الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استقاله رئيسه الوزراء البريطانية هل تحل ازمة تدهور الاوضاع المعيشية في بريطاني ؟

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2022 / 10 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


بعد الضعوطات البرلمانية والشعبية وتدهور الاوضاع المعشية للسكان في بريطانيا حيث شهد الشارع البريطاني تذمرا واسعا من سياسة حكومته برئاسة ليز تراس التي أدت إلى تدهور كبير بالوضع الاقتصادي في عموم البلاد.وعلى الرغم من تقديم ليز تراس اعتذارها عما ارتكبته من أخطاء إلا أن كثيرين رجحوا أن تؤدي الأزمة التي تعيشها المملكة المتحدة إلى حجب الثقة عن حكومة تراس 100 عضو في البرلمان البريطاني وجهوا رسائل إلى غراهام برادي، رئيس اللجنة التوجيهية لحزب المحافظين، أو ما تسمى "لجنة 1922"، يطلبون فيها حجب الثقة عن رئيسة الوزراء ليز تراس بسبب سياساتها الاقتصادية الفاشلة،وعقد كبار اعضاء حزب المحافظين محادثات حول "مهمة إنقاذ" من شأنها أن تشهد إزاحة سريعة لرئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس، التي أخفقت في إخراج المملكة من أزمتها.بعد كل هذا الضعوطات أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، اليوم الخميس، استقالتها من رئاسة حزب المحافظين، وذلك بعد 6 أسابيع من تسلمها للمنصب.وقالت تراس في كلمة ألقتها من داونينغ ستريت إنها تسلمت منصبها في ظل عدم استقرار وفي ظل قلق العائلات من كيفية دفع الفواتير وفي ظل الحرب في أوكرانيا وعدم استقرار اقتصادي على المستوى العالمي، مضيفة: "انتخبت من قبل حزب المحافظين لمحاولة قلب الأوضاع، وقمنا بالإيفاء بما وعدنا به فيما يتعلق بضمان أسعار الطاقة، والتأمين الوطني، ووضعنا رؤية لخفض الضرائب".وتابعت قائلة: "أدرك ... بالنظر إلى الوضع، أنه لا يمكنني تنفيذ التفويض الذي انتخبت من قبل حزب المحافظين من أجله.. تواصلت مع الملك تشارلز الثالث وأبلغته بأنني قررت الاستقالة من رئاسة حزب المحافظين، مع الاستمرار في أداء مهامي كرئيسة للحكومة حتى انتخاب خلف لها".وأفادت بأنها التقت اليوم برئيس لجنة عام 1922 السير غراهام برادي، واتفقا على أنه ستكون هناك انتخابات لاختيار قائد للحزب في غضون الأسبوع المقبل.

وتراس التي تولت رئاسة الحكومة لأقصر مدة زمنية في التاريخ البريطاني، تعرضت لضغوط من نواب حزب المحافظين للاستقالة بعد استقالة سويلا برافرمان كوزيرة للداخلية ومع انزلاق حزب المحافظين إلى الفوضى، ووسط مطالبات عدة لها للاستقالة
ويفوت ملايين البريطانيين وجبات طعام بسبب غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية التي نجمت عن تجاوز التضخم نسبة 10% الشهر الماضي، على ما أظهر استطلاع للرأي" أجراه معهد "ويتش".
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي شمل حوالى ثلاثة آلاف شخص أن نصف الأسر البريطانية تخفض عدد الوجبات اليومية. وأكدت نسبة مماثلة أنها تواجه صعوبة في تناول أطعمة صحية مقارنة بمرحلة ما قبل الأزمة وتختار وجبات جاهزة لخفض استخدام الغاز أو الكهرباء.

وقال 80% من الأشخاص الذين استطلعت آراؤهم إنهم يعانون صعوبات مالية. ويمتنع كثيرون عن شراء السكاكر والحلويات ويكتفون بالأساسي.

وكانت الجمعية البريطانية لحماية المستهلك نبهت يوم أمس الأربعاء، من أن ملايين الأسر البريطانية قد تجد نفسها في حالة فقر على صعيد الطاقة وهي عاجزة عن الحصول على التدفئة المناسبة خلال الشتاء بعدما قصر وزير المال الجديد بشكل كبير مدة تحديد سقف لفواتير الطاقة.

وألغى وزير المال جيريمي هانت جزءا كبيرا من الإجراءات التي أعلنها سلفه كواسي كوارتنغ نهاية سبتمبر في إطار الميزانية، وتمزج بين دعم كبير لنفقات الطاقة للأسر والشركات مع خفض ضريبي على مستويات عدة.

وسجل التضخم 10,1% بمعدل سنوي في سبتمبر في المملكة المتحدة وهي النسبة الأعلى بين دول مجموعة السبع. وهذا المعدل هو الأعلى منذ أربعين عاما.
وكشفت أرقام حكومية بريطانية أن معدل التضخم في البلاد ارتفع إلى 10.1٪ في سبتمبر، حيث لا يزال الاقتصاد يعاني من آثار ارتفاع الأسعار وتداعيات الميزانية المصغرة. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن مقياس مؤشر أسعار المستهلك، ارتفع إلى 10.1٪ في سبتمبر من 9.9٪ في أغسطس، في أعلى معدل منذ 40 عاما.وكان من المتوقع أن يظهر التقرير ضغطا تصاعديا كبيرا من تكاليف أسعار المواد الغذائية، في حين كان من المتوقع أن يكون الوقود وعناصر النقل الأخرى قد خفت. هذا وتواجه الأسر والشركات قدرا أكبر من عدم اليقين في المستقبل، بعد أن تم إلغاء الضريبة التي كانت واردة في الميزانية المصغرة، وهبات الإنفاق، في أعقاب الرفض العنيف من قبل الأسواق المالية.وصرح المؤرخ البريطاني، السير أنطوني سيلدون، بأن بلاده تشهد أسوأ أزمة سياسية منذ الحرب العالمية الثانية، وأنها تمر بوضع أسوأ مما شهدته خلال أزمة السويس عام 1956 مع مصر.وكتب سيلدون على تدوينته في "تويتر": لقد أصبحت هذه أكبر أزمة سياسية منذ الحرب العالمية الثانية. كانت أزمة السويس في عام 1956 سيئة، ولكن سرعان ما تولى رئيس وزراء ذو ​​مصداقية منصبه وعادت الأمور إلى طبيعتها بسرعة. ما بين عامي 1972 ـ 1974 كان مجلس العموم يدعم كله رئيس الوزراء، ولكن من لدينا الآن؟.. أين نحن الآن؟".وشهدت أزمة السويس عدوانا ثلاثيا على مصر شنته بريطانيا وفرنسا سنة 1956، ومن أسبابها تأميم الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر لقناة السويس ودعم مصر لثورة الجزائر ضد فرنسا.
وفي وقت سابق، ذكرت inews نقلا عن نواب بريطانيين أن حوالي 100 عضو في البرلمان البريطاني وجهوا رسائل إلى غراهام برادي، رئيس اللجنة التوجيهية لحزب المحافظين، أو ما تسمى "لجنة 1922"، يطلبون فيها حجب الثقة عن رئيسة الوزراء ليز تراس بسبب سياساتها الاقتصادية الفاشلة، وذلك بعد شهرين فقط من وصولها للمنصب خلفا لبوريس جونسون.وأعلن جونسون في يوليو الماضي استقالته من منصبه كرئيس لحزب المحافظين بعد ثلاث سنوات مضطربة خرجت خلالها بريطانيا من الاتحاد الأوروبين وعانت من جائحة فيروس كورونا، وتداعيات فضيحة الحفلات التي أقيمت في مقر الحكومة خلال مرحلة الإغلاق التام إبان الجائحة، وخلفته تراس في رئاسة الحزب والحكومة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه اعتبر منذ البداية أن الخطة الاقتصادية التي اقترحتها رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس خاطئة، حسبما نقل صحفيون السبت في البيت الأبيض . وكانت صحيفة الغارديان، قد كشفت ، أن نواب حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا يعتزمون الاجتماع لمناقشة المستقبل السياسي لرئيسة الوزراء، وأن عددا متزايدا من أعضاء حزب المحافظين يتحدثون عن الحاجة إلى تغييرها.

وقال الرئيس الأمريكي "لم أكن الشخص الوحيد الذي اعتقد أنها كانت خطأ"، مضيفا أن التطورات الحالية للأحداث في المملكة المتحدة كان "يمكن التنبؤ بها تماما ومتوقعة". وأكد أنه لا يوافق على الخطة التي اقترحتها تراس، ويعتقد أن جميع القرارات يجب أن تعتمد على البريطانيين أنفسهم.
ويرجع الانخفاض الحاد في شعبية تراس إلى حقيقة أن أسواق الأسهم والسندات في المملكة قد تفاعلت بشكل سيء للغاية مع البرنامج الاقتصادي الذي قدمته الحكومة، وانخفض الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي متدن.

وشك الخبراء في أن خطة رئيسة الوزراء لخفض الضرائب وتقليل اللوائح الحكومية ستخرج البلاد بسرعة من الركود وتحقق النمو الاقتصادي وتحد من التضخم المرتفع القياسي.في الوقت نفسه، سيزداد عبء الديون على المملكة المتحدة، وتواجه الشركات والمواطنون بالفعل ارتفاعًا في أسعار الفائدة على القروض والرهون العقارية.ولن يتمكن خصوم تراس من إجراء تصويت على الثقة في السنة الأولى بعد توليها منصب رئيسة الوزراء. ومع ذلك ، إذا كان نصف أعضاء الفصيل (178 من 356) على استعداد لإعلان سحب الثقة من رئيس الوزراء، فإنه يمكن مراجعة القوانين..
على الرغم بان وسائل إعلام بريطانية كشفت بأن حكومة المملكة المتحدة تجري مباحثات مع عدد من الشركات الأمريكية حول توريدات أحجام كبيرة من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة. قناة "سكاي نيوز" البريطانية فالت أن بريطانيا تبحث توريدات الغاز المسال مع شركتي Cheniere Energy وVenture Global LNG. أي صفقة محتملة ستكون بمئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية، ولمدة ما لا يقل عن سنتين. وفي العام الماضي، كان نحو 50% من الغاز الموجود في السوق البريطانية تستخرج من المكامن في الجزء البريطاني من بحر الشمال.
ما الغاز المستورد، فكانت النرويج أكبر مورديه للمملكة المتحدة. وكانت حصة الغاز المسال تبلغ نحو 17% من الغاز المستورد، والجزء الأكبر منها من قطر والولايات المتحدة وروسيا.وكانت بريطانيا تستورد 3.12 مليار متر مكعب من الغاز من روسيا في عام 2021، ما يشكل 4% من حجم استهلاكها، وفي يونيو الماضي أعلن وزير الأعمال والطاقة آنذاك كواسي كوارتنغ، أن بريطانيا قلصت استيراد الغاز من روسيا بنسبة 75% بالمقارنة مع عام 2021

وفي 8 سبتمبر الماضي قدمت رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس برنامج حكومتها لمحاربة أزمة الطاقة، الذي يتضمن تجميد تعرفة الكهرباء حتى 2024، ومنح رخص جديدة لاستخراج الغاز في بحر الشمال، إضافة إلى استئناف إنتاج الغاز الصخري.
.المحافظين هل ينجحوافي "مهمة إنقاذ" بعد إزاحة سريعة لرئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس، التي أخفقت في إخراج المملكة من أزمتها.حذر حلفاؤها في مجلس الوزراء أعضاء البرلمان من أنهم سيعجلون بإجراء انتخابات، ليضمنوا أن حزب المحافظين قد "انتهى كحزب" إذا أطاحوا بزعيم ثان للحزب(تراس وجونسون) في غضون بضعة
وتمت دعوة ما بين 15 و20 وزيرا سابقا وكبار أعضاء البرلمان من المحافظين الآخرين إلى "عشاء للكبار"، دعا إلى عقده مؤيدون بارزون لريشي سوناك، للتخطيط لكيفية وموعد إزالة تراس وتنصيب سوناك وزميلته المنافسة على القيادة بيني موردونت.وقال مصدر مطلع على المحادثات: "سيتعين عليهم الجلوس والعمل على حل الأمور. أصبحت الآن مهمة إنقاذ لحزب المحافظين والاقتصاد. هذا هو المكان الذي نحن فيه".وقال آخر منخرط في استجواب النواب إنه كما هو الحال مع إقالة بوريس جونسون، ظلت عملية الموافقة على التحرك ضد تراس صعبة. قالوا: "كل شيء يتحرك، لكن كل شيء أكثر تعقيدا وصعوبة مما يود الجميع".ويرجع الانخفاض الحاد في شعبية تراس إلى حقيقة أن أسواق الأسهم والسندات في المملكة قد تفاعلت بشكل سيء للغاية مع البرنامج الاقتصادي الذي قدمته الحكومة، وانخفض الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي متدن.

ويشك الخبراء في أن خطة رئيسة الوزراء لخفض الضرائب وتقليل اللوائح الحكومية ستخرج البلاد بسرعة من الركود وتحقق النمو الاقتصادي وتحد من التضخم المرتفع بشكل قياسي.في الوقت نفسه، سيزداد عبء الديون على المملكة المتحدة، وتواجه الشركات والمواطنون بالفعل ارتفاعا في أسعار الفائدة على القروض والرهون العقارية.

ووفق القانون تمكن خصوم تراس من إجراء تصويت على سحب الثقة بعد توليها منصب رئيسة الوزراء. ومع ذلك، إذا كان نصف أعضاء مجلس النواب (178 من 356) على استعداد لإعلان سحب الثقة من رئيسة الوزراء، فإنه يمكن مراجعة القانون.
بعد فشل حزب المحافظين في برسطانيا واستقالةرئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، اليوم الخميس، دعا زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، إلى إجراء انتخابات عامة. وذلك بعد إعلان رئيسة الوزراء ليز تراس استقالتها من رئاسة حزب المحافظين، بعد 45 يوما على تسلمها منصبها.وقال ستارمر في بيان: "بعد 12 عاما من فشل حزب المحافظين، يستحق الشعب البريطاني أفضل بكثير من دوامة الفوضى هذه".وأضاف: "لا يمكن للمحافظين الرد على الفوضى الأخيرة عن طريق النقر مرة أخرى ببساطة على أصابعهم وخلط القادة في القمة دون موافقة الشعب البريطاني.. ليس لديهم تفويض لوضع البلاد في تجربة أخرى. بريطانيا ليست إقطاعاتهم الشخصية ليركضوا كيفما يحلو لهم"، مشددا على أن "الشعب البريطاني يستحق رأيا مناسبا بشأن مستقبل البلاد. يجب أن تتاح لهم الفرصة لمقارنة فوضى حزب المحافظين مع خطط حزب العمال لحل الفوضى، وتنمية الاقتصاد وإعادة بناء البلاد من أجل مستقبل أكثر عدلا وأكثر اخضرارا".وأكد ستارمر "أننا يجب أن نحظى بفرصة لبداية جديدة. نحن بحاجة إلى إجراء انتخابات عامة الآن".
بعد أيام من إطلاق صحيفة "ديلي ستار" البريطانية الساخرة تصويتا حول رأس من سيصمد أكثر، الملفوف أم ليز تراس، أعلنت الأخيرة استقالتها من رئاسة حزب المحافظين. لينتصر رأس الملفوف.وكانت الصحيفة أطلقت يوم 14 أكتوبر الحالي تصويتا تحت عنوان: "هل ستدوم ليز تراس أكثر من رأس الملفوف؟"، مشيرة إلى أن العمر الافتراضي لرأس الملفوف هو 7 أيام. وبما أن تراس استقالت بعد 6 أيام، يكون رأس الملفوف حقق انتصارا على رئيسة الوزراء المستقيلة.وفي فيديو مباشر عبر "يوتيوب"، نشرت الـ"ديلي ستار"، فيديو احتفاليا باستقالة تراس.
أعلنت تراس أنها قررت الاستقالة من رئاسة حزب المحافظين، مبررة بالقول: "لأنه لا يمكنني تنفيذ التفويض الذي انتخبت من قبل حزب المحافظين من أجله"، وأكدت أنها ستسمر برئاسة الحكومة لحين انتخاب خلف لها. ولكن الاستقالة يعني الهروب من حل المشكلة وترحيلها لرئيس الحكومة البريطانية القادمة تري من هو رئيس الوزراء القادم ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير