الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب العراقي بين مآسي وكوارث الماضي وأمل المستقبل

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 11 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


إن الشعب العراقي عاش فترة حياته من عام/ 2003 إلى الآن وسط طاحونة من العذاب والفساد الإداري والموت البطيء ... وإن ما كشفته بجرأة وشجاعة النائبة السيدة عالية نصيف يوم الأربعاء المصادف 2/11/2022 في برنامج نفس عميق على قناة دجلة يبين بوضوح حجم الكارثة التي تجثم بكابوسها على صدور الشعب العراقي من خلال ما كشفته تلك النائبة الفاضلة يذهل منه ويتعجب الإنسان ويتساءل هل إنه كان ولا يزال يعيش في مجتمع إنساني وفي دولة وجدت كمؤسسة خدمية للشعب ؟. أم أنه يعيش في بؤرة فاسدة لا ذمة ولا ضمير لها وكأن الشعب العراقي يعيش في غابة ظلماء بين وحوش شرسة ومفترسة انتزعت من قلوبها الرحمة والأخوة الإنسانية وكأنها جاءت إلى الحكم من أجل إشباع شهواتها وجشعها من المال الحرام فسرقت الأموال ونهبت الأملاك والبلاد والعباد واستحوذت على أنابيب النفط والمنافذ الحدودية وتركت خزينة الدولة خاوية وجعلت الشعب العراقي يعاني من الجوع والفقر والبطالة والجهل والمرض والمخدرات والعنف الأسري وانفلات السلاح مما دفعت وسببت لملايين العراقيين إلى الهجرة والانتحار.
إن رئيس الوزراء السوداني نصب كرئيس للوزراء من أجل سبب وظروف فرضت هذه العملية وليس من أجل عيون الشعب العراقي وإنقاذه من معاناته وآلامه ودموعه وجراحه.
إن السوداني الآن في حيرة من أمره في منصبه تحيط به مجموعة من الوزراء نشأة وترعرعت في رحم الأحزاب والكتل السياسية وهو الآن يعمل ويصارع ويناضل ضد إفرازات وسلبيات حكومات الأحزاب والكتل السياسية تراكمت على مدى عشرون عاماً.
إن منصب رئيس الوزراء كان دائماً من حصة قادة الأحزاب والكتل السياسية وإن تنصيب السوداني الآن حصل من أجل إفشال مشروع التيار الصدري والقوى المتحالفة معها وتخدير الشعب وعدم الوصول إلى السلطة وتنفيذ السيد مقتدى الصدر لتهديداته في مساءلة ومحاكمة بعض قادة الأحزاب السياسية عما تعرض له العراق وطن وشعب من سلبياتهم التي كلفت العراق وطن وشعب وأوصلته إلى ما نحن عليه الآن .. إن السوداني في حيرة من أمره بين ما كشفته وفضحته النائبة الجريئة والشجاعة السيدة عالية نصيف الذي سبب إحراج وأزمة مع الإطار التنسيقي الذي رشحه لمنصب رئيس الوزراء في حالة لجوء السوداني إلى الحزم والقوة والقبضة الحديدية ضد الفساد الإداري وملاحقة حيتانه الكبار الذي قال عنهم أحد أعضاء الوفد المفاوض للتيار الصدري (أنهم سيملؤون سجون العراق) وربما سيكون هؤلاء من مناصري وأعضاء الأحزاب السياسية وربما لا تسكت عنها الأحزاب والكتل السياسية (الإطار التنسيقي) ويتعرض السوداني إلى الضغط والاحتجاج من قبل الإطار التنسيقي وربما يلجأ السوداني إلى الاستقالة وترك منصبه مما سيؤدي إلى غضب الشعب وانفجار ثورته ومظاهراته وتعود الفوضى وتهديد السلم الأهلي.
إن معاناة الشعب من المتراكمات السلبية التي أصبحت مرض عضال لا يمكن إصلاحها إلا من قبل عناصر نشأت وترعرعت في عفة ونزاهة وأيدي بيضاء غرست في عقولها الباطنة ورفعت راية الإصلاح والتغيير بمصداقية وإخلاص ونكران الذات تستطيع الوصول إلى شاطئ الأمن والاستقرار والعمل من أجل سعادة الشعب ورفاهيته بأمانة وإخلاص وتجنيب الشعب المآسي والكوارث.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا