الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مستقبل العراق المائي والزراعي في ظل الحكومة العراقية الجديدة الى أين.؟

رمضان حمزة محمد
باحث

2022 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


في ظل العوامل التي تؤدي إلى نقص وندرة المياه وكذلك وجود العقبات السياسية والفنية للإدارة الفعالة المستدامة للمياه في العراق. اذ يواجه العراق تحديا خطيرا يتمثل في نقص المياه وما يترتب على ذلك من آثارخطيرة على مستقبل العراق السياسي. يرتبط تغير المناخ في العراق بالمشكلة المتمثلة في تقاسم الموارد المائية مع دول المشاطئة ، والتي تستخدم هذه القضية كبطاقة ضغط ، على الحكومة العراقية الجديدة العمل على كيفية استثمار حصة العراق المائية، واستكمال المشاريع المتوقفة والبدء في مشاريع جديدة ، واعتماد كافة الإجراءات التي تضمن الاستثمار الأمثل للمياه..
وجود الدكتور عبداللطيف رشيد في منصب رئيس الجمهورية في الحكومة العراقية الجديدة وهو مهندس رًي وشغل قبل ذلك منصب وزير الموارد المائية للفترة (2003 - 2011) . وتكليفه للأستاذ المهندس محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء وهو مهندس زراعي تدرج في مناصب عديدة لها علاقة بالزراعة وهو سيكون في أعلى منصب تنفيذي في الدولة العراقية .
السؤال الذي يطرح نفسه هل هذه القيادات السياسية الجديدة ستضع معالجة الملف المائي على الصعدين الداخلي والخارجي من ضمن اولوياتهم وعلى رأس أجندة حكومتهم. وهل سيتم تجاوز ضعف منظومة الحكم في العراق التي كانت تحول دون تحسين ادارة المياه، وأستخداماتها المختلفة، ومنع الصراعات بين المحافظات والصراعات القبلية والعمل على جذب الاستثمار والخبرات اللازمة لخلق وظائف صديقة للبيئة والتكيف مع التحول المناخي . وهل ستكون هذه بشارة خير لأبناء العراق فما يمتلك الإثنين من مؤهلات عالية في مجال الموارد المائية والزراعة وخبرات إدارية من جهة، وعلاقات دولية واسعة ومتوازنة من جهة أخرى هل سيكون هناك تحرك جدًي وملموس لمعالجة الازمات المائية المتفاقة في البلد..وهل سيكون هناك دعم لجعل وزارة الموارد المائية وزارة سيادة تليق بمكانتها لتتمكن في تذليل العقبات امام عمل وزارة الموارد المائية في وقت تتقلص الاراضي الصالحة للزراعة وتختفي المهن الزراعية، وينزح الكثير من العراقيين الى المدن بحثا عن العمل. الامر الذي يزيد من الضغط على الخدمات، ويرفع من أسعارالغذاء، وتتفاقم من التوترات الاجتماعية وتؤدي الى التظاهرات والعنف. وهل سيحاول العراق في فترة حكمهم الوصول الى توافقات حول القضايا المتعلقة بالمياه مع دول المنبع تركيا وايران، اللتان تقومان ببناء السدود التي تؤثر على واردات المياه الى العراق، واللتان تعتقدان ايضا بان العراق يدير حصته من المياه بشكل سيء، وهل سيتم تحسين الحوكمة السيئة في العراق والتفكير بخلق بعض السبل الكفيلة بانشاء نظام انذار مبكر لتشخيص الصراعات المحتملة التي قد تشتعل كنتيجة لتأثيرات التغير المناخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة