الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترقبوا..انهيار المؤسسة التعليمية في العراق

علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)

2022 / 11 / 11
المجتمع المدني


هنالك ثمة حقيقة يجب الوقوف معها طويلاً " ان التعليم ونخص بالذكر في المدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية ايضا وصل الى مرحلة كبيرة من الانهيار بسبب الفشل المزمن في قطاع التربية وهذا الفشل سببه تدهور اركان التعليم الثلاث (المعلم والكتاب والمدرسة ) وبما ان كل ركن يكمل الاخر فانة من المعلوم ان ابنية المدارس أصبحت بيئة غير ملائمه للدراسة وغير جاذبة للطلبة وليت الأمر ينتهي بذلك اذا ماعلمنا ان المدارس هي انتهت صلاحيتها كونها بنيت فهي السبعينات و الجيدة منها في الثمانينات وقليل منها بني من خلال حملات شاملة في التسعينات بمعني ان المدارس معظمها متهالكة وجدرانها اشبه بجدران السجون البائسة وعلية فلاتستفرب عندما ستنقل لكم الاخبار انيهار مدرسه وسقوطها على الطلبه .
وفي الجانب الاخر فإن المدارس تعاني من نقص مزمن في الكوادر التدريسية ويضاف عليها سوء إدارة وتوزيع لهذا الملاكات فبعضها يعاني الشحة والآخر التخمة مما تسبب في أن بعض المدارس تسد النقص ذاتيا بمعنى أن مدرس ومعلم التربية الفنية أصبح يدرس كل الكتب وليس غريبا ان يدرس معلم الانكليزية القراءة والحساب فيما يحدث العكس ان معلم القراءة يدرس الانكليزية او العلوم ويسد النقص ذاتيا واذا تحدثنا عن الركن الثالث وهو الكتاب وبالاخص هذا العام فمعظم الطلبة حرموا من متعة الحصول على الكتاب الجديد ذو الألوان الزاهية والطباعة الواضحة وتلك الرائحة التي تنبعث من الكتاب الجديد حيث تم تسليمهم كتبا قديمه ممزقة وفاقدة جزاء منها وليت الأمر ينتهي بالكتاب فقد اثقلت العوائل بشراء الكتاب والقرطاسية وهذا ما ترك أثرا سلبيا على العوائل المثقلة بهوم الحياة في الغالب فإن الطالب يحتاج ملابس الزي وحقائق وقرطاسية ويحتاج خط نقل من البيت إلى المدرسة وتلك متطلبات باتت غاية الصعوبة
وعلينا أن نسجل أيضا هو ذلك الانهيار في المنظومة التربوية والاخلاقية فإن الطلبة اليوم هم ليسوا طلبة الثمانينات او التسعينات وحتى ان العوائل أيضا هي ليست بمستوى العوائل في تلك السنيين المنصرمه وقد شاهد الجميع كيف تهان المدرسة والمدرس والمعلم والمعلمة من قبل الاهالي وكيف د تغلق مدارس ويعلق بها الدوام بسبب خلافات عشائريا تحرم المعلم من الوصول إلى مدرسته وكذلك سجلت احدى المدارس مقتل احد كوادرها داحل المدرسة بسبب التطرف العشائري وكان هنالك يد تريد تجهيل وتسطيح المجتمع ونشر الأمية اذا ماعلمنا بأن نسبب التسرب من المدارس أصبحت عالية جدا
ان المؤسسة التربوية على وشك الانهيار مالم يتم انقذها من خلال خطط وحلول انية ومستقبيلة وهنا نحن لاتتحدث عن هذا العام أو الذي سبقة بل نتحدث عن ١٩عام لم تصل يد الحكومات إلى هذا القطاع الهام وكل ماتفعله هو قرارات خجولة لاتتلائم مع حجم المشكلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بينهم نتنياهو و غالانت هاليفي.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة


.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا




.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا