الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا يجوز أن يشيد ويبنى العراق على حساب جوع وفقر شريحة واسعة من العراقيين

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 11 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


حينما ننظر إلى الوجود إن الكون وجد قبل تكوّن الأرض ثم وجد الإنسان فأصبحت الأرض مشاعة بين البشر وتستغل لأجلهم ولمصلحتهم ثم بعد ذلك تكونت الدولة مؤسسة خدمية للشعب يستغلون الأرض ويعملون على استثمارها للشعب لقاء أجور يطلق عليها (الراتب الشهري) ويعد أن تغيرت الأحوال والظروف وأصبح المجتمع طبقي وأصبحت الأرض ملكاً للإقطاعيين والملاكين الزراعيين وأصبحت الدولة من حصة السلاطين والملاكين ووعاظ السلاطين تغيرت الأحوال والطبيعة البشرية إلى أن نشأت أفكار تقدمية إنسانية تدعو إلى رفع الظلم عن الشعب وإنصافهم وتطبيق العدالة الاجتماعية بينهم وأصبحت الدولة وقسمت إلى ثلاث سلطات وأصبحت السلطة التشريعية تتكون من نواب من أبناء الشعب يختارهم الشعب في مجلس أطلق عليه البرلمان من أجل الدفاع عن حقوقهم أمام السلطة التنفيذية بعد أن قسمت الدولة إلى ثلاثة سلطات (التنفيذية والقضائية والتشريعية) إلى يومنا هذا.
لقد جرى استغلال ونهب وتجاوز على خيرات العراق وممتلكاته من قبل الدولة وأنهكت بسبب الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية وأصبح الشعب في حالة من الفقر والعوز والحرمان والبطالة بعد أن تعرضت خزينة الدولة للفساد الإداري فلجأت الدولة في عهد الكاظمي من أجل تجاوز الأزمة المالية إلى رفع سعر الدولار على حساب الدينار العراقي الذي سبب إلى فقر وجوع الملايين من الموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية وباقي أبناء الشعب من الشريحة الفقيرة لأن الاقتصاد العراقي أصبح ذات طبيعة ريعية وأصبح شعب العراق استهلاكي وغير منتج يعتمد على توفير غذائه وسلعه وحاجياته على ما يستورد من خارج العراق بواسطة الدولار فأصبح الشعب العراقي يتحمل فرق السعر الذي أصبح تأثيره كبيراً على معيشة شريحة واسعة من أبناء الشعب فأصبحوا يعيشون في مستوى دون مستوى خط الفقر ويكتفون بوجبتين من الطعام في اليوم الواحد.
إن الحكومة العراقية بدلاً من أن تمسك بيدها قبضة حديدية في محاربة الفساد الإداري والاستحواذ على المنافذ الحدودية ودوائر الدولة الأخرى وإعادة أملاك الدولة والاستحواذ على أنابيب النفط لجأت في حلحلة أزماتها المالية ورفعت سعر الدولار وسببت بمجاعة الملايين من الموظفين والمتقاعدين وغيرهم من أبناء الشعب العراقي.
إذا كانت الدولة عاجزة عن إعادة سعر الدولار مع الدينار العراقي يجب عليها تعويض الموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية بدعم ورفع رواتبهم بما يساوي مبلغ الفرق بين الدولار والدينار العراقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في جامعات أميركية على وقع الحرب في غزة | #مراسلو_سكا


.. طلبوا منه ماء فأحضر لهم طعاما.. غزي يقدم الطعام لصحفيين




.. اختتام اليوم الثاني من محاكمة ترمب بشأن قضية تزوير مستندات م


.. مجلس الشيوخ الأميركي يقر مساعدات بـ95 مليار دولار لإسرائيل و




.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنبني قوة عسكرية ساحقة