الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس هناك أصعب من إستئصال الوجود

اتريس سعيد

2022 / 11 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


1/ "إن شئت يا أبتي أعرض عني هذا الكاس"والمقصود بالكأس هو الآلام التي سيلقاها يسوع الدلوع حين القبض عليه حتى الصلب. الإله المتجسد هنا يطلب من الإله الآب يهوه الرحمة، فأين المنطق هنا مع العلم أن اللاهوت لم يفارق الناسوت ولا طرفة عين منذ ولادته حتى صلبه وقيامته المزعومة. هل هو والآب واحد كما قال"أنا في الأب والأب في" أم أنهما إلهين منفصلين؟ أم إنه مجرد زاهد أسيني من أتباع يوحنا المعمدان ولا علاقة له بالالوهية؟!! طبعا ستأتينا التفسيرات و الترقيعات من الأخوة المسيحيين لكن هذه الترقيعات لم تعد تمر مرور الكرام على عقول باتت تنظر للأمر بإعتباره تراثا أدبيا ديني لم يعد ينفع إلا للتسلية وأحيانا الضحك و السخرية.
2/ بما أن الوحي يعني إيحاء لنفسي بأمر أقوم به أو رؤيا أراها فهذا شيئ بيني وبين نفسي، إذا أنا هو الله، فكلنا أرباب من رب أسرة إلى رب ماشية إلى رب ما هو أضعف منا، وما أوحي إلي يكون لي ومن تبعني ليس سوى مشرك لأنه أشرك بنفسه، لأن الله كل من عرف نفسه وهذا مالا تدركه العقول و وظيفة إبليس ليست سوى نشر رسالة من عرف نفسه لمن لم يعرف نفسه ليتوه غير العارف برب غيره وهذا ما لم تدركه العقول
3/ لماذا الإله الذي خلقك منذ البدأ عاري تماما سيرسلك للجحيم الأبدي بسبب ملابس غير محتشمة؟!!
4/ إن أردت أن تصل إلى حيث لا تدري فإنه ينبغي عليك المرور على حيث لا تعلم
5/ بالتخيل يبنى العالم ويتطور الوجود فهو غير خاضع لقيد الوجود بل يتبع الروح الحرة, أما الوهم فهو نتاج القيد الذي يفرضه الفكر ومتناقضاته في العالم المزيف وعادة يكون مليء بالألم والضياع والخوف.
6/ إن حياتك ينجذب إليها كل ما تفكر به بإستمرار، وهذا لا يعني أن جميع الأفكار تتجسد في الواقع، فأغلب الأفكار تكون ضعيفة ولا تتكرر بما فيه الكفاية لتحصل على قدرٍ كافٍ من القوة، فالأفكار الضعيفة تشبه المغناطيس الضعيف لا يكاد يكون لها أي قوة جاذبة، أنت طبعا قد رأيت كيف يجذب المغناطيس الأجسام المعدنية، فالمغناطيس القوي و الكبير يجذب الأجسام الأكبر أكثر من المغناطيس الضعيف والصغير، ويعمل العقل بنفس الطريقة فهو يجذب إلى حياتك الأحداث والمواقف الإيجابية والسلبية وفقاً للأفكار التي تعتقدها وعلى العكس تمام فإن للعقل قوة طاردة نابذة أيضا,
لكن ما هي القوة النابذة، كما أن العقل كالمغناطيس فهو ليس جاذبا فقط، إنما نابذ أيضا فإذا كنت تعتقد أنك لا تستطيع أن تحصل أو تنجز شيء ما فإنك تنبذ هذا الشيء وتوقف التمسك به والتفكير فيه وهنا تضعف إرادة الجذب وأصبحت قوة طاردة للشيء بدل الحصول عليه، وهنا تخلق أفكار العجز والضعف والخوف والدونية قوة نابذة يبدو الأمر بعيد المنال ويبدو الأمر وكأنك تُنشئ رياحاً قوية تهب لتأخذ بعيداً عنك أشياء مُحددة وتمنعها من الوصول إليك، لذلك عندما تريد الحصول على شيء إهتم بقوة الجذب ولا تجعل عقلك طارد للفكرة لتحقيق هدفك حتى تحصل على ما تريد
7/ حينما تموت سترتاح من المعركة التي خسرتها منذ لحظة الولادة
8/ الله ليس ضعيف الحجة إلى هذه الدرجة لكي ينشر رسالته بالقوة والغزو و السيف ؟ والعجيب في الأمر ينزل حتى الملائكة من سبع سموات لتقاتل ؟
9/ أنت تعمل وفق خوارزميات داخلية نقلت لك في الجينات، و الأسرة، والمجتمع، التجارب الشخصية. أصبحت جزءا منك، لا تستطيع تخيل إستبدالها بأي خوارزميات أخرى حتى لو كانت أفضل منها. أنت تعتقد أن خوارزمياتك الأفضل، لأنها هي التي تخبرك أنها الأفضل. جرب غيرها، لتكتشف حقيقتها.
10/ الخوف من الإصابة بعدوى الأمراض في بيت الله دليل على عدم الثقة به، عن الحج في زمن الكورونا أتحدث
11/ لن أنجب أبدا ولن تتبدد أموالي على الحفاظات و حليب الأطفال، سأنفق هذه الأموال اللعينة على نفسي
12/ "لتنذر أم القرى وما حولها" الإسلام وبصريح القرآن لمكة وما جاورها وفقط، إذن ما دخلنا نحن ؟
13/ نحن عالة على الإله نستجديه لينزل لنا المطر مدرارا و الذهب والفضة من السماء ونتذلل من الدول"الكافرة" للحصول على المال والمعونة.
14/ ليس هناك أصعب من إستئصال القداسة و العبودية من الاذهان
15/ الغازي يجب أن يسمى غازيا وليس فاتحا و قاطع الطريق يسمى قاطع طريق و ليس مجاهدا ومجرم الحرب مجرما و ليس سيف الله المسلول ولا سيف القيصر و السجع سجعا و ليس كلام الله و الخرافة خرافة و ليس دينا
16/ السفاحون قتلوا ماقتلوا من الأبرياء وسيدخلون الجنة.وأنا وأنت سندخل النار لأننا نسمع الأغاني
17/ كل شخص له كينونة خاصة به ولون روح خاص به و هذا يؤدي للتنوع، لو كانت البشرية بحالة نقاء طاقي و نظرت إليها بنظرة بصيرة من الأعلى لوجدت البشر كجواهر لامعة خضراء و حمراء و بكل الألوان، لو أدرك الإنسان قيمته و جوهرته الداخلية و كيف أن كل الجواهر تكمل بعضها البعض لسمت الإنسانية وإرتقت للأعلى المراحل، لكن البشرية مصره على البقاء بحالة ضعف وعجز و توجيه طاقاتها لكيان منفصل عنها أيا كان مسماه وبذلك كأنها قامت بالسماح لهذا الكيان بسرقة جواهرها و إمتلاك أرواحها و بالتالي تجد البشرية بحالة بهتان طاقي وألوان رمادية وحال مزري
18/ أردت أن أكتب لكم كيف يرى الكائن المستنير الحياة من منظوره. أولا يعتبر نفسه متصلا بكل ما هو موجود و هكذا يعتبر نفسه الكون بنفسه أو واحدا مع الوجود كله، و يعتبر جسده وهويته التعريفية الوهمية مجرد فتحة رؤيا لعيون الكون لكي ترى نفسها من خلال تجربة حياة هذا الشخص الوهمي. و لانه يعتبر الوجود كله واحد ولا يوجد شيء منفصل عن الآخر، فهو متأكد بأن مصدر إدراكه بالوجود مصدر خالد و هو نفسه واحد داخل كل كائين، تحت كل حجرة، في أعماق البحر، و حتى داخل كل ذرة. لذلك يعتبر الروح، أو بمسمى آخر الوعي، واحد فقط، إذا كيف يفكر بالموت؟ يعتبر موت الجسد هي نهاية دور شخصه و جسده و دوره كشخص معين. أما هو فهو إن كان مستنيرا سوف يخوض تجربة الموت بوعي و بلا خوف لأنه يعرف مصدره و هو ليس الجسد ، و ليس الشخص الذي كان يعرف نفسه به،
عملية الموت هي مجرد تحول و تغيرات بين الحاسات و العوالم و بين ترك الجسد و البقاء كوعي نقي كوني أو روح فقط. ولكن ماذا لو ولد طفل ما بعد موت أحدهم؟ إذا كانت الروح واحدة حقآ فالمولود الجديد هو نفسه الذي مات، الشيء الوحيد المختلف عنهم هو الأنا الوهمية، إيجو بمعنى آخر نفس مؤقتة و جسد مادي مؤقت. أما مصدر الميت و المولود الجديد واحد و هي الروح, أو سميها كما تشاء وعي كوني متصل بكل شيء. ماذا عن كل الكتب التي ترفض هذا؟ حسنا لكي تعيش في عالم وهمي و تقتنع به و تنسى من أين أتيت، أليس للوهم دور ضروري؟ لنرى الحقيقة كما هي بلا أن نكفر أو ننكر الكتب السماوية، علينا أن نبحث و نجد أنفسنا الحقيقية في داخلنا
19/ في حياة خديجة حتى جبريل لم يجرؤ على النزول بآية "فآنكحوا ما طاب لكم من النساء" "و إمرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي"
20/ الدين عبارة عن قيادة وحدت جميع قطاع الطرق في أحد البلدان وجعلتهم نيابة عن قطاع طرق القوافل وغزو القبائل في إطار مُغلق إلى جيش منظم يمارس ذات الأفعال خارج حدود بلده ليطول البلدان المجاورة بسم الله، و المجموعة التي وصلت مرحلة الضعف في التطور لمجاراة الغزوات عادت وتأطرت داخل دولة لتمارس ذات السرق و النهب على ما تسميه مواطنيها المؤمنين مع العلم أن قانون الجزي، أصله يعود للقراصنة بمعنى يعطى زعيم القراصنة خمس الجزية وخمس يتم تكنيزه
21/ إذا مات أحد أقربائكم فلا أستطيع سوى تعزيتكم بهذه الكلمات، للطبيعة ما أعطت و للطبيعة ما أخذت، ليكن سمادا للأرض، ليكن أملاحا معدنية، ليرحمه الإنفجار العظيم
22/ الدين الذي أباح الإستعباد والقتل والإغتصاب وقطع الأيادي والرؤوس والسطو المسلح لايمكن أن يكون منزلا من السماء، إنه شريعة الصعاليك
23/ لو كان الملحد مثلك جبان يخاف من تهديدات وهم إدعى بأنه خالق الكون لما أصبح ملحدا، تهديداته لاتخيف العقلاء، فقط الأغبياء يرتعدون منها
24/ الإلحاد لايأتي للمرء على طبق من فضة فهو نتيجة جهد وإطلاع ودراسة وثقافة وتحد لأصحاب الخرافات المفروضة على الناس بالقوة
25/ يمكن لأي شخص أن يصبح مؤمنا بالخرافات، فقط أعرض عليه أحلاما وردية وأنهار من الخمر والجنس و سيصبح جاهزا لفعل أي شيء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح