهم قريبهم البورجوازي من مدينة الرباط، كان عمر يدرس بالجامعة بفاس، وكان يزور عائلته فقط في العطل، كان يشعر بغربة بين أهله برغم فرحة اللقاء بهم، لكن كانت البادية الجبلية مثيرة له، كانت تفتح بديهته او كما يردد هودائما بلغته: تغسل العقل من أوساخ المدينة!
كانت المطالعة في البادية تشعره بنوع من الصفاء بشكل كان يبدوا ذكيا وطموحا في دراسته باعتراف حتى رفاقه.
مرة اقتربت منه طالبة بورجوازية من مدينة إفران تسأله في مسألة فيزيائية، نظر إليها في حياء، اخذ قلما من جيبه وبدأ يشرح او يفكك المسألة وصولا إلى بنائها كنظرية فيزيائة وأنهى الحوار في دقائق في الوقت الذي تمنى يطول ذلك اللقاء، وحين ودعنه صاح في وجهه رفيقه بأمازيغيته المعهودة: هل قتلت النمر؟
ــ لا! قتلني النمر، في الأمازيغية المرأة مهيبة، هي أغرياس أو تاغرياست (النمر او النمرة) هي إزم او تيزمت (الأسد أو اللبؤة) هي أي حيوان له هيبة ومنه اغنية تقول: إزم أبرباش الرعب اغا أوراعانش غوري (ايها الأسد المزركش، رعب نظرك إلي)
ــ لماذا لم تطل معها في الحوار؟
ــ هناك مسافة فارقة بيني وبينها، اول شيء حضر في ذهني هو أنها ناضجة كالتفاح في قريتي لكن "إيلا أوعساس"! (يقصد هناك حارس!)
ــ أي حارس؟
ــ معادلة رياضية بسيطة نسفت طموحي فيها: "ابحال "الجردة" ديال ابَّا عسو"، (يقصد حقل التفاح لجاره في البادية واسمه عبد السلام الذي مزغ بكلمة عسو، وكان هذا الأخير اول من أنشأ مزرعة للتفاح في البادية قصد تسويقه بشكل كان يحرسه بشكل غير معتاد في المنطقة)، ضحك قليلا بشكل محتشم ثم اردف: ما تلبسه في هندامها يكفيني بالشايط (بالمغربية تعني الباقي من توزيع بضاعة معينة) ما أصرفه طيلة سنتين في هذه الجامعة البئيسة ثم عن ماذا سنتكلم غير الفيزياء اللعينة؟ هل تعلم؟ شعرت بالخجل بشكل كنت أعرق لمجرد وقوفها معي وكان الخلاص وبشكل غير مفكر فيه هو التهام تلك المعادلة الجافة في الفيزياء.
ــ هي تحبك لذلك استعملت الفيزياء للتقرب إليك
ــ الإيقاع بالحب لا يتم بالفيزياء، الفيزياء هي أبعد بكثير من أن توظف في المشاعر، دعني! هذه "خزعبلاتك" الرومانسية.
كان العمل في الحقول بالنسبة لعمر عامل موازنة مصاريفه في الجامعة، المنحة المخزنية ملعونة بكل المقاييس ونضال الطلبة مشحون بقضايا دولية وأيديولوجية غير مهمة بالنسبة له لأنها ببساطة لا تحل مشاكله ونبوغه في الفيزياء لا يعتمد على طقوس التلقين الأيديولوجي للطلبة: "الطبقة العاملة أفضل بكثير منا، هي على الأقل تحصل بنضالاتها على زيادات بئيسة في أجورها، اما منحتنا نحن فهي كما كانت منذ الاستقلال"، كان عمر يشعر بهذا ويردده في داخله كلما حضر في حلقة نقاش بالجامعة.
في البادية تعلم الحصاد وعملية الدرس وتلقيم الشجر وأمور أخرى كانت تعفيه من أن ينتظر في طوابير البحث عن العمل، ومما كرس فيه هذه القناعة زيارته لأكادير في منتصف الثمانينات، كان يقضي جزءا من عطلته الصيفية بها عند احد أعمامه، يذهب في الصباح إلى البحر ليستحم، وعند عودته يمر ببزار ابن بلدته يوسف الذي أدهشه كونه يتكلم كل لغات العالم برغم أنه لم يدرس بالجامعة، وكان كل مرة يتفاجأ عنده بلقاء شخصية معينة، مرة صادف العداء المغربي سعيد اعويطة الذي لم يراه في كل حياته إلا بالتلفزة المغربية، ومرة رئيس أمريكي اشترى مركب سياحي بالمدينة او انشأه، ومرة التقى بشخصية نازية من ألمانيا كان يساوم بالبزار حول زربية مغربية، سألهم النازي عن منطقتهم ولما اجابوه تحول يتكلم باللغة الأمازيغية الأطلس متوسطية، اخبرهم بأنه ألماني وكان مخبرا بمنطقتهما وانه يتقن الدارجة المغربية والأمازيغية الأطلس متوسطية وأنه معجب بمنطقتهم، ولما سألوه لماذا معجب بها أجابهم بمسألة هي عادية عند عمر، قال الألماني بان شباب تلك المنطقة لا يتوقف، شباب مرح وعملي ولا ينتظر المناصب، بل يعمل اي شيء إلى ان يأتي او لا يأتي المنصب (خمن عمر في نفسه: "لديك كل الحق، نذهب للعسكر حين لانجد عملا ويقال اننا أيضا أبطال في الحروب". هضم عمر هذه المسألة وهو يردد في داخله: "ماذا لو زار هذا الألماني منطقته مرة أخرى، سيكون حكمه بدون أية قيمة" . لكن مع ذلك شعر بأن الأمر ينطبق على شخصيته، فهو في دراسته لا يعتمد على منحة المخزن ولا على عمل مكاتب الشغل المعطلة أصلا في منطقته، ضحك في نفسه ساخرا من مكتب الإنعاش الوطني الذي يسخر عمال مياومين في أعمال بلدية او جماعة وحين يتمموها يتركهم بدون أجورهم أو يجترهم حتى ينسوها، مرات، وفي أحسن الأحوال يقدمون لهم سلة مواد غذائية كالتي يتطوع ملك البلاد الآن لتقديمها للفقراء أيام شهر المجاعة الذي يسمونه رمضان.
كانت زوجة قريب عمر تنادي أطفالها كل مرة: لا تشربوا من ماء عين القرية! إذا عطشتم عودوا إلى هنا او خذوا معكم قنينات ماء سيدي احرازم. لا تأكلوا الفواكه بدون غسلها!
ــ أوف! ضجيج مدني آخر، رددها عمر في دواخله، ثم اردف متسائلا: ماذا سيحصل لهم، نحن نلتقط أحيانا فاكهة التين المتساقطة من الشجر فنأكلها بدون غسيل!

ضحك مرة أخرى حين تذكر حكاية أخيه الأصغر مع ابنة القريب سلمى، تغوطت فوق مجرى الواد، وغسلت مؤخرتها ولكي تتأكد من الأمر فرعت مؤخراتها أمام أخيه الأصغر تسأله هل خلصت من بقايا غوطها في مؤخرتها، ضحك عُمر في نفسه ثم قال في نفسه: "أنا عندما تقدمت لأول مرة إلى بائعة جنس، خجلت حين كانت تخلع سروالها، كنت مفزوعا، اما أمر إظهار المؤخرة بكل تفاصيلها لأخي الطفل فهو امر مدني"
تنهد قليلا فصاح: " يرحمك الله يا ابن خلدون! الترف في التمدن هو هذا العري بالتحديد، هو نفسه التفسخ في أخلاق القرويين الذين تحولوا إلى مدنيين!"
هذا الأمر غير مألوف عند أطفال البادية،.!
أما أخوها الطفل الآخر فأظهر إعجابه بقضيب الحمار أثناء مأدبة الغذاء، كان يصف طوله وحجمه فوق مائدة الغذاء بشكل لم يستطع أحد أن يكبت ضحكته، اما الطفلة الصغيرة فوصفت أكل الجزر من طرف احد إخوة عمر أثناء تجولهم بالبستان بالأرنب لأنه انتزع الجزر من الأرض فأكله.
ــ إنه الصدام الثقافي، يقول عمر في تأملاته
أربعة أطفال أحدثوا ضجة وأسقطوا عائلتين في خجل متبادل، حتى الطفل الرابع ذي الخمس سنوات أثار موضوع ولادة جذي رآه حين كان يتجول مع إخوة عمر في الحقول، كان يصف كيف يخرج الجذي من فرج العنزة بشكل عجائبي ويصف تذيله منها قبل أن يسقط وتلحس هي تلك السوائل المصاحبة للولادة، كان يصف الأمر بشكل يصف أعضاء الجنس كيف توسعت عند العنزة اثناء الوضع، كان يصفها مستعملا لغة أعضاء البشر التناسلية بشكل أثار لغة القمع الجنسية : لا تقل ذلك، احشوما! ترددها ام الطفل بينما هو يؤكد أنه رأى الأمر بأم عينية.
تدخل عمر ليهدئ من هول الصدام: لا بأس إنهم أطفال يصفون ما رأوا! جميل ان يخطئ الطفل في صغره (جات اعليه لأنه طفل بريئ)، لكن حين يكبر سيعرف أن ذلك هو "احشوما".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أروع من الروعة
حسين علوان حسين ( 2022 / 10 / 20 - 10:34 )
حبيبي الرفيق العزيز القاص الفذ عذري مازغ الورد
تحية رفاقية من الوجدان
ما كل هذا الجمال ؟ تالله بت أغبطك عليه ! أهنؤك من القلب .
دع عنك الاكتفاء بالمقتطفات النزيرة ، و أنثلها انثيالاً ، بقضها و قضيضها ؛ أرجوك : لمصلحة تاريخ الأدب الأمازيغي و الأدب العالمي ككل . .
لغة طرية ، و دفقات برية ، وخيالات عشاق الحرية القروية.
سأزعل منك ، أن لم تنشر كل الرواية . أكمل كل فصولها وانشرها هنا تباعا ، و دعني أمتع روحي بها ، فأثريها قبل أن أموت ، أرجوك . اشتغل عليها ليل نهار و واخرجها كما تأتيك بأسرع ما يمكن : عنب أطلسي ريان يثلج القلب . حرام عليك التكاسل في هذا الشأن الجلل و الواجب الأكبر . دع شمسك تبدد غمام جبال الأطلس
pleeeeeeeeeeeeeeeeeeeese
كل التقدير و الحب و الاعتزاز


2 - الرفيق حسين علوان الجميل
عذري مازغ ( 2022 / 10 / 20 - 15:59 )
تحياتي الخاصة وكل الود
أعتز كثيرا بهذا التقييم الجميل والمشجع في نفس الوقت
كتبت هذه الرواية منذ زمن بضمير المتكلموكنت كلما راجعتها أشعر بأن شيئا فيها غير تمام ودائما حين أراجعها أحذف شيئا وأضيف آخر ثم فكرت في تغيير ضمير المتكلم إلى ضمير الغائب وهو أمر غير مألوف عنديبشكل لم أجد نفس السلاسة في الحكي خصوصا عند التحول في الموضوعات ثم أن هناك أمر آخر في عدم نشرها هو حول نضج الموضوعات.. سابقا أقص بشكل شفهي كما يحصل لنا حين نجتمع وندردش بينما الآن أجد في الكتابةيطرح مشكل النضج في القصص وهو لا يأتي تلقائيا كما الحكي الشفهي
نعم وجدت بعض الصعوبات في نشرها.. وجدت أنها تحتاج إلى التنقيح وتحويلها إلى ضمير الغائب غير حتى التركيب النسقي
شكرا لك سي حسين ولك مني كل المودات


3 - أالقص بضمير الغائب أنفذ
حسين علوان حسين ( 2022 / 10 / 20 - 18:14 )
حبيبي الرفيق العزيز القاص الفذ عذري مازغ الورد
تحية متجددة
واجهتني نفس المشكلة من قبل بصدد ضرورة التأني للانضاج و التحكيك ؛ ثم اكتشفت أنني اذا بقيت أصحح هنا و احذف من هناك و اضيف تياك ، فسوف لن ترى الرواية النور أبدا أبدا و ستبقى اوراقا غير مكتملة مهملة وحبيسة الظلام .
عندها قررت انهائها باسرع ما يمكن و نشرها على هذا الموقع كما تأتي إلي ، كي أحسم أمرها و أبدا بغيرها .
وقد اصبح بامكاني عند نشرها ورقيا بعدئذ تنقيحها على مهل لترى النور مرة اخرى .
حاول أن تجرب نفس هذه الاجراءات ، و تذكر انه لا يوجد هناك أي رواية و لا أي عمل فني كامل ومتكامل بالنسبة لخالقه ؛ فقد تتحسر بعد النشر على أنك لو كنت قد ابدلت هذه بتلك لكان افضل ؛ و لكن هذه المشكلة مستديمة ، لها بداية و ليست لها نهاية ، أي انها لا تنتهي ؛ لذا أنجز الرواية بأسرع مايمكن الآن ، لأن ما تسنطيع كتابته اليوم قد يستعصي عليك بكرة ، و دع العمل بعد نشره يصبح ملكا للقاريء كي يتمتع به و يحكم عليه ؛ و هذه هي طبيعة كل الابداع الفني
كل التقدير و الحب و الاعتزاز


4 - شئ مضحك
على سالم ( 2022 / 10 / 20 - 20:14 )
هذا مايحدث عندما يقابل الرفيق الشيوعى نظيره الرفيق الاخر ؟ الاخ حسين علوان كما هو لم يتغير ابدا فى تفكيره وسلوكه , هو دائما يطبل ويهلل ويرقص عندما يشاهد المجنون الروسى بوتين وهو يقصف المدنيين والاطفال والنساء والعجزه الاوكران ويقتلهم شر قتله ويرسل جنوده الانجاس لكى يغتصبوا الفتيات الاوكرانيات بوحشيه , فى كل الحالات فأن حسين علوان حسين ينط عاليا ويصيح من الفرح والسرور والشنكحه بدون سبب ويبدأ فى وصله رقص عراقيه ويهز اردافه الضخمه بشده ويهلل ويقول يحيا الزعيم يحيا الزعيم ؟ نموت نموت ويحيا الزعيم المفدى , انت ربنا ايها الزعيم


5 - شيء مضحك ، فعلاً ، رقص ولسع الذباب النازي
حسين علوان حسين ( 2022 / 10 / 21 - 07:33 )
الى الذبابة النازية ناسخة ولاصقة التعليق تسلسل 4
روسيا - مثل الولايات المتحدة الامريكية - هي دولة رأسمالية تحكمها الاوليغاركية ، و جرائمها في اوكرانيا مدانة مثل ادانة جرائم بوش الامبريالية في افغانستان و العراق ، و مثل ادانة جرائم الكيان الصهيوني الارهابي في الابادة الجماعية للفلسطينيين طوال 75 سنة ، ومثل ادانة جرائم الابادة الجماعية لزلنسكي النازي ضد سكان الدونباس منذ عام 2014 لليوم . ،
أما الرقص و التطبيل للزعيم فهما ديدن الذباب الالكترني أمام زعماء أسيادهم الامبرياليين والصهاينة النازيين مبيدي الشعوب ، وهذا الذباب يؤمن ايمانا لبراليا بكون كل مخلوقات الله هي أيضا نوع من انواع الذباب النازي مثله .
كان الله في عون البشرية من رقص ولسع الذباب النازي مبيد الشعوب , .


6 - نصيحتي للاخ مازغ-لا لعفونات البعث لتدنيس صفحتك
المتابع ( 2022 / 10 / 21 - 16:20 )
وللاستاذ على سالم تحياتي الطيبه مع ورده جوريه بغدادية القه -العراقيون مو كل مدور جوز-عندنا في العراق من فاسدي ال1مير بالاطنان للاسف الشديد-العراق يمر بمرحلة انحطاط غير مسبوقه فلا تعيرن اهتماما لقاذورات المنتوج البعثي- ونقول بالعراقي احسبها علي-تحياتي الاخ الاستاذ الفاضل علي سالم


7 - نقطة نظام!
عذرى مازغ ( 2022 / 10 / 21 - 20:19 )
موضوع الصفحة عبارة عن رواية لا علاقة لها بموضوع روسيا واوكرانيا وشخصيا لا أفهم كيف تمرر تعليقات لا علاقة لها بالموضوع وهي عبارة عن شتم في قضية أعتقد انها نقلت من صفحة اخرى فيها نقاش حول الحرب
قلة ذوق وغياب المروءة هو سبب إقحام موضوعات لا علاقة لموضوعي بها، ولا أقبل أي نصيحة
من احد بخصوص مع من سأتعامل او لا اتعامل والأستاذ حسين علوان أعرف قامته الفكرية والإبداعية اكثر مما اعرفه كشخص من العراق واطلب من هيأة التحرير في الحوار المتمدن سحب ، كل هذه الإساءات لشخص جريرته انه علق في موضوع روائي وليس سياسي أو حربي ويفترض موضوعيا أن أي شخص علق في أمر لا علاقة له بموضوع المقال بخلفية تصفية حسابات،
يفترض ان يكون من شروط التعليق الارتباط بالموضوع وعدم تشجيع مثل هذا بسحب التعليقات ولكم كل تشكراتي


8 - المتابع
على سالم ( 2022 / 10 / 21 - 21:33 )
شكرا عزيزى المتابع لتعليقك الكريم , لاادرى فقد تم عدم نشر تعليقى الاخير لسبب لااعلمه ولايوجد به شئ خارج , المهم لابد ان نهتم بحقيقه الامور فى عالمنا وتعريه المنافقين والدجالين والرقاصين


9 - أجل ، بالتأكيد ، لا لعفونات البعث سيدكم
حسين علوان حسين ( 2022 / 10 / 22 - 19:50 )
الى الذباب البعثي سابقا و الصهيوني لاحقا
معلوم أن الذباب البعثي العفن محتاج لفزعة متزعمها الأعفن المتراقص الأجرب السرجيناوي تسلسل 7 وزبانيته في 6و8و10 بعد استبدالهم عفلق بنتنياهو ، وتحولهم من نازيين بعثيين الى نازيين صهيونيين . النازية بقيت فيهم ثابتة ومثلها ثباتهم على معاداة الماركسية .
رحم الله القائل :
وإنّي وإنْ رَامَ الذباب مهانتي
‏بِإِفْكٍ لَصَقرٌ في الضرام مُغيرُ .
‏وما قولهم إلاّ طنينُ ذبابةٍ
‏أطنينُ أَجْنِحَة الذُّبَابِ يَضِيرُ ؟
ومن قال :
أرى مدنا للذباب ,
سماء بلا أفق ...
نفقا يتناهى إلى نفق ,
واللحى تتخفّى وراء اللحى ,
وتفخّخ قنبلة لاغتيال الصباح ,
وقتل الهواء العليل .
تحياتي للرفيق الأديب عذري مازغ الورد ؛ فهو مواصل لمسيرته النضالية المجيدة رغم سعي الذباب لاغتيال الصباح وقتل الهواء العليل لخنق أنفاسه الحرة . انه مناضل صنديد مجرب ، لايعبأ بطنين تلك الحشرات المبيدة للبشر كي تواصل اعتياشها على السحت الحرام الذي يأتيها من التراقص واللسع
وأنا أقول له :
عدوُّك كالذباب له طنين ، وفيه ذباب سيفك ذو طنين
الى اللقاء مع مقتطفات أخرى من روايتك الجميلة هذه في أقرب وقت تستطيع . .


10 - المدعو حسين علوان حسين
على سالم ( 2022 / 10 / 22 - 21:54 )
عندما نذكركم بحقيقتكم العاريه تبدأوا فى البكاء والعويل واللطم والصراخ ؟ نحن نتمنى لكم الهدايه والتوفيق والسداد , السباب واللعن والشتيمه لن يحل مشكلتكم الازليه

اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا