الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سر العداء بين هتلر و اليهود

صالح مهدي عباس المنديل

2022 / 11 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


سوقت الينا كراهية هتلر لليهود على انها فكرة نازية عنصرية شوفينية بحتة بدون مقدمات او مسببات. و عندما خسرت المانيا الحرب و انتحر هتلر و اعدم القادة الألمان في محاكمات نورمبرغ ذهب الخبر و لم يخبرنا الألمان بعد الحرب بشيء سوى اعتذارهم لليهود و جاتنا القضية و اخبارها من طرف واحد و هو الطرف المنتصر. الألمان فضلوا الصمت لتحاشي المشاكل بعد الحرب و ذلك لأن امريكا تعهدت ببناء المانيا التي اصبحت من اكبر الدول الصناعية.
فكرت كثيرا في الأمر لماذا قام الألمان بمعاداة و ربما ابادة اليهود هل هي الشوفينية العمياء ام هناك اسباب سياسية اخرى. لا توجد اي مصادر سوى كلمة القاها رجل امريكي اسمه بنيامين فريدمان في عام 1961 في فندق ويلارد في واشنطن حيث يقول.

ان الأحداث المفصلية التي ادت الى كراهية اليهود هي كالآتي:
هرب الكثير من يهود روسيا عام 1905 لسبب فشل الثورة الشيوعية الأولى. هربوا الى المانيا. و كان هؤلاء اصحاب اموال و نفوذ و على الرغم من ان عددهم لا يتجاوز نصف مليون الا انهم سيطروا على البنوك و اشاعوا الربا و سيطروا على الصحافة و السينما و جميع وسائل الأتصالات. كان الكثير من هؤلا صهاينة من اتباع تيودور هرتزل. يجب الأشارة هنا الى ان اليهود الذين هاجروا الى امريكا ايضاً سيطروا على الأموال و الصحافة و جميع وسائل الأتصالات و اصبح لهم دور سياسي كبير في الأنتخابات الرئاسية حيث نظم اليهود نفسهم و تظافروا في اتحادات و جمعيات ترعى اليهود اينما كانوا.
في نهاية عام 1916 في شهر اكتوبر كانت المانيا رابحة للحرب لان المانيا دولة صناعية غنية و فتية. و كادت بريطانيا تخسر الحرب ، لعب الصهيوني حاييم وايزمان دور مهم عندئذ اذ طور نوع من المتفجرات و كرمته و قربته الحكومة البريطانية. و هنا نشط دور الصهيونية اذا ذهبت مجموعة منهم الى وزارة الحرب و طرحوا فكرة عليهم و هي ادخال امريكا في الحرب، و لحد الآن كانت امريكا تشجع المانيا في الحرب، ثم قام الصهيوني بيرنارد باروك الذي كان اغنى اغنياء امريكا و هو مقرب من الرئيس ودرو ولسن و الرئيس روزفيلت فيما بعد بدور كبير لاقناعه بزج امريكا في الحرب من اجل دعم بريطانيا و حصل ذلك فعلاً. و مقابل ذلك طالب الصهاينة من بريطانيا اصدار وعد لليهود بانشاء وطن قومي لهم في فلسطين، و قد حصل ذلك في عام 1917 حيث اصدر ارثر بيلفور الوعد المشؤوم لليهود بانشاء وطن لهم في فلسطين و في هذه الغترة بدأت بريطانيا بمحاربة الشريف حسين سياسياً كي تتملص من وعودها له بأنشاء مملكة عربية متحدة.
و بسبب دخول امريكا الى الحرب العالمية الأولى خسرت المانيا و في مؤتمر باريس 1919 الذي حضره عدد كبير من اليهود برئاسة بيرنارد باروك فُرِضت على المانيا شروط قاسية من فبل الحلفاء . و الشعب الألماني فخور بقوميته جدا لذلك شعروا بالأذلال .
و ثارت حمية الناس بعد ان كشفت المؤامرة الصهيونية التي ادخلت امريكا الحرب مما ادى الى خسارة المانيا. هنا بدأ الناس بالحقد هلى اليهود و مضايقتهم و مقاطعتهم تجاريا. لكن لم يتغير موقف الحكومة الرسمي منهم.
لم يتوقف الصهاينة و الحركات اليهودية في العالم عند هذا الحد اذ عقدت عدة مؤتمرات للصهيونية العالمية منها في امستردام عام 1933، و هنا حصل حدث مفصلي لأن اليهود اعلنوا حرب تجارية عالمية ضد المانيا و هي المقاطعة التجارية التي بدأت في بولاندا و انتشرت لتشمل امريكا و دول اخرى مما ادى الى انهيار الأقتصاد الألماني . حيث اصبح المارك الألماني لا قيمة له.
ادت هذه الأمور الى صعود النشاط القومي الألماني( النازية) التي ادت الى انتخاب هتلر. اذ انه جاء نتيجة للحركة القومية و التيار الوطني العاصف. و هنا اعتبر هتلر ان اليهود خانوا المانيا التي اوتهم و تسببوا في خسارة الحرب الأولى، و اهانة المانيا، ثم الحصار الأقتصادي الذي دمر الأقتصاد الألماني و هنا من الطبيعة ان يكون النازيون اعداء لليهود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح