الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محركات الربيع العربي من منظور منطلقات الامن الانساني (3)

عاهد جمعة الخطيب
باحث علمي في الطب والفلسفة وعلم الاجتماع

(Ahed Jumah Khatib)

2022 / 10 / 27
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


وفي دراسة اعدها التركماني (2009) حول محور ابحاث وموضوعات سياسية, يرى التركماني بالرغم من انه خلال العقود الثلاثة الماضية حققت الدول العربية إنجازات هامة في مجالات الإنماء والاقتصاد والتطور الاجتماعي، لكنّ المجتمعات العربية ما زالت تواجه مشكلات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية عميقة، لها تداعياتها التي تهدد حاضر العرب ومستقبل أجيالهم القادمة، تندرج ضمن مفهوم الأمن الإنساني، الذي قدمه تقرير التنمية البشرية الدولي لعام 1994 كعدسة كاشفة، يتفحص من خلالها عن كثب أوضاع التنمية الإنسانية في العالم. وقد أصبح المفهوم، الذي أصبح حاليا الشغل الشاغل للدول الحديثة، يركز على الظروف الداخلية التي يجب توافرها لضمان الأمن الشخصي والسياسي للأفراد‏,‏ والذي يشمل المشاركة السياسية التنافسية ما بين القوى والفعاليات السياسية المختلفة‏,‏ بالإضافة إلى حرية الوصول للطعام والعناية الصحية والتعليم والإسكان.‏
ومما هو جدير بالذكر انه منذ العام 2002 وضع تقرير التنمية الإنسانية العربية الأول قادة العالم العربي أمام مسؤولياتهم في التعاطي مع تحديات عصر العولمة والثورات المتسارعة في جميع المجالات، وبعد سبع سنوات صدر التقرير الخامس برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومساهمة نحو 100 خبير وأكاديمي ( عرب وأجانب ) متخصصين في شؤون العالم العربي، تحت عنوان " تحديات أمن الإنسان في البلدان العربية "، حيث عرّف أمن الإنسان بأنه " تحرر الإنسان من التهديدات الشديدة، والمنتشرة والممتدة زمنياً والواسعة النطاق التي تتعرض لها حياته وحريته ". وحدد عناصر سبعة رأى أنها سبب هشاشة البنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المنطقة العربية: أولها، الأمن الاقتصادي الذي يتهدده الفقر. وثانيها، الأمن الغذائي الذي يتهدده الجوع والمجاعة. وثالثها، الأمن الصحي الذي تتهدده أشكال الأذى والأمراض. ورابعها، الأمن البيئي الذي يتهدده التلوث واختلال التوازنات الأيكولوجية ونضوب الموارد. وخامسها، الأمن الشخصي الذي تتهدده الجريمة والعنف. وسادسها، الأمن السياسي الذي يتهدده القمع بكل أشكاله البدنية والمعنوية. وسابعها، الأمن الاجتماعي الذي تتهدده النزاعات الإثنية والطائفية وغيرها.
ووفقا لهذا التقرير, فيوجد تهديد للحريات العامة وممارسات تعذيب وبطالة وإساءة للمرأة وفقر وتصحر، حيث أكد أنّ " العلاقة بين الدولة وأمن الإنسان ليست علاقة سليمة، ففيما يتوقع من الدولة أن تضمن حقوق الإنسان نراها في عدة بلدان عربية تمثل مصدراً للتهديد ولتقويض المواثيق الدولية والأحكام الدستورية الوطنية ". وأفاد التقرير بأنّ هناك 65 مليون عربي يعيشون في حالة فقر، وفي ما يتعلق بالبطالة " في العالم العربي بلغت 14,4 % مقارنة بـ 6,3 % على الصعيد العالمي "، وأنّ اتجاهات البطالة ومعدلات نمو السكان تشير إلى أنّ الدول العربية " ستحتاج بحلول العام 2020 إلى 51 مليون فرصة عمل جديدة ". ويعتبر التقرير أنّ من أبرز التحديات الضغوط السكانية، إذ أنّ عدد سكان الدول العربية سيرتفع " بحلول عام 2015 إلى 395 مليون نسمة مقابل 317 مليونا عام 2007 ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم


.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟




.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة


.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا




.. كلمة مشعان البراق عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي