الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الديمقراطي الكوردستاني يحدد موعد مؤتمره الرابع عشر رغم استمرار التحديات

سوزان ئاميدي

2022 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


بعد التجربة الناجحة في تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في ايران والدروس المستنبطة من ثورة البارزاني 1943-1945 تطلب الامر تأسيس حزب ديمقراطي كوردستاني على غرار الحزب الديمقراطي الكوردستاني في إيران فتم ذلك عام 1946 وفي نفس السنه تم عقد اول مؤتمر للحزب في السادس عشر من آب .
تشكل الحزب من جميع الاتجاهات السياسية الفكرية في كوردستان متخذا توجها قوميا كورديا لا يمينيا ولا يساريا مع اعطاء الحق في حرية التفكير والإيمان بأية عقيده فكرية على ان تكون مصلحة الكورد وكوردستان في المقدمة.
ومنذ تاسيس هذا الحزب تم عقد ثلاثة عشر مؤتمرا اهمها كما ارى هو المؤتمر الحادي عشر لانه جاء بعد الانتفاضة والانتخابات التي جرت في 19/5/1992 اذ أصبحت الاوضاع مهيئة لانعقاد المؤتمر المذكور في عام 1993 متزامنا مع مناسبتين تاريخيتين الأولى هي الذكرى الخمسون لثورة بارزان وذكرى تأسيس إذاعة صوت كوردستان.
لم يتم عقد مؤتمر آخر حتى أواخر عام 2010 لاسباب كثيرة ومبررات مقنعة للحزب نفسه الا انها لم تكن كذلك على الصعيد العام فليس مقبولا لاي حزب ان يتأخر بإقامة مؤتمر دوري يتم تحديده من قبل الحزب يوضح فيه دستور الحزب ، وبسبب المكانة الرفيعة لقادة الحزب وعلى راسهم مسعود البارزاني أصبح الامر منوطا لشخصه اكثر مما هو لقانون الحزب.
واليوم يقوم الحزب بالتحضيرات المهمة الاساسية لعقد المؤتمر الرابع عشر والذي تم تحديد الثالث من شهر( نوفمبر) لهذا العام ولاول مرة في دهوك .
في ظل المعطيات العامة الاقليمية والدولية فضلا عن الداخلية العراقية يتطلب من حزب البارتي مواجهة كل التحديات وان يقدموا مؤتمرا نوعيا وهذا ما يطمح اليه ناخبوهم بسبب التاريخ العريق لهذا الحزب المعروف على جميع الاصعدة السياسية الاقليمية والدولية فضلا عن ان مسعود البارزاني شخصية معروفة عالميا خاصة كونه نجل مؤسس هذا الحزب الذي حافظ على البيت الكوردي .
في الحقيقة الشعب الكوردستاني يأمل ان يكون لهذا المؤتمر صدى ايجابي كبير وفعلي لا يتوقف عند التوصيات بل على ذكر الإصلاحات والعمل على تنفيذها بمدة قياسية للحفاظ على مصداقية الحزب وذلك لأن الشعب مدرك اهمية هذا الحزب في صنع القرار السياسي من خلال السلطات الثلاث ( التنفيذية والتشريعية والقضائية) فضلا عن مهامات اخرى كحشد المصالح الاجتماعية وتمثيلها وطرح بدائل للسياسات والتحقق من نزاهة السياسيين الذين سيكون لهم دور في حكم المجتمع.
في الواقع نحن امام قضية شائكة تتمثل في الخلاف القائم بين تحقيق الديمقراطية عن طريق التنافس بين الاحزاب مقابل تحقيق الديمقراطية داخل الاحزاب اذ ينبغي ان ينعكس التزام الحزب بالمبادئ الديمقراطية لا في دستور الحزب فحسب بل في العلاقات القائمة بين أعضائه وهذا ما يطمح له ويعمل به الحزب الديمقراطي الكوردستاني والشعب كالسماح لاعضاء الحزب بالتعبير عن ارائهم وتشجيع عضوية النساء والتسامح مع الافكار المختلفة والإلتزام بما تم الاتفاق عليه من قواعد واجراءات تستخدم في صنع القرارات وجميع الأعضاء موضع المسائلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر