الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصرُ الراهنةُ ... في عيون الأشقاء

فاطمة ناعوت

2022 / 11 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


“مصرُ عادت شمسُك الذهبُ". الشمسُ تُشرقُ على بلادي الراهنة في "الجمهورية الجديدة" على نحو مختلف: أكثر إشراقًا ونُصوعًا وإبداعًا وحُبًّا. لأن الَله تعالى قد منحَ مصرَ قائدًا عاشقًا لمصرَ وشعبِها، لا أحسبُه ينامُ منذ ٢٠١٤، مذ تولّى مسؤولية ثقيلة تنوء عن حملها الجبال، حين تسلّمَ مصرَ قبل ثماني سنوات مُنهكةً واهنةَ القلب تكسّرت فيه النصالُ على النصالِ بعد عام من التخريب العمدي بيد الإخوان، وما تلاه من إرهاب أسود يستميتُ لإحراق الأرض بعد إسقاط الخونة. ولكن القائد الجسور الذي أنقذنا من ويل الإخوان المعتم، تصدّى بكل قوة لعجز الموازنة والإرهاب، ثم راح يفتح الملفات تلو الملفات: الصحة، التعليم، البنية التحتية، العشوائيات، استزراع الأراضي والثروات السمكية، استخراج نفائس مصر وكنوزها مثل الرمال السوداء ومصادر الطاقة، وغيرها ما يحتاجُ إلى ألف مقال لحصر إنجازات الرئيس السيسي في الجمهورية الجديدة.
واليوم تتوافد الحشودُ الكثيفةُ على مطارات أرضنا الطيبة الآمنة، إما للسياحة، والاستمتاع بكنوزنا وطقسنا المدهش، أو للمشاركة في قمّة تغيّر المناخ لعام ٢٠٢٢: COP27 الذي تستضيفه مصرُ هذه الأيام في شرم الشيخ. وعطفًا على الضيوف العابرين المؤقتين، دعوني أحدثكم عن ضيوف مُقيمين معنا، يحلّون على وطننا الآمن إلى أمدٍ لا يعلمنه إلا الُله، يرجون ألا يبرحوا مصرَ، رغم عشقهم لأوطانهم الأصلية. ذاك أن صروفَ الزمان تحول دون عودتهم إلى بلادهم التي نخرتها يدُ التخريب والإرهاب ومزّقت مظلةَ الأمان، تلك التي نتمتع بها نحن المصريين، ولله الحمد والشكر، ولجيشنا المصري العظيم وقائدنا الجسور "‘عبد الفتاح السيسي" كل الاحترام والامتنان.
دعوني أنقل لكم "بوست" كتبته شقيقة لنا من العراق على صفحتها في فيسبوك، ونشرته صفحةُ الحيّ الذي أسكنُ فيه.
"أنا عراقيةٌ بغدادية من بلد الرافدين، أسكنُ في حيّكم بأرض مصر الجميلة. أنا بنت أقدم الحضارات: بغدادَ عاصمة الدولة العباسية، التي كانت مِهادًا للعلم والعلماء والحضارة والعمران. دخلتُ مصر لأول مرة سائحةً عام ٢٠٠٧، وكنتُ أقول لسائقي التاكسيات المتبرمين من كل شيء: “احمدوا الله أنتم في نعمة. احنا بلدنا بقت خراب. لا أمان ولا عمران ولا زراعة ولا صناعة ولا حتى كهرباء. ثم جئتُ إلى مصر للإقامة الكاملة عام ٢٠١٦ وأحببتُ المكان الذي أعيشُ فيه الحمد لله: أمان وهدوء ونظافة ومساحات خضراء وجو نقي ونظيف وناس محترمة. وبدأت أتأملُ الإنجازات العظيمة والمذهلة التي حدثت في مصر منذ أسقطتم الإخوان. وأندهشُ جدا ممن لا يرون هذا الكم من التطور الذي حدث في عهد رئيسكم السيسي! هكذا طبع البشر يتطلع لأشياء يفقدها، وينسى النِعَم التي لديه. أيها المصريون الطيبون: احمدوا ربكم يا ناس على نعمة الأمان. احمدوا ربكم على رئيسكم. انتم ما شاء الله تعدادكم عدى ال ١٠٠ مليون، صدقوني لو أي دولة عربية مكانكم كان انهارت. ليس بالهيّن أن توفر لكم دولتكم خدمات مدعومة بمقابل رمزي من ماء صالح للشرب وخبز وغذاء ودواء وكهرباء وغاز ومدارس وجامعات الخ! لا تقارنوا أنفسكم بالخليج أصحاب النفط الذين لا يتعدى عدد سكانهم عُشر تعدادكم. احمدوا ربكم على (نعمة الأمان)، ويالها من نعمة! احمدوا ربكم انكم لستم بحرب. احنا من سنة ١٩٨٠ وحروبنا مستمرة. احمدوا ربكم أن علاقاتكم بالدول الأخرى جيدة. احنا كل جيرانا بقوا أعداء! احمدوا ربكم ان في كهرباء. دي بحد ذاتها نعمة كبرى. احنا من سنة ١٩٩٠ في معاناة. عارف لما تصحى الفجر والدنيا ظلمه والاولاد عندهم مدارس! ناس تخبط في ناس! عارف ايه يعني لما الصيف تتعدى درجات الحراره الخمسين مئوية وكهرباء مفيش! احنا ندفع ٢٠٠ دولار شهريا لمولدات أهليه بس حتى نشغل إضاءة وثلاجة ومكيّف واحد صغير جدا. ربنا يعمر مصر ويحفظ أهلها عشان انتو فعلا ناس طيبين وتستاهلوا كل الخير. بلدكم بقت مضيف لكل العرب والاجانب. لا تهدموا وطنكم الجميل. لا تتغافلوا عن كل ما به من نعم، لأن بالشكر تدوم النعم.” وردت عليها جارةٌ سورية أخرى تعيش بيننا: “وأنا سورية ودايما أقول هذا الكلام لان احنا كمان كنا عايشين في رخاء ونعيم ومكناش حاسين بالنعمة دي لغاية ماقامت الحرب وكل حاجة اتبدلت. فياريت تحسوا بالنعم الي انتو فيها وتتمتعوا وتحمدوا ربنا. وإن كان على غلاء الأسعار، ف ده في كل العالم ودايما لازم نقول الحمد لله على نعمه علينا.”
***
شكرًا للجارتين الجميلتين وأهلا بأشقائنا أبناء العراق وسورية بيننا. تحيا مصرُ، وعاش شعبُنا واعيًا خصيمًا للمُضلّلين أعداء الوطن. وحفظ اللهُ رئيسنا العظيم "عبد الفتاح السيسي”.
               ***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طلعت هشام قاتل سوزان تميم والطفل شنودة
Magdi ( 2022 / 11 / 9 - 18:07 )
واضح جدا محبة ليدى فاطمة للرئيس السيسى بلا حدود
أفرج الرئيس السيسى عن المليارديرطلعت هشام قاتل سوزان تميم لأسباب صحية الا يمكنه الأفراج عن الطفل شنودة - فى حالة سيئة فى دار رعاية - لأسباب أنسانية أو السماح لوالدية بزيارته الذين يموتون حزنا عليه.?
Arte لا ننسى بالطبع سجناء الرأى ( 60 ألف) - وفقا لقناة
ومنهم نبيل عبد الفتاح الذى كتب عنه فى الحوار المتمدن أ على سالم هذه الكلمات الغاضبة::
لقد قدم اكثر من خمسين سيناتور امريكى وكونجرسمان بتقديم عريضه الى الرئيس بايدن بالضغط على مصر لكى يتم اطلاق سراح الناشط السياسى علاء عبد الفتاح من السجن وهو الان فى حاله صحيه متدهوره نظرا لقيامه بأضراب عن الطعام , لاادرى لماذا هذا النظام اصم وابكم وفاسد بل وعنيد وبلطجى يتجاهل النداءات بكثير من التناحه والبله وعدم المسؤليه , مستقبل مصر على كف عفريت
تحياتى .مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki

اخر الافلام

.. 12345


.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #


.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع




.. #shorts yyyuiiooo