الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....44

محمد الحنفي

2022 / 11 / 4
الحركة العمالية والنقابية


البرنامج النقابي:.....6

ج ـ التحرر من الاجتماع الأجنبي، على مستوى التعليم، وعلى مستوى الصحة، وعلى مستوى الشغل، وعلى مستوى السكن، وعلى مستوى العلاقات الاجتماعية؛ لأن الذي يهم الإنسان، في هذا العصر، لا في الزمان، ولا في المكان، في هذا الوطن، بقدر ما يحضر الاجتماعي، يعتبر الذي كان يحتل هذا الوطن، وينهب كل خيرات الوطن، ما ظهر منها، وما بطن، فإن الرجل بعد استقلال الوطن السياسي، فإن صورته لا زالت قائمة، وقيامها، هو الذي يتعلق بالاحتلال الأجنبي، ويعتبره مثالا له، ولا زال يستحضر صورتهن ويتعلق بتلك الصورة، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. فالتعليم، يجب أن يكون وطنيا، والصحة، كذلك، يجب أن تكون وطنية، والسكن، يجب أن يكون وطنيا، والعلاقات الاجتماعية، يجب أن تبنى على ما هو وطني، ليس إلا. وإذا كان هناك عيب، في اللغة الوطنية، التي هي اللغة العربية، واللغة الأمازيغية. فهذا العيب، لم يقم بالدور الذي نشأ من أجله، بقدر ما تم إنشاؤه، لإبراز أننا نهتم بتطوير اللغة العربية، وتطوير اللغة الأمازيغية. وهذا الاهتمام حاضر في الممارسة اليومية، بينما الأمر ليس كذلك.

فتحديث اللغة العربية، واللغة الأمازيغية، حتى تصبح كل منهما لغة العلم، يجب أن يكون قرارا سياسيا، نقيضا للقرار الرسمي، حتى تعود اللغة العربية، واللغة الأمازيغية، لغة العلم. وحتى تعرف مدارسنا، وجامعاتنا، تدريس العلوم المختلفة، باللغتين الرسميتين، كما يقر بذلك الدستور المغربي.

د ـ التحرر من السياسة الأجنبية، حتى لا يشملنا قول الشاعر الجاهلي:

إذا قالت حدام فصدقوها
فإن القول ما قالت حدام.

الذي نحوره كما يلي:

إذا قالت فرنسا فصدقوها
فإن القول ما قالت فرنسا.

ولذلك، فقرار تدريس مختلف العلوم، باللغة الفرنسية، لم يتخذ في المغرب، يقدر ما تم اتخاذه في باريز. وهو ما يعني: أن القرار السياسي المغربي، يملى على الحكام، ولا يهم اتخاذه لا في البرلمان، ولا في المجلس الأعلى للتعليم، أو في مجلس الوزراء، بل يملى على الحكام، من خارج الحكام، وما على الحكام التبع، إلا العمل به.

وفرنسا المتحكمة في المغرب، تفعل به ما تشاء، باعتباره بلدا تابعا لها، كما هو تابع لأوروبا، وتابع لأمريكا، مع أن المغرب، كدولة، أقدم من أوروبا، ومن جميع أولاد أوروبا، ومن دولة فرنسا نفسها، التي كانت محتلة للمغرب، وإسبانيا التي كانت محتلة للمغرب، ولا زالت تحتل أجزاء منه.

وإسبانيا، وفرنسا، نهبا خيرات المغرب، البرية، والبحرية، أثناء الاحتلال، وبعد الاستقلال الشكلي، ليبقى تابعا لهما، كما هو تابع لكل الدول الرأسمالية، وعلى رأسها: الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتلاعب سياستها بالعالم، وبكل دول القارات الخمس، التي لم تعد قادرة، على التحمل، نظرا للخسارات الكبيرة، التي أصبحت تصيب كل دولة على حدة، بفعل ارتفاع الأسعار، وبفعل التضخم الذي لم تعد تتحمله الجماهير الشعبية الكادحة، في كل دولة على حدة.

ومعلوم، أننا في حرب روسيا / أوكرانيا، التي انساقت فيها الجماهير الشعبية الكادحة، وراء الدعاية الرأسمالية، الغربية، الأمريكية، ضد روسيا، وإلى جانب أو كرانيا، مع أن روسيا في موقف الدفاع عن النفس، خاصة، وأن أوكرانيا، إذا أصبحت تقام بها القواعد العسكرية الأمريكية، فإن ذلك يعتبر بمثابة وسيلة للضغط على روسيا، وتهديدها بالزوال، إذا هي عملت على التمسك بمكانتها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

غير أن روسيا، ليست بالدولة العظمى، التي تحني رأسها للرأسمالية الأمريكية، التي أرهبت العالم، وأصبحت الرأسمالية الأوروبية لعبة بيدها. الأمر الذي يترتب عنه: أن الحرب بين روسيا، وأمريكا، التي تقف فيها أوكرانيا، مكان أمريكا؛ لأن السلاح أمريكي. والنقابة، والعمل النقابي، في ظل شروط هده الحرب، لم يعد لهما مكان، لا في التاريخ، ولا في الجغرافية، ولا في الزمان، ولا في المكان؛ لأننا نعيش وضعا آخر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس