الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....46

محمد الحنفي

2022 / 11 / 11
الحركة العمالية والنقابية


الغاية من مختلف البرامج:.....2

ودور النقابة في تفعيل البرامج النقابية التنظيمية، والبرامج التعبوية، والبرامج النضالية، التي تتجلى في:

ـ تفعيل النقابة المركزية، تنظيميا، وبرنامجيا، وتعبويا، ونضاليا، من أجل أن يصير للنقابة المركزية، إشعاع نقابي، على جميع المستويات: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، ليصير ذلك الإشعاع النقابي، هو النقابة، والنقابة، هي الإشعاع النقابي، الذي يرعب الإدارة في القطاعين: العام، والخاص.

والإنسان، الذي يهم النقابة، والعمل النقابي: هو العامل، والأجير، والكادح، الذي تعمل على حل مشاكله، وتحقيق مطالبه، بالنقابة، وبالعمل النقابي، اللذين يعملان على توعيته، بحقوقه الإنسانية، والشغلية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

والنقابة المبدئية المبادئية، لا يمكن أن تتفاعل مع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، إذا لم تستوعب الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي يعيشه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وإذا لم تستوعب الشروط التي فرضت على العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لا تستطيع الانسجام مع ذلك الواقع، حتى تستطيع العمل على حل تلك المشاكل، بما يتناسب مع الواقع، ومع واقع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وإرضائهم، وجعل الإدارة قابلة بالتدخل النقابي.

وما قلناه عن النقابة المركزية، نقوله عن النقابة القطاعية، حتى تقوم النقابة بدور كبير، في صفوف القطاع الواحد، وفي صفوف جميع القطاعات، سواء تعلق الأمر بالتعليم، أو بالصحة، أو بالمالية، أو بالجماعات الترابية، أو بالتعليم العالي، مما يجعل العمل النقابي، في القطاعات المختلفة، يخضع لنفس منطق العمل النقابي، في النقابة المركزية، وخاصة، المبدئية المبادئية، التي تعمل بنفس المنطق المبدئي المبادئي: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، نقابيا، وجمعويا، وحقوقيا.

والعمل النقابي القطاعي، يجب أن يكون خبيرا في ميدانه، حتى يتأتى له أن يعمل على تطوير القطاع، على مستوى ما عليه القطاعات المختلفة، في الدول المتقدمة، والمتطورة، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

وإذا كان العمل على تقدم القطاعات المختلفة، كما هي عليه في الدول المتقدمة، والمتطورة، فلأن النقابة المبدئية المبادئية، تدفع ذلك العمل، من أجل التقدم، والتطور، حتى يصير العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما هم في أي قطاع، كنظرائهم في الدول المتقدمة، والمتطورة، على مستوى الأجور، والتعويضات، وعلى مستوى التمتع بكل الحقوق الإنسانية، والشغلية، وعلى مستوى التعويض عن العمل المفقود، وعلى مستوى التعويض عن العطالة، وغير ذلك، مما هو متوفر، بدون المطالبة به، وبدون إدراجه في الملفات المطلبية، ليصير المغرب، كذلك، متقدما، ومتطورا، وإلا فإنه يصير كالبلدان المتخلفة، المتراجعة إلى الوراء.

وتفعيل القطاعات، هو ممارسة، تهدف إلى تفعيل الشأن التنظيمي؛ لأن القطاعات النقابية، لا يمكن أن تعرف، إلا بتفعيل الشأن التنظيمي القطاعي: في التعليم، وفي الصحة، وفي السكن، وغير ذلكن من القطاعات المختلفة، حتى تصير لكل قطاع، نقابة مبدئية مبادئية، مما يجعل جميع النقابات القطاعية، بالإضافة إلى نقابات القطاع الخاص، مبدئية مبادئية، التي تقوم بدور رائد، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، العاملين في القطاع الخاص، الأمر الذي يترتب عنه: أن الشأن التنظيمي، عندما يحضر في فكر، وفي ممارسة النقابيين، والأطر النقابية، يترتب عنه: صيرورة القطاعات المختلفة، منتظمة، وخاضعة للضبط التنظيمي، ويمكن أن تقوم بالعمل النقابي القطاعي، الهادف إلى تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية، ومن أجل التمتع بالحقوق الإنسانية، والشغلية، التي ترفع شأن العامل، والأجيرـ والكادح.

وعندما تصير القطاعات متطورة، كغيرها من القطاعات المتقدمة، والمتطورة، وعندما تصير هذه القطاعات منظمة، وعاملة على تكوين ملفاتها المطلبية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى يتأتى لأي قطاع، من القطاعات المنظمة نقابيا، وضع برنامج نضالي، مطلبي: اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياسي، والشروع في تفعيله، بعد المصادقة عليه، في الجهاز التقريري للنقابة، الذي له الحق وحده، في تقرير الأشكال النضالية، التي يقوم بها العاملون في كل قطاع، على حدة، أو يقوم بها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في كل معمل، وفي كل مؤسسة خدماتية.

والواقع، أن البرنامج التنظيمي، يجب أن يكون قادرا على تقوية النقابة، التي تصير مهيكلة: مركزيا، وقطاعيا، خاصة، في إطار النقابة المبدئية المبادئية: المركزية، والقطاعية، وعلى مستوى التنظيمات النقابية، في القطاع الخاص، التي يجب الاهتمام بها، وتنظيمها، وتكوين عمالها، وأجرائها، وكادحيها، حتى يقوموا بدوزهم النقابي / النضالي، في إطار النقابة المبدئية المبادئية، خاصة، وأن القطاع الخاص، لا تجد غالبيته إلا في النقابة البيروقراطية التحريفية.

وعلى مستوى بناء البرامج المختلفة، المتعلقة بالنقابة المركزية، في مستوياتها المختلفة، وعلى مستوى كل قطاع على حدة، وعلى مستوى نقابات القطاع الخاص، التي يجب أن تندمج في إطار النقابة المركزية المبدئية المبادئية، التي تقود النضالات، بصدق، ووفاء للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. ولا تعرف شيئا اسمه خدمة مصالح الجهاز البيروقراطي، في مستوياته المختلفة، أو في خدمة مصالح الحزب، أو في خدمة مصالح الجهة، التي تتبعها النقابة المبدئية المبادئية، هو الإخلاص إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين يخلصون في عملهم. أما إذا كانوا غير مخلصين في عملهم، فإن النقابة المبدئية المبادئية، لا تقبل أن ينتظموا في إطارها، ولا تدافع عن مصالحهم: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ماداموا مخلصين في عملهم؛ لأن النقابة المبدئية المبادئية، التي تحارب الفساد، لا يمكن أن تنظم الفاسدين في صفوفها.

ـ وعلى مستوى تفعيل البرامج النقابية المختلفة، وخاصة البرنامج التعبوي، الهادف إلى إعداد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لخوض المعارك النضالية، التي يتم تحديدها في إطار الهيئات التقريرية: المحلية، أو الإقليمية، أو الجهوية، أو على مستوى الهيأة التقريرية الوطنية، التي تقرر الأشكال النضالية، التي يجب اتباعها، كما هو الشأن بالنسبة للإضراب، المحدد في يوم ما، في ساعة ما، في مؤسسة ما، أو في مجموع المؤسسات: المحلية، أو الإقليمية، أو الجهوية، أو الوطنية، أو كما هو الشأن بالنسبة للاعتصام، الذي يحدد له مكان ما، في زمن ما: محليا، أو إقليميا، أو جهويا، أو وطنيا، وكما هو الشأن بالنسبة للمسيرات، التي يحدد لها زمن ما، في مكان ما، أو في مجموعة من الأمكنة، على مستوى الفروع، أو على مستوى الأقاليم، أو على مستوى الجهات، وحتى يستعد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لخوض أي معركة، تتمثل في أي شكل نضالي، يتم تقريره، في إطار النقابة المبدئية المبادئية.

ـ وعلى مستوى تفاعل العمل النقابي، مع الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، في المحيط الذي يعيشه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأن المحيط، الذي يعيش فيه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، قد تصطدم فيه النقابة، والعمل النقابي، بالفساد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، فتضطر إلى محاربة الفساد أولا؛ لأن النقابة المبدئية المبادئية، وانتشار الفساد، لا يلتقيان، مهما كانت الشروط، التي يعيشها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، خاصة، وأن النقابة، والعمل النقابي، يمهدان الطريق، التي تمر منها النقابة، والعمل النقابي، إلى صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل أن يصير الطريق سالكا، من أجل تحقيق الارتباط بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وعلى مستوى العلاقة مع الإدارة في القطاعين: العام، والخاص، نجد أن هذه العلاقة، تفرض: أن لا تفرط النقابة في مبدئيتها مبادئيتها، في حالة اصطدامها بأي إدارة فاسدة، خاصة، وأن الإدارة الفاسدة، التي تفضل دائما التعامل مع النقابة الفاسدة، اللا مبدئية اللا مبادئية، خاصة، وأن التقاء فساد الإدارة، مع فساد النقابة، تكون النتائج، المترتبة عن المفاوضات، أو الحوار الاجتماعي، فاسدة، على حساب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

أما النقابة المبدئية المبادئية، فترفض التعامل مع الإدارة الفاسدة، فإذا سعت إلى التعامل معها، فإن من بين شروط التعامل مع الإدارة الفاسدة، سحب فسادها، والتخلي عن ممارسته، مهما كان، وكيفما كان، حتى تتحول نتائج الحوار، أو التفاوض، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لتزداد مكانة النقابة المبدئية المبادئية ارتفاعا، في صفوف العاملين، في مختلف القطاعات العامة، وفي مختلف نقابات القطاع الخاص.

ـ وعلى مستوى المفاوضات الجماعية، أو الحوار مع الإدارة في القطاعين: العام، والخاص، تجد أن النقابة المبدئية المبادئية، تحرص على أن يكون التفاوض، والحوار، ساريا باستمرار، بين النقابة، أي نقابة، وبين إدارة أي مؤسسة للدولة، مهما كانت هذه المؤسسة، وكيفما كانت، من أجل تحقيق الكرامة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، خاصة، وأن النقابة المبدئية المبادئية، تكون على بينة من طبيعة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعلى بينة من طبيعة المشاكل، التي تقوم عادة بين الإدارة، وبين العاملين في أي مؤسسة، بالإضافة إلى إحاطتها بالأوضاع العامة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وشدة معاناة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بسبب عجزهم، عن الحصول على متطلبات الحياة اليومية، وحرمانهم من الحقوق الإنسانية، والإدارية، والشغلية.

وعلى مستوى نتائج المفاوضات الجماعية، أو الحوار الاجتماعي، فإن النقابة المبدئية المبادئية، تحرص دائما على أن تكون المفاوضات، والحوار مع أي إدارة، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وإلا، فما معنى النقابة المبدئية المبادئية، التي يمكن أن تتحول، خلال المفاوضات الجماعية، أو الحوار الاجتماعي، إلى نقابة بيروقراطية، لا تحضر عندها إلا مصالح القيادة البيروقراطية، أو إلى نقابة حزبية، لا يحضر عندها إلا مصالح الحزب، من وجود النقابة الحزبية، أو إلى نقابة تابعة، لا يهمها إلا خدمة مصالح الجهة، التي تتبعها النقابة التابعة. وهو ما يتناقض مع مبدئيتها مبادئيتها. ولذلك، فهي تعتبر أي مفاوضات، أو أي حوار، لا يعطي نتائج لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، تعتبر مفاوضات فاشلة، أو حوار فاشل.

وفي أفق أن تكون المفاوضات الجماعية، أو الحوار الاجتماعي، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على النقابة المبدئية المبادئية، أن تفعل البرنامج التعبوي:

ـ على مستوى ترسيخ الأطر القائمة في الواقع النقابي، وجعلها تقوم بدورها اللازم، على مستوى التعبئة، وعلى مستوى الاستعداد لخوض المعارك النضالية، وعلى مستوى تعبئتهم، بجعلهم يستوعبون أهميتهم، بالنسبة للمجتمع، وعلى مستوى الوعي بالذات، الذي يكون مصحوبا بالوعي بالآخر، الذي يمارس الاستغلال على العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بالإضافة إلى الوعي بالأوضاع: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مما يجعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يتخذون في إطاراتهم النقابية: التقريرية، القرار المناسب، في الزمن المناسب، وفي المكان المناسب، ضد ممارسة الاستغلال الهمجي على العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وضد الاستعباد، والاستبداد.

ذلك، أن شرط الاستغلال الهمجي، مرتبط بشرط الاستبداد. وشرط الاستبداد، مرتبط بشرط الاستعباد. وعقلية الاستغلال الهمجي، الذي لا وجود فيه للإنسانية، لا يتم إلا في إطار الاستبداد، الذي لا ينتجه إلا استعباد البشر، كما هو حاصل عندنا هنا في المغرب. وهو ما يستوجب تفاعل النقابة المبدئية المبادئية، والعمل النقابي المبدئي المبادئي، مع حركة التحرر الوطني، الساعية إلى تحرير الإنسان، والأرض، وإلى تحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وإلى تحقيق العدالة الاجتماعية، والثقافية، والسياسية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق تحقيق الاشتراكية.

والتعبئة التي تقودها النقابة المبدئية المبادئية، يفترض فيها، انفراز أطر جديدة، من بين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، مما يكسب النقابة قوة عمودية، واتساعا أفقيا؛ لأن التعبئة، لا تهتم بإعداد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين فقط، وإنما تكون مصحوبة، باستعداد الأطر النقابية، للإجابة على مختلف الأسئلة، التي تطرحها الفئات المستهدفة، والتي تضطر الأطر النقابية، المبدئية المبادئية، إلى الإجابة على الأسئلة المطروحة، مما يجعل التعبئة، مناسبة للتكوين النقابي / التاريخي، المطلبي، والميداني، مما يقود إلى الوعي بالذات، وبالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، الأمر الذي يترتب عنه: انبثاق الوعي الطبقي، في اتجاه البحث عن حزب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذي يقود الصراع، في اتجاه التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، التي يتم فيها القضاء على الاستغلال المادي، والمعنوي، للعامل، والأجير، والكادح.

وعلى مستوى قيام الأطر المنفرزة بدورها: في التنظيم، وفي التعبئة، وفي أي شكل من أشكال النضال، المقرر ميدانيا، ليساهموا، بذلك، في تقوية النقابة المبدئية المبادئية، عموديان وأفقيا، بازدياد عدد المنخرطين، وبازدياد عدد الفروع، وبازدياد قوة التكوين النقابي، وباتساع رقعة الوعي بالذات، وبالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وبانتقال الوعي النقابي المجرد، إلى وعي طبقي، يحدد الفروق الهائلة بين الطبقات الممارسة للاستغلال المادي، والمعنوي، وبين الطبقات الاجتماعية، التي يمارس عليها الاستغلال، مما يعطي للنقابة المبدئية المبادئية، باعتبارها مدرسة للتكوين النقابي المبدئي المبادئي، والسياسي، وباعتبارها نقابة تربط ربطا جدليا بين النضال النقابي، والنضال السياسي. وهو ربط، لا يشترط فيه إلا الإخلاص للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى نفرق بين النضال السياسي العام، الذي تخوضه النقابة، وبين النضال الحزبي الضيق، الذي لا يهم إلا الحزب، الذي قد تتفاعل معه النقابة المبدئية المبادئية، وقد لا تتفاعل معه، نظرا لعدم تقارب الأهداف، التي تسعى إليها النقابة المبدئية المبادئية، والتي يسعى إليها الحزب، الذي قد يكون حزبا للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ وعلى مستوى الالتزام بالقوانين التنظيمية: محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا، نجد أن الأطر المنفرزة، أكثر انضباطا للقوانين التنظيمية، من غيرها، من الأطر النقابية القديمة، إن لم تكن تضاهيها، في الانضباط للقوانين التنظيمية، خاصة، وأن النقابة المبدئية المبادئية، ليست مجرد تنظيمات محلية، وإقليمية، وجهوية، ووطنية، بل هي عبارة عن قوانين تنظيمية، تحدد مهام الفروع، والأقاليم، والجهات، ومهام التنظيم الوطني، ومهام الأجهزة التقريرية، والأجهزة التنفيذية، التي تقتضي الانضباط لها، وتفعيلها: محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا، وجعل ذلك التفعيل، وسيلة لتفعيل النقابة ككل، لتحريك العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، باعتبارهم مستهدفين بالنقابة المبدئية المبادئية، ومن خلالهم، تحريك المجتمع ككل، من أجل أن تقوم النقابة بدورها: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولصالح المجتمع ككل.

والأطر المنفرزة في الميدان النقابي، المبدئي، المبادئي، لا تقف عند حدود العمل، على تفعيل القوانين التنظيمية، بل نجد أنها تعمل على استيعاب مطالب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مما يجعلها تعمل على تفعيل البرنامج التعبوي، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لنصل إلى تفعيل البرنامج النضالي، الهادف إلى انتزاع المزيد من المكاسب، عن طريق فرض الاستجابة إلى المطالب: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. وهو ما يترتب عنه: الرفع من شأن العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في المجتمع الذي ينتمون إليه، والتخفيف من حدة الاستغلال المادي، والمعنوي.

والأطر المنفرزة، تستطيع تحديد الأولويات التنظيمية، والمطلبية، والنضالية، الأكثر إفادة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأنه، لا معنى للإطار الجديد، إذا كان لا يعمل على تطور، وتطوير التنظيم النقابي المبدئي المبادئي، الأكثر إفادة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على مستوى أولويات الملف المطلبي، التي تقتضي الاستجابة الفورية، وعلى مستوى أولويات التعبئة، لخوض المعارك النضالية، من أجل ممارسة الضغط، لفرض الاستجابة للمطالب المطروحة على العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، وفي أفق التخفيف من حدة الاستغلال المادي، والمعنوي.

والأطر المنفرزة ميدانيا، في إطار النقابة المبدئية المبادئية، تستطيع أن تقوم بدور أساسي، في المفاوضات الجماعية، إن كانت هناك مفاوضات جماعية، تحضرها الحكومة، ونقابة أرباب العمل، والنقابة المبدئية المبادئية، التي تمثل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وفي هذه المفاوضات الجماعية، تقوم الأطر المنفرزة، من صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بدور كبير، وأساسي، في هذه المفاوضات، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، مما يؤدي إلى فرض الاستجابة لمطالب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وهو ما يؤدي إلى تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، ويخفف عنهم حدة الاستغلال المادي، والمعنوي، ونفس الدور، يقومون به، عندما يتعلق الأمر بالحوار مع الإدارة، أي إدارة، لانتزاع المزيد من المكاسب المادية، والمعنوية، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وذلك، على خلاف النقابة البيروقراطية، التي لا يحرص أطرها، الذين لا يتجددون، إلا على مصالح القيادة البيروقراطية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، وعلى خلاف النقابة الحزبية، التي لا تهتم إلا بمصالح الحزب: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وعلى خلاف النقابة التابعة، التي تحرص على خدمة مصالح الجهة المتبوعة؛ لأن النقابات: البيروقراطية، والحزبية، والتابعة، لا تهتم بمصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأن النقابة الوحيدة، التي تهتم بمصالحهم، هي النقابة المبدئية المبادئية.

وفي المفاوضات الجماعية المذكورة، أو الحوار مع أي إدارة، تحرص النقابة المبدئية المبادئية، على أن تكون نتائج المفاوضات الجماعية، أو الحوار الاجتماعي مع الإدارة، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بخلاف النقابة البيروقراطية، التي لا ترعى إلا مصالح القيادة البيروقراطية، والنقابة الحزبية، التي لا ترعى إلا مصالح الحزب، والنقابة التابعة، التي لا ترعى إلا مصالح الجهة المتبوعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترمب يكتسب خبرة التعامل بشكل رسمي مع قاعات المحاكم


.. فرصتك-.. منصة لتعليم الشباب وتأهيلهم لسوق العمل




.. طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يعتصمون احتجاجا على الإبادة


.. ا?ضراب لعاملين بالقطاع الصحي في المستشفيات الحكومية المغربية




.. فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية