الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على سفوح كومسنك /202

احمد الحمد المندلاوي

2022 / 11 / 6
السياحة والرحلات


# بقلم /الاستاذ حسين الهاشمي،الدرس الاول في مندلي،الاول من شباط عام ١٩٧٠م.

مدرس شاب في الثالثة والعشرين من عمره يقترب من باب الصف الخامس العلمي في ثانوية مندلي للبنين بخطوات حذرة...
خطوات مدرس يدخل الى قاعة الدرس لأول مرّة في حياته ليخوض اول تجربة لم يمارسها من قبل، ذلك لأن خريجي كلية العلوم لم يكونوا يمارسون التطبيق قبل التعيين كأقرانهم طلاب كليات التربية والآداب وغيرها.

المدرس المصري الجنسية الذي كان يدرس مادة الأحياء قبلي الاستاذ محمود عبد الله الدبور اختصاص في مادة الكيمياء وليس الاحياء، قضى في مندلي عدة سنوات ساكناً في فندق الاخلاص الذي يملكه المرحوم طالب ابو ماجد وقد تكيف مع الوقت للمعيشة هناك وكان يذهب الى أهله في محافظة المنوفية في مصر أثناء العطلة الصيفية ويعود إلى مندلي بداية العام الدراسي من كل عام حاجزا غرفته الخاصة في الفندق اثناء سفره حتى عودته.

كان لدى الاستاذ محمود علم مسبق بأني خريج علوم ولم أمارس مهنة التدريس في حياتي لذا اخذ على عاتقه ان يقدمني للطلبة في اول محاضرة لي معهم.
اقتربتُ من باب القاعة بعد حوالي عشر دقائق من دخول زميلي الاستاذ محمود اليها وقلبي يخفق بشدة وفي ذهني آلاف الافكار كمن يدخل الى قاعة امتحان قلقاً متوجساً، احس الاستاذ بأقترابي فأتجه نحو الباب مرحباً بي وهو يقول:
- (اذا حضر الماء بطل التيمم) مشيراً بذلك الى الاختصاص ثم اردف قائلاً موجها كلامه للطلبة (قيام( ثم التفت اليّ وقال:
_ (تفضل أستاذ(
دخلت بعد ان سلمت وشكرته على حسن استقباله، ثم اضاف قائلاً :
- )اقدم لكم الاستاذ حسين مدرس الاحياء الجديد وارجو ان تكونوا معه عند حسن ظننا بكم (.
وهكذا بدأت اول درس في حياتي. وجدت امامي احد عشر عشر طالباً وثلاث طالبات يجلسن في الرحلات الثلاث الأولى ويبدو على وجوه الجميع الهدوء ممتزجاً بالفضول لأكتشاف شخصية جديدة لم يعهدوها من قبل،مرت بضع دقائق استرجعت فيها رباطة جأشي وقلت لهم مذكراً ايّاهم بالحد الذي كانوا قد وصلوا اليه من كتاب الحيوان المقرر (كتاب الاحياء في الوقت الحاضر)، وبدأت اشرح المادة واذكر انها كانت حول المظهر الخارجي لجسم الحمامة.

كانوا - مع البنات الثلاث - اربعة عشر طالباً في غاية الأدب والأخلاق وحسن التربية، اذكياء لا يقلون ذكاء عن طلبة الاعدادية المركزية في بغداد وكانت نسبة النجاح في الامتحان الوزاري ذلك العام ١٩٧١م ١٠٠ ٪ في درس الحيوان.
ولا زلت اذكر بعض أسماء الطلاب الذين درستهم في الصف السادس العلمي وهم:
١ احمد عبد الفتاح - اصبح في ما بعد معاوناً طبياً
٢ - رضا احمد محمود
٣ حميد آوختي
٤علي موسى
٥ يوسف امير
٦اكرام هيمت –رسام
٧ محمد خداداد
٨ حسن حسين النقيب
٩ ياسين ،اصبح مدرس فيزياء_(متقاعد حاليا(
رحم الله المتوفين منهم وحفظ الباقين .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استهداف فلسطينيين أثناء تجمعهم حول نقطة للإنترنت في غزة


.. طلبة في تونس يرفعون شعارات مناصرة لفلسطين خلال امتحان البكال




.. الخارجية القطرية: هناك إساءة في استخدام الوساطة وتوظيفها لتح


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش خياري إيران ورفح.. أيهما العاجل




.. سيارة كهربائية تهاجر من بكين إلى واشنطن.. لماذا يخشاها ترمب