الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ومضة في قضية حقوق الطفل والطفولة

تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)

2022 / 11 / 6
حقوق الاطفال والشبيبة


مؤشر حقوق الطفل للعام 2022 الصادر عن منظمة حقوق الطفل في هولندا وهو مؤشر دولي رئيس بين مؤشرات رصد أوضاع البشرية وبلدان العالم أظهر موقعاً متدنٍ للعراق وأطفاله بخلفية انعدام أشكال الأمن والأمان ومنه الأمن الغذائي والصحي والتعليمي ما وضع الأمور في مجابهة مباشرة مع الانهيار الشامل واختلاق أرضية جيل مشوّه هو تكريس للعنف ونهجه الذي يتبعه نظام تكثر وعوده وأشكال إيهامه فيما تفتضح حقيقته حد الرصد الأممي ولو عن بُعد لكن هنا حتى بهذي التقارير سنجد اعتماد التقارير الحكومية ما يشي بالتساؤل: ماذا لو رصدنا الحقيقة كما هي ومن دون تزييف حكومي!!!؟ إليكم ومضة في القضية الإشكالية وفي أوضاع أطفالنا في عراق اليوم!!!!؟

************************************************************

جاء العراق لهذا العام في ذيل القائمة الدولية ومن ثمَّ عربياً أيضاً في التسلسل بين دول العالم ودول المنطقة في ميدان حقوق الطفل؛ فاحتل المرتبة ((164))، فأيّ معاناة يمكن لهذا المؤشر أن يخبرنا بها وأية كوارث سنرصدها بمؤشرات الصحة والتربية والتعليم لأطفالنا!؟

إنّنا ندرك أنهم يتعرضون للتجييش والتجنيد الميليشياوي! ولأعمال صعبة محظور على الأطفال أداءها! ولانتشار ظواهر أطفال الشوارع! وتفشي المخدرات! وخضوعهم كرهاً، للعنف العام والعنف الأسري، دع عنكم التعرض لجرائم من قبيل الاختطاف والاغتصاب والقتل بجانب ظواهر الجوع التي شملت ملايين جديدة من الفقراء الذين أُضيفوا لحشود الفقر المدقع ولانعدام الأمن الغذائي!! ومن ثم التعرض للابتزاز والاستغلال بكل أشكاله!

وسجل هنا تزويج الأطفال؛ بخاصة الإناث بكل معاني ذلك من استغلال وحشي فاحش يخالف كل القيم الإنسانية وأيضا الشرائع الدينية على الرغم من ادعاء النظام قدسية سلطته ومن تمظهره بارتداء جلابيب التدين وأعمته!

إنّ قضية الأطفال يجب ألا تمر مرور الكرام أو لمنطق التجاوز وعبورها كما كثرة من متراكم المعضلات المستفحلة المتفشية بسبب فساد النظام مافيويا وعنفه الفاشي ميليشياوياً؛ فهي مختلفة من حيث عائديتها لمنطق المنظومة القيمية الإنسانية ما لا يمكن تمريره بسهولة!!!

لابد هنا أن يكون مؤشر حقوق الطفل والطفولة أحد أبرز أركان لا الاكتفاء بإدانة النظام الحاكم والتوقف عن التعامل معه ما يعني دعم نهجه! بل لابد من التيقن من حتمية (تغيير) النظام ونهجه الكارثي بكل معطياته الإجرامية المعادية لحقوق الإنسان بعامة وحقوق الطفل بخاصة!

فهلا تنبهنا وتوقفنا هنيهة تكفي لحسم موقفنا من النظام والامتناع عن التعامل مع هياكله المنخورة فساداً وجريمة!؟

لنتفكَّر ونتدبر قبل فوات أوان

COUNTRY: IRAQ
Kids Rights Index ranking: 164 (score: 0,440)
Health ranking: 86 (score: 0,894)
Life ranking: 117 (score: 0,758)
Education ranking: 158 (score: 0,538)
Protection ranking: 134 (score: 0,631)
Environment ranking: 176-180 (score: 0,071)
https://www.kidsrights.org/research/kidsrights-index/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال طلاب مؤيدين لفلسطين تظاهروا في جامعة جنوب كاليفورنيا


.. -الأونروا- بالتعاون مع -اليونسيف- تعلن إيصال مساعدات إلى مخي




.. عنف خلال اعتقال الشرطة الأميركية لطلاب الجامعة في تكساس


.. تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني




.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر حدوث مجاعة شاملة في غزة