الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الآزخينيون ومدينة ديريك أو المالكية:من كتاب قبائل وعشائر الجزيرة السورية لمؤلفه اسحق قومي

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2022 / 10 / 23
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


ديريك أو كما يلفظها أهلها (ديرك ) مدينة سورية تقع على الحدود التركية. وقد اشتقوا اسمها من كلمة ديرو أي الدير . لوجود دير قديم يعود إلى القرن الرابع وبداية القرن الخامس الميلادي .أرضها خصبة، وسهولها معطاء. سكنها الإنسان منذ القديم، وأطلال الدير تدل على أنها كانت عامرة في العهود المسيحية الأولى حتى جاءتها جحافل جيوش المغول والتتار كما جاءت على المنطقة برمتها فأحالتها إلى خراب ودمار وموت واغتراب.
أما نشأتها الحديثة، فتعود إلى مطلع الربع الأول من عشرينيات القرن العشرين المنصرم، وسنتعرف من خلال هذا البحث الموجز والذي لا ندعي بأننا أحطنا بكلّ تاريخ هذه المدينة فهذا من المستحيل لا بل يستلزم باحثاً يتنطع لهذه المهمة ويؤلف كتاباً حول مدينة ديريك أتمنى أن يُحقق لي أحد أهلها هذه الأمنية، ولماذا أقول أمنية. لأنني أرى بأن التزوير بدأ على قدم وساق مع المتغيرات السياسية والأمنية في المنطقة والأقوى هو من يفرض إرادته وآراءه ويكتب التاريخ كما يشاء .لهذا ومن هنا تأتي ضرورة أن يوثق أهل ديريك عن حقائق مدينتهم .نعود لنقول عن هذه البلدة ثم المدينة فقد صدر المرسوم السوري رقم 1414 بتاريخ 18 تموز من عام 1933م بعدما كانت ديريك قد مرت بمراحل القرية ثم البلدة وبعدها المدينة وتم إنشاء بلدية فيها .
وأتحفظ على من يذكر بأن تأسيسها كان عام 1936م لأن هناك جماعات أرسلت لي رسائل تقول إن ديريكي تأسست عام 1936م .ولربما يقصدون بالتأسيس الحكومي. فهذا أيضاً مخالفاً للمرسوم الآنف الذكر الذي صدر عام 1933م.
وأما استبدال اسمها من ديريك إلى المالكية فقد كان عام 1960 ـ 1961م، وقد تسمت على اسم الشهيد عدنان المالكي. وفي جوارها تقع أطلال أديرة كثيرة مثال : قديريك، وبره بيت، والحكمية، وكانت ديريك إحدى أبرشيات بيت زبداي، أو بازبدي، وفيها أقدم الكنائس في سورية، كنيسة السيدة العذراء مريم، والتي ظهر فيها الزيت المقدس عام 1961م.
وأصبحت ديريك قائم مقامية بدلاً من قائم مقامية عين ديوار (الدجلة)عام 1938م.
كما وأول مخطط تنظيمي للمدينة كان عام 1966م. وتمت المصادقة عليه من قِبل مجلس الوزراء عام 1967م.
وتعود في نشأتها الأولى للشعب الأزخيني الذي جاء من منطقة عين ديوار القريبة من المكان والذي نزح عن قريته آزخ وكان أغلب هؤلاء ممن تطوع في العسكر الفرنساوي كما جاء معهم الكلدان هؤلاء الذين ذابوا مع الزمن في بوتقة الأسر السريانية في ديريك المدينة،ووفد إليها فيما بعد الأرمن والأكراد وبعض العرب. (وهذا القول كان حتى سبعينيات القرن العشرين الماضي الذي كنا قد سجلناه ونحن في الوطن).
أما أول مدرسة بُنيت في ديريك فكانت مدرسة السريان الأرثوذكس عام 1932م. وفي عام 1938م تمّ تأجير غرفة من كنيسة العذراء مريم لتكون نواة مدرسة ذات شأن، ولكن عام 1947م تمّ تدشين مدرسة على أساس مدرسة المعارف، وسُميت باسم المأمون الريفية على عهد قائم مقام دجلة (السيد ماجد المالكي). وكان محافظ الحسكة آنذاك السيد عبد القادر الميداني، ورئيس الجمهورية السورية السيد شكري القوتلي.
كما ونشير إلى وجود أول مستوصف بديرك عام 1943م، وكان به ممرضان هما: (شليمون وكوركيس).وهذا المستوصف أمر ببناه المسؤول الفرنسي وبجهود المتطوعين من الآزخينيين .أما بشأن إضاءة المدينة فكانت في بداية الخمسينيات حين قام السيد (ساغاتيل) الأرمني بوضع أول محرك كهربائي لإنارة البلدة وتطورت فيما بعد فكرة الكهرباء حتى جاءت الشركة الوطنية فعمت المدينة بأكملها مع شوارعها المضاءة ليلاً.
وإذا ما ذكرنا الأسر التي عاشت في ديريك في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين الماضي لا بد أن نذكر تلك الأسر التي حصلنا عليها من كتاب (تبرعات المؤمنين لكنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس بالحسكة )والتي انتهى العمل بها في عام 1964م:
ونبدأ مع أسرة سليم حداد، وكوركيس رشكو، والقس جبرائيل جمعة، وإسحق موسى وإخوته، وحنا رشكو، وموسى بيطار، وعبد الله عبد الأحد، ولحدو صليبا، صليبا يعقوب، موسى يعقوب، حنا استيفو، يوسف نيسان، ساغاتيك باسيل، عبي يوسف شيريني، لحدو حنا، حنا زكو، الشماس قرياقس يوسف، يوسف لحدو صليبا، الشماس توما عبدي، يعقوب شمعون، سليمان عيسى، لحدو رازاية، بيت هوري، جرجس عمسو، موسى ملكي، رزقو عيسى، شمعون بطرس، بيت صبري بحادي حداد، بولس لحدو، كريم يعقوب، نازار توماس، عيسى كورية، موسى صليبا، مراد يوسف، بهنان رازاية وأخيه شكري، حنا بهنان زيني، شمعون عيسى، بهنان كبرو توما، دنحو عيسى، شمعون كورية، بنيامين كبرو، مراد عبد المسيح، اسحق لحدو الساعور، يعقوب كوركيس، كوركيس آدم، سليمان يعقوب كبرو، يشوع حنا أوسي، ملكي يعقوب، يوسف يوسف، كورية معجون، حنا الديتشي، بهنان مرقص، عبدو بحكو، كوركيس إسحق، بهنان حنا، بطرس بهنان، لحدو إسكندر، موسى يعقوب.داؤد عيسى، يشوع الشماس يوسف. حنا كوركيس، صومي ملكي، كبرو عيسى، كوركيس نيسان. سليمان يعقوب، جورج نعموج، يوسف مراد، حنا ملكي، عازار فرج، يشوع موسى، يعقوب كبرو دلوكي، سليمان يوسف، حنا يعقوب، فتحو عبد الأحد، ملكي مراد، ملكي كبرو، بطرس عبد الأحد، عبد الأحد مسعود، أفرام بولس، يوسف إبراهيمن، رزقو توما، كبرو لحدو، جلو جميل، صليبا لحدو، بهنان إيشوع، يوسف بهنان، شكري بهنان ـ الياس آدم، يوسف معجون، حنا موسى، شكري حنا، جميل إسحق، عبد المسيح كوركيس، يعقوب إيشوع، إسحق موسى، مرقس كورية، سليمان بطرس، إبراهيم شمعون، ملكي حبو، كوركيس مراد حنا، يعقوب مراد، لحدو مراد هيلانة، عزيز عيسى صومي، موسى شمعون، صليبا آحو، بيت خوكاز وأولاده منهم فؤاد خوكاز، وبيت بشير منهم الكاتب والمحامي والمربي عبد الكريم بشير، وبيت مراد وأولاده، وبيت يوسف وأولاده. وبلغ عدد البيوت التي ذكرها الرواة /121/ بيتاً...
وغيرهم.
هذا العدد كان في الخمسينيات من القرن العشرين أثناء تبرعهم لكنيسة مارجرجس للسريان بالحسكة؛ عدا الأسر التي لم تتبرع من كافة الطوائف المسيحية والتي قدرها أكثر من واحد حين سألتُ في هذا الأمر ممن لهم معرفة بأهل ديريك قالوا لنا .سجلات النفوس وأسماء الأسر أكثر بكثير من ذلك فهناك أسر فقيرة لم يتبرعوا لفقر حالهم يُقارب عددها الأكثر من 80 أسرة أخرى .
وأما ملكية أرض ديريك التي كانت أراضها برية خالية عدا ديراً قديماً كان قد استملكها السيد رزقو موسى عبد الله .وهذا الرجل كان من جزيري بوطا ( جزيرة بن عمر) ومشكلته أنه لم يخلفه أحد سوى ابنة واحدة كانت مشوهة ومريضة بحسب ما نقله لنا السيد موسى غريب.وقال إن السيد رزقو موسى عبد الله بعد أن أصبح مسناً وقارب على الموت طرح على الكنيسة أن تمتلك تلك الأراضي على أساس أن يهتموا بابنته المريضة وقد تعهدوا له بما أراد . ويؤكد أكثر من واحد بأنّ السيد رزقو موسى عبد الله كان قد اشتراى تلك الأراضي الشاسعة والواسعة شراء وليس مقابل دية أخيه كما يقول بعضهم، لأن هذا القول مشكوك به من أكثر من جهة، بل يُقال: إنه بموجب (قوجان) عثماني كان قد استملكها السيد رزقو موسى عبد الله. الذي يوجد قبره في ساحة كنيسة العذراء ( الدير القديم).ولأنه لايمكن لرجل مثله يمتلكها لولا أنها فعلاً كان قد اشتراها بماله .
كما أكد هذه الملكية ونسبتها للشخص نفسه المسنيور أفرام حيقاري في جولته على أبرشية نصيبين والحسكة عام 1931م حيث يقول ملكية ديريك وما حولها تعود إلى السيد رزقو موسى عبد الله .
إلا أن الباحث فؤاد زاديكي يؤكد على أن تلك الأراضي آلت لكنيسة المشرق وكان الوكيل والمفوض عنها السيد صبري يوسف المقيم في العراق والذي اتفق مع الآزخينيين أن يبيعهم ثلثي أرض ديريك مقابل 11 عشر ألف ليرة سورية آنذاك .وتم كتابة وتحرير العقد والتوقيع عليه بعدما استدانت الكنيسة السريانية في ديريك المبلغ من السيد مسعود النجار أي أحد أبناء أسرة أصفر ونجار الغنية في غناها والغنية في سمعتها .وتم تحرير عقد البيع والشراء في 20 أيار من عام 1954م.
ونعود لنؤكد أنّ المكان كان خالياً من أي وجود للبشر عندما جاء إليها الآزخينيون بل كانت برية وفيها خربة هي أطلال دير قديم وحوله مقبرة كبيرة جداً وكانت القبور واضحة للعيان ولازالت تلك القبور موجودة حتى اليوم .وأول من جاء المكان الذين تطوعوا من الآزخينيين في الجيش الفرنسي ( جيش الشرق) ممن كانوا في منطقة عين ديوار ويروي السيد موسى غريب على لسان والده المتطوع يومها في الجيش الفرنسي والذي كان من بين العشرين الذين تم فرزهم لبناء القشلة فقال: أراد الفرنسيون بناء قشلة ( ثكنة عسكرية ) لهم بجانب الدير المهدم وطلبوا من عشرين عسكرياً آزخينياً أن يذهبوا بمهمة لبناء تلك الثكنة ومنهم والدي وكانوا يومياً يذهبون ويعودوا إلى ثكنتهم في عين ديوار .فطرح أحدهم مسألة أن يسمح الضابط الفرنسي لهم ببناء بيوت لئلا يقطعون مسافة 30 كم بالعربانات يومياُ .فوافق لهم بالبناء وبنوا عشرين بيتاً بجانب الدير المهدم ولم يوجد إلى تلك اللحظة من هو هناك أي من سبقهم في البناء على أرض ديرك .
وبعدها بنى الفرنسيون بجهود هؤلاء العسكر الآزخينين ومعهم بقية الآزخينيين الذين تطوعوا في الجيش الفرنسي تباعاً أولاً الثكنة ( القشلة) ثم عمروا السراي وبعدها عمروا المشفى التي ظلت حتى تحولت إلى مستوصف ثم حولتها الحكومة السورية البعثية إلى مكتب لحزب البعث العربي الاشتراكي.
ومن الجدير ذكره بأنه في المنطقة يوجد عدة قرى باسم دير مثال( بار بيتَ ( أو برابيت) والحكمية وقرية قبي باعوث وتعني بوعث، وقرية ديرونا قلنكا، و(دير بر آفي) يعني الدير بجانب الماء،وقرية كري ديرا ( دير التل) لأن كلمة كر تعني التل.
ومن الجدير ذكره بأن هؤلاء الهاربين من المذابح وخوفهم كما بقية أبناء دينهم من تكرار مذبحة سفر برلك جاؤوا من قراهم بتركيا كقرية : كفشنا،وقرية أسفس، وقرية حيدل، وقرية عميرين، وقرية جبل الزوزان، وكانت نسبة الأزخينيون حتى منتصف الستينيات من القرن العشرين هم غالبية سكان ديريك مع قلة من الأرمن، وأسر كلدانية .بالإضافة إلى العنصر الكردي الذي تزايد مع الوقت، حيث نزح العديد من الأكراد إليها من القرى الكردية في محيطها والأكثرية جاؤوا من تركيا .



















أعداد الأسر المسيحية في ديريك وعين ديوار والقرى المجاورة من خلال ما جاء في كتاب .
((تاريخ أبرشية نصيبين والحسكة))
الذي كان نتيجة للزيارة البطريركية الرعوية التي قام بها الخورفسقفوس( أو المسنيور) أفرام حيقاري والتي بدأت من 1 تشرين ثاني عام 1931 إلى 15 كانون الأول للعام نفسه.
وكانت الزيارة قد شملت متصرفيتي دير الزور والحسجة ( الجزيرة).
والبداية كانت من مدينة دير الزور فالصالحية (دورا اوربوس ).فالبوكمال التي وصلوها في 11 تشرين الثاني يوم الأربعاء عام 1931م.
وبعدها عادوا إلى دير الزور لينطلقوا إلى مدينة الحسجة التي وصلوها في 14 تشرين الثاني من العام نفسه. وفي 15 بالشهر قدّس بالحسجة ومعه أبناء الطائفة ومن جاؤوا من السريان الأرثوذكس والأرمن وفي 16 تشرين الثاني توجه هو وفريقه إلى مدينة القامشلي .
وبعدها في 17 من الشهر نفسه والسنة نفسها صباحاً الساعة السابعة توجهوا إلى عين ديوار وكان يرافقه بريد للسلطة العسكرية .وهنا فيقول:
ديريك على بعد 107 كلم من القامشلي صاحبها كلداني اسمه رزق الله موسى من الجزيرة وهي قرية حافلة بالسكان معظمهم نصارى ويذكر بأن في القرية طاحونة لبيت معمارباشي وفي ديرك هكذا يكتبها نحو 300 عائلة على القليل .ديرك قشلة عظيمة أغلب جنودها سريان طوارنة والعدد فيها :
(150 أسرة سريان أرثوذكس.40 أسرة كلدان و10 أسر سريان كاثوليك).
وفيها 100 أسرة إسلام . والمجموع العام 305 عائلة.
بمعنى أن العوائل المسيحية كانت عام 1931م تتجاوز الـ205 أسرة .
ويذكر أن في عين ديوار التي تُقسم إلى قسمين .يقول القسم المبني على أكمة ويسميها عين ديوار الجديدة وهي مركز المستشار الإفرنسي وللحكومة التي يرأسها قائمقام هو( غانم أفندي غنيمة) قائمقام الدجلة وفي البلدة ساحة ويقول هنا يكثر المسيحيون الذين هم من آزخ والمنصورية ( كلدان) وها هو عدد المسيحيين بالتقريب.
1= 35 أسرة سريان كاثوليك.
2= 15 كلدان.
3= 325 سريان قديم .
4=25 أسرة أرمن قديم .
5=وهناك 50 أسرة إسلام.
فالمجموع 450 .
وبعدها يأتي على ذكر أسماء الأسر الكاثوليكية مع عدد كل أسرة ويبلغ عددهم 133 نسمة .
ولكننا نجد في الصفحة 50 من الكتاب يقول إن عدد المسيحيين يزداد حيث بلغ عددهم في عين ديوار خلال سنة واحدة نحو ثلاثمئة بيت .
ويذكر بأن العملة المتداولة بين الناس هي المجيدي ولا يوجد عملة سورية ولا ذهبية.
ويعدد في الصفحة 54 أسماء القرى في قضاء عين ديوار ( قضاء الدجلة).
فقد ذكر عدد السريان اليعاقبة والكلدان والسريان الكاثوليك الموجودين فيه على الشكل التالي:
آ= 1= عين ديوار 150 سريان أرثوذكس ( يعاقبة).2= 15 كلدان.3= 35 سريان كاثوليك.
ب= خراب رشّك هناك 15 عائلة يعاقبة( سريان أرثوذكس) .
ت= ماما شور 15 عائلة سريان يعاقبة.
ث= 10 عائلة في مصطفاوية.
ج= 20 عائلة سريان أرثوذكس في ديرونة.
ح= 10 أسر أرثوذكس في صار ماصار.
خ= 10 أسر سريان أرثوذكس في وسرك.
ومجموع الأسر من السريان اليعاقبة( الأرثوذكس) 380 أسرة .
ومن الكلدان 55 أسرة. ومن السريان كاثوليك 45 أسرة
نستنتج من هذه الإحصائيات بأن عدد الأسر في ديرك (ديريك) أو المالكية وعين ديوار وقراها يتجاوز العدد 380 أسرة للسريان أرثوذكس وهو يسميهم باليعاقبة.فلو ضربنا كلّ أسرة بعدد 7 متوسط كلّ أسرة لكان العدد:2660 نسمة من السريان الأرثوذكس وجلهم من الآزخينيين .
وعدد الأسر الكلدانية 55 أسرة.مضروبة في 7=385 نسمة.
وعدد السريان كاثوليك ويسميهم السريان 50 أسرة.مضروبة في 7 = 350 نسمة.
ومن الأرمن قديم في عين ديور 25 أسرة.مضروبة بـ7= 175 نسمة.
ولو جمعنا عدد المسيحيين الذين ذكرهم المطران فيما بعد مارباسيليوس افرام حيقاري من خلال جولته عام 1931م.فإن عددهم يبلغ 3570 نسمة .
أما بشأن عدد المسيحيين في ديريك قبل عام 2011م .فكانت على الشكل التالي:
1- السريان أرثوذكس: كان عدد الأسر في ديريك أكثر من 1200 أسرة وبعد الهجرة لأسباب أمنية تُشير العديد من الدراسات لم يتبقَ سوى 500 أسرة .ومن هذه الأسر نصف أفرادها هاجروا .
2- الكلدان: كان عدد الأسر الكلدانية أكثر من 163 أسرة وبعد الهجرة تبقى منها عشرات الأسر .3- الأرمن : كان عدد الأسر الأرمنية في ديريك حوالي 150 أسرة أما الآن ربما وجدنا 70 سبعين أسرة نصف أفرادها مهاجر.بالإضافة للسريان الأرثوذكس والكلدان والأرمن كانت هناك أسر آشورية وروم ومن الكنيسة الإنجيلية ( البروتستنت).
















المرجع:تاريخ أبرشية نصيبين والحسكة .للبطريرك أنطون الثاني حايك.6 تشرين الثاني عام 2005م .

- العشائر الآزخينية :
آزخ: وآزخ مركز قضاء تابع لولاية ماردين، تبعد مسافة 30 كم عن جزيرة ابن عمر(جزيري بوتا)، سماها الأتراك ( ايدل)، وتعرف في التاريخ باسم بازبدي، وذكرها ياقوت الحموي 1228م، وابن العبري 1286م في تاريخ المفارنة. انتشرت فيها المسيحية في القرن الأول الميلادي، من أهم الأحداث الجسام التي وقعت لآزخ موقعة رواندوز عام 1834م، وأحداث 1915م، في الأولى قُتل 200 رجل من خيرة أبطالها، وسبيت سبع نساء من أجمل نسائها، لمن أهلها سطروا أروع البطولات .
لغوياً، تعني الخلاصة، أو الزبدة باللغة السريانية. أهلها يلفظونها أزخ، وبعضهم يقول: آزخ بالألف الممدودة، وتعني كذلك بلغة أهل الموصل الأسيفة (واأسفاه).
وفي تاريخ الكنيسة: أزخ هي بازبدي، ونعرف أنَّ أبناء بازبدي جاء ذكرهم في الكتاب المقدس كتلاميذ السيد المسيح. وآزخ من كورة بازبدي، وباقردي، من ناحية جزيرة بابن عمر. وبازبدي في غربي دجلة، وباقردي في شرقها. وبازبدي اسم قرية في قبالة جزيرة ابن عمر، وسُميت الكورة باسمها، وبالقرب منها يقع جبل الجودي.
وجاء ذكرها في كتاب (اللؤلؤ المنثور): قرية كبيرة قديمة من كورة بازبدي وتبعد مسافة سبع ساعات عن جزيرة ابن عمر. أهلها سريان.
وآزخ آرامية الجنس واللغة سريانية شرقية صوحت وأعقبتها موجة طورانية.
لهجتها متأثرة بلهجة أهل الموصل ومطعمة بالماردينية. ومن خلال الاضطهادات انتشر الآزخينيون بين القرى الكردية فتأثرت لغتهم بتلك اللغة.
والعربية الآزخينية هي سريانية مترجمة. وآزخ كانت نسطورية ولا تتبع الكرسي الأنطاكي ضُمتْ في زمن إلى كرسي تكريت وأحياناً إلى أبرشية نصيبين وأحياناً بجزيرة ابن عمر.
ومنذ آمد وآزخ تعاني كأخواتها من المظالم والمذابح والسطو. لذلك نجد أنَّ أهلها يتوزعون في بقية القرى مثل عشيرتي عمنوكية والخزموكية حيث هجرتا إلى أنحل وعشيرة البشكية(وهي تحريف للاسم بشير) هربت إلى أربو.
والآزخينيون أبطال، ومنهم (آغوات)، ومن عشائرهم: عشيرة آل حبيب (الحبيبكية)، عشيرة آل قلث (القلثينية)، وعشيرة العمنوكية، والخزموكية، والبرصومكية (آل برصوم)، وهي من أكبر العشائر الآزخينية، وغيرهم، وقد هاجر أهل آزخ إلى جهاتٍ مختلفة منها:الموصل، وسورية (ديريك) التي تُسمى اليوم المالكية، فهي معقلهم الرئيس، والقامشلي، والحسكة. كما هاجروا إلى السويد بعد عام 1970م، كثافتهم في نورشبينغ، وهناك في ألمانيا وهولندا وبلجيكا وفرنسا وأمريكا وكندا.
ومن الأسر الآزخينية التي عرفتها في أمريكا : أسرة باسوس التي كانت تعيش في نيوجرسي بأمريكا، وكان عندهم معامل للحقائب الجلدية، أسرة بيطار ومنهم كميل بيطار وأخيه ، ومنهم الصديق الشاعر والكاتب توما بيطار الذي أغنى المشهد الثقافي والأدبي في مدينة ديريك والمنطقة ويُعد الأول وقبل كلّ من كتب الشعر أو النثر في ديريك، وآل عبدي، ومنهم معلمي في الصف الرابع ابتدائي بمدرسة الخابور للسريان الأرثوذكس بالحسكة السيد يعقوب توما عبدي، وأسرة موسى، ومنها الصديق الفنان المطرب والموسيقي، ملك الأغنية السريانية الأستاذ حبيب موسى، والمغني نعيم موسى، والشاعر والأديب فؤاد زاديكه، ومن الأسر. أسرة يوسف أو شلو ومنها الصديق الأديب التشكيلي صبري يوسف المقيم في السويد ونذكر الشاعرة والكاتبة سلام إسحق، والصديق المدرس وديع موسى(أبو أبجر)، وأخوه من طلابي في ثانوية يوسف العظمة بالمالكية، المحامي سنحاريب موسى، وأسرة صارة ومنهم الصديق الفنان التشكيلي والشاعر كابي سارة، وأسرة يعقوب ومنهم القس لويس يعقوب قس كنيسة الناصرة بالحسكة للسريان الأرثوذكس، أسرة صليبا، منهم الصديق الياس صليبا، وأسرة جمعة، ومنهم نذير جمعة، أسرة بيت مراد، أسرة مردو، أسرة إسحق، أسرة مسعود، أسرة بهنان، ومنهم الأستاذ جرجس بهنان، وأسرة إيشوع. ومنهم الأستاذ، الصديق جميل إيشوع، مدرس الفلسفة في ثانويات، وهناك العشرات من الكتاب والشعراء والفنانين والمسرحيين ذكرناهم في كتابنا المسيحيون في الجزيرة السورية وتحت عنوان ( مبدعون).

وفي القامشلي هناك أسر آزخينية نذكر ما توفر لنا من معلومات عنها:
أسرة إسبر، أسرة لحدو، أسرة شيعا، أسرة عبد الأحد يوسف، أسرة توماس، ومنها فهمي توماس..
وهناك العديد من الأسر أوردناها أثناء تناولنا التبرعات لكنيسة مارجرجس بالحسكة، ومن الآزخينيين ظهر المعلم، والمدرس، والمحامي، والطبيب، والصيدلي، والقابلة، والمهندس، والسياسي، والشاعر.
وقد جاءنا من السيدة أديبة عبدو، المقيمة في مالبورن بأستراليا، عن الآزخينيون، فكتبت بعد رحلتها إلى سدني، وهناك استجوبت العديد من الآزخينيين، كون زوج أختها آزخينياً.
الآزخينية: آزخ وقد سُميتْ بيت زبدا أو بازبدي وبيت عنتايا بيت زبدا تيمناً باسم معبد الإله زبدا الذي أنقذ سفينة نوح، وفيه دفن نوح وكان هذا المعبد ببيت عنتايا (آزخ) بيت عنتايا: يرجع تاريخها إلى نوح حيث عندما حط هو والجمع على جبل أرارات واتجه جنوباً فوجد مكاناً أحبّه لجماله ومياهه العذبة فحط الرحال فبه وسمي المكان بيت عنتايا.ومدينة آزخ هي واحدة من المدن التي شهدت ظهور إنسان ما قبل التاريخ وكانت مركزاً لحضارات آرام وآشور وكانت مكاناً مقدساً لملوك الإمبراطوريات الكلدانية والآشورية والآرامية وغيرها.





أما العشائر التي عاشت في آزخ :
1 - آل كومو: يعود الاسم إلى سلالة الملك مانو الرابع شقيق الملك أبجر الخامس والذي حوّل معبد الإله زبدا إلى أول كنيسة وسميت باسم العذراء مريم ولا تزال
2- الكشلية:(ومعناها بالآرامي: الحردان), وهذه العشيرة تركت آزخ لفترة، ولكن عادت إليها ثانية.
3– البرصومكية: يقال إنهم من بإسحاق، وهي قريبة من آزخ وبعضهم يقول إنهم نزحوا من أنحل من طور عبدين، والقسم الكبير من هذه العشيرة عاش بديريك ( المالكية حالياً) وقسم ما زال يعيش بالقامشلي نذكر منهم : بيت سرجان كبرو، وكبرو، وابنه أفرام الذي كان يعمل ممرضاً بالقامشلي، وكان من المعروفين !
وعائلة عبد الأحد لحدو، أو الملقب بعبدال، توفاه الله بالمالكية عن عمر يناهز المئة. بعد ترحال طويل تنقل فيه ما بين لبنان ومدينة حماة ثم عاد إلى المالكية، وزوجته المرحومة كورجية، وكانت ابنة إيشوع يعقوب حنا كبري، من القلثيين الجبابرة أيام سفربلك، وأولاده موزعين بين سورية واستراليا:
الأستاذ أفرام لحدو، مدرس مادة التاريخ بالثانوية، وله ثلاث بنات وولد: الدكتور أيهم، السيدة زكية متزوجة ما زالت بالمالكية، ولها ثلاثة أولاد وبنتان. السيدة جانيت من ساكني حلب الشهباء مع عائلتها. الأستاذ المحامي الياس عبد الأحد من ساكني مدينة القامشلي، وأولاده: الدكتور فادي، والمحامي شادي، والصيدلي رافي، والمهندسة ريم، وأختها رولا، وأخيراً الابن الكبير حنا عبد الأحد لحدو. تنقل بين المالكية والقامشلي والحسكة، من عامل بحقول كراتشوك ورميلان إلى عضو قيادة فرع حزب البعث بالحسكة، وفي السبعينيات حطّ رحاله بأستراليا " وهو زوج سيتا أخت أديبة عبدو "، وأولاده: سهيب، صاحب مشاريع تجارية، ومنتج سينمائي أيضاً، وسميح مهندس مقيم حالياً بدبــي، ويعمل مدير إقليمي لشركة فرنسية، وسامر وهو يعمل بتجارة العقارات والمقاولات، وصاحب مصالح تجارية، وابنتهم سلوى متزوجة، والحائزة على الماجستير بحقل التمويل والبنوك، وآخر بالضريبة والقانون. ومنهم أيضاً ببو إسطيفو، وكان من وجهاء البرصومكية أيضاً.
4-العمنوكية: يقال إنهم أبناء عمومة للبرصومكية، وكغيرهم من القبائل نزح قسم منهم إلى عين ديوار، ونذكر منهم: المغفور له الشماس يوسف كورية، وأجداده يُعدون أصل العمنوكية، وعمل بالجيش الفرنسي هناك، ورحل لفلسطين وحماة، ومن ثم لبنان، وحط الرحال أخيراً بأستراليا، وخدم الكنيسة السريانية بمالبورن كشماس إنجيلي، وأعطي آنذاك السماح من قداسة البطريرك ليقيم الذبيحة الإلهية مع صديقه الشماس جورج جرجس إلى أن أتى كاهناً لكنيسة مار أفرام بمالبورن. أولاده: عيسى، وجورج، وأفرام (سامي)، موسى زوج شاميرام ابنة مريم عبدو ، وكذلك خمس بنات متوزعات بين أستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.
بيت حنا صليبا كبرو (مادي)، يوسف ملكي أوسي عمنو، والأخوان صليبا وكريم بأستراليا، بعد تجوالهم وترحالهم من ديريك إلى لبنان، أولادهم: جان، وطوني، وفهيمة، وفيرجين صليبا، والمغفور لهما أفرام، وروزة. وأولاد كريم: سامي، وحنا، مع ابنتين: سامية، وأرليتا. وعيسى بالسويد مع أولاده، وتوما رحمه الله كان مع عائلته وما زالت بالولايات الأمريكية. وأختهم رحمها الله كورجية وولدها عبود من سكان القامشلي.
وأولاده: الصيدلي طوني، والدكتور جان، ودكتور تحليل أفرام، والآخر فرج يعيش في السويد وهناك ابنتان تعيشان في أمريكا وله أخ اسمه ملك وزوجته ابنة خالة توما مع أولاده بين أمريكا والسويد، وشكري في استراليا، زوجه فيرجين بنت خالة صليبا، وأختهم حاوي أو حاوا وهي زوجة عبدي عبدو ، وهي مع أولادها مقيمة في أستراليا، وقسم منهم بالسويد.
ومن العمنوكية أيضاً: عائلة المغفور له شمعون حنا شمعون، آدو صليبا عمنو، أوسي عمنو، والملقب بشمعون كوسي، ومثل بقية أولاد عشيرته تنقل من عين ديوار إلى ديريك وإلى لبنان ومدينة حماة، بعد أن رفض الهجرة إلى فرنسا مع الجيش الفرنسي، ورجع أدراجه إلى القامشلي، وأولاده: جميل، وعبود، توفاهم الله ببيروت. وحنا مات بالسويد، وأفرام ما زال يعيش بالقامشلي، أما إيليان وعائلته فهم يعيشون بسيدني – أستراليا، وله بنتان وثلاثة شباب: داني، وإميل، وأفرام ويعملان معاً بشركة "" HANNAS... تيمناً باسم العائلة حنا". تعد واحدة من كبرى الشركات الأسترالية بمجال البناء والمقاولات والمشروعات المدنية والتمويل، وهو من الأعضاء النشيطين بمجال الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بسيدني، وكذلك أنسباؤه الأخوان كريم وصليبا مادي.
5-القلثينية: يقال إنهم قدموا إلى آزخ سنة 1790، ومنهم الأخ القائد إيشوع الذي مات بسبب إصابته الخطيرة بمعركة بارما لغزو بيداري، وأخوه يعقوب حنا كبري الذي جرح بالمعركة نفسها، ولكنه شفي. هذان الأخوان كانا من الأبطال الميامين الذين أبدعوا أيام السفربلك "سيفو"، وكذلك المغفور لها حانة يوسفكو مرادي بسي، زوج يعقوب كبري والتي كانت من البطلات في حصار آزخ، وأبدعت بجرأتها، وتشجيعها للنساء الأخريات ليصمدن ويقفون إلى جانب المقاتلين، وماتت بأمريكا عن عمر يناهز المئة سنة، بعد أن عاشت مدة من الزمن بديريك والقامشلي مع ابنها جميل، ورحلت معه بعد وفاة زوجها إلى لوس أنجلوس، وبقية أولادها: حنا، وإبلحد، وقسطو، أما صاموئيل فهو بأستراليا، وأولاده موزعين بين أستراليا منهم: جاك زوج سوزان، ابنة حلوة عبدي، وفهد، وجهاد، مع أربع أخوات، والباقي موزعون بين سورية والسويد وألمانيا، ومن هذه العشيرة أيضاً القس جبرائيل جمعة، أمضى حياته في خدمة الكنيسة وشعبه، وجاهد أيام السفربلك"سيفو". من خدماته تعليم اللغة السريانية وألحانها، وأرجع عدداً من العائلات التي أسلمت جبراً إلى حظيرة الإيمان المسيحي، وكان هو وبتصرفاته وتضحياته ليس فقط للشعب السرياني، وإنما لكافة الطوائف الساكنة بديريك من غير تفرقة، وكان يعرف بقس كبرو، لذا يوم وفاته صباح الأحد 22/01/1962 كان ثورة بديريك، وفي اليوم التالي كان حفل التأبين برئاسة المطران رحمه الله قرياقس تنورجي مطران السريان الأرثوذكس للجزيرة والفرات ، ومعه لفيف من مطارنة الجزيرة، ورجالات الكهنوت والدولة وأعلام، ورجالات الطائفة بالمنطقة، ورؤساء العشائر العربية والكردية.

وهناك بقية العشائر:
6- كالخزموكية. 7-والمصركية.8- وآل نوردين الذين كانوا مسلمين، واعتنقوا المسيحية.9- والجزراويين من القاطنين جزيرة ابن عمر، وكذلك دخلوا المسيحية، وعاشوا بآزخ.10- والبشكية الذين قدموا لآزخ من أربو بطور عابدين، وغيرها كثيرة هي العائلات والعشائر التي سكنت بقرية أزخ.
ومن العوائل التي شكلّت بدايات آزخ كما ذكرها الشاعر والباحث فؤاد زاديكي .
(بيت اسحق بازو جاؤوا من حيشترك في طور عبدين ومن حيشترك قدمت العشيرتان البرصومكيّة والعمنوكيّة إلى آزخ معاً وبنفس الفترة الزّمنية و هما أولاد عمومة وإلى آل برصوم ينتمي البطل الآزخي المعروف الشماس اسطيفو ابن اسحق بازو وإلى آل عمنو ينتمي البطل ابراهيم عمنو الذي حرّر بعض سبايا هلازخ من أسر الميركور الراوندوزي في قصة معروفة نشرها مشكوراُ في كتابه كرواية السيد افرام كبرو مراد واسم الرواية هو (الوصيّة و السّبي الأكبر لآزخ).بيت يونو جمعة وبيت آنطي وبيت شمو وبيت ملكي حبو وبيت حنا اسطيفو وجاجو من باسحاق .بيت صارة من عربان حيث كانت قبائل عربية من طئ و عقيل تسكن في مدينة لهم تقع في حوض الخابور وهي مدينة عربان وكانت قديماً منطقة آشوريّة تدلّ على ذلك آثارها.
بيت حنّا القس و من أربو بيت إيليا من الرّها و ينسبون إلى آل أوكومو ملك الرها أبجر و هم من العشيرة الكمّكية و لهم فروع جزراوية .بيت شلو من كوفخ و كذلك بيت البرطلّي بين رشكو حِلده من غسفس.وبيت شمّاس كورية (كَورو) من قرية باسا الجيايّة في الجبل بيت قس كبرو جمعة و كبرو الحكيم و إيشوع كبره من قلّث و هم العشيرة القلسنكيّة أو القلّثيّة بيت سرجان بهنام جمعة من مدّو.وبيت اسحق كورو من كربوران وقبلها من حاح.وبيت شَرِفو وشَرّو من بنابيل بيت يعقوب كليرو من بافينة وهي قرية في جبال هكاري كان اصلهم مسلمون هاجروا غلى آزخ في القرن السادس عشر من جبال هكّاري بسبب تقلّبات الطقس السيئة والجفاف الذي دام طويلًا في (بافينة) توجّب على أهاليها المغادرة بحثاً عن الماء فوجدوا في آزخ الغنيّة بالمياه ضالتهم المنشودة فسكنوا فيها واصلحوا شأنهم شأن غيرهم من بيوتات آزخ العديدة واعتنقوا المسيحيّة فيما بعد. بيت ملكي كوركيس ملكي والد المختار موسى ملكي من كفشنّه.وبيت أسفطون (ملكي الأخظر) أصلهم أرمني و هم برصومكيون.
بيت زاديكه (حنا حنوشكة) وبيت عمي بنو اللال وبيت عمّي بحّى عِزّو من كنّكى وهناك قريتان باسم كنّكه واحدة مسيحيّة سريانيّة والثانية قرية كردية مسلمة وأصل بيت جدي هو من كنّكى الكُبرى المسيحيّة.
ولأن النظام العشائري كان سائداً في كلّ بلدة وفي المحيط الذي كانت تقع آزخ ضمنه فإن القادمين الجدد إلى آزخ كان عليهم ان ينضووا تحت لواء إحدى العشائر في آزخ لحمايتهم والدفاع عن حقوقهم. فصار هؤلاء يتبعون إحدى العشائر المعروفة في آزخ).
ولنا أن نذكر العوائل الآزخينية التي هاجرت من قريتها آزخ إلى ديريك والقامشلي ولبنان والموصل وبلدان الغرب.
آل أنطي، اسحق وگورگيس، وبرز منهم مهندسون ومدرسون وأطباء كالأستاذ جوزيف أنطي، أصبح رئيساً لبلدية المالكية. آل آدو، موسى وگبرو، وبرز منها مدرسون ومتخصصات عديدة، والراهب يوحنا آدم والأستاذ سمير آدم، والأستاذ فوزي آدم، والأستاذ وديع لحدو. آل حطبو، إيشوع، أولاد الأستاذ حبيب، الأستاذ أديب، واللاعب ألياس ورياض. آل إيليا، وهي عائلة كبيرة وعريقة بالموسيقى والفنون والثقافة وتحتاج إلى أن نفرد لها كتاباً. آل آحو (صليبا أبو جورج وكبرو وجميل). آل پسي، يوسف وعيسى وحنا أولاد مراد. آل بحّكو ، حنا وعيدو بحّكو والمعروف عيدو التاجر، وابنه الفنان النحّات عبد الأحد برصوم (بحكو) والمهندس زهير برصوم. آل بحدكه، حنا والد صبري ونعيم وجورج. آل پلحس گورگيس ويوسف نيسان. آل پرچو، شمعون وصامو. آل پولصكو پولص العربانچي والد وديع، لحود، جميل. آل بصلو ، ملكي ومهنّد، گورگيس گورية وسليمان. آل پولو، أفريم وگورگيس وشمعون ولحدو ومراد، وبرز منهم في التمثيل الفنان وديع عمسيح، وعازف العود هاني بولو وإدمون بولو.
آل بيطار، سليمان وأفرام وجميل وكريم، وابراهيم، ملكي زيرّو، وبرز منهم أطباء ومهندسون وكتاب مثل الشاعر توما بيطار ولحدو بيطار والدكتور موريس ملكي. آل بلقو، لحدو وأخوه أبو كريم، وبرز منهم الفنان يعقوب بلقو. آل عيسكو، بهنان وشمعون عيسكو ومنهم جورج عيسكو، وعزيز عيسكو، فهيمة ودلالة ويوسف عيسكو. آل حنّا اسطيفو، أولاده: نعيم، ميخائيل، فؤاد، عمانوئيل، جميل، جميلة سعاد ونعيمة. وكان مختاراً لديريك فترة من الزمن. آل پَنو ومنهم بهنان وعيسى پَنو سكن الأول في قرية كرة كرا وسكن الثاني في بيروت، أولادهم كبرو، سمير، شمعون، عزيز. آل تومكه ، توما إبن عبدكه "عبده كته" وتوما هو والد سليمان ويعقوب. آل سليمان الحلاق، وأولاده نظير، وديع، ابلحد. آل شمعون وبطرس الحلاق. وابنه البطل العالمي جان شمعون الحلاق الذي فاز ببطولة أوروبا في كمال الأجسام للرجال، وإخوته نبيل وكميل وبشارة. آل الطوبجي، شمعون وكريم وبولص وأولادهم فريد ومتى، وبرز اللاعب عبد الأحد شمعون.آل شلو، صامو شلو ويوسف شلو، وصامو شلو هو والد الشاعر صبري يوسف، سليمان، نعيم، كريم، نظيرة، كريمة ونعيمة. وأولاد يوسف شلو: أفرام، شكري، وديع، جميل، عبود، حياة، سلطانة، نجاح وفكتورية. آل شحّو، كوركيس وبهنان. آل تومي، بطرس ،غسان ، بولص، نظيرة وكريمة. آل الرديف، يعقوب الرديف، أولاده نعيم، مارو، وجورجيت، وأخته سيدة عيسى الرديف، وهي أم الشاعر صبري يوسف. آل لوزي، يعقوب لوزي، مراد لوزي، حنا لوزي، صليبا لوزي. آل صليبا صلي، سكنوا في مدينة القامشلي وهاجر أغلبهم إلى السويد وسويسرة. آل چوكي، بهنان ابن گورگيس، لكونه كان صياداً مع (طاژيته) كلبة الصيد. آل موسكي، وديع موسكي، سنحريب موسكي، قسطنطين وكريم. آل چاچو ، حنا، يعقوب. آل چوچكي، صامو وسليمان. آل حنو، شمعون أبو رزقو وحنا وصبري وأفريم، والقس شمعون مراد (من آل حنو). آل حدّك، گورگيس جرديكا والد يعقوب المعروف بأبو كرم. آل الحكيم، قريو والد شكري ويعقوب، لأنه كان يعمل في العلاج بالأعشاب والطب الشعبي. آل سليمان كبري (من عشيرة الشماس اسطيفو)، وبرز منهم السيد يعقوب سليمان أبو سليم، ولأستاذ عبد الأحد، وتوما، والأستاذ فهمي، وجوزيف ونعيمة ومعلمة جورجيت، وقد حقق فرانس ابن يعقوب سليمان حضوراً كبيراً في مجال كرة القدم في ستوكهولم على مستوى فريق الفتيان والشباب.
آل الحكيم،گبرو والد مراد وجورج وحنا، وكان جورج حكيم مثقفاُ محنكاً، وعازف عود بارعاً، هاجر إلى الأردن ثم إلى كندا وتوفي في هولندا، وبرز الأستاذ نظير مراد حكيم كمدرِّس للغة الإنكليزية. آل حردان، بيت قس مراد وإبراهيم. آل حردو، بهنان وحنا ومنهم د. فيليب حردو. وسميرة حردو التي برزَت في مجال الفوج الكشفي السرياني وهي ماتزال رئيسة الفوج الكشفي في السويد/ سودرتالية. آل حبّو، ملكي والد گبرو. آل حبوكه، پولس والد اسحق وگبرو. آل حدوكه، صليبا وموسى أبو سمير وحنا. آل بياظ، سليمان (سلو) بياظ، أولاده المهندس لويس، والمعلمة تيودورة وحنان، والمدرِّس جورج، وكابي. آل حنتوش / حنا. آل حنو ، لحدكو. حنو شكري والد گورگيس وجميل. حنّوش، لقب مراد كانون الآزخي والد حنا وعمسيح. آل حدّاد، الحديدين، وهي لقب لأسر أزخينية كثيرة وهي أيضاً من إحدى عشائر آزخ المعروفة. آل ختّني گبرو وموسى أولاد حنا، وبرز منهم الفنان حبيب موسى ملك الأغنية السريانية.
آل ختوكي، سليمان وقريو وشمعون وگوريّة. آل خلف، گورگيس وحنا ورزقو، ومنهم فاروق وسمير وأبلحد وكابي. آل دنحاكي، گورگيس. آل القس يوسف جمعة. أل بهنان، ومنه جرجس بهنان وأصبح رئيس بلدية المالكية لدورتين انتخابيتين، ولديه مطبعة في المالكية، أولاده جمال، حسان وحيّان. آل حنا القس وهي من العائلات الكبيرة ومنهم الفنان الممثل ميلاد يوسف وبرز المهندس جان القس وأصبح رئيس بلدية المالكية، وسامي القس وألبير القس ويوسف القس وصامو القس وكابي القس وفريد القس، وقد هاجر أغلب جذور هذه العائلة إلى السويد. آل القس جمعة، منهم يوسف القس. آل جرجيس القس جمعة، وبرز منهم الدكتور سنحريب جمعة، ثائر جمعة، الدكتور كابي القس، الأستاذ بهيج القس، حنان القس، سلام القس، جان القس.
آل دلاله، موسى وسليمان وصبرو، ومنهم برز الصيدلي توماس موسى دلالة، جورج، موريس، غاندي. آل رازاي، لحدو وشكري بطرس، وبرز منهم المصور شمعون رازاي والمهندس حنا رازاي وبهنان رازاي وكبرو رازاي. آل رفقة، إيشوع وسعيد الأعمي، الأستاذ يوسف إيشوع، كريمة وبهيجة. آل زاديكي، الياس ومراد ويعقوب، كبرو وأولاد كبرو زاديكه كانوا معروفين بحدة الذكاء باللغات والشطرنج وأخصهم بالذكر الشاعر فؤاد زاديكه، والأستاذ فهمي وأديب والياس، وجوزيف وقد هاجروا إلى ألمانيا وأديب إلى أمريكا. آل زيزو يعقوب وايليا، آل زكّو، حنا زكّو وأولاده زكي وموسى. آل سرياني، يعقوب، حنّا، شمعون، شكرية، شموني. آل حمركه منهم بيت كبرو ستّو وبرز منهم الأستاذ بهنان باللغة الإنكليزية وكرة الطائرة وكرة الطاولة، والأستاذ نعيم بكرة الطائرة. آل سفر، لحدو والد لبيب. آل گورگيس آدم، ومنهم يعقوب، حنّا، سهيل، جمال. آل الشاپور، اسحق وگورگيس وإيشوع وعبدال. آل شمو موسى واسحق، الياس، كريم، فكتورية. آل شمكو، لحدو. آل شورتانو گبرو وحنا. آل شوّطي حنا أبو مراد وجوزيف. آل شيريني، عيسى والد جوزيف وشمعون. آل شيريني لقب أم شمعون من كره كرا.
آل شيعا، مسعود وسفر وگورکيس، أفرام، ميشيل، حنّا شيعا وهو والد د. المهندس جبرائيل شيعا من مؤسِّسي موقع كلنا سريان. آل شرفو، گورگيس أبو كبرو وحنا وشمعون، وكان كبرو شرفو أبو آشور معروفاً بشغفه في المطالعة والثقافة العامة، ووجّه أولاده توجيهاً رائعاً وكان لديه مكتبة كبيرة جداً تضم أفضل الكتب وبرز أولاده وبناته في تحصيلهم العلمي وخاصة الدكتور آشور كبرو وهو الآن رئيس قسم القلبية في مستشفى ديريك وكان من المتفوقين جداً على دفعته على كافة المراحل. آل قريوكي، يعقوب قريوكي، وأولاده: بهنان، شكرو، عزيزة، بهية. ويعقوب قريوكي هو خال والد الشاعر صبري يوسف، ومعروف عنه قصة طريفة أنه كان يعمل مهوداً (دركوشات) للأطفال، وقد عمل دركوشة لإحدى العائلات الكردية، وبعد أن أخذوا دركوشتهم ووضعوا ابنهم فيها هرّت الدركوشة وتفكّكت، فقالوا عنه: (شغْلي قريوكي نَما شفْ وروكي)، أي شغل قريوكي لم يبقَ يوماً وليلة، بمعنى خَرِبَ شغله وتخلخلتْ دركوشته في اليوم الأول. وهذا المثل مطروح ومعروف على المستوى الكردي والآزخي معاً !!! آل بازو وهي عائلة كبيرة، منهم جورج بازو، جان بازو، نيسي بازو وهاجروا إلى سويسرة والسويد وهولندة. آل شني، عيسى شني والد فريد شني، وكان عازف كمان جيد. آل سلطو، صليبا أبو سليمان وألياس. آل الصولكرين، صليبا وگوريّة وسليمان، ومنهم فؤاد، زهير، ماجد، سلام، وهي عائلة كبيرة أغلبهم استقروا في السويد. آل سلطانه، يعقوبه.آل صلبونك، والد حبيب وگابي. آل سلطي ، گورگيس مروگي أبو ابراهيم وعيسى وبهنان. آل صوهرو، أبو گبرو ومراد.آل ابراهيم بهنان، أولاده، گبرو، وديع، ويسام وكان معروف بصوته الشجي في حفلات الأكاليل يغني بشكل ارتجالي ورائع. آل صارة، يعقوب، بهنان، ابراهيم، صارة، ومنهم برز القس لويس، والقس ميخائيل، والفنان كابي سارة والأستاذ سمعان بهنان صارة. آل طافي "بالفاء المعجمة" عمسيح وشمعون. آل عمسو، گورگيس . آل عمسكي ، من قرية گرزرك، وهو تصغير لعبد المسيح أو عمسيح. آل عيدكو، إبراهيم عيدكو. آل شمعون غزو، وهم أولاد الزعيم الحبيبكي المشهور شمعون غزو. آل فرحو ، پطرس فرحو وأولاده: حنا، سيمون، جورج. آل إيشوع حنا گبري والد الياس وجميل ومنير.آل قوزو ، سليمان. آل عبدال گلي، أبو المحامي ألياس وحنا وأفرام. آل گبّو، ملكي أبو گبرو وجوزيف. آل گيژو، يوسف وعيسى وموسى. آل كنّي، بهنان وگورگيس والد بشير وتوما. آل گردوكي، حنا والد ميخائيل ويوسف. آل الكدّك، اسحق، يعقوب والد الياس ونعيم وسمير وكابي. آل كعكه. يعقوب.آل مراد الكرّ، القس شكري وعيسى بن گبرو توما.
آل گورو، اسحق واسطيفو وگبرو. ومنهم برز بكرة الطائرة كلّ من صاموئيل وآشور اسحق كورو. آل گارسي، حنو والد يوسف وأبلحد، لقدومه من قرية گارسا. آل الگبّك. آل كلعو، بهنان كلعو أبو شكري. آل لولا، كريم وجرجيس لولا والد أديب، وزهير وحنّا. آل ميرانه، كبرو ميرانه. آل مقسو، اسحق وگورگيس واسطيفو.
آل المنگار، حنا وأفريم وشكري "أبو عبود. آل مشطي، اسحق والد شمعون وابراهيم، ومنهم المصور والخطاط حنا شكري، يعقوب شكري . آل گورگيس آدم والد أفرام، آل مرادي، اسحق أبو مراد، كبرو. آل معجون گورية ويوسف وعيدو، وبرز منهم عازفي عود منير وفريد معجون ومدرسين. آل موري. آل مرقز بهنان وشكري وگورية، ومنهم مدرب الفتوة شكري مرقص. آل نازه (حنا) من بيت أسفطون. آل نعنو، وبرز منهم الخطاط كميل نعنو، وجورج نعنو. آل نرمو، رزقو وسليمان، ومنهم الأستاذ نعيم نرمو، والأستاذ أفرام، سمير ونبيل.
آل نعمان، لحدو والد حنا ويوسف ومنير ونعيم، ومنهم برز طبيب الأسنان طليع نعمان، كابي، غسان، الفنان باسل صليبا نعمان، ريما، هالة. آل هيلانه، لحدو هيلانة معمارجي، وابنه سمير هيلانه، ونجاح، وهيلانة. آل هوري، حنا وبحّو، ملكي، المنهدس يعقوب ود. جورج والأستاذ كابي. آل وردوك، ملكي والد حنا ووالد المطران سوريوس ملكي مراد والقس متى (ملكي) ملكي والمحامي أنيس والمعلمة صبرية. آل بشيرو، ومنهم برز الدكتور ريمون بشي.


أما عن التعليم في ديريك ( المالكية) :
بدايات التعليم كانت مع الوجود المسيحي الحديث في المنطقة والبداية كانت من (عين ديوار) وبعدها في (ديريك ) من خلال مدرسة (دجلة للسريان الأرثوذكس ).فهي تشهد على رغبة أهل المنطقة بالتعلم . ولهذا فقد تأسست أول مدرسة عام 1932م.وكانت مبنية على عقار كنيسة مارشموني وضمت في البداية 30 تلميذاً من الذكور. ثم أصبحت الفتيات يقبلن عليها وفي عام 1936م أصبحوا 65 تلميذاً وتلميذة. وفي عام 1943م أصبحوا 250 وفي عام 1949 أصبحوا 300 وعام 1954 أصبحوا 400 وفي عام 1960 تم توزيعهم على بناءين وكانت المدرسة تُسمى باسم مدرسة السريان أرثوذكس.
ومع مطلع عام 1958م سموها باسم مدرسة الدجلة ولم تكن بعد اسم المدينة المالكية و قد أُجبر أهل ديريك من قِبلِ مديرية المعارف بالحسكة أن يُغيروا اسم المدرسة إلى اسم لا علاقة له بالطائفة. ولهذا فضلوا تسميتها بدجلة تيمناً بنهر دجلة الذي يمر قريباً منها إلى الشرق عند عين ديوار.وكان يشرف عليها المجلس الملي ومن المعلمين الأوائل نذكر منهم:حنا القلعتمراوي وهو أول معلم في تلك المدرسة.والمعلم نعوم إبراهيم،وصاموئيل شمعون الكربوراني، وسليم قره باشي، وكبرئيل نور كو من حمص والمعلمان عيد وسعيد من حمص.الشماس يوسف جرجس ومراد صومي الأعرج. وحيد رزق معلماً للمدرسة ومديراً لها.حنا بشير جاء بعد وحيد رزق كمدير ومعلم للمدرسة ، وكورية شمعون ويوسف لحدو صليبا،ويعقوب توما عبدي معلماً ومديراً وهذا علّمني بمدرسة السريان الأرثوذكس بالحسكة في الستينيات وأنا في الصف الرابع وقد زرته وهو في السويد قبل أن يتوفاه الله بفضل الأخ يعقوب ميخائيل بيطار الذي أخذني لبيته القريب من بيته.
وكذلك الشاعر والقاص توما بيطار الذي يُعد الأول من الجهاز التعليمي الذي أغنى المشهد الثقافي والشعري في ديريك والمنطقة ولم أسمع عن غيره ممن عاقرة الكتابة حتى نهاية الثمانينيات.
ونذكر يعقوب حبيب عبو وجميل يعقوب وصموئيل رزق وعبد الأحد اسحق والياس لحدو وقسطنطين إبراهيم وحنا شيعا وحنا كوركيس وتوما رزق وداؤد لحدو صومي وملكي عيسى وردة وكبرئيل سليمان وردة ويوسف قرياقس وشكري مراد وعيسى موسى وجرجس مطانيوس الست وهو من صدد وأديبة إيشوع يوسف ونعيمة شمعون ونعيمة بهنان ووردة كورية جللو وخاتون صليبا حدوكي وأفرام القس يوسف شاهين وموسى لحدو كوركيس وشمعون اسحق ولحدو اسحق مؤلف كتاب السريان في أبرشية الجزيرة والفرات.
وممن يُشار إلى فضائله على هذه المدرسة السيد مراد بولص إيليا .وهو من أسس فرقتي الموسيقى والتمثيل، وأما اللغة السريانية فقد استقدموا لتدريسها للمعلم صموئيل حيث جاء من بيروت ثم جاء بعده الشماس أفرام القس يوسف شاهين وبعده جورج سكر من صدد وتامر تامر من صدد أيضاً.والشماس لحدو اسحق وشكري مراد مراد
وفي عام 1955و1956م افتتح السيد كوركيس رشكو إعدادية خاصة واستقدم مختصين أمثال ميشيل أديب وميخائيل والسيد سعادة قرة ولكن أُغلقت بعد سنوات كما أغلقوا الابتدائية عام 1969.
وفي بدء الثمانينيات من القرن العشرين المنصرم .تعاقب على إدارتها عدة من المعلمين أولهم اسحق فرج رشو وجروجيت صليبا وأديب كوركيس وخالد محمد خالد وفكتوريا أفرام وبهية يوسف إيشوع وابتسام ميرزا شمعون ولكن في عام 1977و1978م درست في ثانويتي يوسف العظمة للبنين وكانت إعدادية وثانوية وفي الفصل الثاني انتقلت الثانوية إلى البناء الجديد وكان المدير أولا الأستاذ ( جرجس) جورج بهنان.بينما ثانوية الطليعة للبنات فكانت المديرة جورجيت صليبا. ومن المعلمين الذين عرفتهم المعلم الياس صليبا الذي كان بمثابة الأخ والصديق مدة إقامتي في ديريك وأنا أدرّس في ثانويتي يوسف العظمة الإعدادية والثانوية وثانوية الطليعة للبنات وبعدها في عام 2011م .يُجري معي موقع الجزيري كوم أول لقاء إذاعي فأخبروني من الكونترول بأن هناك شاعراً من ديريك اسمه صبري يوسف يود التحدث إليك .فقلتُ لهم يومها بأنني بالحقيقة لا أعرف من ديريك شاعراً سوى الصديق توما بيطار لكن أرحب به وأحييه وليترك لي اسمه ورقمه لدى الكونترول وهكذا تواصلنا فكان خير صديق. ومن ثم تعرفت عن طريق النيت إلى الشاعر الأخ فؤاد زاديكي وإلى الأخ الشاعر وديع القس ومن ثم إلى الفنان التشكيلي والشاعر كابي سارة وإلى الشاعر يعقوب يعقوب وهو حفيد من كنتُ ساكنا عندهم في ديريك حيث كان بيتهم مقابلاً للاتحاد النسائي .كما لايفوتني أن أذكر عشرات الطلاب والطالبات ممن تخرجوا من معهد إعداد المعلمين والمدرّسين هؤلاء أيضاً من مدينة ديريك ومن بينهم زوجة الصديق الشاعر والقاص توما بيطار.

الفرق الرياضية في مدينة المالكية( ديريك):
منْ لا يُحبّ الرياضة على مختلف أنواعها؟!! لهذا برزت أسماء لايمكن أن نحيط بها لكننا نحاول أن نذكر منهم . البطل جان شمعون الحلاق، في مجال رياضة كمال الأجسام،فقد حقّق فوزاً عالمياً، ساحقاً على صعيد بلجيكا ثم أوروبا، حيث فاز ببطولة بلجيكا لكمال الأجسام للرجال، ثم فاز ببطولة أوروبا للرجال، وهو بصدد الاشتراك في بطولة العالم لكمال الأجسام. وهذا البطل العالمي من مواليد المالكية، مقيم في بلجيكا، ومتفرّغ كلياً للرياضة منذ أكثر من عشرين عاماً. وبرز في مجال كمال الأجسام في ديريك حسيب يعقوب، المقيم حالياً في سويسرا، لكنه لم يستمر في التدريب في هذا المجال، ولو استمرَّ لحقق هو الآخر نجاحات كبيرة.
وفي مجال كرة الطاولة: برز لاعبون مهرة أمثال: اللاعب بهنان كبرو ستّو، وفي كرة الطائرة اللاعب صاموئيل ابلحد، وآشور ابلحد وآخرون، وفي مجال الشطرنج حقق الأستاذ نعيم إيليا بطولة الجمهورية للشطرنج على مستوى الرجال، والمالكية معروفة في تصدرها الدائم على مستوى المحافظة في الشطرنج، وقد فاز اللاعب زهير موسى في الآونة الأخيرة على بطولة أرومية، ونال المرتبة الثانية من المالكية أيضاً اللاعب توما عيسى.
وقد كان للحركة الرياضية في كرة القدم، في مدينة المالكية، دور كبير وبارز، حيث تمَّ تأسيس نادي الرافدين الرياضي لكرة القدم عام 1948، وكان من أبرز أعضائه: ( يوسف نعمان، كبرو صهرو، جرجيس القس، حنا بلقو، كورية ( أبو حاوي)، صبري بلحس، إبراهيم ملكي، صبري فتحو، يوسف قرياقس، يعقوب توما، يعقوب عيدو، وانضم جيل آخر لهم أمثال: حنا شيعا، ميشيل شيعا، يعقوب متى، أفرام عيسى، وديع مراد موسكي، أفرام يعقوب زيزو، حبيب ايشوع، عيسى إسحق، أفرام شيعا، يوسف نصري، يعقوب سليم )، واستمر نشاطه حتى السبعينيات. وقد لمع نجم اللاعب أفرام جورج شيعا، ولعب في منتخب الجيش، وكان من الهدافين البارزين، كما حقق في الجيل اللاحق اللاعب الياس كوركيس حضوراً جيداً، وكذلك اللاعب عبد الأحد شمعون، والَّذي أصبح رئيساً للنادي الرياضي في المالكية مدة من الزمن، ثم هاجر إلى السويد، وحالياً مقيم في نورشوبينغ، ويعمل كمدرب لكرة القدم.
وفي عام 2004 تولت إدارةُ أخوية مار أفرام السرياني بالمالكية الحركةَ الرياضية في الكنيسة، وشكَّلت لهذا الغرض لجنة رياضية مؤلفة من: الأستاذ فهد حنا شيعا، والدكتور سهيل إسحق، والمحامي رياض لحدو أدو، والأستاذ سهيل شمعون، والأستاذ متى لحدو، والسيد ميلاد لحدو. ولجنة المدربين المؤلفة من: بولص شاهين، موسى كبرو، زهير موسى، نجاة جمعة، غادة مراد، نبيل ساوى، شادي مخول، منير إسحق، حنا موسى كورية، حنا زورا، كابي أفرام، فؤاد شاهين، رائد خمو. والآن تم تشييد ملعب الرافدين من جديد لينطلق اللاعبون من الجيل الحالي، ويعيدوا أمجاد كرة القدم أيام زمان.
أوّل فريق رياضي لكرة القدم كان فريق الرافدين للسريان،وقد تأسس في سنة 1948م وكان أبرز أعضائه: ( يوسف نعمان وكبرو صهرو وجرجيس القس وحنا بلقو وكورية أبو حاوي وصبري بلحس وإبراهيم ملكي وصبري فتحو ويوسف قرياقس ويعقوب توما ويعقوب عيدو ويعقوب يوسف نيسان وانضم جيل آخر لهم أمثال حنا شيعا، ميشيل شيعا، يعقوب متى، أفريم عيسى، وديع مراد موسكي،أفرام يعقوب زيزو، حبيب ايشوع، عيسى اسحق، أفرام شيعا، يوسف نصري، يعقوب سليم،فؤاد زاديكي، ميخائيل موسى دورى، نعيم حنّا رشكو. واستمر نشاطه حتى السبعينيات

الأطباء في مدينة ديريك( المالكية) :
في البداية لم يكن في ديريك أطباء سوى الطبيب الفرنسي الذي كان في القشلة وكان المعتمد من قبل السلطات الفرنسية, وبعد ذلك قدم بعض الأطباء من الداخل (أي من المدن السورية الأخرى), كان في ديريك مستوصف وحيد كان يديره (شليمون مظلوم) أبو سركون, وكان أهل ديريك يتعاملون معه كطبيب لخبرته من جهة ولطول المدة التي أمضاها في المستوصف من جهة أخرى. في الخمسينيات من القرن الماضي قدم إلى ديريك أطباء من الداخل السوري أذكر منهم الطبيب (غسان ناصيف) كانت تعمل لديه فرحة بنت يوسف ككّه كممرضة، غادر بعد ذلك وسكن في القامشلي, والدكتور حسن مهوس وهو ابن المنطقة فتح (عيادة خاصة) في سنة 1975 لمدة حوالي شهر ونصف الشهر انتقل بعدها إلى القامشلي. وكان في ديريك طبيب هو أخو الممثل السوري المعروف رشيد عساف اسمه شفيق عساف وكان خدوماً وعنده سيارة فولكزفاكن بيضاء وكان يُساعد الفقراء والدكتور سمير قسيس، والدكتور بيدروس دارقجيان أرمني ويورغالي أنطون. والدكتور فايز الشيشكلي في الستينيات وكانت تعمل غزالة لديه كممرضة. بقي لمدة طويلة حتى وفاته وفتحت أخته نوال أول صيدلية في ديريك باسم صيدلية الدجلة.. وكان للدكتور ماجد عيادة في السوق. الدكتور جورج موصلي من دمشق والدكتور غسان ناصيف.
كما جاء من القامشلي إلى ديريك الدكتور ريمون بشير وكان في ديريك الدكتور سليمان محمد صالح الذي تخصّص - فيما بعد ذلك - نسائية. ثم الدكتور يعقوب سليم ججو في الثمانينيات والدكتور آشور كبرو شرفو الذي رَئِس المستشفى الوطني في ديريك لزمن طويل. كان للصيدلي وديع إيليا صيدلية بقرب الجامع الكبير في ديريك.الدكتور سيدي يوسف غريب عيادة سنيّة في دارها.
ويمكن أن نذكر الأطباء التالية أسماؤهم.الدكتور حنا مردو، وحنا أنطون، وإسحق كوركيس إسحق، وأفرام مسعود وهناك العشرات يتوزعون العالم.

من ديريك:المحامي عبد الكريم بشير محام وكاتب
في المحاماة: طالبي في ثانوية يوسف العظمة بديريك المحامي سنحاريب موسى محامي دولة بالقامشلي، ميخائيل أنطون..يوسف چيلِهْ. قسطو (كِشتو) إبراهيم سَيْدِكِهْ توفى في حادث سير. الياس عبدال گُلِهْ. نعيم مراد گبرو.
في مدينة ديريك( المالكية):أول مختار كان المختار اسطيفو والثاني كان موسى ملكي، وتوما بشير.والحقيقة هناك أسماء مخاتير عدة لكننا لم نحصل عليها رغم مناشدتنا الدائمة عبر وسائل التواصل والمواقع قبل هذا.

السينما في ديريك (المالكية):
سينما ((هتي HETE)) أو سينما دجلة.الصيفية أولاً ثم الشتوية أخيراً.ديريك إحدى البلدات التي تسكن مع آخر أراضي سورية بحسب اتفاقية سايكس وبيكو وقد تغير اسمها إلى المالكية بعد الستينيات من القرن العشرين. أهلها جلهم من الآزخينيين الذين ينتمون إلى قرية آزخ البطلة الواقعة اليوم في الأراضي التركية عشتُ بها عاماً كمدرّس للفلسفة في ثانويتي يوسف العظمة والطليعة عام 1976م.من جملة ما أسسه أهلنا هناك هو دار للسينما بهمة وجهود السيد يوسف إيليا عندما كانت له رغبة أن يكون في بلدته أيضاً داراً للسينما فقد التقى السيد كربيس ميرابيان صاحب سينما كربس التي تحول اسمها هي الأخرى إلى دمشق. وساعده شفيق لولي صاحب سينما فؤاد حيث ذهب السيد يوسف إيليا إلى حلب لجلب الآلات ودفع ثمن تلك الآلات 25 ألف ليرة سورية يومها وكان سفره إلى حلب عبر مطار القامشلي الترابي وبطيارة داكوتا. ووضع أساس التأسيس وافتتحها في عام 1964م.وقد سماها هتي التي هي "سينما دجلة" أو "سينما هتي" كما يطلق عليها أبناء المالكية، وهي من أوائل صالات السينما في محافظة "الحسكة"، حين قام مالكها "يوسف إيليا" بافتتاحها للعموم في العام 1964.وأول فيلم يتم عرضه كان بعنوان( من أجل أبنائي) وهو من إنتاج السينما الهندية ثم تلاه فيلم كاوبوي وكان السيد يوسف إيليا يُشرف على رقابة الفيلم إذْ إنه كان يضطر إلى قطع اللقطات المخلة بالآداب وقد عمل معه صبري أندراوس. الذي كان يقطع البطاقات وأما من يُدير آلة العرض كان من القامشلي اسمه ابلحد ومن بعده جاء نوري ثم شكري برخو ثم وانيس وسيروب صوغومونيان.واستمرت سينما هتي بعرض الأفلام وإقامة المهرجانات الوطنية على مسرحها حتى عام 1976م حيث تم تحويلها إلى صالة شتوية ومع دخول التلفزيون إلى مدينة ديريك عام 1977 م.خبا ضوء السينما حتى عام 1985م حيث انتهى وجودها الفعلي كلياً.





كنائس مدينة ديريك أو المالكية:
يعود الحضور المسيحي في المنطقة إلى القرون الأولى للمسيحية. إلا أن ذلك الحضور لم يكن دوماً منتظماً ومستمراً وذلك تبعاً للحالة الأمنية والاستقرار في المنطقة وباقي المناطق وهذا من الأمور الطبيعية. فالوجود المسيحي وقبله القومي سواء أكان آشورياً أو آرامياً سريانياً فهو صاحب هذه الأرض بلا منازع، وإن كانت الأمور تجري غالباً بعكس مانريد ويرتبط الوجود المسيحي بالمنطقة ببناء دورٍ للعبادة دوماً، وهذا مؤشر هام على وجودهم ومن بين الكنائس التي حفظها لنا القدر كنيسة العذراء مريم فماذا عنها؟
1ـ كنيسة السيدة العذراء بمدينة ديريك المالكية
في مدينة ديريك أو المالكية نجد أقدم كنائس أبرشية الجزيرة والفرات، فهذه الكنيسة هي أثرية، يُرجح أنها بُنيتْ في القرن الرابع الميلادي أو الخامس الميلادي وإليها تُنسب المدينة القديمة ديرك .والمشتق اسمها من كلمة ( ديرو ) السريانية والتي تعني : الدير .وهذا دليل على أن سكّانها كانوا سرياناً دوماً .وقد أصابها كما المنطقة الخراب والدمار على يد المغول والتتار في القرن الرابع عشر ولهذا نرى تقادمها ضمن أطلال وخرائب. وأما البناء الذي عثر عليه أهل ديريك فهو بعلو مترين ونصف المتر وحتى ثلاثة أمتار ومن الحجر البركاني الأسود والمنحوت مع الكلس والجص وبعرض 120 سم .
لقد ظلتْ الكنيسة بعد خرابها مدة تزيد على 700 سنة وهي على شكل أنقاض وخرائب، ومع بداية القرن العشرين يُقال ظهرت فوقها أنوار تتلألأ ليلاً، وتناقل الآزخينيون هذه المشاهد الليلية وكذلك بعض الأحلام التي كانت تظهر لهم امرأة (سيدة) تطلب منهم عدم نقل أنقاض وبقايا ذاك المكان. لأنّ الناس يبدو أنهم كانوا يطمعون بالحجارة كي يستخدموها في البناء ولكن الخبر يصل إلى المطران قرياقس تنورجي الذي قَدِمَ ليُشرف عام 1954 م.على إزالة الأتربة والأنقاض، حتى ظَهَرَ الأساس القديم، وباتت الأرضية وهي مرصوفة بأحجار منحوتة ملساء، كما عُثر على مدفن للكهنة، دون وجود رقيم أو كتابات تشير إلى أسمائهم، وقد تم استخراج صخرة منحوتة كانت تُستعمل كوداً ما زالت موجودة داخل الكنيسة .أما أعمال الحفر فقد أنجزتْ بشكل عشوائي وبسرعة فائقة وفي غياب المختصين من رجال الآثار ، وهذا ما تسبب في ضياع معالم دهاليز وأنفاق، كانت ممتدة ما بين موقع الكنيسة وبعضها يفضي إلى نبع الماء والبعض الآخر إلى نهايات البلدة، يرجح أنها كانت تُستخدم من قبل سكان الدير كملاجئ إبان المداهمات التي كان يقدم عليها الغزاة أيام الحروب والاشتباكات . وبعد الانتهاء من إزالة الأنقاض جرى تجديد البناء بعد المحافظة على شكله الأثري القديم ماعدا السقف الذي صُب بالإسمنت المسلح وكان من قبل معقوداً بأحجار متداخلة مع بعضها حسب النمط الذي كانت تُسقف به الأبنية الحجرية لدور العبادة وقد التزموا بإبقاء أبعاد المدخل القديم بارتفاع 1,70م وعرض 0,75 م. وعلى شكله القديم المكوّن من مداميك كبيرة، وأبقي كذلك على مستوى انخفاضه الذي ينحدر حوالي 0,60م موزعاً على أربع درجات نحو الأسفل، أما الجدران القديمة فقد تُركت على نفس عرضها السابق 0,90م .تبلغ أبعاد المساحة الإجمالية التي خُصصت للكنيسة 37 × 42 م أي بـ 1554متراً أُحيطت بسور من جهاتها الأربع ولها مدخل رئيسي في الجهة الجنوبية.
يحتفل أهل ديريك بأعيادها في 15 كانون الثاني و15 أيار و15 آب من كلّ عام وأيام الآحاد التي تُقام فيها الصلوات.ولابد من أن نذكر بأنّ عدة ظهورات للسيدة العذراء مريم قد حدثت .كما لابدّ أن نذكر موضوع الزيت المقدس الذي كان يرشح منها وهذا النص الحرفي لما جاء في أكثر من مرجع عن موضوع الزيت المقدس فهاكم ما كتبوه ((وفي الأول من تموز عام 1960م أرسل كهنة المالكية والمجلس الملي فيها كتاباً إلى المطران مار اسطاثيوس قرياقس يُعْلِمُونَهُ فيها عن ظهور السيدة العذراء في كنيستهم وفي ليلة الأحد الثاني من شهر تموز 1960م.وكذلك عن معجزة الزيت العجائبي. وصله الخبر فتوجه نيافته في 16 تموز 1960م إلى المالكية يرافقه المرحوم الأب الخورفسقفوس ملكي القس أفرام من القامشلي وبعض الكهنة وأعضاء المجالس والمؤسسات الملية وبعد زيارته لكنيسة العذراء مريم ومشاهدتهم الزيت الذي ينضح من الإسمنت الصخري الأملس بصورة علنية تُحير العقل البشري. تم عقد جلسة برئاسته وعضوية الخوري ملكي القس أفرام والقس جبرائيل جمعة ومعهم أعضاء المجالس والمؤسسات الملية في كنيسة مارت شموني في المالكية واستدعي بعض الأشخاص الموثوقين ودُرِستْ أحوالهم ومشاهداتهم بعد التحقيق من صحتها وتدوينها أصدر نيافته بياناً يؤكد فيه :
1- ظهور صورة السيدة العذراء مريم والطفل يسوع وإلى جانبه خاروف في كنيستها الكائنة في ديريك القديمة. مساء يوم الأحد 12 حزيران 1960م.
2- ظهور الزيت العجائبي في الجهة الشرقية الجنوبية من مذبح هذه الكنيسة يوم الأحد 2- 7- 1960. وقد طبع البيان ووزعت منه آلاف النسخ وفيه أسماء عدد كبير من الشهود الذين سُجلت ودوّنتْ أقوالهم وشهاداتهم أمام اللجنة المذكورة وللاطلاع إليكم صورة هذا البيان في 21 تموز في القامشلي .فأصدر منشوراً أسقفياً ننشر نصه التالي ( نشرته المجلة البطريركية بدمشق مرتين : الأولى في العدد الأول – آب 961 والثانية في العدد 83 صفحة 2-1. ) "البيان الذي أصدرهُ نيافة راعي الأبرشية عن حادثة الظهور :ظهور السيدة مريم العذراء في كنيسة ( السيدة العذراء ). في( ديريك القديمة ) والزيت العجائبي :" جاءنا من الآباء الكهنة وأعضاء المجلس الملي للسريان الأرثوذكس في ديريك المالكية كتاب مؤرخ في 1- 7- 1960 فيه يعلموننا أنه : في تمام الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر يوم الأحد الواقع في 12 - 6 - 1960 تراءت السيدة العذراء مريم مُجسّمة في هيكل كنيسة العذراء الكائنة في ديريك القديمة وهي حاملة الطفل يسوع وإلى جانبها خروف. وقد شاهدنا بجلاء ووضوح عدد كبير من السيدات والأوانس الفاضلات العفيفات والرجال والفتيان المشهود لهم بُصدق الرواية والاستقامة منهم السيد : أحمد علانة، ومنير لحدو صليبا وكبرئيل بولس سوس والسيدة كولي كبرو زوجة بهنان كوركيس بازو ومنصورة ميخائيل أرملة راوبين كركوسيان وسيدي شمعون زوجة موسى لحدو وسيدي القس صموئيل زوجة إيشوع يوسف وسيدي حنا سفر زوجة اسحق مسعود والآنسات كريمة إيشوع ونعيمة بولس لحدو ونعيمة حنا رشكو وكريمة موسى وسارة إبراهيم وشكرية مسعود كوركيس وزكية عبد الأحد وسواهن. وكان خيال العذراء يظهر أحياناً ثم يعود فيختفي .وبتاريخ 16- 7- 1960 شخصنا بنفسنا إلى ديريك المالكية يرافقنا الأب الخوري ملكي القس أفرام وبعض وجوه الأبرشية. وقمنا بزيارة الكنيسة المذكورة، وفي صبيحة يوم الأحد الواقع في 17. 7 ـ 1960 احتفلنا بإقامة الذبيحة الإلهية فيها ورفعنا الحمد لله سبحانه الذي ما زالت عينه الساهرة الأزلية ترعى المؤمنين وتثبتهم في الإيمان الحق بالآيات والمعجزات، وابتهلنا إليه لكي بشفاعة العذراء القديسة يحفظ الكنيسة، وأبناءها مثمرين في الصالحات وسالكين بحسب مراضيه تعالى .وأن يعمر بالأمن بلادنا ويؤيد بالنصر والعز حكومتنا الرشيدة ورئيسها العظيم .
وبتاريخ 18 ـ 7. 1960. استدعينا إلى ديوان الكنيسة في المالكية جميع الأشخاص الذين وصلتْ إلينا شهاداتهم مدونة وموقعة من قِبلهم فحضروا معهم في موضوع الرؤيا فايدوها وأكدّوها لنا .كما وتحققنا أيضاً من ظهور الزيت المقدس من الجهة الشرقية الجنوبية من مذبح الكنيسة المذكورة وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة من ليلة الأحد الواقع في 2 ـ7ـ 1960 وكان بين الذين شاهدوا الزيت المقدس ينضح بغزارة السادة: إبراهيم سعيد فتوح وجورج سعيد فتوح ووديع مراد تنورجي والسيدة نبيهة عبد المسيح كولو زوجة مراد تنورجي وابنتاها نازلية ومادلين مراد تنورجي من أهالي القامشلي فضلاً عن عدد كبير من أهالي المالكية .ومما يثلج الفؤاد ويملأ النفس فرحاً روحياً مشهد جموع المؤمنين المتوافدين من أنحاء الأبرشية لزيارة هذه الكنيسة ملتجئين إلى والدة الإله الحنون مستشفعين بصلواتها المقبولة في قضاء حاجاتهم وشفاء أمراضهم .
عن القامشلي في 21 7 ـ 1960مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس " اوسطاثيوس قرياقس "والجدير بالملاحظة إن هذا الزيت العجائبي إذا لم يؤخذ منه لا يزيد أبداً ولا يفيض بل يبقى كما هو. وبعد أن يؤخذ منه يرجع كما كان الواقع منذ 1960 إلى يومنا هذا ( أيام تدوين المعجزة : 1993 ). واستمر نضوح الزيت المقدس حتى عام 2000 م
حادثة هامة حول كنيسة السيدة العذراء ونضوح الزيت المقدس بتاريخ الأول من تشرين الثاني 1961 بينما كان المهندسان الطبوغرافيان السيدان ( جبرا ديب محمد ومحمد نمورة علاء الدين ) من حلب يقومان بمسح المالكية فوصلا إلى كنيسة العذراء يمسحاها. فكلمهما الأب جبرائيل جمعة عن ظهور الزيت العجائبي، فقالا :" نحن لا نصدق إلا إذا تأكدنا وشاهدنا بأعيننا ". ذلك أن بعثة العمل الطبوغرافي التي كانت قد قدمتْ في حينهُ خصيصاً لوضع مخطط لديريك القديمة حيث تقوم الكنيسة الأثرية،اعترضتها مشكلة لأن عقار الكنيسة وقع في منتصف الشارع الذي سيخترق البلدة من الجنوب إلى الشمال وهذا يستدعي طبعاً هدم بناء الكنيسة .
إنها مشكلة فعلاً لكن التعليمات أعطيتْ بضرورة إنجاز العمل دون الانشغال بالمؤثرات الجانبية وشكاوى المالكين لأن ذلك يقع حلهُ على السلطات المُختصة فيما بعد. كان الأمر في غاية الصعوبة والتعقيد وأعطيت الأوامر لهدم الجزء الذي يعترض الشارع. وقبل أن تنهال معاول الهدم لتطيح بذلك الصرح الأثري والديني الهام فوجئ الجميع بوقف الأعمال لحين النظر في المسألة .
وذلك لدو ر الأب المرحوم القس جبرائيل جمعة الهام في متابعة موضوع تعديل المخطط الطبوغرافي في محاولة لمنع هدم الكنيسة. فعَرَضَ على المسؤولين قيمة هذا الصرح من الناحية الأثرية والتاريخية ولا سيما قد ظهر فيهِ طيف السيدة العذراء وأعجوبة نضح الزيت المقدس .وعند إذ وافق القس جبرائيل المهندسين الطبوغرافيين على أي تجربة يرغبان القيام بها، متكلاً على الله ومردداً وقائلاً إن هبة الله لكنيسته هذا الزيت هي آية ونعمة ويجب أن يتحقق كلّ من يشك بصحتها حتى يؤمن ويمجد اسم الله .
فلم يكن أمام الطبوغرافيين سوى التأكد من الأعجوبة ليكون ذلك مبرراً لتعديل المصور لذلك اتخذتْ إجراءات إغلاق الخزانة الخشبية التي تحيط بمكان نضوح الزيت المقدس وطلب المهندسان من الكاهن جبرائيل مسح وتنشيف مكان نضوح الزيت بالشاش والقطن ففعلَ حتى يبس ولم يبقَ له أثر، ثم أقفل الكاهن بحضور المهندسين الحاجز الخشبي المحيط بمكان نضوح الزيت المقدس وختمه بالشمع الأحمر مع وضع بعض العلامات الفارقة على أن يكون فتح الأقفال بعد أسبوع وحددا الوقت والساعة وانصرفا. وأخذ الأب جبرائيل أحد الأقفال ومنح الآخر للمهندسين وأغلق باب الكنيسة أيضاً .( فبعد أسبوع سيقومون بفتح الكنيسة للتأكد من صحة المعجزة فإن كان هناك زيت مقدس فهذا يعني أنه بالفعل تلك معجزة من الله وبالتالي لن يتم هدم الكنيسة وإن حدث العكس ولم يكن هناك أي زيت مقدس فعندها سيتم تكذيب المعجزة وسيتم هدم عقار الكنيسة وتم تحديد يوم الأربعاء 8 ـ 11 ـ 1961 موعداً للكشف عن مكان نضوح الزيت .كان ذلك اليوم من الأيام المشهودة في حياة المالكية فلقد زحفت المدينة برمتها شيباً وشباباً وتجمهر الناس أمام باب الكنيسة وبعد امتلاء الكنيسة وباحتها بأبناء الشعب من عموم الطوائف والمذاهب ورجال الأمن والمسؤولين والحكوميين حضر المهندس محمد نمورة علاء الدين بمفرده لأن رفيقه سافر إلى حلب بصورة اضطرارية فدخل الكنيسة وتبعه الجموع إلى مكان الأقفال وبينهم الكثيرون ممن دوّنوا هذه الحادثة ( الشماس المرحوم يوسف ابن القس جبرائيل جمعة والشماس لحدو اسحق )، وبعد أن فحص المهندس بنفسه وتأكد من العلامة الفارقة التي وضعها قبل أسبوع مع رفيقه قال بصوت عال ومسموع :" لم يتغير أو ينزع شيء من هذه العلامات " وطلب سكيناً نزع بها الشمع الأحمر عن الأقفال وقطع الخيوط المربوطة تحت الشمع ثم أخرج المفاتيح من جيبه وفتحها بها ونزعها وفتح بيده باب الحاجز الخشبي الصغير أمام هذا الجمع الغفير والكلّ يراقبونه، وعندما شاهد أن هذا الجرن الصغير الذي مُسِحَ ونُشّفَ بالشاش والقطن قبل أسبوع وأمام عينيه قد امتلأ زيتاً وفاض، تراجع بخشوع وقال : " سبحان الله بالحقيقة هذه معجزة ربانية " .عندها جثا المرحوم القس جبرائيل على ركبتيه ورفع صوتهُ الشجي يُنشد المزمور الحادي والخمسين بالسريانية ودموع الفرح تتقاطر من عينيه. وبدأتْ الجموع تُقبل إلى الكنيسة لتشاهد هذا الزيت وتأخذ منه للبركة وبدأت النساء تزغرد وهن سعيدات وعمَّ الفرح بين المؤمنين ثم تقدم المهندس المذكور وهنأ كاهن الكنيسة وشكره على قبوله التجربة وبإيمان روحي وأضاف : " بالحقيقة قد تأكدنا من صدق أقوالك " . وقد حرر المهندسان الطبوغرافيان المذكوران تقريراً خطياً بمشاهداتهما ووقعاه بتاريخ 15 تشرين الثاني 1961 وبين يدي القارئ صورة عن هذا التقرير .نص تقرير المهندسين جبرا ديب ومحمد نمورة علاء الدين :بناء على الدعوة التي وجهها إلينا الأب القس جبرائيل جمعة لزيارة كنيسة السيدة العذراء مريم لمشاهدة الزيت المقدس الذي ظهر في أحد أركان الكنيسة المذكورة بعد ظهور خيال السيدة العذراء فيها. توجهنا نحن المهندسين الطبوغرافيين جبرا أديب ومحمد نموره، علاء الدين من أهالي مدينة حلب يوم الأربعاء المصادف 1 تشرين الثاني سنة 1961 بصحبة الأب القس المذكور إلى الكنيسة الكائنة في ديريك القديمة وهناك قص علينا ظهور الزيت المقدس وسبب ظهوره، كان في الجهة الجنوبية الشرقية من المذبح حيث أقام حال ظهور الزيت خزانة خشبية مغلقة وفي وسطها حوض من الإسمنت يترشح فيه الزيت وبعد مشاهدة ذلك وكان الحوض خالياً من الزيت. أغلقنا الخزانة وأحكمنا قفلها ومن ثم ختمناها بالشمع بعد أن وضعنا علامات فارقة لنتعرف بها إلى صحة إغلاق الخزانة من قِبلنا فيما إذا حدث تغيير عليها وعدنا من الكنيسة مصطحبين مفتاحي الخزانة المذكورة الذين أخذنا أحدهما من القس جبرائيل، والمفتاح الثاني من وكيل الكنيسة، توما داود متو. وفي يوم الأربعاء المصادف 8 تشرين الثاني 1961 موعد فتح الخزانة لمشاهدة الزيت المقدس توجهتُ أنا المهندس الطبوغرافي محمد نمورة علاء الدين، الساعة الثانية عشرة ظهراً إلى الكنيسة بمفردي حيث اضطر زميلي المهندس جبرا أديب للذهاب إلى حلب في يوم الإثنين المصادف 6 تشرين الثاني 1961 قبل موعد فتح الخزانة بيومين بناء على برقية مستعجلة لضرورة حضوره إلى حلب، ولدى وصولي إلى الكنيسة شاهدتُ جمعاً كثيراً في فناء الكنيسة رجالاً ونساء وأطفالاً من أهل ديريك ( المالكية ) منتظرين قدومنا لفتح الخزانة، ولدى وصولي إلى الخزانة أخرجتُ مفتاحيها الموجدين بحوزتي وقمتُ بنزع الشمع عن قفلها بواسطة السكين بعد أن تأكدتُ من عدم تغيير أو نزع هذه العلامات التي وضعناها وفتحت باب الخزانة ومن حولي جموع كثيرة فشاهدنا الحوض الذي بداخلها ممتلئاً يفيض بالزيت المقدس، وبعد مشاهدتي ذلك تراجعتُ عن الخزانة وبدأت الجموع تُقبل على الخزانة لتشاهد الزيت وبدأت النساء تزغرد وهن سعيدات لذلك، وعدتُ إلى البيت بعد أن هنأتُ الأب جبرائيل بظهور الزيت المقدس والجموع الكثيرة وبناء على طلب القس حررنا مشهادتنا للزيت المقدس بهذا الكتاب.وقد تفضل نيافة الحبر الجليل مار دينسيوس جرجس مطران حلب فأرسل نموذجاً من هذا الزيت إلى سيادة قنصل ألمانيا الاتحادية في حلب طالباً إليه إرساله إلى ألمانيا لتحليله. وفي 12 حزيران 1962 استلم نيافته جواباً من سيادة القنصل نثبته هو الآخر هنا وهذا نصه :إلى سيادة الحبر الجليل مطران السريان الأرثوذكس الموّقر – حلب :
تحية واحتراماً وبعد :نزولاً عند رغبة سيادتكم كنتُ قد اتصلتُ بشركة البترول المتحدة ( كونكورديا ) بخصوص أنموذج الزيت الذي زودتموني به وأورد لسيادتكم فيما يلي مضمون كتابها مفصلاً :" استلمنا مؤخراً من مخابرنا في ألمانيا نتيجة فحص المسطرة، وأعطت لنا النتائج كما يلي :الكثافة بـ 20 سنتغراد = 0.921
عدد اليود = 88 .دلالة التصبين = 191.دليل الانحراف = 1.473
وهذا الفحص جاء مطابق تماماً إلى دلولة زيت الزيتون، وعلى سبيل المقارنة تبين لكم فيما يلي الدلولة التالية :الكثافة بـ 20 سنتغراد 0,918 – 0.920
عدد اليود = 79 – 88.دلالة التصبين = 190 – 196.دليل الانحراف 1.467 – 1.471.لا نعلم من أين أخذ هذا الأنموذج ولكن نعتقد نظراً إلى أن نتائج الفحص متشابهة لأنه ليس هناك أيّ شك بأنه عبارة عن زيت زيتون وليس كما كان منتظراً عبارة عن نفط .هذا وانتهز هذه المناسبة لأكرر لسيادتكم أسمى معاني التقدير والاحترام .
زوار كنيسة السيدة العذراء في ديريك المالكية :منذ ظهور صورة أمنا العذراء مريم، وظهور الزيت العجائبي في كنيستها في 1960 م .يقصدها الزوار من أقطار عديدة .
ومن أبرز زوارها المفريان الهندي للسريان الأرثوذكس مار أوكين الأول الذي زارها في يوم الجمعة 12 شباط 1965 يرافقه مطرانان من الهنود وأمين سره ونيافة مار اوسطاثاوس قرياقس مطران الأبرشية وسيادة المطران يعقوب وكيل ونائب البطريركية بدمشق. يرافقهم خمسة عشر كاهناً من أنحاء الجزيرة، وعدد كبير من الوجهاء والمجالس الملية وبعد أن أقاموا الصلاة تباركوا من هذا الزيت وأخذوا منه معهم للبركة وهم يسبحون الله. وفي السادس والعشرين من شهر آذار 1981 زارها قداسة البطريرك زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس. يرافقه أصحاب النيافة: مار أوسطاثاوس قرياقس مطران أبرشية الجزيرة. ومار ديونوسيوس جرجس بهنام مطران حلب سابقاً ومار ثاوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان. وأمين السر الراهب بنيامين الهندي. ومعهم جمع غفير من الكهنة وأعضاء المجالس الملية ومؤسساتها والوجهاء من الحسكة والقامشلي ورأس العين و( قبور البيض ) القحطانية .وجموع غفيرة من وجهاء المنطقة من مسلمين ومسيحيين وموظفين وعمال. يتقدمهم سيادة مدير منطقة المالكية. وبعد إقامة الصلاة والشكر الله على هذه الهبة الإلهية. ألقى قداسته كلمة في هذا الجمع مهنئاً الكنيسة السريانية جميعها .

وزارها قداسته للمرة الثانية في 16 ـ 9 ـ 1988 يرافقه أربعة مطارين هم :
1- نيافة مار اوسطاثاوس قرياقس مطران الجزيرة والفرات
2- المطران مار ملاطيوس برنابا ( جرجس ) مطران حمص وتوابعها .
3- المطران مار سويريوس اسحق ساكا مطران دمشق والنائب البطريركي بدمشق .
4- المطران مار طيماثاوس صاموئيل أقطاش مطران طور عبدين ودير مار كبرئيل. ومعهم لفيف من الكهنة وأعضاء المجالس الملية والوجهاء لطائفة السريان الأرثوذكس من كافة مدن الجزيرة .مخطوطات الكنيسة : ولم يبقَ في الكنيسة اليوم مخطوطات سوى مخطوط الإنجيل الذي نسخه الشماس كبرئيل القس متى ( القس بعدئذٍ ) عام 1962 خصيصاً لأجل كنيسة السيدة العذراء باهتمام القس جبرائيل جمعة الذي دشنه بالقراءة فيه مرّة واحدة انتقل بعدها إلى عالم الخلود.)).
2ـ أول كنيسة في ديريك المالكية على اسم القديسة مارت شموني
تيمناً وعلى شاكلت كنيسة آزخ وطلباً لشفاعتها بنى الآزخينيون في ديريك كنيسة لهم تُعدْ من أولى الكنائس المشادة في القرن العشرين، وقد شُيّدت باللبَن الترابي المسقوف بالأخشاب عام 1932م أولاً ثم أعيد بناؤها من الحجر الأسود والإسمنت حيث تم تقديسها في 15- 5 - 1945 م.على عهد المطران قرياقس، وبناؤها مستطيل الشكل يمتد من الشرق إلى الغرب بطول 26 م وعرض 9م وارتفاع 7م ويبلغ طول هيكلها 9م وعرضه 6م أما الزياح فإنه يقع في نهاية عمارتها من الغرب بطول 9 م وعرض 4 م .وفي عام 1962م. نُفذت جرسيتها فوق زاويتها الشمالية وعلى نفقة المرحوم المقدسي منصور بن الشماس بهنام حردو الآزخي.
وقد شاهدتها لمدة أشهر عندما كنتُ ساكناً في شرقها عندما درّست في المالكية عام 1976و1977م.
وهذه قائمة من أسماء الآباء الذين خدموا بها :
1- القس موسى ( كتى ) بن المقدسي غريب شابو2- القس جبرائيل جمعة :ولد في آزخ عام 1883 لوالدين مسيحيين سريانيين أورثوذكسيين ينتميان إلى عشيرة القلثيين الآزخية. رُسم جبرائيل جمعة شماساً إنجيلياً بوضع يد المطران أفرام الصددي – النائب البطريركي – عليه. وقد جرى ذلك في دير مار مرقس بالقدس، وعمر جبرائيل 31 سنة. وفي خريف عام 1914م أي بعد عودته من القدس بأشهر تزوج الشماس جبرائيل من فتاة آزخية تدعى حاني عمنو. وعاش في آزخ يعلم الطلاب اللغة السريانية وألحانها الكنسية حتى عام 1926م. وفي شهر شباط 1929 رُسِمَ الشماس جبرائيل كاهناً. حرت الرسامة في ماردين في " كنيسة الأربعين شهيداً " بوضع يد المطران يوحنا كندور عليه. عاد بعدها القس جبرائيل إلى آزخ وأقام فيها حتى 6 / 8 / 1930م لقساوة الظروف توجه مع عائلته إلى " عين ديوار " ليلاً ووصلها صباح 7 / 8 / 1930م.فسكن فيها مدة أربع سنوات. وفي حزيران عام 1934 غادر " عين ديوار " إلى " ديريك " وسكن فيها حتى توفى صباح الأحد الواقع في 22 / 1 / 1962 بمرض تسمم الكلاوي وله من العمر تسع وسبعين سنة. ودفن في كنيسة مارت شموني في المالكية .
3ـ الكنيسة الإنجيلية في ديريك المالكية:
تأسست بهمة السيد حنا إيليا .المعروف بالأسقف حنا إيليا. حيث التحق بإحدى المدارس اللاهوتية بمدينة ماردين،وبعد أن أتمّ دراسته عاد إلى بلدته الأم آزخ. ليبدأ عمله الجاد على إنشاء كنيسة إنجيلية صغيرة تكونت في بداياتها من بعض أهـله وأقربائه ثمّ امتدّت لتـشمل بعض الوجوه الأزخينية الأخرى.
وبعد رسامته قسـًا في آزخ وقرية هسانا وبعض المواقع القريبة منهما إلى أن توفـّاه الله تعالى في سنة 1936م .ونزح الأنجيليون كما نزح غيرهم من آزخ وبنوا لهم كنيسةً صغيرة من الطين. تمّ تحديثها لاحقـاً برعاية السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان. كان افتتاحها للصلاة بصورتها الحالية في العام 1968م. تولـّى رعايتها : نقولا نقولا ونجيب مرزوق وعازار كوزاك ومهنا شديد وغيرهم. حتى شاءت العناية الإلهية أن يتصدّى لخدمتها والاهتمام بها راعيها الحالي القس رياض إيليا الذي فرغ من دراسته اللاهوتية في الكلية الإنجيلية اللاهوتية بالقاهرة في سنة 1991م.وعاد ليتفرّغ خادماً شرعياً لها.
إنّ الكنيسة الإنجيلية بالمالكية هي واحدة من الكنائس الإنجيلية المشيخية التي تنضوي تحت لواء السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان.
4ـ كنيسة الأرمن في ديريك:
يعود مجيء الأرمن إلى تلك النواحي لعام 1936م.حيث سكنوا قرية عين ديوار أولاً ثم انتقلوا إلى بلدة ديريك. وهناك كان لابدّ أن يبتنوا لهم كنيسة لتأدية الصلاة فكانت إن بنوا كنيسة على قدرتهم حيث كانت صغيرة في حجمها أطلق عليها اسم القديس مار يعقوب النصيبيني .والتي ظلت من دون كاهن ثابت حتى العام 1987م. حيث عين لها كاهن هو الأب داجـاد اكوبيان كمـا تم بناء كنيسة جديدة أطلق عليها اسـم ( كنيسة السيدة العــذراء ) .
5ـ وهناك كنيسة القديسة مارت شوشان بقرية الحكمية.
6ـ كنيسة مار كيواركيس بالمالكية للكلدان:
الكلدان وجدوا في ديريك إبان الحرب العالمية الأولى سنة 1917 هرباً من ( مذابح سفربلك) .بعضهم من أهالي قرية المنصورية وجزيرة ابن عمر. وقسماً منهم قدم من بعض القرى والبلدات العراقية المجاورة للحدود السوري – العراقية وقد استقروا أولاً في عين ديوار وخانيك الواقعة في الأراضي السورية والخاضعة للاحتلال الفرنسي. وظلوا في مكانهم حتى سنة 1946م وبعدها انتقلوا إلى ديريك
وقد بنوا لهم كنيسة كنيسة مار كيواركيس الحالية في ديريك المالكية سنة 1961م. .
7ـ قرية بره بيتا من قرى : تقع في منتصف الطريق إلى قرية عين ديوار تبعد 7 كم عن نهر دجلة وتبعد عن ديريك حوالي 8 كم. كنيستها الحالية كانت حتى أوائل الخمسينيات من هذا القرن عبارة عن تلٍ من التراب شوهدتْ عليه مراراً أنواراً متلألئة كانت تنتقل ليلاً على كامل مساحة الخراب وخاصةً في ليلي الآحاد والأعياد وبقيت على هذه الحال حتى تراءت العذراء بالحلم لعديد من السكان تنهاهم عن نقل حجارتها أو ترابها وتطلب تجديد البناء، ولما تكررت الرؤى والأحلام نقل المؤمنون أخبارها إلى المثلث الرحمات المطران مار قرياقس فبادرة بهمة عالية حيث أشرف بنفسه علـــــــــــى ترحيل الأنقاض حتى بان أساس الكنيسة فحــــــــــافظ عليه عند تجديد البناء وترك البلاط الحجري القديم يُزين قاعدة الكنيسة محافظاً على قيمتها الأثرية القديمة .البناء الحالي يبلغ طوله 11م وعرضه 10م وتبلغ أبعاد هيكله القديم 3 × 10م، بضمنه مذبح صغير ، وقد أُقيم البناء بكامله فوق أنقاض الأساس القديم، وقد عُثر بين الأنقاض على جرن للمعمودية تصدّعت بعض جوانبه، فرُمِّم ووضع قيد الاستعمال، كما عُثر على مقرئ حجري منحوت يدعى بالسريانية ܓܘܕܳܐ ( كودو ) الكاف تُلفظ كالجيم المصرية تمييزاً لهما من بعضهما أطلق على كنيسة بره بيتا ( الدير الخارجي ) لتبقى كنيسة ديريك المالكية الدير الخارجي. انتهى تجديد بناء الكنيسة في عام 1958م ورُسِم لها أول كاهن
وهو المرحوم القس برصوم القس يوسف وبعد وفاته رُسِمَ لها :
1- القس برصوم القس يوسف المدّوي حيث اقتبل الرسامة في 15-5-1959
2- القس موسى بن القس عيسى : وهو من مواليد آزخ 1913 ، رُسِمَ كاهناً بتاريخ 13-11- 1966 بيد المطران قرياقس في الكنيسة نفسها، توفى بتاريخ 23-10-1977 وباليوم نفسه الذي توفى فيه المرحوم القس يوسف جرجس فجنزرهما المطران ملاطيوس برنابا، وأودع جثمانيهما مدفن الآباء في كنيسة مارت شموني في ديريك المالكية. العيد السنوي لهذه الكنيسة وهو عيد العذراء لبركة السنبل. الذي يصادف 15 من شهر أيار. ظهرت في الكنيسة العديد من الكرامات نذكر منها الأعجوبة التي نشرتها المجلة البطريركية في دمشق " العدد الثالث من شهر ت1 عام 1962م.
تحت عنوان : أعجوبة إلهية في كنيسة العذراء لقرية ( بره بيتا ) المالكية :
في أصيل يوم السبت 12 أب 1961 كانت قد حضرت إلى كنيسة العذراء العجائبية في قرية بره بيتا امرأة مريضة منذ أربع سنوات عجز الأطباء عن شفائها تدعى ( خانمة ) زوجة حنا ملكي شوني والبالغة من العمر الأربعين ترافقها بعض النساء من ذويها هن : مريم، مارتا، سيدة. فافترشت الأرض متضرعة إلى الله بصوت فيه نبرة الموت وكانت شاحبة الوجه مغرورقة العين هزيلة الجسم.
وفي صباح اليوم التالي ( الأحد ) وخلال إقامة القداس الإلهي تعلقتْ أنفاسها وتوقفت دقات قلبها ونبضها وفارقت الحياة وخاب كلّ رجاء. فأخبر زوجها بالمصيبة ومضى على موتها زهاء أربع ساعات وقد باشر الكاهن بإقامة مراسم الدفن فإذا بها وعلى حين غرة تجحظ بعينيها فاغرة فاها كمشدوه ناهض من سُبات عميق على ضجة صاخبة مفزعة بأخذ العجب من قلوب الحاضرين كلّ مأخذ وتعالت أصوات المحتشدين بتسبيح الله وتمجيد اسمه القدوس وليس أن الحياة عادت إليها بعد فراقها فحسب، بل إنها برأت من أسقامها وكأنها كانت لا ميتة وقد دوّن حضرة الأب برصوم القس يوسف كاهن هذه الكنيسة ما قالته تلك المريضة بعد شفائها أمام جمهرة من المؤمنين قالت بالحرف الواحد : " رأيتُ امرأة ذات وجه مشرق تأكد لدي أنها السيدة العذراء رمقتني بعين شفوقة ورحومة ثم توارت فأعقبها شاب ظفير أنيق يرتدي بزة بيضاء وكطبيب ماهر أخذ يعالجني فساقني جرعة من دواء ما وعلى إثره استيقظتُ وإذ بي كما ترونني من صحة وسلامة " ولما وقف نيافة الحبر الجليل مار اسطاثيوس قرياقس مطران الجزيرة والفرات الجزيل الاحترام على حقيقة هذه الحادثة بعد اطلاعه على قرار الذي رفعه إلى نيافته كاهن الكنيسة المذكور أعلاه صادقاً على صحة حدوثه وهكذا يتفقد الله شعبه بين آونة وأخرى بالعجائب التي يُظهرها بواسطة قديسيه. لقد ظهر في هذه الكنيسة العديد من الكرامات وحدثت فيها الكثير من العجائب وكان بودي لو أن سجلتُ جميعها في سجل خاص يُحفظ في الكنيسة)).
8ـ كنيسة ماريوحنا المعمدان للسريان كاثوليك:
كنيسة صغيرة بطول 15متراً وعرض3 ونصف المتر وفي ديريك كان هناك 12 أسرة من السريان كاثوليك.











ملاحظة: ننبه إلى أننا أبقينا النصوص الخاصة بالآعاجيب كما وردت عند الباحث لحو اسحق .لأننا لانريد أن نخدش أيّ معلومة أقرتها جماهير في حينها كما لئلا نُسيء إلى منهجية الاقتباس تركناها كما هي عند باحثنا لحدو اسحق .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرجع: السريان في أبرشية الجزيرة والفرات. الجزء الثاني .لحدو اسحق .2006م.
ملاحظة مهمة: في بداية الشهر الحادي عشر من عام 2020م.
ومن بين الأمور التي تؤكد دأبنا المستمر في جمع مادة علمية لأبحاثنا فقد كتبنا إلى عدد من الذين كنا نأمل أن يزودنا بمعلومات عن ديريك.
ولكن أكثر من ثلاثة أشخاص خيبوا ظننا كما بقية أهلنا في أكثر من مدينة. ولكننا لم نيئس ولأن عملنا التوثيقي هذا يتطلب الصبر والحكمة والسؤال المستمر فقد طلبنا بأنّ من لديه رغبة في التوثيق أن يقوم بكتابة تاريخ قريته وأهلها وأملاكهم وكلّ ما من شأنه أن يؤرشف حياتهم لتكون حصيلة التوثيق مرجعاً للباحثين الذين سيأتون لامحالة على دراسة أكاديمية لكلّ حواضر الجزيرة السورية يوماً ما كوننا نتوقع ونحن على ثقة بأنها ستكون مثار معارك لتثبيت كلّ قومية حقها في تلك الأرض وهذا القول كتبناه منذ أكثر من عشرين عاماً.
ولكن من بين من طلبنا مساعدتهم وهم بالأصل من المهتمين بالأرشفة كان ذلك في 28/11/2020 الأخ الشاعر فؤاد زاديكي من خلال زوجته الأخت أم نبيل لكونه كان غائباً لأسباب تتعلق به فوعدتني أن تبلغ الأخ فؤاد طلبي وهو أن يقدّم لنا معلومات عن أسئلتنا وسنكتب البحث باسمه كمصدر.
وهذا نص الرسالة التي كتبتها بشكل عام وأرسلتها لأختنا أم نبيل جزاها الله خيراً .
رسالة إلى من يهمه الأمر من أهالي ديريك المالكية.سلام الذي لا فناء لملكه ولا انقضاء لحكمه آمين.
أما بعد: لقد استكملنا أكثر من 98% من كتابنا المسيحيون في الجزيرة السورية. ولأننا دوماً نحرص على جميع أهالي المدن الجزرية وعلى مسافة واحدة .لهذا نرى أن نوجه آخر رسالة إلى المهتمين والراغبين بمساعدتنا على توثيق مايلزمنا من أبناء ديريك ( المالكية):
1ـ رؤساء بلدية ديريك منذ الـتأسيس وحتى اليوم لو أمكن.
2ـ أسماء المخاتير في ديريك.3. أسماء الأطباء.
4ـ أسماء المهندسين والفنيين كلّ على حدة.5ـ مديري المدارس بمختلف مراحلها.
6ـ مديري الدوائر الرسمية.7.أسماء الرعيل الأول من المعلمين والمدرسين .
8-أسماء السقجية وبائعي الخضار المتجولين.9. أسماء الحلاقيين .والحلاقات.
10ـ الخياطون.والخياطات.11. الإسكافي، (الذي يصلح الأحذية).
12ـ صناعة السجاد.13ـ البناؤون ( القدامى والجدد).14.. الذين قاموا بصناعة الشعيراية.
15ـ من قاموا بصناعة التنانير .والمذمنات (للماء).16ـ محطات الوقود.الكازيات.17 ـ أصحاب المتنزهات الصيفية.18 ـ الدايات القديمة والدايات القانونيات.
19 ـ المدينة الصناعة والمهن التي تحتويها.20 ـ الذين عَملوا في تصليح الدراجات الهوائية والموتسكل ( موتورات).
21 ـ كلّ ما تودون إضافته من مهن .أما بالنسبة لملف الكنائس والمزارات والكتّاب والشعراء ورجال دين وتاريخية المدينة فهذا موجود لدينا).
مع أنهار مودتنا لمن يتنادى ويُقدم لنا بعضاً أو كلاً مما نطلبه.
المؤلف. اسحق قومي.28/11/2020م ..
وبعدها تواصلنا مع الأخ فؤاد زاديكي وعدني أن يكتب عما جاء من خلال أسئلتي التي وصلته عن طريق زوجته أم نبيل وفعلاً كتب ونشر في صفحته وهذا هو بحثه الذي يؤكد من خلاله بمقدمة قال فيها :
((عرض موجز لبعض المهن وأصحابها في ديريك في خمسينيّات و ستّينيّات القرن الماضي وما بعده.
قبل أيام عرض علينا الصديق الأستاذ الباحث الشاعر اسحق قومي. أن نقوم بتزويده بأسماء الأطباء والمهندسين والمحامين والقابلات ليقوم بإضافتها إلى كتابه الذي هو قيد الطبع حالياً، (المسيحيون في الجزيرة السورية ).وعلماً أنني قمت بتدوين هذا قبل سنوات كان محفوظاً بين الأوراق الكثيرة المتناثرة فرأيت أن أقوم بترتيب ما فيها من معلومات وإعادة كتابته وتدقيقه كي يخرج كمادّة تفيد الأرشيف التاريخي لبلدة ديريك الحبيبة، وهأنا اليوم ونزولًا عند رغبة صديقنا قمت بنشر هذا الموضوع وستـأتي تتمة أخرى له لما بقي ناقصاً من المهن كالمعلمين، فالحديث عنهم يطول والكتابة ستكون شيّقة كما سنتطرق إلى مهن أخرى كان لها وجود في ديريك بفترة من الفترات.
شكراً للأستاذ اسحق قومي الذي جعلني أسرع في نشر هذا الموضوع ..
فقد ذكر من المهن الحلاقون والشقاعون عاملو الأحذية والعربانجية والقصابون والنجارون والأفران والحمالون والدلالون والمقاهي ومن عمل في تكسير الحجارة والساعاتية والحدادون والخياطون والدايات ( القبالات غير القانونيات) والقبالات القانونيات .والشفيرية والتجار وأصحاب المحلات التجارية الصغيرة ( الباعة لمختلف المواد )ولا نجد ذكراً لأصحاب الكازيات ( محطات الوقود) كما لا يوجد هناك ذكر للتجار بالجملة ولا لكتاب الاستدعاء ( العرايض) ولا للمصلحي الدراجات الهوائية ولا التي تعمل بالوقود ولا الصناعات كالطورنو والسواج واللحام والكهربجي والدوزانجي والخراطة والتسوية كما لم نجد ذكراً لمن كانوا يعملون التنانير والدفيات ولا الذين عَملوا في البزورات ولا عمال المشبك والحلويات وهناك مهن كانت موجودة في ديريك وقد عرفتُ من هؤلاء والد القس لويس يعقوب وأقصد من عَملوا في تربية النحل من أجل العسل وكذلك المطاعم والمنتزهات الصيفية لكن نورد ما جاء في مانشره الأخ فؤاد زاديكي .
1 - الحلّاقون:ذكر أن شيخ الحلاقين هو يشوع أبو يوسف.وپِطرس يوسف شيرينِهْ وهو ابن أخي عيسى شيرينه أو شمعون وجوزيف. أزخيني.موسى حنّا خِتِّنِهْ متزوج من كريمة بنت منصور غِزِهْ. أزخيني.موسى دورِهْ أبو ميخائيل وهو أخو عامو صليبا أبو توما. أزخيني.لحدو گيلان أبو زهير توفي في حلب بعد انتقاله للسكن هناك. أزخيني.منصور وأخوه جميل أخوا صبري بن سليمان برخو كان دكانهما مقابل فندق رازاي كلدان عنديورانيّة.گوريّة عمسيح طاڤِهْ صهر إيشوع موسى أبو حبيب. أزخيني.پيير جميل. كلداني عَنديوراني.شمعون وأخوه پِطرس شوشِكِهْ وكان شمعون في آزخ يعمل حلّاقاً. أزخينيّة.صبري أندراوس ايليّا دكانه كان في حارة السوق ملاصقاً لبيت عيسى شيرينِه. أزخيني.جورج صليبا آحو. أزخيني.سليمان أبو نظير. أزخيني.حنا أبو موريس. كلداني.جرجيس نيسانِهْ شَكِّرِهْ أخو جوزيف نيسان دكانه مكان دكان صبري أندراوس. كلداني.ميخائيل (ميخا) موسى دورِهْ.
2- الشقّاعون (عاملو الأحذية):پِطرس بهنان مراد أبو فؤاد في العرصة. أزخيني. صليبا حَدوكِهْ (صَلبونِكْ) في السوق أمام دكان يعقوب صليبا ثمّ انتقل إلى معبدة وهناك توفي في حادث سيارة (أولاده حبيب وكابي). أزخيني.إبراهيم خاچو في السوق أولاده سيروب. سوغو. نوبار). أرمني.اسحق يعقوب صارة أبو (حنا وميشيل وشميل ونينوس) في العرصة. أزخيني.حنّا الأعرج أبو سمير في العرصة. أزخيني.حنّا گَرْدوكِهْ أبو يوسف وميخائيل وغسان. أزخيني.خاجو الأرمني وابنه وانيس.وكان إبراهيم خاجو مصلح أحذية ومصلح مكنات خياطة واللوكسات والرديوهات وحتى القداحات التي اشتهرت في الستينيات والسبعينيات.
3 - العرّبانچيِّهْ:پولص صهر توما عبدِه. والد وديع ونظير. أزخيني.يوسف والد جورج زوجته شموني. أزخيني.مَطلوب والد حنا. كلداني.نيسان والد حنّا نيسان. كلداني.شاهين شاهين والد كريم. أزخيني.يعقوب العَرَبانچي أخو يوسف. أزخيني.لحدو صليبا عبدِهْ أبو موسى وقس عيسى وصليبا. أزخيني.يوسف غريب زوج نيلّا أبو عبد الأحد.(عمي) حنّا الياس زاديكِهْ زوج جولو أبو فوزي. أزخيني.
4 - القصّابون:(عمي) بهنان (پنو اللال) أبو شمعون وبشير وحنا. أزخيني.(خالي) بهنان مراد أبو پِطرس. أزخيني.حنّا بحدِكِهْ أبو صبري ونعيم وجورج. أزخيني.ديبو الحشّاش حلبي من الداخل توفي في ديريك.ملكي حبيب (حَبّو) عم أمي. أبو كبرو. أزخيني.جورج حَسّويِهْ أبو كميل قبل أن يعمل في الزراعة. أزخيني.شمعون بِرْهِهْ زَلَّط وأخوه مَلكونو. سريان طورانة.عزيز المَطعمچي وأخوه. سريان طوارنة.(خالي) مراد مراد (الكرّ) أبو خوري شكري وعيسى. أزخيني.
5– النجّارون:پولص عِشور وأخوه بالقرب من كنيسة مارت شموني. أزخيني.حنا المِنگار وأخوه سليمان. في السوق قرب بيت پولص سوس. أزخينيّة.جورج پولص سوس زوج سميرة سليمان بجانب فندق رازاي. أزخيني.منشرة الصداقة لبهنان معجون.
6 - الأفران:فرن آرام وهو أقدم فرن في ديريك موجود في السوق. أرمني.فرن يعقوب ودنحو المشترك. كان في السوق بجانب دكاننا (گبرو زاديكِهْ). ثم انفصلا ليصبح لكلّ منهما فرنه الخاص به. سريان طوارنِهْ.باعوس في السوق مقابل بيت شمعون أبو سعيد وبيت گبرو سِتّو. أزخيني.المخبز الآلي في الجهة الشرقية من ديريك باتجاه الثكنة العسكري تمّ إنشاؤه مؤخراً قبل مغاردتنا ديريك بوقت قصير تابع للدولة.
7- الحمّالون:مراد حنّا شَوّطِي ثم عمل مساعد شفير مع جورج رسقو ثم سائقاً بعد ذلك. أزخيني.الياس الحلبي.
8- الدلّالون:سِلِهْ بن حنّا دنحا المقيم في قرية گرِهْ كَرَا (خربة عدنان). أزخيني. اسطيفو الدلّال كان لديه كراج في حارة بيت سغاتيل باسيل. سرياني طوراني.أديب ابن اسطيفو الدلّال. سرياني طوراني.
9 - المقاهي:مَقهى (قَحْوِتْ) سغاتيل (سَقاطين) باسيل. أرمني.مقهى وأوتيل رازاي. رزقو وإخوته. هلازخ.مقهى يعقوب زَيزو و مِرْسال - مِرْسِلْ (شخص درزي كان يسكن في حوش مراد لوزِهْ). المقهى في منتصف السوق (العَرَصَةْ).مقهى ملكي وَردوك والد المطران سيويريوس وحنا. بالقرب من بيته. أزخيني.مقهى اسحق عيدو أبو عيد في السوق بالقرب من بيت أبو سمعان. أزخيني.مقهى بهنان إيشوع گَبْرِهْ (القطّ) أبو الياس وجميل ومنير. أزخيني.مقهى گبرو زاديكِهْ استئجار من قبل حبيب موشي مكان مقهى نازار.مقهى نازار في وسط العرصة. أرمني.مقهى كِشْتو بن إبراهيم سيدكِهْ. أزخيني. مقهى بِهنو. كلداني.چَرْدَغْ حنّا مراد پِسِي على طريق ديريك القامشلي. إسفسيني.المَقْصَف بعد ذلك كان للحفلات والمناسبات وغيرها.
10- تَكسير الحجارة:بهنان صارة (قوقو) أزخيني.حَدِه صهر صليبا آحو. أزخيني. يوسف شِلو أبو جميل. أزخيني.لحدو هيلانِهْ أبو شكري وسمير. أزخيني.گبرو مِيرانِهْ أبو فؤاد. أزخيني. شمعون طا ڤِهْ. أزخيني.
11- السّاعاتيّة:مصلّحو الساعات وكان أولهم:يوسف السّاعاتي وكانت مهنته محاماة تزوج من أم حبيب أو نهرو ومنه تعلّم حبيب الصّنعة. أرمني.حبيب نوري في السوق مقابل أوتيل رازاي. كلداني.ميخائيل ديكران. كلداني .كابي ديكران. كلداني.
12 - الحدّادون:گوريّة معجون أبو عزيز وجميل وبهنان وأخوه يوسف أبو فؤاد دكانهما كان تحت علّيّة بيت مراد أبو فؤاد زوج لَمْپِكِهْ في السوق. هلازخ.گبرو الصفّار أبو جاك وقيصر كان يصنع مدافئ (صوِپّات) وبواري صوبيات (صوپّات). دكانه في السوق. سرياني طوراني. عيدو معجون أبو جوزيف. أزخيني.مراد زِلفو. أزخيني.توما الكلداني.موسى چينِيكو. أزخيني.شِكرو زوج مِصرو أخو لطيف ابن يعقوب بِرهو. أزخيني.هادي يعقوب بِرهو أخو شِكرو و لطيف. أزخيني.سيبان الأرمني.
13- الخيّاطون:بَبّو مراد ويُعرف باسم بَبّو الخيّاط. أزخيني.يعقوب متّى. أزخيني. أفريم ملكي صليبا. أزخيني.الأخوان سليمان وحنا. هلازخ.عبدال ابن الشّاپور. أزخيني.متى يعقوب صارة. أزخيني.أديب موسى عَورِهْ. أزخيني.يوسف أخو قرياقوس. أزخيني.أدم كبرئيل كبرو ختنى.
14- الدّايات:والدّايِهْ هي ما يُعرف بالقابلة القانونيّة. وكان عددهن قليلًا في ديريك ومن أوائلهن:دَدَّا ايلي: والدة جدي قرياقس صليبا يونو جمعة. وكانت تذهب إلى عين ديوار والقامشلي والقرى المجاورة لديريك بقصد التوليد وكانت أشهرهن سمعة وأكثرهنّ عملًا. أزخينيّة.دَدَّا زومِهْ. أزخينيّة.جازية زوجها إسحاق الشماس والساعور في كنيسة الكلدان. كلدانيّة.حَزْنو حماة موسى حاوِهْ. أزخينيّة.مِرْيِمِتْ الحكيمِهْ (مريم) زوجة قريو الحكيم. أزخينيّة.جورجيت بهنان بازو زوجة شكري بَرخو. أزخينيّة.فريال بنت يعقوب الفران كنّة جورج رزقو.
15- التجّار:ويمكن أن ندرج أسماء المزارعين وبعض الملّاك معهم:عيدو التاجر بحّكو. أزخيني.اسحق ومراد موسكِهْ مال فاتورة. هلازخ حنا وگورگيس رشكو. هلسفس.موسى شمو ومن بعده أولاده الياس وكريم. هلازخ.حنّا أبو حنّا. أزخيني. جرجيس القس. أزخيني. سليمان الصولكرين.حنا وبحّو هورِهْ.سليمان دلالِهْ .يوسف القس گبرو جمعة. أزخيني. شكرو كَعْكو. أزخيني.پِطرس فَرحو. أزخيني. موسى حاوِهْز أزخيني.منصور غِزِهْز أزخيني. اسحق موسِكِهْ. أزخيني.يوسف نيسان. أزخيني.شكري ابن يعقوب شمعونز أزخيني. شِكرو مَرْقوزِهْ. أزخيني. جرجيس لولا. أزخيني.صبرو فتحو. أزخيني.ملكي زَينِهْ. أزخيني.حنّا زَيْنِهْ. أزخيني.صبري سوسكو وأخوه عبود (أبناء خالتنا) هلازخ. مات صبرو على إثر حادث على طريق برا بيت في عيد الشيهر (العذراء على السنابل).صبري سليمان بَرْخو. كلداني.موسى مَرحو. كلداني.
16 - أصحاب الدّكاكين:ومنها دكاكين العطارة والخضروات والفواكه والخردوات والسمانة والمشروبات الكحولية وغيرها:الإخون كريم وسليمان وإسكندر الشماس. دكانهم كان في العرصة. هلازخ عمّر العم كريم الشماس أكثر من مئة عام.مراد سومِهْ (صومي) عطارة. أزخيني.عامو صليبا ألبسة وأحذية. أزخيني.گبرو حَبوكِهْ ألبسة وأحذية. أزخيني.حنا ملكي گورگيس أبو ألبير وعيسى. أحذية وملابس وخردوات. أزخيني.صامو عبد الأحد باسوس - بحّكو (چوچِكِهْ) عطارة. أزخيني.ملكي حبّو أبو گبرو. عطارة وخضروات. أزخيني.گبرو زاديكه. دكان بيع بصل وحبوب ثمّ دكان عطارة مع مشروبات كحولّية إضافة إلى ماكنة الگازوز (خَرط. بَشِرَا و بوز) أزخيني.گورگيس مَرَوگِهْ أبو بهنان. عطارة أزخيني.رِزقو نَرْمو أبو دنحا وشكري وفؤاد. عطارة و بيع يانصيب. أزخيني.ملكي وَردوك عطارة خضرة وفواكه وبعد ذلك صار يبيع (شعر بنات) على عربة متجوّلًا ثم مقهى. أزخيني.جورج نَعْپوچِك عطارة. أزخيني. عيسى شيرينِهْ فاتورةز أزخيني.وديع گبرو سِتّو (أبو عَزِيزِهْ) كوي. أزخيني. إيشوع موسى إيشوع أبو حبيب. عطارة. أزخيني.شكرو أبو جبرا. أزخيني.إيليا إيليا أحذية صار من بعده ابنه فيه. أزخيني.فؤاد بطرس الشقّاع أحذية. أزخيني.سليمان شماسِهْ أبو يعقوب وتوما عطارة. أزخيني.كريم شمّاسِهْ أبو حنا عطارة. أزخيني. (عبد الله دَلِهْ فاتورة. من أصول روسية.عازويِهْ دَلِهْ فاتورة. من أصول روسية.) شِكرو هَبِّكِهْ عطارة. أزخيني.شِكرو پَشْكِهْ عطارة أزخيني. شِكرو مَرْقوزِهْ فاتورة أزخيني.ميخائيل وإسكندر بيطار عطارة (حلبي).حنّا زكّو عطارة أزخيني. موسى زكّو ختن سرجان بهنان عطارة. أزخيني.حنّا مطلوب عطارة كلداني.سليمان وَردِهْ عطارة. أزخيني.صليبا الصولكرين. عطارة. أزخيني. يعقوب صليبا الصولكرين راديوات ومسجلات وأدوات كهربائية بعد وفاته عمل به صومي الصولكرين. أزخيني.شكري سليمان بَرْخو. أدوات وآلات وأجهزة كهربائية. كلداني.سيروب أبو جوزيف عطارة. أرمني.أفريم پُولو عطارة. أزخيني.عزيز شعون عيسكو الكَوچوكچي تصليح إطارات ودواليب سيارات وآلات زراعية. أزخيني.طوني حنّا شمعون. طورنچي - حدادة. أزخيني. جورج ابن حاوِتْ الخيّاطة تصليح وتأجير بسكليتات. أزخيني.شمعون أبو سعيد. عطارة. أزخيني.كپران توما صليبا عطارة. أزخيني.جوزيف عيسى شيرينِه. فاتورة. أزخيني.سمعان ابن أبو سمعان أواني منزلية.إبراهيم القوّاق. آنية فخاريّة. كلداني.أخو حنا مطلوب لا أذكر اسمه مواد تمديدات صحية ومنزلية وحمّامات الخ. كلداني.خان اسحق مِشْطِهْ في حوشه الكائن في السوق. أزخيني.
17 - الشوفيريّة:الياس عرّو. أزخيني.سليمان (سِلو) قُوزو. أزخيني.ليڤون توماس. أرمني. جورج رِزقو (رِسقو) أزخيني.أبلحد رِزقو أزخيني.متّى رِزقو أزخيني.گوريّهْ شمعون عَطايِهْ (أبو حاوى) أزخيني.فَرمو أخو سِلويِهْ گُلِهْ كلداني.نعيم رَوشَنِهْ. أزخيني. يعقوب گورگيس آدم (ابن سوسِهْ مَلّوسِهْ) أزخيني.يعقوب شِكرو شِمعونِهْ. گابي موسى يعقوبِهْ غريب (ابن عمتي ايلي) چيايي. عزيز حنا زاديكِه أزخيني. جرجيس القس. أزخيني.بهنان صارة (قوقو) أزخيني.جان سلو قوزو. وعيسى بنيامين أبو جاك. أزخيني.بطرس القس يوسف. أزخيني.ويُعتبر هذا الذي جاء عليه الأخ فؤاد في هذا الجانب مايكفينا ولأننا لا نؤسس لكتاب عن ديريك بكاملها ـ








ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:صفحة فؤاد زاديكي.17/12/2020ألمانيا.





المبدعون من الآزخينية
عندما يكون الحديث عن المبدعين فإننا نعني بهؤلاء الكتاب والقاصين والشعراء والفنانين والمبدعين في مجال الكتابة والثقافة والفنون التشكيلية والغناء والتلحين والموسيقى والرياضية وغير ذلك .
والبداية ستكون مع الأب القس الدكتور الشاعر يوسف سعيد الذي عاش في العراق ( الموصل فكركوك وبيروت فالسويد).والكاتب اسطيفان حردو.والخوري يوسف داود بيلان، شاعر، كتب ديوان شعر باللغة السريانية عن أحداث 1915م..والأب شكري مراد توما، مواليد آزخ 1941.الكاتب يوسف مراد حنّوش، مواليد آزخ 1923.أفرام مراد حنّوش، (من آل حنُّوش)، مواليد 1937، ترأس بلدية آزخ، وكتب بعد هجرته إلى بيروت مذكراته في مرحلة رئاسته بلدية آزخ.الشاعر ميخائيل مراد حنّوش، مواليد آزخ، كتب بعض القصائد باللغة العربية والتركية والكردية.الشاعر والقاص توما بيطار (من آل بيطار)، وهو أوّل من أصدر دواوينه الشعرية في المالكية، حبكِ كان رواية، وقصائد حب إلى ريما،، ثم أصدر مجموعات قصصية وشعرية أخرى. ولديه الكثير من الدواوين والكتب المخطوطة في مجال الشعر والقصة، وهو أول من أغنى المشهد الثقافي والأدبي في المالكية .الكاتب والشاعر يوحانون قاشيشو، مواليد آزخ 1918، لديه الكثير من الأعمال الشعرية والأدبية، وقدم الكثير في مجال اللغة السريانية، اشتغل فترة من الزمن في الاتحاد السوفياتي كباحث ومترجم.الشاعر والكاتب والفنان التشكيلي صبري يوسف (من آل شلو)، إجازة في علم الاجتماع/ جامعة دمشق ولديه كتب على تنوعها تبلغ مئة كتاب وهو مؤسس المجلة العالمية للسلام ومؤخراً قناة السلام التنويرية . والفنان التشكيلي والشاعر كابي سارة خريج كلية الفنون بدمشق و الشاعر والكاتب وباحث فؤاد زاديكه، مواليد القامشلي 1949.الكاتبة والشاعرة جاكلين سلام، هو الاسم الأدبي.الكاتب والروائي نعيم إيليا، مواليد المالكية.الكاتب والصحافي يعقوب مراد، مواليد القامشلي 1958م.الروائي أفرام كبرو مراد ( أبو غاندي)، مواليد ديريك 1935م.الكاتب يوسف حنا القس (من آل حنّا القس) مواليد ديريك.الكاتب يوسف حدو ستّو، أصدر كتاباً حول آزخ، وهو من مواليد آزخ، توفي في المالكية. الشاعر القس جوزيف إيليا. والشاعر وديع القس .الكاتب الشماس الانجيلي يوسف القس جبرائيل جمعة، مواليد آزخ، أصدر بعض الكتب منها: آزخ أحداث ورجال، وسيرة القديس ماردودو، ولمحة عن كنيسة السيدة العذراء في ديريك، توفي في المالكية.الشاعر يعقوب صومي، مواليد المالكية.الكاتب الأرخدياقون لحدو اسحق، مواليد آزخ 1938، إجازة في الحقوق من جامعة دمشق عام 1966.
الكاتب لحدو بيطار، لديه كتابات متنوعة ورواية مخطوطة. وهو شقيق الشاعر توما بيطار، مقيم في ألمانيا.القس ميخائل يعقوب (من آل صارة)، مواليد المالكية، كاهن في كنيسة ما أسيا في الدرباسية.
الحكواتي الشفهي بهنان صارة، مواليد آزخ (والد القس ميخائيل يعقوب، والأستاذ سمعان يعقوب)، راوي شعبي بديع.
المعمارجي والحكواتي يوسف شلو أبو أفرام، مواليد آزخ، راوي شفهي لروايات ملحمية مثل قصة رستمي ظال، وفيلزور وفيروشاه وهاديكو صاحب البستان وعشرات القصص والروايات الملحمية وكان معمارجياً.
وكوركيس كطَّاش، وبرز لاحقا سمير هيلانة كمعمارجي، وشكري حدي، ولحدو (من آل هاجركو).
المحامي الأستاذ عبد الكريم بشير، مواليد آزخ 1933، مجاز في الحقوق من جامعة دمشق، 1964. كاتب وباحث في اللهجة الأزخينية، أصدر قاموساً في اللهجة الأزخينية، ويعتبر هذا القاموس مرجعاً هاماً لهذه اللهجة الأزخينية التي تناقلها الآزخيون شفهياً.
.ومن القامشلي الشاعرة والاعلامية سلام يعقوب اسحق في مجال الشعر والاعلام .ووالدها الأستاذ يعقوب اسحق فنان تشكيلي ومدرّس لغة عربية.الأستاذ عبدالمسيح قرياقس أبو ديما، (من آل قرياقس)، كاتب وسياسي معروف.القس عيسى لحدو غريب، (من آل لحدو عبدي) .السيد موسى لحدو غريب، وهو شقيق القس عيسى غريب، مهتم بالشأن الآزخي.الكاتب الأب أيوب اسطيفان.الكاتب د. جبرائيل حنّا شيعا، أسَّس مع مجموعة موقع كلنا سريان. وهناك الكثير من المواقع والكتاب والشعراء من جالياتنا الآزخية والسريانية الذين أسَّسوا مواقع إلكترونية عديدة وكتبوا الكثير من القصائد والأشعار والمقالات والحوارات ويصعب حصرها، خاصة من الأجيال الحالية النشيطة، ونذكر من هذه المواقع بمختلف شرائحها، المحطّة، اللوتس المهاجر الذي أسسه وترأس أسرة تحريره الشاعر والأديب والباحث الأستاذ اسحق قومي ، سما القامشلي، الجزيرة دوت كوم، القامشلي، دافو 1، ديريك ديلان، ديريك سيتي، بوّابة المالكية، بره بيصا، سما المالكية، أولف، قنشرين، نسور السريان، ومواقع عديدة أخرى، ويكتب فيها الكثير الكثير من جالياتنا المغتربة وضمن أوطان الأم أيضاً.السيد فريد مراد، (ابن شقيق القس شكري مراد) .الفنان النحّات الطبيب عبدالأحد برصوم، مواليد المالكية، خريج كلية الفنون الجميلة من جامعة دمشق، قسم النحت والطب، أعدَّ معجماً طبّياً كبير الحجم، سويدي ـ روسي، وهو بصدد نشره قريباً. الفنان جاك إيليا، (من آل إيليا)، مواليد المالكية، خريج كلّية الفنون الجميلة من جامعة دمشق .
الفنَّان باسل صليبا (من آل نعمان)، من مواليد المالكيَّة.الفنان جان إبراهيم استيفو، مواليد المالكيّة (ديريك)، يعمل في مجال التشكيل الفني على النحاس منذ أكثر من 18 عاماً.
الرسام والخطّاط يعقوب بلقو، مواليد ديريك. الفنان التشكيلي حنّا الحائك، مواليد القامشلي، إجازة في الفلسفة/ جامعة دمشق، مقيم منذ أكثر من ثلاثين عاماً في سودرتالية، إحدى ضواحي ستوكهولم، وهو فنان تشكيلي معروف وغزير الانتاج، أقام الكثير من المعارض الفنية الفردية والجماعية في سورية، واشتغل فترة من الزمن في مجلة الفرسان بدمشق، وقدَّم الكثير من المعارض داخل وخارج السويد. لديه اهتمامات في الكتابة والسرد، أصدر كتاباً شعرياً مع مجموعة من الشعراء بعنوان: دفتر الغرباء، وشارك في الكثير من الأماسي الشعرية والأدبية. حصل على جائزة إيكولوف في السويد لما يقدِّمه من فن متميِّز .وقد توفي في السويد عام 2014 وهو من مواليد مدينة القامشلي عام 1941م.المعلِّمة نظيرة يوسف، وهي شقيقة الشاعر صبري يوسف، ترسم على الزجاج .الفنان المسرحي ميلاد يوسف، (من آل حنا القس)، ممثل سوري معروف.الفنّان المسرحي زهير إيليا، مواليد ديريك، خريج الفنون المسرحية بدمشق . وقد برز في التمثيل في ديريك كل من شقيقيه أديب إيليا وأندريه إيليا والفنان جاك أيليا وأدريس إيليا، كما برزَتْ أتينة سفر في الكثير من الأدوار، وبرز الأستاذ أديب كوركيس الملقَّب (أديب قشقش) في مجال الكوميديا، وحقق حضوراً رائعاً في هذا المجال.الفنان المسرحي وديع عمسيح، اشتغل في المسرح الجامعي في حلب، واشترك في المسرح الجامعي بتقديم مسرحية جلجامش بنجاح كبير، يقيم في السويد/ ستوكهولم منذ أكثر من عشرين عاماً، شارك جنباً إلى جنب مع بعض الممثلين والممثلات السويديين في تقديم الكثير من المسرحيات في السويد، واشتغل مع المخرج السويدي الكبير كينت ايكبيري، وشارك في أدوار محورية وبطولية في الكثير من المسرحيات التي قدَّمها مع كبار الممثلين والممثلات السويديات على خشبة المسرح الملكي السويدي وغيره من المسارح الهامّة في ستوكهولم، كما شارك في الكثير من المسرحيات التي أخرجها مخرجين عراقيين في السويد.ومن المعروف أن الفنان المسرحي وديع عمسيح أحد طلابي في ثانوية يوسف العظمة بالمالكية. التقيتُ به في عام 2012م في بيت الأخ والصديق صبري يوسف وشاركنا في المهرجان التأبيني للأب يوسف سعيد .وقد تعرفت إلى شخصية آزخينية له اهتمامات بالتاريخ الآزخيني وبتاريخ ديرك ألا وهو السيد موسى غريب الذي يجمع العديد من النصوص التاريخية التي حفظها ونقلها عن ألسنة الكبار وأهمهم والده ورجال ديريك قبل خمسين عاماً وقد ذكر لي بأن المعلومة التي كان يأخذها عن أبيه مثلاً يسأل شخص آخر ليتأكد من صدقها وكان بهذا يُمارس المنهج التاريخي والتحليلي والوصفي وهو لايعرف هذه المناهج ولهذا يُعد من الباحثين القلائل في ديريك رغم تحفظي على أن بحاجة إلى من يوجه طاقاته الإبداعية عبر سلوكية بحثية تقوم على المناهج العلمية .
وفي مجال الموسيقى حدّث ولا حرج! حيث المالكية معروفة بريادتها في مجال الموسيقى يكفي أن نشير إلى آل إيليا ومنهم إيليا إيليا عازفا بارعاً على الكمان، ثم تتلمذ على يديه كلّ من ولديه جوزيف إيليا وكبرئيل إيليا، وقد برز الفنان جوزيف إيليا كعازف عود بشكل سماعي.وهناك عازف الكمان فريد إيليا، وعيسى شني وعازف العود موسى إيليا، وفريد معجون، ومنير معجون، وعلى الأوكورديون بهيج استيفو، وعلى الإيقاع لبيب كوركيس، وكريم متّو في الإيقاع والعزف على الجمبش وقدم الكثير من الحفلات مع الفنان نعيم موسى. وظهر جيل من الشباب من آل إيليا وغيرهم في الوطن الأم وفي المهجر يعزفون على الأورغ وغيره من الآلات.
وقد كان للفنان حبيب موسى (من آل كبرو ختّني)، مواليد المالكية، الدور الكبير في نقل الموسيقى من التراتيل الكنسية إلى الأغنية المغناة خارج الكنيسة وكان أوَّل من أطلق العنان للأغنية السِّريانية بأغنية شامومر، تلاها الكثير من الأغاني السريانية الوطنية والقومية، وقدَّم الكثير من الأغاني بصوته الرائع، المعروف بطبقاته الواسعة، الخلاقة. لهذا أُطلق عليه ملك الأغنية السريانية في العالم لما قدّمه من أغانٍ رائعة، وقدم الكثير من الكونسيرتات الرائعة في هولندا وبريطانيا والسويد ودول عديدة أخرى، والكثير من الحفلات في دول العالم، ستبقى أغانيه وألحانه خالدة ومرجعاً هامّاً في آرشيف الموسيقى السريانية.
كما برز في ديريك المطرب كميل حّنا، بسام توما، ألبير ملكي، فؤاد بطرس، بول بطرس، نعيم يعقوب الرديف، والذي كان يلقَّب في حينها (نعيم روشني) لأنه كان يؤدّي أغنية كردية (روشي روشي روشني) بشكل بديع. وبرز الفنان طارق مراد، سامي موكا، سامي مراد، جورج متّى طبطب، أديب كوركيس، عيسى سفر وإدمون موسى وغيرهم. كما برز في ديريك الفنان عدنان ابراهيم، وهو كردي الأصل، وغنى الأغنية الماردلية والمحلِّية والسريانية بشكل رائع، حتى أنكَ تظن أنه ماردلي أو آزخي من الشاق العتيق، لِما لديه من إمكانيات راقية في أداء الأغنية الماردلية والسريانية.
وفي القامشلي نجد المطرب نعيم موسى الذي استقر به المقام في نيوجرسي وقد التقيت به في أثناء وجودي هناك مابين عامي 1988و1990م.، وأول لقاء كان لي معه عندما أحيا حفلاً لعرس ابنة خالي ( سلوى وميشيل قريو). يُغني الأغاني المردلية.غسان بحكو، (من آل بحكو)، غنَّى عدّة مرات أغاني باللغة الإنكليزية ضمن حفلات الأكاليل كوصلات خاصة (بالسلو) والإيقاع الغربي، دون أن يعرف جملة واحدة في الإنكليزية! من دون أن يتقن اللغة الإنكليزية ومن آزخ ظهر المغني جورج سفر، والمغني بولص .
وهناك من كان يغني بشكل ارتجالي بدون أية موسيقى أمثال المغني إبراهيم بهنان وبطرس تومي ونعيم يعقوب وغيرهم.وإذا ما ذكرنا المبدعين على اختلاف تنوعهم ومن الآزخينيين فأرى أن يكون لهم كتاب خاص بهم يحمل عنوان ( المبدعون من آزخ). ولكننا نذكر في السياق نفسه البطل إيميل فهمي والمعروف بإيليو الذي حاز على المرتبة الأولى على مستوى القطر في سورية وهو من مواليد عام 1990م.

الوجود المسيحي في ديريك:
بعد قراءة رسالة الأخ الباحث والشاعر فؤاد زاديكي التي جاءت رداً على أسئلة وجهناها له حول التسمية الحقيقية لديريك.ولكونه عاش في المدينة نفسها وهو من أسرة معروفة فيها.نتج عن قراءتنا لرسالته هذا النص الذي يتضمن حقيقة ملكية أراضي ديريك والوجود المسيحي في المنطقة حديثاً .
ونستنتج بأنّ الوجود المسيحي يعود إلى ما قبل عام 400 للميلاد، بدليل قرينة مادية موجودة ومبنية من الحجارة هناك قبل ألف وستمئة عام. ونعني بها الدير الذي بُني على تلك الأرض والذي يعود إلى فضاءات القرن الثالث للميلاد ومطلع القرن الرابع الميلادي هذا أولاً.
وثانياً: إنّ الوجود المسيحي لتلك البقعة من بلاد ما بين النهرين لم ينقطع رغم النكبات والمذابح عدا أربعمئة عام خلت كانت المنطقة خالية من المسيحيين، عندما غزت المنطقة جيوش جرارة من المغول والتتار، فهرب أهلنا إلى الجبال حيث لهم أقرباء وأهل يعيشون في ( طورعبدين).
وإذا تركنا التاريخ القديم مؤكدين صحة أغلب الوثائق المكتوبة في كُتبٍ عبر الأزمنة فإنّ آخر الأدلة التي بين أيدينا لملكية تلك الأراضي الواسعة الشاسعة ــ رغم كلّ القوى وما تعرض له الوجود المسيحي من أهوال ــ فملكيتها تعود إلى كنيسة المشرق (الآشورية) .ومن يسأل كيف للكنيسة الآشورية أن تمتلك مثل هذه الأرض نؤكد له هذه الحقيقة من خلال تاريخ هذه الكنيسة وامتداداتها في أزمنة سابقة حيث كانت تمتد رعوياً حتى ماردين هذا من جهة .
ومن جهة أخرى فإننا نؤكد أن الشعب الآزخيني كان يرعى أغنامه في المكان ذاته منذ زمن طويل. حيث تبعد ديريك المدينة عن قرية آزخ حوالي 17 كلم وهؤلاء شأنهم شأن بقية المكوّنات التي كانت تملك أغناماً وماشيةً.ولكون المنطقة ليست بعيدة جغرافياً عن قرية آزخ ذاتها بل تُعد امتداداً جغرافياً لأرض آزخ (بازبدي). وهذه الجزئية التي أوردناها للتو هي طبيعية ومنطقية حيث إن كلّ أصحاب المواشي كانوا ينزلون إلى السهول وبراري الجزيرة بحدودها المعروفة اليوم.وهنا نؤكد حقهم الشرعي بحكم الأعراف السائدة آنذاك، لتلك الأرض، فكلّ القبائل العربية والكردية لم تدفع الليرات الذهبية في شراء الأراضي الشاسعة التي تمتلكها اليوم بل سادت عليها بحسب الأعراف والتقاليد .
أما لو تحدثنا عن الحضور الآزخيني والمسيحي في المنطقة وديريك بالتحديد وعين ديوار فيعود إلى ما قبل مجازر وتصفيات سفر برلك(سيفو) التي حدثت لشعبنا عام 1915م. وكان مجيئهم الأكثر زخماً عام 1922م حيث جاء المكان أسر من قرية آزخ وبدأت تبني لها دوراً بعد أن كان الجنود الآزخينيون المتطوعون في الجيش الفرنسي قد بنوا لهم بيوتاً من قبل ، وتوالت الهجرة من آزخ إلى المكان .على الرغم من أنّ الأرض كانت مسجلة في الدوائر العثمانية على اسم ـ كنيسة المشرق ـ وكان ينوب في ملكيتها عنها السيد صبري يوسف سعيد الذي كان يسكن في زاخو بالعراق، ولديه تفويض من قبل الطائفة بأنه مالكها ويستطيع التصرف بها بحسب ما يراه، لهذا نجده يحضر للمكان عندما أخبروه الناس بأن أهل آزخ جاؤوا وبنوا على أرض الوقف الكنسي، فجاء وقرّر أن يبيع أراضي الكنيسة المشرقية بأسعار رمزيّة للشعب الآزخيني، وذلك تقديراً لبطولاته. وعلى إثر ذلك تشكّلت لجنة شراء برئاسة المختار (كبرو مراد الحكيم) وعضوية كلّ من كوركيس رشكو ويعقوب شمعون غزو وعبد الله عبد الأحد (أجدان عبدو) وكيل أوقاف السريان الأرثوذكس بتاريخ 20/5/ 1954م حيث يذكر الباحث فؤاد زاديكي (لدينا صور عن محاضر البيع والشراء) ويُحدد بأن عملية البيع والشراء تمت في فندق الفردوس في مدينة القامشلي .وقد أرسلها لي أنا مؤلف الكتاب ووضعتها في كتابي (قبائل وعشائر الجزيرة السورية).
أجل في هذه العملية، تمّت الموافقة على شراء ثلثي ملكية أراضي ديرك، التي يملكها صبري يوسف (بحسب الوكالة والتفويض من قبل الكنيسة المشرقية).وتم تقديرها يومها بأحد عشر ألف ليرة سورية آنذاك. ولأنّ كنيسة ديريك للسريان الأرثوذكس لم تكن تملك هذا المبلغ فقد تطلب استدانته من أحد الأغنياء، من أبناء شعبنا .
فكانت وجهتهم السيد مسعود أفندي (آل أصفر ونجَار) لكون السيد كوركيس رشكو والسيد يوسف لحدو مراد كانا على معرفة وثيقة بالسيد مسعود نجار. وقد تكفل السيد كوركيس رشكو بالمبلغ للسيد مسعود كونه كان صاحب أملاك وأراضٍ وهو معروف من قبل السيد مسعود أفندي.
وتمت العملية بشكل قانوني.
وعندما نقول بشكل قانوني، فإننا نقصد بها تلك العملية التي تنتهي بتوقيع عقد مكتوب، وبشهادة وتوقيع الشهود دون اعتراض أيّ جهة كانت، والعملية سَمِعَ بها القاصي والداني .وبموجب ذاك العقد (بيع وشراء) فإنّ ثلثي أملاك ديرك (الأراضي) يعود للشعب الآزخيني دون غيره.ويذكر السيد فؤاد زاديكي في رسالته لنا بأن الثلث المتبقي من أراضي ديريك يعود بملكية للسيد قدري عبد الغني، والذي كان اشتراها من السيد عبد الكريم ملا صادق صهر نايف باشا من ابنته أصلاً.أما بشأن الادعاء بأنّ ديريك سميت على اسم أحد الأكراد فإن الباحث فؤاد زاديكي يُقدم مقاربة منطقية وواضحة المعالم فيقول:(أما بخصوص الزعم بأنّ أوّل من سكن ديرك هو شخصٌ يُدعى (حَمكو) فهو كلام لا أساس له من الصحة، بدليل أنّ حمكو هذا ليس مسيحيّاً بل هو شخص كردي كما يُشاع، ولو صدقت هذه الرواية فهل حمكو هو الذي بنى هذا الدير؟ ثمّ لماذا لم يبنِ جامعاً في ديرك ليُشير إليه؟ يمكن أن يكون هذا الشخص مرّ مروراً بهذا المكان وهذا لا يعني أنّه امتلكه؟ فأين هي صكوك ملكيته (طابو) لهذه الأراضي؟ وعلى غرار الأحاديث يقولون حدّثنا فلان وذكر لنا فلان أنّ حمكو هذا كان هنا.
لم يعد مثل هذا الكلام يُقنع أي عاقل، ولغاية نهاية التسعينيات(1990)م فإن دور المسيحيين في ديرك كان الأكثر عدداً وفاعليّة دون غيرهم من القوميات الأخرى وخير دليل على ذلك انتخابات مجالس الإدارة المحليّة بديرك في 20/2/1983 حين قامت معركة سياسية، قومية، طائفية، دينية، حزبية، شخصيّة طاحنة بين جميع أطياف الشعب في ديرك فاز بالأكثرية الساحقة المسيحيون من آزخ وإسفس لما يدل على ثقل مسيحي كبير في ديرك. ومن باب المنطق والعقلانيةّ ألا يكون هذا صحيحًا بدليل أنّ هذا الدير لم يكن لوحده في هذا المكان وأنّ الذي بناه عاش قبل المسيح، وأنّ الذين تعاقبوا على سكن هذا المكان لم يكونوا مسلمين وإلّا فإنّ هذا الدّير كان سيتحوّل إلى مسجد أو جامع، ولما بقي ديراً ومن ثمّ كنيسةً بعد ذلك. فلا يمكن أن يكون الدير قائماً في صحراء بلا بشر يسكنون بالقرب منه، وإلّا فما الغاية من بنائه؟
أليس لكي يكون داراً للعبادة والصلاة وممارسة الطقوس الدينية؟
إذاً ففكرة أن يكون حمو أو حَمكو هو أوّل من بنى ديريك فكرة غير دقيقة وغير صحيحة وتحتاج لإثبات تاريخي أو لتحليل منطقي على أقلّ تقدير، فالدّير كان قبل حمكو هذا والدير لم يكن بمفرده بل كان هناك مؤمنون يقومون على خدمة هذا الدّير ويتعبّدون أو يصلّون فيه ـــ وهنا مايقصده باحثنا فؤاد زاديكي يوم كان الدير عامراً وليس عندما أضحى خراباً ــــ هناك إذاً مكوّن اجتماعي حيّ كان يعيش قبل قدوم حمكو بزمن طويل كما وأنّ ملكية ديريك لم تكن عائدة لحمكو بل لرزقو موسى العبدالله وشاهدة قبره موجودة في باحة الدير حيث كان من أكبر ملاّكي المنطقة ومناطق أخرى وهو من أقرباء صبري يوسف سعيد.
إنّ قراءة بحثية موضوعية لموضوع ديريك ستؤكد قول الباحث فؤاد زاديكه ليس تعاطفاً مع الباحث أو الشعب الآزخيني بقدر ما نستشفه من حقيقة ما ذهب إليه لأننا بدأنا نتلمس بشكل لا يقبل الشك وخاصة في الآونة الأخيرة حيث كثرت فيها الادعاءات بملكية الجزيرة وأرضها بين مكوّناتها وخاصة العربية والكردية، والغاية هي تغيير أغلب ثوابت تاريخ الجزيرة السورية .علماً بأننا نُسلم جدلاً وحقيقة بأن الوجود المسيحي صاحب الأرض الحقيقي هو في حالة نزف كلّي دون توقف، لأسباب عدة ليس هنا مكان للحديث عنها .إلا أننا نعود لنقف على أن الدير القائم والكنائس في المنطقة التي غدت أطلالاً تُشير بما لا يدعو إلى الشك أن أهلها من المسيحيين كانوا هناك ولا يوجد غيرهم .ثم أن تخبطاً حاصلاً بين الموقف الرزين والموضوعي، وبين الآراء التي لا تعدو أن تكون (لغاية في نفس يعقوب).
وعندما نقرأ تاريخ قدوم المسيحيين الآزخينيين حديثاً للمكان فإنه يعود إلى ماقبل عام 1922م وقبلها كانت تلك الأرض تعود بملكيتها للكنيسة المشرقية وليس من يجرؤ على القول كانت تعود بملكيتها للآغا الفلاني، أو العشيرة الفلانية وهذه القرينة التاريخية والواقعية تؤكد أن الحقيقة هي كما جاءت في رسالة الباحث.
ويقول صاحب كتاب تاريخ أبرشية نصيبين والحسكة انطون الثاني حايك، إنّ العملة المتداولة في عين ديوار وديريك حتى عام 1931م كانت المجيدي التركي .وإن السريان كاثوليك لم يكن لهم كنيسة بل استأجروا لهم غرفة بـ 4 مجيدي شهرياً. كما ويذكر بأنّ في ديريك يوجد طاحونة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: مرت في مكانات عدة موضوع العشائر الآزخينية وكلّ مكان لها وظيفة بحثية لهذا تجدونها مكررة .لايعني أننا غفلنا عنها أبداً.كما أتحفظ على موضوع حمكي أو حمكو فقد يكون أحد الذين كانت له مشاكل مع عشيرته وأقربائه وجاء بأسرته وأغنامه وماعزه وبنى له خيمة لأنّ قبائل وعشائر وحتى من نزحوا في البداية عاشوا في خيام .بنى له خيمة في المكان ولكن تأكيد العسكر الذين تطوعوا بالجيش الفرنسي والذين جاؤوا المكان لبناء القشلة يؤكدون على عدم وجود أي كان بشري وإلا كانوا قد قالوا وجدنا حمكي أمامنا .

المراجع والمصادر عن ديريك والعشائر الآزخينية:
ويشمل كلّ ماجمعناه ونحن في سورية من خلال من التقينا بهم.
1=معجم البلدان لياقوت الحموي.حرف الباء ص 381.طبعة عام 1990م.1
2=مجلة آرام العدد الثاني ربيع عام 1992م.2
3=مؤلف السريان أبرشية الجزيرة والفرات تاريخ وحضارة الجزء الثاني تأليف الأرخدياقون لحدو اسحق.
4=موقع أولف معتمد على مرجع : السريان في أبرشية الجزيرة والفرات .الجزء الثاني طبعة أولى عام 2006م
5=قبائل وعشائر الجزيرة السورية.اسحق قومي.2020-1982-م
6=تاريخ أبرشية نصيبين والحسكة .للبطريرك أنطون الثاني حايك.6 تشرين الثاني عام 2005م .

















المصادر:
1= أديبة عبدو عطية. أستراليا .مالبورن.
2= صبري يوسف.السويد.
3= فؤاد زاديكي ألمانيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر