الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ريشي سوناك :هل يحل الازمة الاقتصادية العميقة في بريطانيا

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2022 / 10 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بالبدء فورا بإصلاح الأخطاء، وحذر من الخيارات الصعبة المقبلة.وقال سوناك في أول تصريح له بعد تكليفه من قبل الملك تشارلز الثالث بتشكيل الحكومة، إن البلاد تواجه أزمة اقتصادية عميقة.تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بالبدء فورا بإصلاح الأخطاء، وحذر من الخيارات الصعبة المقبلة.أرجأ رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك لأسبوعين، طرح مشروع الموازنة العامة بعد الاضطرابات المالية التي أثارتها الحكومة السابقة، وسط أزمة اقتصادية خانقة بالبلاد.وكان من المتوقع أن يطرح إجراءات جديدة بشأن الموازنة في 31 أكتوبر، تهدف إلى طمأنة الأسواق حول استقرار المالية العامة على المدى الطويل.وأعلن وزير المال البريطاني جيريمي هانت، بعد أول اجتماع للحكومة، أنه اتفق مع ريشي سوناك على أنه من "الحكمة" تأجيل موعد عرض خطة الموازنة إلى 17 نوفمبر.

وأوضح قائلا: "من المهم للغاية أن يستند هذا العرض إلى أدق التوقعات الاقتصادية وتوقعات المالية العامة الممكنة".واليوم الأربعاء، واجه سوناك الذي أصبح ثالث رئيس وزراء بريطاني في أقل من 50 يوما للمرة الأولى، النواب، في مجلس العموم، خلال جلسة مساءلة، على خلفية وضع اجتماعي متفجر بسبب ارتفاع الأسعار
وكتبت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن انعزال رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك عن الحياة اليومية لن يسمح له بإنقاذ البلاد.وجاء في مقالة جديدة للصحيفة: "في وقت مبكر من وجوده في منصب رئيس الوزراء، هناك شيء واحد يبدو مؤكدا هو أن سوناك، الذي أنقذ المحافظين، لن ينقذ البلاد".

وأشارت الصحيفة إلى أن سوناك لا يزال "منعزلا بشكل عميق عن البلد" الذي سيترأسه، في حين تحتاج بريطانيا التي تعاني من الركود الاقتصادي والتوتر الاجتماعي إلى "زعيم رحيم".وذكرت أن ريشي سوناك نظم في مارس الماضي جلسة تصوير في محطة وقود للإعلان عن أنشطته كوزير للمالية. لكن حيلته فشلت واتضح أن سيارة "كيا ريو" الحمراء المتواضعة لم تكن ملكه، وفيما بعد مرة أخرى فشل في التعامل مع جهاز الدفع بدون تلامس.وعبرت الصحيفة عن اعتقادها أن حزب المحافظين البريطاني لا توجد لديه أي أفكار جديدة تقريبا بعد 12 عاما في السلطة.
أظهر استطلاع أجرته شركة Ipsos أن أكثر من 60٪ من البريطانيين يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة في البلاد.وتم إجراء الاستطلاع عبر الإنترنت في الفترة من 20 إلى 21 أكتوبر. وشارك فيه 1083 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما.وطرح على كل من شارك في الاستطلاع السؤال التالي: "هل تؤيد أم تعارض إجراء انتخابات عامة هذا العام بعد تولي رئيس وزراء جديد للسلطة؟".وحسب الاستطلاع، صوت 62٪ من المستطلعين لصالح إجراء انتخابات عامة هذا العام، وعارضها 21٪ فقط.
وقدرت صحيفة "ذا تايمز أوف لندن" ثروة رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك وزوجته بأكثر من 800 مليون دولار، وهذا الرقم يجعلهما بين أغنى 250 شخصا وأسرة بريطانية.وتقول تقارير صحفية بريطانية إن أصغر سياسي في البلاد يتولى هذا المنصب وأغنى رئيس حكومة في تاريخ المملكة المتحدة، تفوق ثروته مع زوجته ثروة العائلة المالكة بمقدار النصف وفق صحيفة "صنداي تايمز".ورغم ذلك لا يمكن معرفة الرقم الحقيقي على مستوى الدقة.والرجل البالغ 42 عاما هو زوج أكشاتا مورثي ابنة تاريانا مورثي سادس أغنى رجل في الهند، ومالك شركة "إنفوسيس" لتكنلوجيا المعلومات، التي تمتلك فيها زوجة سوناك أسهما تقدرها الصحافة بـ 430 مليون جنية إسترليني.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن الفضل الأكبر في ثروته يعود بشكل كبير إلى زواجه العام 2009 من أكشاتا مورثي.وسوناك، ولد عام مايو 1980 في ساوثهامبتون بإنجلترا لأبوين من أصل هندي هاجرا من شرق إفريقيا، حيث سيكون أول رئيس وزراء هندوسي، إذ ذكر سابقا أن جميع أفراد أسرته يمارسون الطقوس الهندوسية. وأصبح سوناك أصغر رئيس وزراء بريطاني في 200 عام، ففي عام 1812، تولى رئاسة الوزراء اللورد ليفربول البالغ من العمر 42 عاما، وفي الوقت نفسه، يكون السجل المطلق في بيت جونيور، الذي احتل كرسيا في عام 1783 عن عمر يناهز 24 عاما. وتفضل السيدة الأولى الجديدة لبريطانيا زوجة رئيس الوزراء ريشي سوناك أكشاتا مورثي، دفع الضرائب في الهند وليس في المملكة المتحدة، ولا تبدي أي رغبة في الحصول على جنسية بريطانيا.ولم تتخلى مورثي عن جنسيتها الهندية، وبالتالي، نظرا لأنها ليست مواطنة بريطانية، تمكنت من تجنب الضرائب الباهظة على دخل أعمالها المكتسب في بلدان أخرى.ووفقا لتقارير وسائل إعلام، استطاعت مورثي التهرب من الضرائب على أرباح سنوية تبلغ حوالي 11.5 مليون جنيه إسترليني.

ويدافع سوناك عن زوجته، قائلا إنها ستعود في النهاية إلى الهند لرعاية والديها.وأضاف: "سيكون من غير الحكمة والظلم أن نطلب منها قطع العلاقات مع بلدها لأنها متزوجة مني. إنها تحب بلدها وأنا أحب بلدي. لن أفكر أبدا في التخلي عن جنسيتي البريطانية. وأعتقد أن معظم الناس لن يتخلوا عنها أيضا".ومن جهتها أعلنت مورثي أنها ستدفع من الآن فصاعدا ضرائب في المملكة المتحدة على جميع دخل شركتها داخل وخارج المملكة المتحدة
وأصبح وزير المالية البريطاني الأسبق ريشي سوناك اليوم الاثنين، زعيما لحزب المحافظين ورئيسا لحكومة المملكة المتحدة، فمن هو؟
سيصبح سوناك أول رئيس وزراء لبريطانيا في تاريخ المملكة المتحدة السياسي من أصول آسيوية هندية، حيث يعتبر زعيم حزب الأغلبية البرلمانية في بريطانيا رئيسا للحكومة، ومن المتوقع أن يعينه الملك شارلز الثالث رسميا في هذا المنصب خلال أيام.وسوناك، ولد في ساوثهامبتون بإنجلترا لأبوين من أصل هندي هاجرا من شرق إفريقيا، حيث سيكون أول رئيس وزراء هندوسي، إذ ذكر سابقا أن جميع أفراد أسرته يمارسون الطقوس الهندوسية. كما سيكون سوناك أصغر رئيس وزراء بريطاني في 200 عام، ففي عام 1812، تولى رئاسة الوزراء اللورد ليفربول البالغ من العمر 42 عاما، وفي الوقت نفسه، يكون السجل المطلق في بيت جونيور، الذي احتل كرسيا في عام 1783 عن عمر يناهز 24 عاما. ويقول أنصار سوناك إن قيمه لم تتشكل خلال مسيرته المهنية في المدينة التي جلبت له ثرواته الأولى، أو الزواج من واحدة من أغنى العائلات في الهند التي جلبته أكثر من ذلك بكثير، ولكن خلال فترة المراهقة، في سنوات من المساعدة في صيدلية الأسرة.ومنذ ما يزيد قليلا عن سبع سنوات، لم يكن سوناك حتى عضوا في البرلمان، حيث أنه من بعض النواحي، لا يزال الناخبون يتعرفون على مهووس سلسلة "حرب النجوم" البالغ من العمر 42 عاما من ساوثهامبتون.

ولِد في مايو 1980 في مستشفى ساوثهامبتون العام لوالديه ياشفير وأوشا سوناك، وكلاهما هندوسي بنجاب ولدا في كينيا المستعمرة وتنزانيا على التوالي، وهاجر والداهما من الهند، حيث غادرت كلتا العائلتين إلى إنجلترا في الستينيات التقى والدا سوناك وتزوجا في إنجلترا، وأصبح والده ، ياشفير، طبيبا عاما، وكانت أوشا صيدليانية تدير متاجر في جميع أنحاء هامبشاير، قبل إنشاء صيدلية سوناك، في حين كان ريشي الأكبر بين ثلاثة أطفال.وتلقى تعليمه في واحدة من أعرق المدارس الخاصة في بريطانيا، مثل بوريس جونسون، ودرس في جامعة أكسفورد وجامعة ستانفورد، وقضى فترة في بنك غولدمان ساكس الاستثماري.ويعد أحد أغنى السياسيين البريطانيين، حتى أنه يوصف أنه أغلى من ملك بريطاني، وهو متزوج أيضا من وريثة التكنولوجيا الهندية أكشاتا مورثي، التي تسببت شؤونها الضريبية في بعض الانزعاج السياسي لوزير المالية السابق خلال حملته الانتخابية في الصيف.ودخل ريشي سوناك عالم السياسة من العام 2010، حيث عمل مع حزب المحافظين.

في عام 2014، تم اختياره كمرشح حزب المحافظين لمجلس العموم ممثلا لريتشموند في شمال يوركشاير، وهو مقعد في شمال إنجلترا شغله لفترة طويلة زعيم الحزب (1997-2001) ويليام هيغ.وكان من بين المؤيدين للبريكسيت، إذ صوت 3 مرات على مشروع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال فترة رئيسة الوزراء تيريزا ماي،وبين عامي 2015 إلى عام 2017 كان عضوا في لجنة اختيار البيئة والغذاء والشؤون الريفية وسكرتيراً برلمانياً خاصاً في وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية.وتم تعيينه في أول منصب وزاري له من قبل تيريزا ماي كنائب وزير برلماني في وزارة الإسكان في يناير 2018، حيث شغل هذا المنصب لما تبقى من رئاسة الوزراء في مايو.هذا ويصفه منتقدوه بأنه خان بوريس جونسون، رئيسه القديم، عندما استقال من منصب وزير المالية في أوائل يوليو، مما أدى إلى انهيار الحكومة بعد ذلك بوقت قصير، ولا يزال العديد من المشرعين يلومونه على سقوط جونسون.
حظي وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك بأصواتِ أغلبية نواب حزب المحافظين لينتخب رئيسا للحزب ويتولى بالتالي رئاسةَ الوزراء..و انتخاب على عجل جاء وسط حالة من الانقسام السياسي داخل حزب المحافظين، وركود تضخمي في الاقتصاد البريطاني تدفعه تكاليف الطاقة و سياسات حكومة ليز تراس السابقة التي فاقمت الأوضاع.
أحزاب المعارضة البريطانية دعت الى إجراء انتخابات عامة والعودة الى الشعب بينما استبعد سوناك الانتخابات ودعا الى التركيز على السياسات بدل الخلافات الشخصية لمواجهة التحديات الكبرى أمام المجتمع البريطاني.. فهل ينجح سوناك في إخراج بريطانيا من أزمة عاصفة وأمواج متلاطمة الى بر الأمان؟
ودعت الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستورجون لإجراء انتخابات عامة مبكرة بعد انتخاب وزير الخزانة البريطاني الأسبق ريشي سوناك رئيسا للوزراء، وأضافت أن اسكتلندا لم تكن ستصوت له أبدا.وكتبت ستورجون على "تويتر": "على الجانب السياسي، أود أن أقترح قرارا فوريا يجب أن يتخذه، والآخر لا ينبغي له بالتأكيد. يجب أن يدعو إلى انتخابات عامة مبكرة.. بالنسبة لاسكتلندا، بالطبع سيكون رئيس وزراء آخر، لأننا لم نفعل ذلك، لم نصوت ولن نصوت بالتأكيد إذا أتيحت لنا الفرصة ".

وهنأت الوزيرة الأولى، سوناك وقالت إنها ستبذل قصارى جهدها لبناء علاقة عمل بناءة معه.وفي وقت سابق، قالت رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة ليز تراس، إنها ستبقى رئيسة لمجلس الوزراء حتى انتخاب خليفتها، يذكر أنها شغلت منصب رئيسة الوزراء لمدة 44 يوما فقط، مما جعلها أقصر رئيس وزراء خدمة في تاريخ بريطانيا.
ودعت المفوضية الأوروبية رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك إلى الالتزام "الكامل" بالاتفاقات المبرمة مع الاتحاد الأوروبي بعد "بريكست".فيعلى حسابها في "تويتر"، هنأت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين سوناك قائلة: "في هذه الأوقات العصيبة لقارتنا، نعول على علاقة متينة مع المملكة المتحدة للدفاع عن قيمنا المشتركة، مع الالتزام الكامل باتفاقياتنا".

وقال المفوض الأوروبي المسؤول عن العلاقات مع بريطانيا بعد "بريكست" ماروس سيفكوفيتش: "ما زلت مصمما على العمل بشكل مكثف وبناء لدعم مثل هذه الشراكة، مع الاحترام الكامل لاتفاقياتنا، وهذا يشمل جهودنا لايجاد حلول مشتركة بموجب البروتوكول الخاص بأيرلندا وأيرلندا الشمالية".

وكان رئيس الوزراء المحافظ الأسبق بوريس جونسون قد عاد عن أبرز نص في اتفاقية "بريكست" والمتعلق ببروتوكول إيرلندا الشمالية الذي وقعه وصادق عليه الطرفان، وراجع من جانب واحد الوضع الجمركي لإيرلندا الشمالية بعد "بريكست"، حيث أن البروتوكول الذي أبرم لحماية السوق الأوروبية الموحدة، أنشأ حدودا جمركية في بحر إيرلندا لإبقاء إيرلندا الشمالية في المدار الجمركي للاتحاد الأوروبي وتجنب إنشاء حدود برية بين المقاطعة البريطانية وجمهورية إيرلندا، العضو في الاتحاد الاوروبي، وحماية اتفاق "الجمعة العظيمة" الذي وقع في العام 1998.

وفي سيبل حل هذه المعضلة، وافقت حكومة جونسون على أن تبقى إيرلندا الشمالية بحكم الأمر الواقع ضمن السوق الأوروبية ما أدى الى وجود الحدود الجمركيةـ في حين أن ليز تراس التي خلفت جونسون، هي مهندسة القانون الذي يهدف إلى تجاوز الاتفاقية التي وقعتها لندن مع بروكسل بشأن أيرلندا الشمالية.من جهتها، أطلقت المفوضية الأوروبية بالفعل سبعة إجراءات انتهاك ضد المملكة المتحدة قد تؤدي إلى إحالتها إلى القضاء الأوروبي لعدم الامتثال لأحكام هذا النص.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن موسكو لا ترى أي شروط مسبقة لتحسين العلاقات مع لندن في عهد سوناك.وجاء ذلك في رد لبيسكوف على أسئلة الصحفيين اليوم، حيث تابع: "في الوقت الحالي، لا نرى أي شروط مسبقة، أو أسباب، أو آمال، تدعو لحدوث أي تطورات إيجابية في المستقبل المنظور في العلاقات. إلا أن روسيا ستظل منفتحة ومستعدة لمناقشة أصعب القضايا على طاولة المفاوضات، ولكن ليس على حساب مصالحها القومية".

وسوف يصبح سوناك ثالث رئيس وزراء لبريطانيا خلال هذا العام، بعد أن أعلن رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون، في يوليو، عن تنحيه عن منصبه رئيسا للوزراء، تم بعدها انتخاب ليز تراس في سبتمبر، وظلت في المنصب لمدة 44 يوما فقط، ثم أعلنت استقالتها بعد أن واجهت انتقادات بشأن خطة جديدة لدعم الاقتصاد، ومخاوف من أن الحكومة ستزيد الدين العام لتنفيذها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح