الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السقوط في خية البنك الدولي

محمد حسين يونس

2022 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


عملية تحويل المجتمع إلي الرأسمالية المتوحشة .. بدات منذ إنفتاح السادات ..و إغفال العين عن تهريب المخدرات .. و نهب القطاع العام ..و ظهور المليونيرات ..و بيع الأثار .. و إستيراد بولوبيف أكل الكلاب لتقديمة للمواطنين بالهنا و الشفا مع الفراخ الفاسدة .
للسادات مقولة ( قد تكون مدعاه عليه ) إن من لم يغتن في عصرى لن يغتني ابدا .. و فعلا ..ظهر عدد من المليارديرات .. أغلبهم بسبب التهريب و تجارة العملة ونهب مشاريع الإنشاءات .. خصوصا ترميم البنية التحتية المتهالكة للمدن الرئيسية .
في زمن مبارك .. تضخمت الظاهرة .. بعد إنشاء غرفة التجارة الأمريكية المصرية .. التي خرج منها أغلب مليارديرات المرحلة ..و في هذا الزمن ظهرت تحالفات السلطة مع رجال الأعمال ممثلة في بيع و تسقيع الأراضي خصوصا في الساحل الشمالي و ضفة الخليج ( حول العين السخنة ) ..
و نفوذ حسين سالم ( في جنوب سيناء ) .. و غيره من رجال الأعمال الذين إستخدموا أبناء الريس في تكوين ثروات خيالية عن طريق البورصة وإستهلاك القروض ..
و بدأ نشاط الشركات الميرى ( الجيش ،الشرطة و المخابرات ) يظهر بوضوح في السوق .
و لكن كل هذا كان إرهاصات .. لما سيحدث بعد ذلك ..لقد كانت جس نبض .. بواسطة ثلاث قوى .. الإقتصاد الميرى .. إقتصاد الإخوان المسلمين .. إقتصاد الكومبرادورات و النصابين ..
الصراع إنتهي .. بضرب الإخوان و طردهم من السوق لصالح تحالف الإقتصاد الميرى مع الكومبرادورى
و تصفية إستثمارات قطر المتحالفة مع الأخوان لصالح الحلف الجديد المرتبط بالخليج و السعودية ..
و بدأت المأساة ...ما يسمي بالإصلاح الإقتصادى .. مباحثات مع البنك الدولي .. برلمان يصدر قوانين تمهد لإنقلاب إقتصادى.. تمكين ضباط القوات المسلحة من مفاصل الإقتصاد القومى ( بالقانون ) ..و وزارات يرأسها مليارديرات ينفذون سياسة البنك الدولي ..
ثم تخفيض قيمة الجنية بشكل درامي .. زيادة حصيلة الجباية بالقانون .. تقليص الدعم و الخدمات التي تقدمها الدولة .. الإستدانه بإفراط .. الشحاته من دول الخليج ..
ثم إقامة مشروعات .. لا تساهم في التنمية .. و تحول الحكومة إلي مقاول ريال ستيت يبنى و يرفع السعر و يبيع ..
و مشروعات أخرى لتوليد الكهرباء و تكريك قناة السويس .. وإنشاء شبكة مترو و قطارات .. كهربائية و سريعة .. ذات عائد بعيد المدى
و زادت الديون .. الداخلية و الخارجية .. و أصبحت فوائدها تستولي علي كل ناتج الجباية .. و إمتلأت مصر بالمليارديرات .. حتي أن سيادة الرئيس بالأمس كان يدعوهم لتجميع مبلغ (هايف ) من 25 إلي 35 مليار .. للمشاركة في مشاريع تشغيل الرملة السوداء ..
الوضع الأن أن مصر إنتقلت فعلا .. لتصبح دولة رأسمالية .. تحكمها مليارديراتها الذين أغلبهم من أصول ميرى ..
و تحركها المخابرات تتحكم في الفن و الرياضة و الإعلام و الصحافة .. و التلفزيون و الإذاعة .. و السوق ..بواسطة شركاتها التي يفتح لها المجال بالقوة و الإرهاب ..
و في المقابل طبقة واسعة من الفقراء و المحتاجين يزيدون كل يوم بسبب الذين تستنزفهم المستشفيات مرتفعة التكلفة و الأدوية .. و مصاريف التعليم .. و توفير السكن و الملابس و الغذاء ..
بالإضافة إلي الكهرباء و التليفونات .. و الغاز و الماء و المواصلات التي تبيعها الحكومة بأضعاف أسعار تكلفتها
البنوك الدائنة .. و الحكومة ببرلمانها الملاكي و مليارديراتها .. لن يتوقفوا عن إمتصاص دم الفقراء ما دام المستغلين لا يعبرون عن مأساتهم إلا بالبكاء و الشكوى السرية .
المستقبل غير واضح .. و لكن سيطرة الطبقة الحاكمة المستعينة بخبرات شيطانية خارجية .. قد يستمر حتي تصبح عملتنا .. بتراب الفلوس .. فالغاز و الذهب و الرملة السودة ..سيعود عائدها للمحظوظين .. و الشعب يجب أن يظل فقيرا جائعا مريضا متخلفا .. ليتبع الحكام و يرقص في المناسبات .. و يقول كمان إنجازات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا - مالي: علاقات على صفيح ساخن؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. المغرب - إسبانيا: لماذا أعيد فتح التحقيق في قضية بيغاسوس للت




.. قطر تؤكد بقاء حماس في الدوحة | #غرفة_الأخبار


.. إسرائيل تكثف القصف بعد 200 يوم من الحرب | #غرفة_الأخبار




.. العرب الأميركيون مستاؤون من إقرار مجلس النواب حزمة مساعدات ج