الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل قصيره من الداخل/4..هل الاقتصاد العراقي يتم (تشيعه )؟

ليث الجادر

2022 / 11 / 10
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


من اتفه العبارات التي ما فتئ تداولها في الخطاب السياسي المعارض باستثناء ( هم يسرقوننا باسم الدين ) ..عباره ( هذه طبقه من سياسيين فاشليين ) ..وبما ان هذه الرساله الموجه من الداخل انما هي في حقيقة الامر موجهه للناشطين والمعارضين اللذين يتلفعون بالشعارات الطنانه , ولان الطنين الثوري غالبا ما يشد اليه اصحاب المواقف الانفعاليه والحماسيه واصحاب الوعي المحدود ..فانني هنا لاجد من حرج في ان اصف الخطاب السياسي المعارض بانه تااااافه لدرجه تثير الريبه ..وقد يكون هذا النعت صلفا من الناحيه الشكليه , لكنني اعترف بانه يحمل معاني وصفيه ناقصه , لابل ايضا تافهه لانها لم تفلح في الاشاره الى امكانية ادراج هؤلاء المعارضين في قائمة المؤامره , لان القول بان السياسيين الحاليين بانهم فاشلين , انما يعني بشكل ما تبيض سجلهم وتبرءت نواياهم في تدمير هذا المجتمع على طريقه ( الذبح البطيء بخيط القطن ) ... هؤلاء هم اكثر السياسين العراقيين منذ تاسيس الدوله العراقيه الحديثه , نجاحا في تحقيق اهدافهم ! هؤلاء هم انجح سياسيين استطاعوا من ان يستدرجوا الراصدين لمنهجيتهم وبرامجهم وان يجعلونهم يتسمرون كالبلهاء امام تكتيكاتهم وان يغيبوا البعد الستراتيجي لعمليات تخريبهم ..استطاعت هذه الطغمه السياسيه التي توازن بدقه في تدرج الوان طيفها المزعوم , فكانت تبدوا على مدى عقدين من الزمن وكانها قوى ديمقراطيه مختلفة التيارات في تزاحم دائم , افلحت في ان تبدوا وكانها اجنحه متابينة الالوان , بينما هي في جوهرها مجرد كيان حرباوي واحد متلون , يعارض لون فيه ومن فيه لون اخر بعد ان يتعرى الاخير بفضيحه سرقه او فساد او ان يضطر تحت ضغط الشروط الموضوعيه من ان يمارس رضوخه لجهه خارجيه بشكل علني وسافر ومقيت لكن هذا ماكان له من ان يتحقق بهذه السلاسه ان لم يكن مدعوما بمساندة احدى اطراف الادراه (الخارجيه المتعدده الجنسيات ) والجهد الاستخباراتي النشط الذي تمارسه اجهزتها على الارض ومحوريه مراكز الابحاث التابعه لها التي افلحت في النهايه على تبليد العقل الجمعي السياسي للعراقين , لقد حولت وعي القاعده الى مفردات ضيقه من البلاهه التي لم تعد قادره الا على اداءات انيه ضيقه ومرهونه بزمنيه محدده , لدرجه ان الواقع السياسي بكل تفاعلاته صار يتقبل متناقضات منطقيه لايمكن من ان تتجاوزها ابسط عقليه لاكثر البشر تخلفا ثقافيا وماديا..هذه العقليه التي لم يجد امامها نوري المالكي من حرج في ان يقدم نفسه ويفرضها على انه الوصي الوحيد على مصير العراق وان كان العراق في عهده قد سقطت من اراضيه على ما يربو من ثلثها في قبضة تنظيم الدوله , وهذا ايضا ينطبق وبالمقابل على خميس الخنجر الذي كان قبل بضعة سنين يذبح قرابين التضحيه لقتلى تنظيم داعش ويسميهم بالشهداء وكان حينها على راس قائمة الداعمين للارهاب ,لينبري اليوم كواحد من ثله من السياسيين والسلطويين اللذين ينهضون بمهمة بناء العراق ..؟! ان معضلتنا لاحل لها بوجود هذه الطغمه السياسيه المتفوقه التي هو واحد من سمات تفوقها هذا ,هو انها تدير لعبتها بفرض قدسيه لاحدود لها للدستور , بينما هي تدوسه تحت قدميها في كل مره وبصلافه غير معقوله ..معضلتنا تدار مع كل تنامي واختلال في توازن دور السفارات التابعه لدول (الاداره المتعدده الجنسيات ) ..وبالخص ذلك التوازن الدقيق والمعقد بين سياسة الولايات المتحده وسياسه بريطانيه ..انه تدافع الاخوه ..لكنه تدافع ...ولاشيء انفع لديمومه خط التدافع الاخوي هذا اكثر من بلاهة الخطاب السياسي المعارض ..واذا سعينا الى ان نكافح هذه البلاهه فاننا امام وضع لانحسد عليه اطلاقا ..اننا امام مهمه غايه في التعقيد , وكل خطوه واحده منها تواجه عشرات العراقيل ,مهمه تشابه محاوله تطوير مجال رؤيه الخنزير البري الذي لايستطيع النظر الى السماء بسبب تركيبة عظام رقبته الى مجال رؤيه الحصان التي تبلغ 350 درجه , هذه المهمه تحتاج الى مارد اسمه ( النخبه المنظمه ) ..هذا المارد وحده يستطيع ان يرفع اللعنه التي انزلها الرب على الخنزير البائس وحرمته من ان ينظر الى السماء وجعلته بالتالي فريسه اسهل ماتكون للجوارح اذا ما زل زله بسيطه في تدابيره امنه ...! والا من كان باستطاعته ان يقف فوق جسر البو فراج في الرمادي عام 2012 ويصيح بهم انكم مغرر بهم ,وانكم ضحيه تنافس شركه الهلال الاماراتيه وشقيتها دانه مع شركه كوكازالكوريه الجنوبيه , لاستثمار حقل عكاز الغازي العملاق , وانحياز المالكي الذي كان انذاك رئيسا للوزراء الى جانب الشركه الكوريه مع ان عرضها لم يكن بافضل من عطاء الشركه الامارتيه التي كانت هي المبادره واتصلت بالحكومه المحليه ووجهائها من اجل استثمار الحقل , وهذا ما تحول الى صراع بين الحكومه المحليه ومع المركزيه , وكان قد دفع بكم قبل اشهر من التظاهر ضد انحياذ المالكي وموقفه من تلك الشركه الامارتيه , فكيف لكم ان تصدقوا الان بانكم تطالبون بحقوق تخصكم مباشره ؟ بل من يجرؤ اليوم من ان يسال ان يصفى الدهر بعكاشات ؟ هذا المنجم الغائب بالكامل عن المسرح الاقتصادي العراقي ؟ عام 2011 ذكر تقرير لهيئة المسح الجيلوجي الامريكيه بان العراق يمتلك احتياطيات "عالمية" من الفوسفات مع أكبر أربع رواسب تبلغ 5.75 مليار طن ، 9 في المائة من الإجمالي..وان حصة عكاشاة منها تصل الى 80% !؟ من يجرؤ لان يتسائل لماذا الحكومه المركزيه لاتتحرك خطوه واحده نحو اعاده اعمار هذا المنجم قبل ان يسقط بيد تنظيم الدوله الاسلاميه (داعش ) وبعد تحريرها من كابوسه ؟ وان نفس هذه الحكومات وعلى غير عادتها تبذل جهود في اعاده بناء مشاريع بتروكيمياويه في محافظات الجنوب ومنها البصره ؟! عكاشات
صارت خربه خاويه , وبهذا فقد العراق فرصه ثمينه في ان ليس فقط يخرج من اسر اقتصادية النفط الاحاديه , بل وبسبب الحرب الروسيه – الاوكرانيه فقط فرصه جني ارباح تتعدى عشرات المليارات لو ان مرامي (تشيع الاقتصادالعراقي ) قد تم تعريتها ,فقد ارتفعت أسعار الأسمدة إلى مستويات عالية جديدة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا ، مع "الثلاثة الكبار" - الفوسفات والنترات وأسمدة البوتاسيوم - في المتوسط إلى الضعف منذ العام الماضي ، لتصل إلى مستويات لم نشهدها منذ طفرة السلع عام 2008.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا