الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سفير قطر للمونديال (المثلية مرض عقلي)

منظمة مجتمع الميم في العراق

2022 / 11 / 12
حقوق مثليي الجنس


بات شبه مؤكد ان لا ضمانات لمجتمع الميم في قطر اذ ما حضروا لمشاهدة مباريات كأس العالم، فبين آونة وأخرى ينبري أحد مسؤولي هذه الدولة البدوية بالتهجم على هذه الشريحة من المجتمع، فالتصريح الأخير لخالد سلمان اللاعب السابق وسفير قطر للمونديال، في لقاء مع احدى القنوات الإعلامية الألمانية ما نصه:
"الأهمّ هو أن الجميع سيقبلون أن يأتوا إلى هنا لكن عليهم قبول قواعدنا". وتابع أن مثلية الجنس " حرام لأنها اضطراب في العقل". وأعرب عن قلقه من ان "يتعلم الأطفال شيئا سيئا".
هذه هي مجمل أحاديث السفير البدوي اثناء اللقاء، انه يطالب ب "قبول قواعدهم" القائمة على الفكر الذكوري والتمييزي العفن، قواعد دينية قروسطية ظلامية، لا تمت للإنسانية بأية صلة، فهو يرى، وكل سلطته ترى ان المثلية "حرام"، لكنهم لا يرون ان دعمهم لطالبان والاخوان المسلمين والقاعدة وحماس والجهاد الإسلامي وحزب الله، وكل القوى المتطرفة والمتشددة "حرام"، لا يرون بمساهمتهم الفعالة في تشريد الشعب السوري وتهجيره وخراب البلد "حرام"، لا يرون بفتاوى المفخخات والحرب الطائفية في العراق، والذين ساهموا بها بشكل جاد "حرام"، لا يرون دعمهم لاردوگان وحزبه البغيض والرجعي "حرام"، لا يرون انتهاك حقوق العمال وسلب حقوقهم وتهجيرهم تعسفيا "حرام"، لا يرون ان دفع ملايين الدولارات كرشاوى حتى يقام المونديال على ارضهم "حرام"؛ رأوا فقط ان المثلية "حرام"، يا لبؤسهم وتفاهتهم.
ثم لماذا المثلية هي "اضطراب في العقل"؟ لما لا يكون وجود طالبان في قطر وعمائمهم القذرة هو بعينه اضطراب في العقل؟ لما لا يكون وجود "القرضاوي" ومن لف لفه وفتاويه وتعاليمه في قتل الناس هو الاضطراب في العقل؟ هذه هي تفاهة قطر وسفيرها ومونديالها، الذي اشترته بمئات الملايين من الدولارات دفعتها كرشاوى وفساد.
السفير القبيح يبدي تخوفه على "الأطفال" من ان يتعلموا "شيئا سيئا"، وهذه هي الطامة الكبرى، تصور ان حكومة تدفع ملايين الدولارات للمدارس الدينية في دول عديدة في العالم تتخوف على الأطفال، حكومة تدعم حكم طالبان الظلامية الإرهابية، التي تقيم "الحدود الإسلامية"، والتي تقتل النساء وتغتصبهن وتتاجر بهن، هذه الحكومة تتخوف على الأطفال، أي بؤس هذا.
ما يشكل احباطا كبيرا هو انتقاد وزيرة الخارجية الألمانية "نانسي فايسر" على المقابلة، فقد كان انتقادا اصلاحيا و "لينا"، فهي لا تريد ان تخسر أموال قطر، اذ تقول "تثق بالضمانات الأمنية لجميع المشجعين بمن فيهم أفراد مجتمع الميم، التي حصلت عليها من رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني أثناء زيارتها الدوحة مؤخرا"؛ ولا تدرك الوزيرة ان قطر وحكومتها يلعبون لعبة "الشرطي الجيد والشرطي السيء"، فهذا السفير يندد بوجود مجتمع الميم، والوزير الاخر يرحب، وهذا الوزير يطالب باحترام القوانين القطرية والأمير يرحب، وهكذا تستمر اللعبة، التي يراد منها ابعاد مجتمع الميم بشتى الطرق.
لقد قالها جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للفيفا في تصريحاته الأخيرة، قال "ان منح قطر استضافة كأس العالم كان قرارا خاطئا"، قد تكون "صحوة ضمير"، الا انها بالتأكيد جاءت متأخرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.. عشرات الطلاب يتظاهرون بالموت


.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي




.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون