الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا قوبلت حكومة السوداني بالتشكيك وعدم الثقة ؟

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل أما أن تكون سلبية أو إيجابية فإذا كانت سلبية يجب معالجتها بسرعة وإذا تركت فتصبح مرض عضال من الصعوبة شفاءه وإذا كانت إيجابية يجب أن يحتذى بها وتصبح تجربة ونبراس يسترشد بها والحكومة العراقية نتيجة أسباب وعوامل داخلية وخارجية سببت فشلها وتدميرها وانهيارها وخلقت التشكيك وعدم الثقة بها للأسباب التالية :-
1) سياستها وسلوكها وتصرفها لم تكن نابعة ومنبعثة ومنطلقة من الواقع العراقي وطن وشعب وإنما متآثرة بأجندة خارجية أفرزت على مدى عشرون عاماً التدمير والانحطاط والتأخر والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
2) منذ توليها السلطة والحكم في العراق سببت بجعل الاقتصاد العراقي ذا طابع ريعي شعبه مستهلك وغير منتج يعتمد على مورد النفط ويستورد غذائه وسلعه وحاجياته من الدول الخارجية وخاصة من إيران.
3) سكتت وصمتت عندما قطعت رقاب الأنهار التي تنبع من دول الجوار مما سبب ذلك إلى تصحر الأراضي الزراعية وأصبحت غير صالحة للزراعة من أجل الاعتماد والاستيراد من دول الجوار وتوفيرها للشعب العراقي.
4) أصبحت أرض العراق ساحة للصراعات بين مصالح الدول الأجنبية.
5) زرعت الدول الأجنبية أذرع مسلحة في العراق متأثرة بمصالحها وتأثيراتها.
6) أصبحت سياسة العراق الداخلية والخارجية غير سليمة وغير صائبة نتيجة التدخلات والضغوط الخارجية.
7) أصبحت سياسة العراق الاقتصادية متأثرة بالتعامل بشكل خاص مع إيران وتركيا.
8) لقد استعملت ومورست هذه الطرق السياسية وطبقت من خلال أربعة وزارات قادتها الأحزاب والكتل السياسية وسببت للعراق وطن وشعب على ما نحن عليه الآن تخيم عليه السلبيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
9) لقد حصلت قناعة لدى الشعب العراقي أن الوجوه التي سببت هذه الحالة الكارثية للعراق وطن وشعب لا يمكن أن تقوم بعملية الإصلاح والتغيير.
10) إن العراق وطن وشعب عانى وتحمل من الأحزاب والكتل السياسية تفشي السلبيات لفترة امتدت عشرون عاماً وأصبحت أمراض مزمنة لا يمكن علاجها إلا من خلال وجوه وخبرة وكفاءة وعمل جديدة تؤمن بالشعب والديمقراطية والحقوق والعدالة الاجتماعية لأن فاقد الشيء لا يعطيه وتلك الأعمال والسلوك غرست في عقولهم الباطنية وأصبحت طبيعة وعادات وتقاليد والمجرب لا يجرب.
11) خلقت وسببت في بناء قاعدة واسعة وجهاز ضخم من الموظفين يبلغ تعداده خمسة ملايين موظف حوالي ثمانين بالمائة منهم مرتبطين بالأحزاب والكتل السياسية ومتأثرة بسياستها وأساليبها وسلوكها ... كيف يمكن إصلاح هذه الأعداد الكبيرة ؟
12) المطلوب من الأحزاب والكتل السياسية إعادة ممتلكات الدولة التي استحوذت عليها.
13) منع مكاتب الأحزاب السياسية من الاستحواذ على أنابيب النفط والمنافذ الحدودية. هذه الظواهر السلبية كتبت ونشرت من خلال وسائل الإعلام وذكرها محللون ومفكرون وأصحاب الرأي على وسائل الإعلام إضافة إلى التيار الصدري.
14) التبرؤ من أعضاء ومنتسبي الأحزاب والكتل السياسية من الذين ارتكبوا ومارسوا عمليات الفساد الإداري ومحاسبتهم ومعاقبتهم وإعادة الأموال منهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ‏حكومة السوداني ميليشياوية بامتياز
لبيب سلطان ( 2022 / 11 / 6 - 00:48 )
الاستاذ الرهيمي
اقرأ باسم ربك من فضلك قبل ان تنظر هنا وهناك ..عليك بقراءة الواقع امامك وكما هو
السيد السوداني رجل طيب كما يبدو من تاريخه ولكنه يمتلك مقعدا واحدا في البرلمان والبقية للمالكي وميليشياته وهؤلاء تفننوا بجلب شخصيات غير مسنودة لرئاسة الوزراء ويملون عليه وان رفض يتم تبديلها في ليلة واحدة وعليه رضوغه واضح من كابينته وزيران هما متحدثان رسمييان بأسم الفصائل الايرانية المؤمنة بولاية الفقيه احدهما هو لأهانة الاكاديميين والطلبة والاخر مطلبوب دوليا لسرقات. ووزير الداخلية متورط بقتل التشارنة في الناصرية ووزير الزراعة من ابو مازن وهلمجرا هل تعتقد ان نتوقع منه اي انجاز وطني وهاهي وزاراته مقسمة بين مافيات و ميليشيات الفساد ..فان توقعت العكس ، نعم فعليك الاستقالة من السياسة لأنها ليست تنظيرا فقط بل تحليل الواقع والمعطيات امامك الذي يقول ان هذه الحكومة ارادوها اهانة وضربة قاسمة لتطلع العراقيين مثلما اعلنوا عنه في تشرين . ان السوداني مبدئيا واحد من اثنين اما طالب سلطة مثل الكاظمي او من اتباع منهج ولاية الفقيه والا كان رفض الخضوع للمافيات والميليشيات وهات ماعندك يثبت عكس ذلك

اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار