الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشوفينية عند الولي الفقيه

صالح مهدي عباس المنديل

2022 / 11 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


من الحوادث التي غيرت مجرى التاريخ للأبد هي سقوط الأمبراطورية الفارسية على يد العرب بعد معركتي القادسيه و نهاوند التي انهت مملكة الساسانيين التي دامت كأمبراطورية كبري لعدة قرون تنافس الأمبراطورية الرومانية.
الميول العنصرية هي خطيأة الأنسان التي اورثته الكثير من المتاعب و الأمثلة هي العنصرية القبلية و الدينية و العرقية و النازية و الصهيونية و الشوفينية و تعالي الأنسان الأبيض على الأسود.
عنصرية العرق الفارسي و تعاليهم على العرب جعلتهم لم و لن ينسوا الثأر بان عرب الجزيرة كدولة ناشئة ظهرت فجأة على مسرح التاريخ و أطاحة بمملكتهم التي تنظر الى الأنسان العربي انه صاحب البعير يقتل بناته الأناث و لا يحتكم الا للسيف و هو بربري وضيع من وجهة نظرهم.
ادت هذه الفكرة الشوفينية الى ظهور الكثير من الحركات التي كان وقودها المشاعر القومية و الشعوبية و ان دخل الكثير منهم الى الأسلام . و هذا ما عقّد المشهد السياسي بسبب صعوبة الارتداد عن الدين لذا وجدت مثل هذه التيارات دافع آخر لشق الصفوف وهو المذهبية حيث اسبغت قداسة مقبولة على اهدافها القومية الشوفينية و حشدت الجهود للثأر من العرب. و أمثال هذه الحركات اتخذت من الفكرة المزدكية ايديولوجية لخلق دين جديد حيث ظهر ابو مسلم الخراساني و بابك الخرمي و القرامطة و البوهييون و اخيرا الصفوييون ثم الثورة الأسلامية عام 1979. جميع هذه الحركات لها قاسمين مشتركين و هما الارتكاز على الشوفينية للعنصر الفارسي متخذين " مذهب آل البيت" كغطاء يضفي القداسة على النوايا الشوفينية الفارسية. اذ انه ليس من السهل على دعاة هذه الحركات تسويق فكرتهم الشوفينية بدون ايديولوجية تعتمد على العواطف الدينية بأسم ال البيت اذ تم تحوير الدين لما يتماشى مع افكارهم الشوفينية. اما الخميني و ثورته فقد اتخذت منحى جديد و هو ليس تحرير الفرس من الأسلام بل استرداد مملكة الساسانيين بالأدعاء ان العراق و البحرين جزء لا يتجزأ من ايران و نجح الصفويين و الخميني نجاح كبير في شق الصف الأسلامي و تأصيل الشوفينية الفارسية. يقول الدكتور نبيل العتوم الذي درس عن هذا الموضوع ان الثورة الأسلامية عمقت فكرة الكراهية للعرب و جعلتها منهج يدرس لطلاب المدارس حيث يفتخر الفارسي انه من الجنس الآري و العرب ساميون في الأصل، و هنا يتضح تناقض الفكر و هو على الرغم من ان سكان الأحواز هم شيعة فهم مواطنين من الدرجة الثانية و هذا دليل دامغ على التناقض الشوفيني، الخميني كفر كل مسلم لا يؤمن بمذهبه و امامته و دعى الى نشر الثورة و احتلال كربلاء. يقول الدكتور نبيل العتوم ان طلاب المدارس يدرسون ان عدوهم الأول هم العرب ثم الأتراك ثم الروس و تغسل ادمغة الطلاب بحجة ان هؤلاء جميعا هم اعداء لأهل البيت و هذا ادعاء مبطن بالكراهية العنصرية.
و على مدى التاريخ عبر الفرس في ادبهم و امثالهم الشعبية و كذلك في السينما و المسرح عن كراهية العرب و الشهنامة دليل على ذلك.
مؤخرا استخدمت ايران هذه الشعارات الدينية حجة لقتل العرب و تدمير الدول العربية، يجدر بالذكر هنا ان علي شريعتي يقول ان عقدة الفرس هي كراهية العرب بسبب احتلالهم لأيران و تدمير حضارتهم في القرنين الأولين بعد القادسية.
يذكر الدكتور نبيل الحيدري انه احد المعممين المنظرين لولاية الفقيه يقول انه يجب قتل مليون سوري لتعجيل ظهور المهدي، و ما هي الى وسيلة لقتل العرب و اخضاعهم الى الهيمنة الفارسة تحت ذريعة باطلة اسمها الدين. كذلك ايران هي من فجرت المرقدين العسكريين تحت نفس الذريعة مما ادى الى اندلاع الحرب الأهلية في العراق و القتل على الهوية التي قتلت الآلاف و هجرت الملايين
من الجدير بالذكر ايضاً ان ايران لا تدرج اسرائيل كعدو للفرس لان الخميني يقول انه عند ظهور المهدي سوف يخرج عصى موسى و يتحالف معه الصهاينة لقتل الأعراب. المؤسف هو انقياد الكثير من العرب وراء ايران باسم حب ال البيت دون ان يدركوا الهدف الأساسي للفرس، الذين يحلمون باعادة عرش كسرى انتقاماً من العرب.
يبقى الفكر الشوفيني من اخطر الدوافع التي تؤدي الى الحروب التي وقودها الابرياء لذا وجب شجب و محاربة هذه الأفكار و التوعية في خطورتها على المنطقة العربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الهجوم الإيراني على إسرائيل.. هل يغير الشرق الأوسط؟| المسائي


.. وزارة الصحة في قطاع غزة تحصي 33797 قتيلا فلسطينيا منذ بدء ال




.. سلطنة عمان.. غرق طلاب بسبب السيول يثير موجة من الغضب


.. مقتل شابين فلسطينيين برصاص مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغر




.. أستراليا: صور من الاعتداء -الإرهابي- بسكين خلال قداس في كنيس