الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيئة: -مخاطر عالية- من نقص الغذاء والماء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)

2022 / 11 / 4
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


حذرت منظمة السلام الأخضر من "مخاطر عالية للغاية" تتمثل في نقص المياه والغذاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ووفقًا لمنظمة غير حكومية دولية ، فإن عواقب الاحتباس الحراري يمكن أن يشعر بها سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشدة.
وتشير منظمة السلام الأخضر، لدعم تنبيهها، إلى نتائج دراسة أجراها عدد من الباحثين ونشرت في سبتمبر الماضي حول المناخ والزراعة والموارد المائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
شملت الدراسة المذكورة أربع دول في شمال إفريقيا، وهي المغرب والجزائر وتونس ومصر، بالإضافة إلى دول من الشرق الأوسط، بما فيها لبنان والإمارات العربية المتحدة. حذرت المنظمات غير الحكونية هذه البلدان، وبالتأكيد العديد من البلدان الأخرى، من خطر "مرتفع للغاية" من نقص الغذاء والماء.
وتشير الدراسة بشكل خاص إلى أن معدل الاحترار في المنطقة كان أعلى منه في باقي أنحاء الكوكب منذ عام 1980، وان الظاهرة إياها تفاقمت، حسب المصدر نفسه، بمعدل 0.4 درجة مئوية خلال كل كل عقد. وتبين له أن هذا هو ضعف المعدل العالمي للاحتباس الحراري، حتى أنه تنبأ بدرجات حرارة قاسية في بعض المناطق تصل إلى 56 درجة مئوية.
في السنوات الأخيرة، يجب أن نتذكر أن منطقة شمال إفريقيا واجهت انخفاضا كبيرًا في هطول الأمطار وشهدت فصول صيف شديدة الحرارة وطويلة للغاية. وفي الجزائر، مثلا، جفت السدود في عام 2021 ، مما أجبر السلطات على تقنين توزيع المياه.
وبحسب مؤلفي الدراسة المذكورة، فإن سكان العالم العربي البالغ عددهم 400 مليون نسمة معرضون لخطر المعاناة من وضع صعب يتمثل في درجات الحرارة القصوى ونقص المياه والغذاء.
من المرجح بالفعل أن يؤدي تغير المناخ إلى "موجات جفاف مطولة" وارتفاع مستوى سطح البحر. ويُصنف خطر ندرة المياه على أنه "مرتفع للغاية"، مع آثار سلبية محتملة على الزراعة وصحة الإنسان. كما تعد دول المنطقة من بين أكبر مستوردي المنتجات الغذائية في العالم، وخاصة الحبوب، التي شهدت توترا عالميا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وبحسب غرينبيس، فإن الاضطرابات المخيفة "ستؤثر أولاً على المزارعين والفقراء بسبب دخلهم المنخفض الذي لا يسمح لهم بالتأقلم مع الوضع الجديد واعتمادهم على الزراعة المحلية".
هذه الفئات هي الأكثر تعرضاً للظواهر الشاذة والارتفاعات الحادة في درجات الحرارة ونقص المياه. وبالتالي، ستتحمل هذه الأطراف الضعيفة وطأة سلوك ما تسميه المنظمة غير الحكومية "الملوثين التاريخيين" الذين يرفضون تطبيق مبدأ "الملوث يدفع".
وكان هذا الموضوع على جدول أعمال قمة الجامعة العربية التي اختتمت الأربعاء في الجزائر العاصمة، إذ دعا إعلان الجزائر الذي تبناه المشاركون إلى اتخاذ تدابير للحد من آثار الاحتباس الحراري.
وخلال كلمته في افتتاح أعمال هذه القمة، أعاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الأءهان هدف جمع 100 مليار دولار بمناسبة اجتماع المناخ في شرم الشيخ في مصر لمواجهة التحديات البيئية. حول العالم، ولا سيما في إفريقيا.
قبل أيام قليلة من انعقاد القمة المناخية السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، تعالج غرينبيس إستراتيجية TotalEnergies. تقدر المنظمة البيئية أن مجموعة النفط مسؤولة عن انبعاث 1.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي ما يقرب من أربعة أضعاف ما أعلنته شركة TotalEnergies حتى الآن (469000 طن). 
تم إجراء الحسابات من قبل شركة Factor-X البلجيكية، والتي تدعم الشركات في انتقال الطاقة الخاصة بها، وتتعلق بعام 2019 ، لتجنب أي تأثير لـكوفيد.
“كانت لدينا شكوك حول اتساق الأرقام التي نشرتها TotalEnergies، خاصةً بالمقارنة مع تلك الخاصة بShell. لذلك، فقد استلمنا سلسلة القيمة بأكملها، وأعدنا حساب الانبعاثات في كل مرحلة من مراحل الإنتاج والتوزيع "، يوضح فرانسوا شارتييه، مدير حملة النفط في Greenpeace فرنسا.
وأبلغ المنافس الأنجلو هولندي لشركة TotalEnergies عن انبعاثات سنوية لثاني أكسيد الكربون تبلغ 1.67 مليون طن، أي 3.5 أضعاف، في حين أن إنتاجها من النفط والغاز بالكاد أعلى بنسبة 22٪، ومبيعاتها من المنتجات البترولية بنسبة 60٪.
بالنسبة لمنظمة السلام الأخضر، المشكلة الرئيسية هي الافتقار إلى الشفافية. يقول فلورنس دي بونافوس ، المؤلف المشارك للتقرير: "نود أن نعرف طريقة حسابهم، ولكن كما هي، يمكننا فقط وضع افتراضات لشرح الاختلافات في النتائج".
تدافع TotalEnergies عن نفسها من خلال الرد على أن أرقامها تخضع للتدقيق من قبل شركة EY وأنها تتبع المعايير الدولية. "تتبع TotalEnergies المنهجيات القطاعية للنفط والغاز، التي نشرتها IPIECA [الرابطة العالمية لصناعة النفط والغاز للقضايا البيئية والاجتماعية] ، وهي نفسها متوافقة تماما مع المنهجيات الدولية الناتجة عن بروتوكول غازات الدفيئة لعام 1998".





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


اخر الافلام

.. ما الهدف وراء الضربة الإسرائيلية المحدودة في إيران؟|#عاجل


.. مصادر: إسرائيل أخطرت أميركا بالرد على إيران قبلها بثلاثة أيا



.. قبيل الضربة على إيران إسرائيل تستهدف كتيبة الرادارات بجنوب س

.. لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟




.. هل وصلت رسالة إسرائيل بأنها قادرة على استهداف الداخل الإيران