الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنفيذ الوعود معيار مصداقية رئيس الوزراء السوداني

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


سأل أحد تلاميذ لقمان الحكيم سؤال عن كيفية معرفة الإنسان فقال له أستاذه لقمان الحكيم :
إن الإنسان يعرف بطبيعته من خلال تصرفه وسلوكه مع الناس.
من خلال هذه الحكمة نتعرف على سيرة رئيس الوزراء من خلال تنفيذ وعوده التي سبق وأطلقها قبل تزكيته بمسؤولياته بمنصب رئاسة الوزراء حينما قال بالحرف الواحد :
في الثلاثة أشهر الأولى يتم وينجز تعديل قانون الانتخابات وبعد مرور عام سوف تجرى الانتخابات المبكرة هي من الوعود الرئيسية التي تعهد بها رئيس الوزراء للشعب وتعتبر المطلب الأساسي والرئيسي للشعب الذي طالب ولا زال يطالب بها الشعب من أجل الحقيقة والتاريخ والواقع الذي يطالب به الشعب العراقي وتمثل جانب أساسي من مصداقية سلوك وتصرف رئيس الوزراء.
إن الشعب يخشى أن تكون الانتخابات المبكرة خطوط حمراء حذر منها رئيس الوزراء من قبل الإطار التنسيقي تنفيذاً عما كشفه الإطار التنسيقي في السابق أن مدة الوزارة ستكون أربعة سنوات والآن وضعت الخطوط الحمراء أمام رئيس الوزراء الذي وعد الشعب بإجراء الانتخابات المبكرة بعد سنة مما دفع رئيس الوزراء السوداني على تجاوز والتنكر لوعوده وأصبح يدعي أن تنفيذ ميزانية عام/ 2023 أهم من الانتخابات المبكرة ... والآن لابد من سؤال فيه نداء حي واستدعاء صارخ للحاضر والماضي والمستقبل ما هي علاقة تنفيذ ميزانية عام/ 2023 بالانتخابات المبكرة ؟.. إن هذا ما يخشاه الشعب من يقظة الجذور الوراثية التي تربط رئيس الوزراء السوداني مع طبيعة والسلوك والتصرفات الماضية لحكومات الإطار السابقة وتسبب يقظة لدى رئيس الوزراء في العودة والتراجع عن وعوده السابقة والخوف والقلق أن تكون البداية والعودة إلى سابقات أيام حكم الإطار التنسيقي الذي رشح وزكى السوداني لرئاسة الوزراء.
إن الإطار التنسيقي يريد استمرار الوزارة أربعة سنوات وليس لمدة سنة واحدة وسبب ذلك من أجل تقديم شهادة حسن السلوك إلى الشعب من خلال إنجاز وتقديم إيجابيات إلى الشعب لمدة أربع سنوات لأنه ربما لا يستطيع السوداني والوزراء التابعين للإطار من تقديم ما يثبت من مصداقية وحسن سلوك الإطار التنسيقي من خلال مدة سنة واحدة وهو الذي رشحه.
إن الشعب ليس غافلاً وهو يعلم ويدرك جيداً أن السوداني عضو في ائتلاف دولة القانون وهو صيغة المالكي ومارس الحكم في عدة وزارات للإطار التنسيقي سابقاً والشعب يعلم أيضاً أن تكليف السوداني جاء ليس مقابل لا شيء كما أنه لا يتجرد ممن كلفه بمنصب رئاسة الوزراء وإضافة إلى كل ذلك إن الحكومة والوزارة تم تأليفها وفق قاعدة المحاصصة الطائفية وقد تم تأليف الوزارة برئاسة السوداني واستمرارها أربعة سنوات من أجل حماية بعض قادة الإطار التنسيقي من تهديدات السيد مقتدى الصدر وليس من أجل سواد عيون الشعب العراقي وكذلك تجرد السوداني وتنكر لوعوده بإجراء الانتخابات المبكرة بعد سنة واحدة متعذراً تارة برمي الكرة في ملعب مجلس النواب ومرة أخرى متذرعاً بموازنة عام/ 2023 ...
إن الإطار التنسيقي ساند وأيد ودعم رئيس الوزراء بإصلاحاته في محاربة الفساد الإداري جاء من أجل أن يضحي ببعض رؤوس أنصاره واعضاء حزبه من أجل أن يكسب رضا الشعب وحسن سلوكه له إضافة أنه يضحي بالجزء منهم وليس يضحي ويخسر الكل سلطته ومكانته بتقديم جزء من مكاسبه وتضحياته ومكانته.
وإذا كان رئيس الوزراء يعمل من أجل تقديم الخدمات للشعب فهذا أمر طبيعي وواجب في السلطة لأن الدولة وجدت ونشأت وترعرعت كمؤسسة خدمية للشعب وليس فضل أو منيّة من رئيس الوزراء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟