الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الادوار التي يمكن ان يقوم بها علم النفس الجنائي في مكافحة الارهاب في الخليج العربي (1)

عاهد جمعة الخطيب
باحث علمي في الطب والفلسفة وعلم الاجتماع

(Ahed Jumah Khatib)

2022 / 11 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مقدمة:
ان علم النفس الجنائي يقدم تفسيرات مختلفة للجريمة والسلوك الاجرامي والتي يمكن الاستفادة منها وتوظيفها في مكافحة الارهاب. وباتالي فان مناقشة هذه القضية تشكل تطبيقا للعديد من ميادين علم النفس الجنائي. وتبدا الاجابة على هذا السؤال بتعريف علم النفس الجنائي, ونبذة عن خلفية الارهاب في الخليج العربي والاليات المختلفة لمواجهة الارهاب.
تعريف علم النفس الجنائي
يهتم بدراسة الجوانب النفسية للمجرم والتي تدفعه لارتكاب الجريمة وتسمى بعوامل التكوين النفسي للمجرم، ويقوم على دراسة القدرات الذهنية للمجرم ومدى استعداده أو ميله الذهني لارتكاب الجريمة. ويستعين الباحث فيه بأساليب التحليل النفسي التي قال بها
فرويد والتي تلقي الضوء على عناصر هذا الاستعداد النفسي والذهني لارتكاب الجريمة.
ويرى بعض الفقهاء أن هذا العلم هو جزء من علم الأنثروبولوجيا الجنائية لأنه لم يعد هناك مجال للقول بفضل هذا العلم عن علم الأنثروبولوجيا الجنائية، فالتغيرات العضوية يمكن أن تؤثر على الجوانب النفسية مما يقتضي عدم تجاهل شخصية الفرد في أي مظهر من مظاهرها فالجسم والنفس هما وجهان لعملة واحدة هي الإنسان، فأي مرض عضوي يؤثر على نفسية الإنسان، كما أن أي حالة نفسية تعطي أعراضا عضوية. كما يرى بعض الفقهاء أن هذا العلم يختص كذلك بدراسة الظواهر النفسية لمختلف المساهمين في سير الدعوى الجنائية بدءا بالمتهمين مرورا بالمصابين وقضاة التحقيق وأعضاء النيابة والشهود والخبراء على اختلافهم وانتهاءا بالقضاة (1).

الارهاب في الخليج العربي
تعود نشأة الإرهاب في منطقة الخليج العربية الى الغلو والفكر التكفيري، وإساءة استخدام مفهوم الجهاد، ويهدف إلى إشاعة الرعب وتقويض الأمن، وإضعاف سلطة الدولة، ولقد كان الغلو في الدين والتطرف في تفسير المعتقدات والأحكام الشرعية، والابتعاد عن الوسطية التي جاءت ﺑﻬا الشريعة الاسلامية في الفكر والاعتقاد والسلوك، إلى جانب تداعيات الحرب في أفغانستان، وعدم إعادة تأهيل العناصر العائدة منها، وعدم استيعاﺑﻬم ودمجهم في الحياة الاجتماعية، وممارسة التعصب بكل أشكاله وأنواعه والعدوان والظلم والكراهية والاستكبار، وتفاقم الأمية والفقر، وغياب الحريات والعدالة والمساواة ،هي عوامل ساعدت على تنامي الفكر التكفيري ورواجه في المنطقة،ونشوء ظاهرة الإرهاب ، فالإرهاب لا يمثل ظاهرة جديدة فهو قديم قدم البشرية ولا ينطوى على قيمة أو غاية فى ذاته، وهو بغض النظر عمن يستخدموه شكل من أشكال العنف لا يقصد به الضرر الواقع ذاته فقط، وإنما ترويع البيئة المحيطة من احتمال تكرار هذا الضرر مرة أخرى، فهو أسلوب من أساليب استخدام العنف واستخدمته قوى وجماعات شديدة الاختلاف والتباين، فهو لم يعد ظاهرة هامشية وليس ظاهرة عابرة وإنما هو نقلة نوعية وجوهرية فى بنية النظام الدولي، ولا يمكن تصور أن القضاء على هذا الجيل من الإرهاب سيتم بمقتضاه القضاء عليه تمامًا ومنعه، فالإرهاب أكثر أصالة من ذلك يرتبط ببنية النظام ولا يمكن القضاء عليه إلا بمعالجة العيوب الهيكلية فى النظام الذى ينتجه فإزالة أسباب الإرهاب لا تقل أهمية إن لم تزد عن إزالة الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية (2, 3) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني الأخي


.. مصادر : إسرائيل نفذت ضربة محدودة في إيران |#عاجل




.. مسؤول أمريكي للجزيرة : نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ض


.. شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوي




.. التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يستهدف عدة مسيرات مجهولة في