الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقارنة بين الافراج الشرطي والافراج الرقابي كبدائل للسجون او الإصلاح المجتمعي (6)

عاهد جمعة الخطيب
باحث علمي في الطب والفلسفة وعلم الاجتماع

(Ahed Jumah Khatib)

2022 / 10 / 23
أوراق كتبت في وعن السجن


وتشير الدراسة إلى أن معظم الضباط يعتقدون بشكل واضح ومباشر أن المساجين يتعلم بعضهم من بعض العادات السلبية داخل السجن، ويعتقدون أن السجن يؤدي إلى وصم الفرد بالوصمة السلبية. كما يعتقد غالبيتهم أن هناك الكثير من السلبيات المترتبة على عقوبة السجن غير أنهم لا يعتقدون أن العودة للسجن مرتبطة بإخفاق السجون في أداء المهمة الإصلاحية المنوطة بها، وأن معظمهم يشعرون بأهمية التفكير في بدائل للسجون إلا أنهم يرون أن السجن يعتبر خيارا ضروريا لمعاقبة المجرمين. كما أن الآثار الاجتماعية للسجون على السجين وأسرته غير واضحة المعالم في أذهان الكثير من الضباط.
أما عن البدائل المحددة للعقوبات السالبة للحرية، فتشير آراء الضباط إلى أن بديل الغرامة يمثل المرتبة الأولى ويأتي بعده بديل العمل لمصلحة المجتمع ثم بديل الجلد وعقوبة الإتلاف. أما أقل البدائل تفضيلا فقد كان بديل الحبس المنزلي.
أما الأخصائيون الاجتماعيون العاملون في السجون فغالبيتهم لا يرون أن السجن بديل مناسب للعقوبة، وتعكس إجابات الأخصائيين الاجتماعيين في مجملها أن العقوبات البديلة للسجن هي الإجراء المفضل لدى غالبيتهم.
أما عن آرائهم نحو بدائل محددة للعقوبة فقد احتل بديل العمل لمصلحة المجتمع المرتبة الأولى في التفضيل. كما جاءت الكفالة الحضورية وإيداع مبلغ من المال على ذمة القضية باعتبارهما بديلين في المرتبة الثانية، وأخيرا احتلت الغرامة ومراقبة الشرطة المرتبة الثالثة لدى الأخصائيين الاجتماعيين. أما أقل البدائل تفضيلا لديهم فكانت المصادرة.
وأوضحت نتائج الدراسة أن التعهد لا يعتبر بديلا مفضلا لدى غالبية القضاة.
وبازدياد خبرات القضاة فإن خيار الكفالة الحضورية يعتبر خيارا مفضلا لديهم ولعل ذلك يفسر بالقول إنه بالممارسة يبدأ القاضي بمعرفة إمكانية إحضار الخصم إذا ما رغب ويبدو أن خيار إيداع مبلغ من المال على ذمة القضية تتوزع الآراء فيه بين الموافقة والرفض بصرف النظر عن سنوات الخبرة ويحظى خيار الجلد بأفضلية لدى غالبية القضاة بصرف النظر عن سنوات الخبرة لديهم.
وفي المقابل، فإن الإفراج الشرطي لا يحل مرتبة متقدمة لدى القضاة بصرف النظر عن خبراتهم.
ومن جانب آخر، تتوزع الآراء بين الموافقة وعدم الموافقة بشكل متساو في فئات الخبرات المختلفة حول بديل الحبس المنزلي والرقابة الإلكترونية مما يعكس عدم وضوح آراء القضاة حول هذين البديلين.
ويعتبر العمل لمصلحة المجتمع خيارا مناسبا لغالبية القضاة بصرف النظر عن سنوات الخبرة.
وبينت الدراسة أن غالبية القضاة يرون مناسبة بديل الغرامة بصرف النظر عن سنوات الخبرة. أما عن المصادرة فرغم أن سنوات الخبرة غير مؤثرة في اختيار هذا البديل لكن اللافت للنظر في هذا البديل، أن هناك مجموعة من الضباط الذين تقع خبراتهم في فئة 25 سنة فأكثر أجابوا بأنهم لا يعرفون المقصود بالمصادرة، و بازدياد خبرات المبحوثين من الضباط فإن خيار التعويض بالدية يصبح خيارا مناسبا. كما أن عقوبة الإتلاف لا تلقى تفضيلا مرتفعا من قبل الضباط بصرف النظر عن سنوات الخبرة لديهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عائلة فلسطينية تقطن في حمام مدرسة تؤوي النازحين


.. الفايننشال تايمز: الأمم المتحدة رفضت أي تنسيق مع إسرائيل لإج




.. رئيس مجلس النواب الأمريكي: هناك تنام لمشاعر معاداة السامية ب


.. الوضع الإنساني في غزة.. تحذيرات من قرب الكارثة وسط استمرار ا




.. الأمم المتحدة تدعو لتحقيق بشأن المقابر الجماعية في غزة وإسرا