الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سرقة القرن تغطية للسرقات الدهرية

عزيز الخزرجي

2022 / 10 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


سرقة القرن تعتبر (تفاليس) : بآلقياس مع السرقات الدهرية الكبرى التي وصلت لمئات المليارات و أخيراً لترليوني دولار أمريكي ..
أكرّر ترليوني دولار أمريكي مع هدر الأعمار و الأزمان و الفرص .. سرقها المتحاصصون الذين لا يستحون .. لا يستحون فقط لفقدان الأيمان و آلرادع في وجودهم بسبب الأمية الفكرية وحالة المسخ التي أحلّها الشيطان بوجودهم كنتيجة طبيعيّة لفسادهم و لقمة الحرام ؟

فلو قمنا بجرد صفقات الفساد التي جرت في العراق من سرقات حقوق الشعب و المستحقين .. و معظم الشعب العراقي المعوّق جسدياً و روحياً و أخلاقيّاً بسبب ثقافة المتحاصصين؛ لرأينا أن كل واحدة من تلك السرقات تفوق السرقة الأخيرة التي أسموها جزافاً بـ (سرقة القرن), و بشكل مقصود لتوجيه أنظار الناس عن سرقات الدهر و عدم التركيز على الفساد الأعظم الذي وصل كما أشرنا لترليوني دولار أمريكي .. فسرقة دائرة الضرائب .. تُعتبر (تفاليس) بحسب المصطلح العراقي السوقي المعروف .. لأنها مجرد ملياريّن و نصف المليار دولار .. و إنما أطلقوا هذه التسمية من قبل الفاسدين المتحاصصين أنفسهم للتغطية على فسادهم الكوني الكبير الذي دمر ليس العراق فقط .. بل حتى الأسلام الذي أرجعوه للوراء 5 قرون على الأقل .. بعد ما حاولت الثورة تقديم الأسلام 5 قرون للأمام ..

إنها محنة كبيرة بسبب جشع و قبحاحة و جهل الساسة بآلفكر و الثقافة التي إنعكست على عموم الشعب العراقي للأسف .. و لهذا تراهم يؤكدون على المحاصصة .. لانه أسلم طريق لإدامة فسادهم الذي لا بد و أن يتوقف و يحاسب كل عضو و مسؤول و رئيس و وزير و نائب على ما سرقه من الأموال و المخصصات و الرواتب و الضربات الدهرية .. و إليكم جرد بسيط مقتضب من فساد المتحاصصين لمعرفة حجم الارثة التي تسببوا بها والمثبتة في وسائل الأعلام و لدى المؤسسات الحكومية كآلدائرة المالية و لجنة النزاهة و غيرها:

- سرقة عشرات المليارات من قبل مستشار السيد المالكي لشؤون الطاقة السيد الشهرستاني و بعلم منه مباشرة, بحيث إنفجر السيد المالكي بوجهه علناً و أعلن عن كذبه و فساده أكثر من مرة, فقط وصلت الأموال المنهوبة بدون أي ناتج في زمن توليه المسؤوليات الكبيرة في حكومة المالكي و الجعفري الملعون أيضاً إلى 70 مليار دولار لا أحد يدري أين وضعت و من تقاسمها سوى المشرفين في الخط الأول بلا شك, و لعلم الجميع فأنه للآن لم تُحلّ مشكلة الكهرباء و كان من الممكن تأسيس حتى محطات لا محطة واحدة نووية و ببضع مليار من الدولات .. لكن الجهل و الأمية الفكرية و لقمة الحرام التي ملأت البطون هي التي أعمت الذين ذكرناهم و للآن مصّرين على إدامة الفساد بآلمحاصصة.

- سرقة السيد فلاح السودانيّ الدعوجي الفاسد الذي سرق بحدود 4 مليار دولار و تم تبرئته من قبل قادة حزب الدعوة لأنهم هم مَنْ مهدّ له تلك السرقات و شاركوه في نسب مئوية منها .. و إلا من أين يأتي (إعبيس) و (إحميد) و (كاطع) و (خزاعي) و غيرهم من المعدان كل تلك الأموال التي إشتروا بها العقارات و البنوك بإسماء عوائلهم و أصهارهم و ذويهم .. لعنة الله عليهم إلى يوم الدِّين.
هذا إلى جانب المرتزقة من حولهم و الذين يعاملوهم كآلأسرى و الحرامية و هم ناكسي الرؤوس لا ينطقون بكلمة حقّ أمام ذلك الفساد.

- تمّ سرقة 10,352 عقار حكومي مع أراضي زراعية شاسعة في النجف و بغداد و غيرها, ففي بغداد وحدها سرق المتحاصصون 5400 عقار حكومي و ما زالت للآن الكثير منها مسروقة و يتم الإتجار بها و بعضها تم بيعها و شرائها من قبل الفاسدين أنفسهم.

- وجود أكثر من 10 آلاف ملف فساد في أرشيف المحكمة الأتحادية – هذا إذا لم يقوموا للآن بحرقها أو إتلافها – و هي مركونة في غرفها إمتنعت المحكمة من إتخاذ أي إجراء بشأنها للأقتصاص من الفاسدين المتحاصصين.

- سرقة أرض واسعة في النجف و ما زالت من قبل عصابات الأحزاب لجعله مقبرة نموذجية تباع بأسعار غالية لصالح المستثمرين الفاسدين.

- صدور أوامر مشددة من رئاسات الوزراء و من المعنين مفادها عدم إستجواب الوزراء و المسؤولين في الخط الأول في الدولة؛ مما تسبب في ارتفاع زخم الفساد و اللعب بآلاموال و القوانين بحسب مقاسات جيوب المعنيين, و لعل هذا القرار كان من الأمور التي قصمت ظهر الحقّ في الحكومة و المؤسسات و حقوق الشعب العراقي الذي يتحمل هو الآخر جزءاً كبيرا من هذا الفساد .. علم أو لم يعلم.

- سرقة جميع إيرادات العقارات العائدة للعراق في دول العالم .. حيث يمتلك العراق الكثير من تلك العقارات و حتى أراضي زراعية واسعة في سيريلانكا و تايوان و غيرها.

- أما وزارة النفط .. فهي الأخرى أحد أكبر منابع الفساد و النهب و كان للشهرستاني الفاسد دوراً مباشراً في ذلك أيضا ليضاف إلى ملفاته الأخرى أيام مسؤوليته في رئاسة الوزراء و وزارة الكهرباء ثم النفط و غيرها, لعنة الله عليه و على أجداده الفاسدين الذين خلّفوا مثل هؤلاء العار و كأنهم تربوا في أحضان صدام .. و فعلاً كان هو إبن لصدام الذي كان مسؤوله أيام كان يعمل لخدمة البعثيين في التويثة بسلمان باك لصناعة القنبلة النووية. و هكذا باقي أقرانه ممن إدعى إنتمائه لحزب الدعوة و الحركة الأسلامية كنوري و جعفري و عباس و محكان و خزاعي ووو غيرهم .. حيث إدعووا إنتمائهم لحزب الدعوة .. بينما نحن في قلب العراق و محافظاته لم نعلم و لم نلتقي و لم نعرف خلال سني المواجهات الحامية مع النظام في سبعينات القرن الماضي سوى بآلشهداء العظام المعروفين بدءاً بآلصدر و أنتهاءاً بمحمد فوزي و علاء الشهرستاني و سعدي فرحان و بديع عبد الرزاق و موسى و فؤآد ووووو أخواننا الذين شرفوا حتى الملائكة في السماء بمواقفهم..

- و الأنكى من ذلك أن رؤوساء الوزراء أصدروا بيانات مختلفة بحسب مقتضيات مصالحهم و أحزابهم لتصويب قرارات أو حذف قرارات .. كان آخرها حذف قرار 24 الصادر من مجلس الحكم 2005م و تم تعطيله عام 2019م و هكذا .. خصوصا حين جاء دوري و قدّمت معاملة رسمية لكوني كنت موظفاً في السبعينات و تم ملاحقتي و سجني و طردي من الوظيفة, بعد ما كنت نسيت نفسي لأخذ حقوقي التقاعدية البسيطة العادية و لعلي الوحيد كنت وما زلت و للآن لم أستلم تقاعدي ولا حتى فلساً واحدا من الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي التي صرفت حتى لضباط المخابرات و الامن و حتى فدائي و حمايات صدام و لكل فاسد بعثي التقاعد و الأكراميات ووو غيرها, لكنهم منعوا حقوقي بعد ما قدمت معاملتي منذ 15 عاماً و كانت و لا زالت هي آخر معاملة معطلة في رئاسة الوزراء حتى هذه اللحظة لأني رفضت أعمال و مواقف الأحزاب الفاسدة جملة و تفصيلا بعد ما شهدت فسادهم العلني وبلا حياء بعكس عمائمهم ومدعياتهم الأسلامية والوطنية الفارغة من الحقيقة! حتى كتبت مقالاً قلت[صدام سرق الشعب بآلقوة و ألأحزاب سرقوهم بآلديمقراطية].

- و هناك من أعرفهم من المدعين إنتمائهم للحركة كما كل أعضاء الدعوة اليوم تقريباً ؛ كانوا يعملون في كندا كعمال و يستلمون رواتبهم من دوائر المساعدات الأجتماعية؛ و لكن لمجرد سقوط صدام حصلوا على الملايين .. و حين سألت أحدهم و إسمه (ماجد...)؛
كيف إستلمت تلك الملايين و هي ليست حقوقك؟ قال بلا حياء؛ [إنها فقط 4 ملايين دولار أمريكي و ليست عراقية], و لك أن تتصور الغباء و الخبث و الفساد إلى أين وصلت في نفوسهم و المشتكى لله, و الأسوء من ذلك .. رأيت بأم عيني كيف يتستر على فساده بعض الفاسدين من أمثاله , و هذا هو العراق .. حين يُعادي الناس و المثقفين و كذا المدعين للأسلام و الحركية فيه الكِتاب و الكُتّاب, فتراهم لا يتردّدون في إعلان ولائهم للباطل و حتى للتجسس علينا لصالح الأجانب الذين يغذّونهم بآلمال الحرام؛

لهذا لا تتأمل أيّ خير من وضع العراق كما قلت منذ السقوط و أكرر هنا : و العراق ماضٍ نحو السقوط الأخلاقي والأدبي و الأداري و الأقتصادي .. و ما حدث للآن ؛ كانت مجرد بدايات للكارثة العظمى القادمة و ستصيب الجميع بمن فيهم الفاسدين أنفسهم الذين ظنوا خطأً أن تلك الأموال الحرام ستنقذهم و ستخلدهم و عوائلهم.

و هذه الحكومة .. لو ولدت بعد كل ذلك الخراب و الفساد ؛ فأنها ستستمر بآلفساد و تُكرّر ما حدث سابقاً كما عرضنا, بسبب المحاصصة.

إن مجرّد التأمل في تلك الأرقام المخيفة للنهب و الفساد تؤكد لك بأن ما تمّ سرقته مؤخراً من دائرة الضرائب هي عفظة عنز في مقابل السرقات العظمى التي ذكرنا بعضها آنفاً و التي لا يمكن تعويضها إلا بعد قرون في حال توجيه المسيرة بشكل صائب و القضاء على المحاصصة و المتحاصصين, و إنما أطلقوا صفة (سرقة القرن) على سرقة (دائرة الضرائب) و التي لم تصل لثلاثة مليارات دولار؛ إنما كان الهدف منها تحريف الأنظار عن ما تم سرقته من قبل المتحاصصين خلال عقدين و التي وصلت لترليوني دولار أمريكي !؟

وألحل الوحيد للخلاص, هو؛ محاكمة الفاسدين خصوصا الكبار أولاً , و ثانياً نشر الفكر و زقّه بكلّ الوسائل في عقول الجّميع خصوصاً من خلال التربية و التعليم وأساتذة الجامعات و الطلاب و عامّة الناس؛ حيث [لا يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون] و السلام.
ولمعرفة ونشر مبادئ الفكر الأنسانيّ - الكونيّ للخلاص من الأميّة الفكريّة والفساد الذي بثّته الأحزاب عليكم بمطالعة المؤلفات الكونيّة:
تحميل كتب خزرجي عزيز pdf - مكتبة نور (noor-book.com)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس


.. قتلوها وهي نائمة.. غضب في العراق بعد مقتل التيكتوكر -فيروز أ




.. دخول أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى خانيونس جنوبي قطاع


.. على وقع التصعيد مع إسرائيل .. طهران تراجع عقيدتها النووية |#




.. هل تتخلى حركة حماس عن سلاحها والتبعية لطهران وتلتحق بمعسكر ا