الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ـــ التماعة 29

محمد نور الدين بن خديجة

2022 / 10 / 28
الادب والفن


ـــ جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ـــ التماعة 29
ــــ الالتزام في حرية الفن لا حزبيته ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




.... في هذه السنوات العجاف ثقافيا ... وعبرهذا التراجع الثقافي التقدمي التنويري....كنت التقي بالصديق أحيانا وقد أنهى عمله بأحد المعامل التي كان يشتغل بها هو والرفيق خير أحد المناضلين اليساريين ... وكنا نتذكرالأيام المتوهجة لجمعية ابن بطوطة وغيرها ... كان الحديث حديث حسرة وأسى لتخلي العديد من مناضلي هذه الحركة المسرحية والثقافية عن التوجهات التي جمعتنا يوما ما ... وتبين بأن العديد لم يكن مؤسسا حقا لوعي نظري يمتح من الماركسية بقدر ماكانت الموجة اليسارية طيلة السبعينات والثمانينات ما يجمع العديد حول هذا الفعل بشكل حماسي أكثر منه قناعات راسخة إلا القليل...
المهم في ما بعد سيدعوني الصديق الفنان صلاح خالوب للالتحاق بجمعية النوارس التي تم إحياؤها بعد توقف ... سيعمل بها عبد الله خالوب صلاح ومجموعة من الشباب الجامعي المنتمين للطلبة القاعديين وبعض تلاميذ الثانوي ... لم أكن متحمسا لهذا الالتحاق لأسباب فنية أكثر منها إديولوجية فلم تعد تقنعني التجارب السابقة ..والمرححلة أصبحت تستدعي تجديدا فنيا يعمل على جذب الناس إلى فعل ثقافي ممسرحي وفني متقدم .... على العموم تحت الحاح الصديق صلاح التحقت بهذا الفعل ... كنت أعمل جاهذا أن أنهي عملي في زرشة الوالد مبكرا لالتحق بالجمعية .... وكان التحلق حول الأغنية الملتزمة وخلق كورال من هذه الشبيبة وكان الجهد الكبير يقوم به كل من صلاح وعبد الله ... بالفعل بعذ لقاءات معدودة سأجد نفسي شبه محاصر بأفكاريسارية متطرفة لم نكن نعرفها داخل القاعديين سابقا ... فسقوط التجربة الاشتراكية وتراجعات اليسار المغربيوالأزمة التي يعيشها وغياب تكوين ماركسي حقيقي جعل تيارا قاعديا ينزوي في أرثوذوكسية تفسر الوقائع والتحولات بتقديس النصوص الماركسية والستالينية في غياب استقراء للماركسية كمنهج للتحليل والتغيير.... وبالتالي بدأ البعض يخون البعض بدعوى التحريفية ... بل كانت تصل الأمور لاستعمال العنف في حق المخالفين ... الشيءالذي لم يكن واردا سابقا ..بل كانت الأمور تحسم بالتقاش النظري والسياسيوالحجة والاقناع والايمان بالاختلاف .
الأمر والأغرب هو أن تتسيد هذه الرؤى العمل الفني وتسيييجه بمقولات تقتل الفن عوض تطويره ... في أحد اللقاءات كان الصديق يتدرب على أغنية لمحموعة صابرين الفلسطينية من شعر محمود درويشـ ـــ لاتقل لي ليثني ــــ ويتحدث فيها الشاعر عن كل ثورة تنبثق من واقعها الخاص وليس باستنساخ تجارب ثورية أخرى ... فحاصروه بدعوى أن المضمون تحريفي ... وأن لاداعي للتدرب على هذه الأغنية .... هذا الأمر جعلني أنفض يدي من التجربة كليا ... لأني رأيت أن الأمر سيضيع علي الوقت كثيرا ...وهذا ما سينتبه له الصديق صلاح كذلك ويستقيل من التجربة ...
صرنا نلتقي أنا وصلاح للتدرب بمنازلنا .... فيما بعد ستتطزر التجربة لتاسيس فرقة غنائية باسم فرقة مرايا للبحث الموسيقيسنة 2003 ...
كما أن تجربة تيزي الشعرية ملأت هذا الفراغ القاتل ...
لكن الفعل المسرحي ظل عالقا بالروح ... ومدرسة الحياة المسرحية بتوهجها وإخفاقاتها ظلت تراود البال من أجل إعادة تفعيل عملها ... ولكن ما كل مايتمناه المرء يدركه ....

ــــ من أعمال الفنان صلاح خالوب :
من شعر امحمد الصقلي ــ ألحان صلاح خالوب ـــــــــــــ https://www.youtube.com/watch?v=bzfnmJdJWks



من شعر محمد عزيز بن سعد ـــــــــ https://www.youtube.com/watch?v=16cfjC7UU6E
من شعر ابن الفارض ــــــــــ https://www.youtube.com/watch?v=iERK686NarY&t=1s
من شعر محمد نور الدين بن خديجة : ــــ https://www.youtube.com/watch?v=hTY2TJO6dIo&t=1s



ــــ محمد نور الدين بن خديجة
27 أكتوبر 2022 مراكش الحمراء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أغاني الحياة والحرية
محمد نور الدين بن خديجة ( 2022 / 10 / 27 - 22:44 )



الفنان صلاح خالوب يلحن من شعر لوركا

https://www.youtube.com/watch?v=mFd8IqpgXfU




ومن شعر التونسي ادم فتحي

https://www.youtube.com/watch?v=_uV8puGva24&t=29s

ومن شعر محمد نور الدين بن خديجة

https://www.youtube.com/watch?v=hTY2TJO6dIo




اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله